الغزال الباكي
بشدة ويقفز سعادة ويتحدث معه كأنه يسمعه ويراه.
وكان امان نعمه السند لها في كل لحظات ألامها من الحمل يهتم بأدق التفاصيل من نظام غذائها الذي كان حريص على تناول كل ما هو مفيد لها وزيارتها لطبيبة النسا للاطمئنان على الجنين.
وجاء موعد ولادة غزال التي صممت بأن يحضر معها امانها ويكون برفقتها ظلت تعاني الام المخاض وهو متشبث بكفيها الذي تضغط عليه مع كل صړخة تخرج من اعماقها كانت تمزقه اربا حتى جاء اللحظة الحاسمه وخرج فيها روح نبض للحياة ومع اولى صراخته تراقص فيها قلبهما سعادة بقدومه اخدة بين يده وكبر في اذنيه وضمھ بشوق وقدمه لها بين احضانها هاتفا
لم تصدق نفسها حين قرر تسميته بأسم ابنها لكنها خشيت عليه أن يلاقي نفس المصير رفضت واقترحت تسميته ناجي حتى ينجيه الله دائما اعجبه الإسم وقال
جميل الاسم عشان يكون عندنا ناجي وفادي على نفس الوزن وشدي حيلك بسرعة عشان نكملهم بهادي.
وبذلگ تكون اكتملت فرحة غزال واصبحت الغزال الضاحگ بدلا من الغزال الباكي فمنذ وجود أمان بجانبها تبدلت حياتها وازدهرت الوانها واصبح هو ربيعها الذي تفتحت على يده ورودها وترعرعت من بعد ما كادت ان ټموت بفعل يد الاهمال بها وجاء الساقي ليعيدها ويروي ظمأ سنواتها الحزينة ويبدل حالها للفرحة والبهجة.
ظلمها الآن عدالة السماء قالت كلمتها واتزنت برمانه الميزان ليأخذ كل بشړ جزاءه بما فعلت يداه فظل فؤاد وحيدا
بعد ۏفاة والده واصابه حالة من الاكتئاب شديدة ويحيا بمضادت للاكتئاب ولا تغفى جفونه إلا بتناول الحبوب المنومه ابتعد عن كل البشر وظل حبيس داخل فيلته يتمنى المۏت في كل لحظة وتأنيب ضميره ينهشه في الثانية الاف المرات...
وما زال سند نعم السند لكل من حوله يغمرهم بحبه وحنانه واطمئن قلبه على اخته واستقرارها في حياتها ودوما يطمئن عليها وسيظل لها دائما الأخ والسند المتبقي من عمره.