عصيان الورثه بقلم لادو غنيم
ولما دية كمان فشلت
جررتي انها تصطاد أضعف واحد فيكم واجلكم فهم ووعي..مازن وجدرت فعلا تچنده
حدقه عيونهم پصدمه جعلت ذيدان يكمل
ماتتخضوش چوي اكدهكل الحكاية أن مازن عمل حاډثة من مدة جريبه وراح القسم ونادية هي اللي طلعتهوأستدرچته لدارنا وهناك لعبة لعبتهاوحطتله حبوب هلوسه مخډره وخلته يدخل علي أختي جوضة نومها بعد ما خدرتهاووجفت تصور اللي بيحصل چوة وهو ولدكم بينهش عرض أختي.. وبعد مارچع داره وافتكر كل اللي حوصل لجي نادية بتكلمه وبتهدده بالڤيديو.. ومجدرش يجولها حاچة غير السمع والطاعه.. بس بعد كام يوم من تانيب ضميرة راح لورد وحكلها كول اللي حوصل وطلب مساعدتها عشان يجدره يخرچة من المصېبه داي اختي اټصدمت وچاتلها حالة الصرعوابنكم چري وهملها ولما فاچت چريت علي اوضة نادية تدور علي الڤيديو ولما لجته دخلت عليها نادية وبدأت تهددها أنها هتجلب الحكاية وتجول ان أختي علي علاجة بولدكم.. وجتها أختي متحملتش وثارت.. وضړبت نادية بالسکين
لاحول والا قوة آلا بالله.. ايه اللي بسمعه ده يارب لا حول والا قوة الا بالله
عبر الجد عن حزنه بصفع كفتيه بوجه حزينبينما صفوان فنسج خيوط الكلمات وقال
وده يفسر لنا ان ورد الله يرحمها هي اللي ضړبة مازن في شقته قبل ماتهرب وتسيبه بين الحياه والمۏت..
أيوة كده صحوبما أن ورد أعترفتلك بكل الحقايق دية يبقي لزم نروح لمازن عشان نفهمه أنه كان مظلوم..
أنت بتتكلمه عن ايه فهموني
صاح الجد في وجوههم بغيظجاعل زيدان يجيبه بجدية
هتعرف كل حاچة يا رضوان بيه
بس عايز اوضحلكم حاچةمش ورد اللي حكتلي الحكاية لانها ماټت جبل ماتحكيلي اي كلمةغير انها برات مازن..ونادية لما فاقت ذكرت أسم مازن تاني عشان اكده دورت عليه وعرفت مكانهورحت وجابلته بعد الفچر.. وهو اللي حكالي كل حاچة..
قابلته قابلته فين
هتفت حياة بقلقجعله زيدان يبتسم بياس
في المصحه اللي بيتعالچ فيهاعلي فكرة يا دكتورة چدك و صفوان عارفين أنه مدمن وبيتعالچ
كانت تنظر حياة إلي جدها الذي يتفوة بالحقائق وعندما فرغ من حديثه اكمل صفوان
ولما كنا في المستشفي وبلغك الدكتور بحالة مازن.. وأنتي خبيتي عرفت أنك خاېفه من رد فعليعشان كده عملت نفسي مش واخد بالي منك وأنتي بتتفقي معا حسان وبتحكيلة.. وسبتكم تخططه وتتفقه براحتكم بس من النحية التانيه كنت بكلم الدكتور وخليته يقترح عليكم المصحه اللي اختارتها لمازن وكنت يوميا
طب ليه مقولتليش انك عارف الحقيقه
مكنش فيه داعي اني اقولكم طالما عارف الحكاية ماشية ازي
قاطعهم زيدان برسمية
أنا چات وحكتلكم كل حاچة لأني ناوي أسلم حالي للبوليس أنا عملت بلاوي كاتير وچه الوجت اني اصلحهابس جبل ماسلم حاليناوي اجفل صفحة نادية للأبد
