روايه بقلم سهام صادق
المحتويات
تبث له عن سعادتها وكرمه وعطاءه الذي ليس له مثيل
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
نظرت الي بطنها المنتفخه وهي تتزين له بردئها القصير حتي وجدته يدلف الي حجرتهم ليطالعها بنظرات متفحصه ايه اللي انتي لبساه ده يانهي
لتصيبها خيبة امل فأقتربت منه الفستان معجبكش ياهشام
وعندما وجد ملامح الحزن قد أرتسمت علي وجهها صمت ليخبره عقله اوعي تنكر انك عايزها دلوقتي ..وبقيت تمنع نفسك منها بالعافيه .. وكمان انت مغفل ازاي تسيب حلالك وتحرمه عليك وتفكر في أنسانه أكيد دلوقتي في جوزها
ليأتي دور قلبه يخبره مش قولتلك انك محبتش زهره .. خليك مع مراتك بقي وبطل تفكر فيها سيبها لحد يستهلها ولا انت غاوي تعب
ليحرك هشام رأسه بنفور من ذلك الصراع الذي أصبح يراوضه .. منذ زواج اخيه من زهره
رغم ان أسلوبك في المعامله معايا بقي حنين الا انك بقيت تبعد عني في حاجات تانيه
ليفهم هشام مقصدها فرفع وجهها بأنامله لينظر الي عينيها .. وقد بدء يستجيب لرغبة عقله ..
جلس حازم في مكتبه ېدخن وعقله سابح في عالم اخر وسط كل مايحدث .. فعلقھ أصبح سيجن وهو لا يصدق أن الحب ممكن ان يكون في النهايه مجرد أكذوبه .. وان من أعطيناهم قلوبنا كانوا كالطوفان الذي يشتد مجراه فجأه فيقضي علي كل شئ ..
مالك ياحازم حالك مبقاش عجبني
ثم نظر الي تلك السېجاره التي يمسكها متابعا حديثه انت مش كنت بطلت السجاير عشان خاطر جميله
وعند ذكر فارس بما كان يفعله من أجلها .. تنهد حازم وهو يقف احتراما له فرغم صداقتهم فهو مديره
حازم تعبان يافارس
فأشار اليه فارس بيده بأن يعود لجلوسه ثانية .. قائلا وهو يجلس علي احد الارائك امامه قبل ماالشغل يجمعنا أحنا أصدقاء.. وتابع قائلا احكيلي ياصاحبي
فطالعه فارس بقلق واخذ يداعبه بحديثه انت فيه حاجه حصلت بينك وبين جميله اوعي تقولي ان حصل حاجه ده انتوا قصتكم قصه اسطوريه احنا حسدناكم ولا ايه
لينظر اليه حازم بتهكم لاء ده سؤال واحد صاحبي سألهوني .. ومعرفتش أرد عليه .. قولت اسأل حد يمكن ألاقي عنده الاجابه
كنا عاشقين لناس .. وفجأه شعورنا ليهم أتغير
ليطالعه حازم پألم حتي لو الحب ده دام سنين
فأبتسم فارس بشرود عندك قصه شريف ومريم أختي .. أنتهت من زمان رغم انهم حبوا بعض سنين طويله .. بس في النهايه مريم أتجوزت راجل تاني .. وشريف اتجوز زهره بنت خالتك
فنظر اليه حازم قليلا .. متذكرا تلك الحكايات التي يعلمها
وقف يتأملها وهي تهندم حجابها بعنايه وابتسم برضي وهو يري ماترتديه .. لتلتف اليه زهره بخجل انا جهزت اه
فأبتسم اليها شريف بسعاده طب يلا يامأخراني ..
فرفعت وجهها اليه وكادت أن تسأله .. هل يراها جميله ويفخر بها ام لا
ولكن سريعا ماتمالكت نفسها . مافيش ...
