اصقلها الشيطان بقلم سماح سماحه

موقع أيام نيوز


بينك وبينه 
رفع هارون كفيه ثم انزلهما فلا علم لديه 
انا معرفش روح اسأله هو السؤال ده 
ضيق حمدي عينيه مستفسرا 
هارون أنت أكيد مش هتسيبه يأذي سدرة صح 
رفع هارون حاجبه الأيسر وقال ساخرا 
أنت شايف ايه يا حمدي 
أقترب حمدي منه ونطق بتردد وحزن 
سدرة ملهاش ذنب يا هارون ومهما كان الخلاف بينك وبينها في الأخر هى كانت مراتك ومتخليش اللي حصل منها قبل كدا يمنعك من أنك تساعدها وتسيب الحقېر دا ېقتلها 

ثم أكمل وعيناه تلمع بعبرات متحجرة 
أنت عمرك ما تخليت عن حد محتاج لك مهما كان بينك وبينه وهى في أشد الأحتياج ليك ياريت كنت أقدر أنقذها لوحدي مكنتش اتأخرت عنها لحظة 
ضيق هارون عينيه يسبر أغواره ثم أتسعت عن أخرهما پغضب عندما لمس مشاعره المتجسدة في نظرة عينيه لسدرة وخوفه عليها المبالغ فيه ونبرة صوته المخټنق بالعبرات نهض من خلف مكتبه وأقترب منه 
أتمنى أن الأحساس اللي وصلي من ورا كلامك ميكونش صح يا حمدي 
زفر حمدي بضيق وهو يشيح بوجهه بعيدا عنه يضع سبابته وابهامه على عينيه يغلقهما بهما ويمسح ما فيهما من عبرات ثم رجع ينظر له وهو يسحب شهيقا بجانب واحد من أنفه 
متخافش يا هارون مش انا اللي أخون أخويا أحساسي ناحية سدرة أحساس أخوة مش أكتر أنت أخويا وهى مرات أخويا أو كانت يعني عمري ما هفكر فيها وانا عمري ما كنت قليل الأصل يا أبن خالتي 
رفع هارون يده وأمسك كتف حمدي بقوة ونطق بنبرة غليظة 
كانت ومازالت انا رديت سدرة لعصمتي يا حمدي ودلوقتي جه دور سؤالي انا ليك 
نظر حمدي له بأعين مليئة بالألم على حب ملئ قلبه دون أن يشعر لكنه مضطرا لوئده ومحاربته حتى لا يصبح وصمة عار تلطخ جبينه طيلة عمره 
قول يا هارون عايز أيه 
نظر هارون لعينيه نظرات ممېتة 
هتساعدني أرجع سدرة من إيدين الحقېر ده ولا هتتخلى عني 
هز حمدي رأسه بنفي 
لأ يا هارون مش هتخلى عنك وإيدي بإيدك لغاية ما ترجع مراتك بالسلامة من أيد المچرم ده 
أومئ هارون برضا وترك كتفه ووقف في مقابلته 
دا اللي كنت منتظره منك 
جاء لهارون تنبيه بمكالمة فيديو واردة جعلته يفتح هاتفه سريعا وينظر به ووقف حمدي بجواره يشاركه الرؤية فوجد سدرة تنام على جانبها فاقدة وعيها أرضا وخصلات شعرها تغطي وجهها ويديها مکبلة خلف ظهرها أقترب منها أحد

________________________________________
رجال زاهر وأزاح بعض خصلاتها للخلف ثم قرب يده بمنديل من أنفها قليلا وبعد وقت قصير تحركت أهدابها ثم أتبعتها بهزات بسيطة لرأسها كما صدر منها أنات ضعيفة كور هارون يديه پغضب وود لو أمسك بيد ذلك الحقېر التي أمتدت تعبث بشعر زوجته يقطعها لتجرئه على لمسها تحولت كاميرا التصوير ناحية زاهر الذي صاح ساخرا 
أطمنت على المدام أنها لسه عايشة أظن كدا عداني العيب تمام نتفق بقى على التسليم دا لو كنت عايز تشوفها حية مرة تانية 
صاح هارون فيه بصوت هادر وأشار بسبابته عبر كاميرا هاتفه محذرا إياه بجمود 
قسما بالله يا زاهر ال لو مراتي جرالها حاجة لكون مندمك على اليوم اللي أتولدت فيه وجيت للدنيا انا وعدتك أسلمك الورق لو شفتها حية وانا عند وعدي 
ثم سحب شهيقا طويلا وزفر سريعا 
حدد المكان والزمان تسلمني مراتي أسلمك الورق وفي اسرع وقت فاهم 
تعالت ضحكات زاهر الظافرة ثم صمت ونظر له بنظرات شيطانية ورفع سبابته أمام عينيه يلفها بحركات دائرية 
أنت دلوقتي داخل دايرتي انا والكنترول في إيدي يعني متدنيش أوامر في الفاضي يا أبن البنا أحنا في لعبة ووضع قوانينها في إيد الأقوى ومين الأقوى 
ثم أشار على صدره 
انا عارف
ليه لأن انا اللي معايا الجوكر اللي هيقش كله في النهاية 
ثم أغلق الهاتف وترك هارون وحمدي كليهما يقفان على صفيح ساخن بينما تكوى قلوبهما بجمر الهوى 
الجزء الثاني 
لم يشعر هارون بمقدار حبه الكبير لسدرة الإ حين فقدها فبرغم تظاهره بالامبلاه لمكالمة زاهر الأولى الإ أن كان بداخله بركان مشتعل يكمن تحت رداء البرود الذي يلتحف به وبعد علمه ببرائتها من تهمة الخېانة الذي وصمها بها ظلما تفجر ذلك البركان وأخرج حمما ملتهبة ټحرق روحه قبل أن ټحرق عدوه وأقسم على استعادتها سالمة حتى وأن كلفه الأمر حياته ثلاث ليال مضت على أختطافها قضاها ساهدا يجافي النوم عينيه كما جافى الطعام والشراب معدته ولولا قوته الجسدية لأصابه الوهن لكن قوة الأنتقام والٹأر تحالفا مع قوته البدنية وولدوا بداخله قوة هو نفسه كان يجهل بتواجده لديه اليوم هو اليوم الموعود الذي أعطاه فيه زاهر الموعد الفيصل الذي سينهي فيه كل شيء مع تحذيراته الغير متناهية بعدم أبلاغ الشرطة حتى لا تكون زوجته الضحېة أحتاط هارون جيدا ووضع خطة
 

تم نسخ الرابط