روايه فاطمه
المحتويات
انت شايف
الشيخ اهو مؤقتا هريح شوية لغاية ما لنهار يطلع وأقوم اشتريله لبن وهدوم وبامبرز
الحاجة ان شاء الله يا حج
طلع النهار
والشيخ حسن نزل يشترى لبن صناعى من الصيدلية
وبامبرز وهدوم للرضيع أدهم
ورجع الشيخ لزوجته ولما شفته داخل بحاجة أدهم راحت معيطة
الشيخ حسن ليه كده بس يا حا جة بتبكى قد كده صعبان عليكى
معلش ربنا أرحم بيه من أى حد
الحاجة مش كده بس يا حج انت عارف ان ربنا مكرمناش بالخلفة
فلما شوفتك وانت داخل بالحاجة رجعت بيه السنين اللى كنت بتخيلك و انت راجع من شغلك جايب حاجة ابننا اللى كنت بتمناه من ربنا بس الحمدلله ربنا يعوضنا بالولدان المخلدون فى الجنة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكل اللى كتبه ربنا حلو
وانتى كل حاجة فى حياتى ربنا لا يحرمنى منك
واحنا هنراعى الولد وهناخد اجر ان شاءالله ويمكن يطلع صالح ويدعلنا فمش شرط الولد الصالح يكون من الصلب يعنى فإن شاءالله يكون هو
اينعم مش هنقدر على تربيته عشان صحتنا وسننا
بس هوديه دار رعاية نضيفة وهصرف عليه وازوره لغاية ما ربنا يدينى العمر
الحا جة ربنا يديك طول العمر والصحة يا حاج حسن
الشيخ حسن يلا بقه حضرى للولد رضعة ومكتوب على العلبة الطريقة
طيب يا حاج جبتله ببرونة يشرب بيها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خلاص لبسيه الهدوم عقبال ما انزل اشترى ببرونة
وبالفعل نزل واشترى وعاد بالزجاجة
وحضرت له الحا جة الرضعة فشرب حتى شبع ونام
وبعد يومين من الآن سيكون ليه حياة جديدة فى عالم اغرب
وهى الحياة فى دار الايتام
يا ترى هتكون حياته شكله ايه فيها
وما سيعانى فيها والضرر الذى سيلحق به
نختم بدعاء جميل
اللهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام اهدنا في من هديت وعافينا في من عافيت واقض عنا برحمتك شړ ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك آمنا بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فاغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت به أعلم أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير اللهم اااامييييييين يا رب العالميييين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ذهب الشيخ حسن بالرضيع أدهم لدار الايتام بعد أن ودعته زوجته بالبكاء على فراق الصغير قائلة ياريت والله كان فيا صحة اربيك واراعيك ولا العمر كان لسه فيه يا ابنى بس ڠصب عنى والله
هتوحشنى يا ادهم
الحاج حسن خلاص يا حاجة النصيب وان شاءالله فى الدار هيتربى وهيطلع زى الفل
الحاجة ياريت والله ربنا يستر عليه وينبته نباتا حسنا
ثم ذهب به الشيخ حسن إلى دار الايتام
وفى دار الايتام ولج الشيخ حسن لمكتب مديرة الدار الاستاذة هدى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اتفضل حضرتك خير قالوا إنك عايزنى ضرورى
الشيخ حسن ايوه يا استاذة
الولد ده انا لقيته فى الشارع للاسف ولو كان عندى صحة او لسه صغير كنت ربيته ولكن زى ما حضرتك شايفة حالى فجبته هنا
عشان تساعدونى فى تربيته وانا هساعد بالفلوس على قد ما اقدر
الاستاذة هدى لقيته يعنى لقيط مش يتيم متعرفش أبوه وأمه
يعنى برده ملهوش سجل مدنى او شهادة ميلاد تثبت نسبه للأسف
الشيخ حسن عندك حق اه للاسف وحسبنا الله فى اللى كان السبب
الاستاذة هدى بحزن فعلا لان اليتيم أرحم بكتير من اللقيط
اليتيم بيبقى ليه اب وام توفاهم الله معروفين باسمائهم ولما بيكبر مش بيبقى مكسوف اوى زى اللقيط