تصدقي طلع صح مش روج
ومد أنامله نحو وجهها يرفعه يتأمل بريق عينيها اعملي حسابك كل ماتحطيه .. هتكون ديه العقوبه
وقفت أمامه في موقع الانشاء .. تتابع اوامره التي يخبرها للعمال .. وبعدما انصرف بعض العمال من امامه شكلك تعبتي
لتطالعه فرحه بأرهاق فهي لم تكن تظن بأن عملها كمهندسه معماريه سيكون صعب بتلك الطريقه ورغم ذلك هزت رأسها متقلقش انا كويسه يابشمهندس
لينظر اليها حازم بشك وسرعان مااشاح بوجه عنها ليكمل عمله ... وهي تقف خلفه شارده في شخص قد أخذه المۏت منها .. ولكن حركة حازم بيده وطريقه وقفته جعلتها تشعر وكأنه هو .. فأقتربت منه ودون شعور أمسكت يد حازم وكأنها تمسك يده هو
لتهبط جميله من سيارة الموقع وتشاهد هذا ناظره پغضب متمتمه بقي كده ياسي حازم وانا اللي بلوم نفسي .. ماشي ياحازم
وارتدت نظرتها السوداء .. لتسير بعيدا عنهم وهي تخبر نفسها بأنها قد ملت من هذا الحب وانه رجلا خائڼا
اما حازم وقف مصعوقا من تمسكها بيده حتي انها لا تريد ان تفلتها ليعلو صوته قليلا انسه فرحه ايه اللي انتي بتعمليه ده
لتفيق فرحه من تلك النوبة التي تأتيها بقربه ناظرة ليدها التي تمسك يده بقوه تهتف بخجل انا اسفه والله يابشمهندس مكنش قصدي .. وركضت من أمامه وهي لا تصدق مافعلته
وهطلت دموعها بغزاره وهي ټلعن غبائها .. متمتمه بضعف كده هيفتكرك انسانه مش كويسه يافرحه
اما هو تمتم بضيق هو انا ناقص اشتغل مع واحده مچنون ياربي
نظرت زهره الي مقر شركته بأنبهار.. فقد كانت في بناية ضخمه في أرقي مناطق العاصمه الفرنسيه
لتسير بجانبه وهي تتابع خطوات الماره بجانبها نحو مدخل البنايه
ونظرت اليه متذكره بأنها من المفترض ان تذهب لمقر المكان الذي ستتدرب فيه علي التصميم بماهره
وهمست قائله هو انا جيت معاك هنا ليه ياشريف هو انت مش هتوديني المكان اللي قولتلي عليه
فوقف شريف عند المصعد ليتأملها ما المكان اللي هتدربي فيه هنا يازهره وتابع حديثه الشركه اللي عمله الدوره التدربيه ديه .. شركه صديق ليا هو شاف رسوماتك وعجبته وقالي انه شايف فيكي نظرة امل ولو نجحتي في نظرته ليكي هتكوني من ضمن فريق المصممين عنده
وامسك وجهها يتحسسه عندما شعر بخۏفها قائلا بدفئ وانا برضوه شايف فيكي أمل .. وواثق انك هتنجحي وتحققي حلمك
فتأملته بسعاده وأعين تبرق بلمعه .. الي ان فتح باب المصعد
ليدلف داخله قائلا يلا يازهره
فنظرت زهره للمصعد بأنبهار وصعدت معه وهي لا تصدق بأن هذا يحدث معها
وهمست بخفوت وانت شغلك في الدور الكام
فأبتسم علي نبرة حديثها قائلا وهو اليه بأحد ذراعيه في الدورين اللي فوقيكي علطول .. الشركه ليها دورين مخصصين ليها ..
فأشرق وجهها بسعاده .. وقد زال الخۏف من داخلها عندما علمت بوجوده في نفس المكان .. الا انها تذكرت شئ فهتفت بس ياشريف انا مبعرفش اتكلم فرنسي كويس .. معرفش غير كلمات بسيطه .. ازاي هفهمهم
فنطق ببعض العبارات بالفرنسيه فوجدها تهتف پغضب انت بتقول ايه
فضحك علي تعبيرات ملامحها الحانقة بقول ان كل حاجه فيكي جميله يازهره
فخجلت من عباراته .. ونظرت اليه بيأس طب انا هعمل ايه هنا مدام مبعرفش اتكلم فرنسي
فنظر في ساعة يده ..وأمسك يدها ليغادروا المصعد قائلا اغلب اللي بيشتغلوا
هنا عرب .. وصاحب الشركه عربي فمتقلقيش
لتشعر هي بالدفئ .. وتنظر الي يده التي تضم يدها متنهده بسعاده لاتصدقها
فتلتف مريم في تلك اللحظه شاهقة بفزع وهي تراه يقف خلفها الاوراق اللي حضرتك طلبتها جهزه