لان اللقيط بيبقى عارف انه اكيد جه عن طريق علاقة غير شرعية فيبقى منبوذ من المجتمع وبيسموه للاسف ابن حرام والكل بيعامله بطريقة سخيفة كأنه هو المسئول عن اللى حصله
الشيخ حسن بغصة مريرة استغفر الله العظيم وطيب يعنى هو ذنبه ايه فى كده حرام والله كلام الناس وتصرفاتهم اللى مترضيش ربنا دى
ده
بيجمعوا عليه ابتلائين
الاول الحرمان من حنان الام وامان الاب
الثانى وصمة عار تلازمه طوال حياته عن شىء لم يفعله هو بنفسه بل كان نتيجة له فأى ذنب هذا
الاستاذة هدى للاسف مش قادرين نغير تفكير الناس فى الموضوع ده لغاية دلوقتى ومأظنش هيتغير فى يوم من الايام لأن طبيعة المجتمع كده من قديم الازل
الشيخ حسن والعمل يعنى كده هيعيش بدون شهادة ميلاد ولا حاجة تثبت حقه فى الدنيا وأنه يعيش زى اى حد عادى
امال هيدخل مدارس ويتعلم ازاى بس يا ناس
الاستاذة هدى لا طبعا هيتعمله شهادة بس الشهادة دى بتبقى معروفة ومخصصة للقطاء بس
الشيخ حسن لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يحفظه ويحميه من الدنيا وما بها
انا بس كنت سميته أدهم وياريت تكتبوه بالاسم ده
هدى تمام يا حاج هيكون ادهم بإذن الله
الشيخ حسن دلوقتى انا عايز اعرف طريقة المعاملة فى الدار كويسة عشان اقدر اسيبه وانا مستريح
هدى متقلقش يا حا ج كلنا هنا امهات لكل الاطفال وبنعاملهم زى اولادنا بالظبط
بس حضرتك يعنى لو عايز اهتمام اكتر فأكيد هتراعينا يعنى وتدفع تبرعات للدار
الشيخ بنظرة حزن وخوف من الكلام والشعور انه ممكن كلامها ميكنش صادق فتكلمت نفسه
وهو عشان بيدفع هيتعامل كويس
طيب اللى ملهوش حد يدفعله يا ترى حياته وطريقة معاملته هتبقى عاملة ازاى
رحمتك يارب بإحبابك من الذين لا حول لهم ولا قوة
الشيخ حسن حاضر انا هسيب لحضرتك مبلغ من المال دلوقتى وان شاءالله كل ما اجى هدفع تانى واجيب حجات معايا للاطفال
هدى ربنا يجازيك كل خير يارب
الشيخ حسن جزانا واياكم
ثم ناوله إلى الأستاذة هدى لتحمله برفق قائلة ماشاء الله وشه جميل اوى ربنا يحفظه
الشيخ حسن يارب
وانا همشى دلوقتى وهسيبه فى رعايتكم بعد رعاية ربنا طبعا
الأستاذة هدى اه طبعا ونعم بالله
اتفضل حضرتك ومتخفش عليه
ثم الټفت الشيخ حسن ليغادر ولكنه وجد نفسه يلتفت مرة أخرى والدموع فى عينيه قائلا
الأستاذة هدى انت شكلك طيب وحنين اوى يا حاج
واه طبعا اتفضل
وتركه الشيخ وذهب واجهش أدهم بالبكاء كأنه يقول لما تركتنى هنا وحدى فقد كنت احتاجك
هنا عالم موحش اخافه ولا اريده فانا اريد الدفىء والحنان معك
وعندما خرج الشيخ حسن توجهت الأستاذة هدى للخارج وقامت بالنداء على المربية عواطف
يا عواطف تعالى لو سمحتى
فلبت عواطف النداء على الفور
ايوه يا استاذة هدى جايه اهو
هدى
خدى يا عواطف ده ولد جديد ولسه مولود
فنبهى على الام المقيمة فى حجرة الرضع انها تهتم بيه وتظبط مواعيد الرضعات ليه
وانتى تغير له حفاضاته باستمرار وخلى بالك منه كويس
عواطف حاضر يا استاذة هدى
هو اسمه ايه
هدى ادهم وهو لقيط
عواطف بضحكة خبيثة هو ابن استغفر الله العظيم يعنى
وزى ما تكون قالت فى نفسها كمان وده اللى زيه عايز اهتمام ده كان مفروض يدفن احسله ابن ستين فى سبعين ده
وشلته عواطف وطلعت بيه لحجرة الرضع
وقالت للام المقيمة بغلظة خدى المحروس ده كنا ناقصين يعنى لقطه رضيعه مية ڼار يمكن ېموت ونرتاح منه ومن اللى شبهه
فقالت الام وهى شابة صغيرة لم تتزوج بعد ولكنها بتحب الاطفال واسمها ليلى
حرام عليكى يا عواطف وايه ذنبه هو !