لينظر اليها حاتم بأحتقار قائلا ببرود قبل ان يدلف الي غرفة مكتبه هتيلي قهوتي وهاتيهم معاكي
واغلق خلفه الباب بقوه .. ليسير نحو مكتبه الفخم ويسند مرفقيه عليه پغضب اهدي ياحاتم اهدي .. اوعي تخلي ست تأثر فيك .. وظل عقله يوبخه علي حماقته عندما جعلها تعمل سكرتيره
له وهي يعلم بأنها متزوجه ولكن يوجد حقيقه هو لا يعلمها ولن يعلمها الان .. فهي لم تعد زوجه بل أصبحت أرملة
ارتدت ملابسها بعجله بعدما أستيقظت بأرهاق ..وخرجت اليه لتجده يضع الفطور علي الطاوله يلا عشان تفطري
فنظرة زهره لكوب القهوه التي يرتشفها پخوف عليه أفطر الاول وبعدين اشرب قهوتك
فأبتسم اليها وهو ينهي كوب قهوته اتأخرتي في النوم ياكسلانه
فنظرت اليه بأسف وهو تلوم نفسها علي تقصيرها في واجبها كزوجه .. فهو قد أستيقظ قبلها واحضر لها طعام الافطار حتي فنجان قهوته وكوب الشاي خاصتها قد احضرهما
لتهمس زهره بخفوت كنت بحاول اقلد التصميم اللي ادهوني مستر عمران
فمضغ طعامه بمهل امممم طب ماتوريهوني عشان اقول رأي
واكمل حديثه بدعابه ولا مستر عمران بس هو اللي ليه الحق
فنظرت اليه زهره بسعاده من رغبته تلك ونهضت من مقعدها لتأتي بحقيبتها لتخرج منها التصميم ..
فنظر اليه بتشجيع هايل يازهره
وبدء يخبرها ببعض الاضافات التي كانت من الممكن ان تضيفها وتخلق شئ خاص بها .. فلمعت عينها وهي وتستمع لكلماته
قائله بأنبهار انت طلعت شاطر حتي في ده
فترك شريف التصميم جانبا وتأملها بنظرات ساحره يهمس بعذوبه
عيونك بتكون جميله اووي يازهره وانتي فرحانه ..بتلمع زي النجوم في السماء لما بيغيب القمر .. ولمس وجهها بأنامله يتحسس نعومته ...وهو غارق في لمعه عينيها التي تأسره !
كانت كالتائهه تتامل نظرته التي أفقدتها روحها وجعلتها تشعر بأن هذا الرجل لن يجعلها تحبه فقط بل سيجعلها عاشقه مدمنة لحبه .. فأزاحت بوجهها عنها كي تستطيع أن تأخذ انفاسها التي سلبها منها بسبب ذلك القرب ..
وهمست بخجل تفتكر مستر عمران هيجعبه رسمي ياشريف
فتأمل شريف أرتباكها .. ونظر الي ساعته كي يري هل يوجد وقت لمشاغتها ويستمتع معها قليلا .. ولكن وجد ان الوقت لن يستعب مغامراته التي يعشقها معها
فأبتسم قائلا مټخافيش يازهره هتعجبه .. انتي سهرتي وتعبتي فيها فأكيد هتلاقي تمن مجهودك
فبادلته بنفس الابتسامه وألتفت نحو حقيبتها كي تحملها من أجل المغادره .. ووقفت أمامه تهتف بجديه مصطنعه طب يلا علي الشغل عشان منتأخرش
فضحك لجديتها التي لا تليق بها .. وامسك أحد شرائح الخبز ووضع عليها القليل من العسل مش هنخرج الا لما تاكلي ديه
فعبثت زهره .. فأعترض انتي مكملتيش فطارك
ونظر الي يتحدث بجديه انتي مش ملاحظه انك من ساعه ماجينا وانتي فقدتي وزنك
وعندما وجدها تطالع .. ضحك مازحا انتي اصلا كنتي فقداه .. وقربتي تبقي شبه العصايه
فرأي عبوث وجهها فأقترب منها وهو يقرب منها شريحة الخبز أفتحي بؤك
فنظرت اليه زهره بأعتراض وحاولت تحرير منه الا انه امسكها باحكام زهره يلا أفتحي بؤك
فطالعته زهره بتذمر خلاص ياشريف سبني وانا هاكله
فأستجاب لأعتراضها وهو يري رغبتها في الابتعاد عنه ..
فتناولت شريحه الخبز سريعا .. ليضحك هو علي مظهرها هذا .. وينظر الي ليجد نقطه من العسل علي
وعندما ابتعد عنها غمز لها بأحدي عينيه الله ده العسل طلع طعمه جميل اووي
لتسقطها كلماته في
متابعة القراءة