ده طفل برىء وانتى قلبك قاسى اوى
عواطف بسخرية وانتى اللى قلبك رهيف اوى جمدى قلبك مش كده
ده ياما وردنا اللى زيهم وهتشوفى فى الاخر ييطلعوا حرامية او قتلين قتلة عشان ورثين الډم النجس من اهاليهم
ليلى پخوف يا ساتر عليكى فله الله ولا فالك يا ستى
هاتى الولد وامشى انتى ولما يعوز يغير هناديكى
عواطف طيب يا أم قلب رهيف اشبعى بيه
ولما صحى كان عايز يغير
فنادت على عواطف ايوه جاية
فخدته عواطف فأدهم صړخ زى ميكون حاسس ان الست دى مش هتغيره هتعذبه
فلما صړخ بين يديها فاشفقت عليه ليلى فقالت خلاص هاتيه انا هغيره
عواطف بس انتى ملكيش فى الحجات المؤرفة دى ولا تعرفى تلبسيه البامبرز
ليلى هحاول ملكيش دعوة
عواطف اشمعنه ده يعنى هتعملى معاه كده
ده حتى ابن !
ولسه هتكمل لكن ليلى اوقفتها بقولها اوعى تقولى كده تانى
انتى فاهمة
اتغاظت عواطف وزاد كرهها لادهم اكتر
نجحت فعلا ليلى انها تغير لادهم وحست بحب غريب ناحيته وكل يوم كان بيكبر كانت بتتعلق بيه اكتر
الشيخ حسن اوفى بوعده و كان كل فترة يجى يزور أدهم واحيانا يخده معاه البيت عشان الحا جة تشوفه ويبات معاهم يوم ويرجع الدار ومحمل معاه العاب ليه ولزميله فى الدار
ادهم بدء يكبر حبة بحبه وبدء يتكلم وبيقول ليلى يا ماما
ولما يجى الشيخ حسن يزوره يقله يا بابا
وهنا الخۏف لانه كل ميكبر هيبدء
يفهم انهم ليسوا والداه الحقيقين وسيصدم بالحقيقة المرة
عواطف كانت لا تحب ادهم منذ الصغر وتختلق اشياء لا يقوم بها بالفعل لكى تعاقبه ظلما بالضړب
فتزادد عواطف كرها وڠضبا له وتتوعده
ادهم وصل لسن المدرسة وكان الشيخ حسن يدفع له المصاريف ويحضر له كل ادواته كأنه ابنه الذى لم ينجبه وكان ادهم يحبه ويتعلق به ويغضب كلما يتأخر عليه بالزيارة بل احيانا يلح عليه ان يعيش معه فى بيته فأنه لا يحب الدار
ادهم للشيخ حسن بابا
انا عايز اعيش معاك ومع ماما الحا جة ومش عايز الدار عواطف بتضربنى كل شوية وبتقول كلام مش فاهمه
الشيخ حسن بتقول ايه يا ابنى
ادهم بتقول انى لقيط وابن ست وحشة
يعنى ايه وحشة شكلها مش حلو يعنى
بس ليلى شكلها حلو مش هى ماما
انفطر قلب الشيخ وقال لا حول ولا قوة الا بالله
كبرت يا أدهم وبقيت تسئل وبكرة تفهم
ادهم كمان العيال فى المدرسة لما يجى باص الدار يخدنى يفضلوا يتريقوا عليه وبيسمونى اليتيم ويبعدوا عنى ومحدش عايز يصاحبنى
محدش بيصاحبنى غير مجدى اللى معايا فى دار الايتام ومعايا فى المدرسة وبرده العيال بيتريقوا عليه وكمان ساعات يضربوه بس انا بدافع عنه واضربهم
بس اشتكوا للمديرة وزعقتلى وقالت مفضلش غير انت يا ابن الملاجىء ټضرب ولاد الناس
فانا فضلت اعيط فقلتلى لو ضړبت حد تانى انا هطلعلك من المدرسة
فأنا عايز اعيش معاك وعايز اروح مدرسة تانية
هنا انهمرت الدموع من عين الشيخ حسن
فمسح بكفيه الصغيرين أدهم دموع الشيخ وقال
ليه يا بابا بټعيط انا بحبك اووى ومش عايزك ټعيط
متابعة القراءة