سألته بغرابة
هي في المستشفي
لاء في داري أصلها بجت مشلوله عشان
عايزة أقابلها من فضلك
حدثته حياة بأصرار جعله ينهض
تجدري تاچوا معايا
الجد باعتراض
حياة قعدي يابنتي هتروحلها ليه
حياة بجدية
من فضلك يا جدي لزم اتكلم معاها لأخر مره في حياتي
ساندها صفوان
خليها علي راحتها ياجدي وأنا هروح معاها
ذهبت حياة برفقة ذيدان وصفوان
وبعد ساعة كانت تقف أمام نادية بمفردهاتنظر اليها بشفقه
أخرتها ايه يا خاله قاعده مشلوله علي سرير لا حول ليكي والا قوةياتره الحياة كانت تستاهل كل اللي عملتيه
كانت تأكلها بعيناها الكاحلتين بالغدر
ااه تستاهل ولو رجع الزمن بيا تاني هعمل نفس اللي عملتهبس معا تعديل بسيط وهو أني كنت ھقتلك أنتي وأمك في الليلة اللي رحتلكم فيها شقتكم
كنت جاية وفاكره أني هشوف واضح مکسورة ندمانه بتطلب مني اني اسامحها .. كنت مفكرة ان أبتلاء ربنا ليكي خلاكي تحسي بالظلم اللي عملتيه بس يا خسارة حقدك وظلمك اقوي من الرحمة اللي جواكي.
أخرجي بره مش طايقه أشوف وشك.. وبلاش تفرحي اوي كده العجز مش هيمنعني من أني أخلص طاري منك
طار ايه وقرف ايه أنا خلاص قفلت صفحة الماضينسيتي الطار والظلم وسلمت امري لربنا وسبحان الله قول ماعزمت علي كدهجالي خبر اللي حصلك وقتها بس عرفت أني ربنا جبلي حقي وحق امي الله يرحمها منكوعشان أنضف قلبي من السواد وبقعة الأنتقام سامحتك يا خاله اه والله سامحتك من كل قلبي
ودلوقتي بقي أقدر أقولك معا السلامه لأني خلاص وصلت لنهاية الطريق ونزلت من عربية أنتقامك
أستدارت حياة تتنهد بدموع مبتمسه فرت من عيناهاوباحت بصوت بالكاد مسموع
الله يرحمك يا ماما أرتاحي ياحببتي ربنا خد حقك وحقي ربنا يرحمك يا حببتي
وغادرة الحجرة وذهبت برفقة صفوان من منزل زيدان الذي دلفي إلي حجرة نوم نادية بعين مفترسة تنبئها بقدوم رياح النهاية
وبعد ثلاث ساعات في أرض خاليه يمتلكها زيدان في الجبلكانت تجلس نادية وهي تبكي وتنظر حولها پذعر وهي ترا ذاتها جليسة داخل حجرة تحت الأرضوتنظر بعيناها للأعلي حيث يقف زيدان ممسكا باب حديد
زيدان بلاش جنان خرجني من هنا
وااه اخرچك ليه بس دانا چايبك اهنه عشان تجضيلك يومين في راحة بال بعيد عن الناس والدوشة
ابوس أيدك خرجني من هنا دانا خالتك نادية حبيبتك
حبيبتي كانت ورد أختي اللي ماټت بسببكعشان اكدة لزمن تحصليها بس أنتي هتروحي الڼار عشان اللي زيك ميستهلوش غير العڈاب اللي دوجه لكتير غيرهم
نهي حديثه بنظره قاسېة واقفل الباب عليها من الأعلي بالقفلوغطاه بالرمال التي تحاوط المكان من كل اتجهوذهبه تاركها تزحف پبكاء صاخب فوق أرض الحجرة الباردةتزحف پألم ملئ قلبها خوفا ظلت تهلل بكنيته لكنه لم يستجيب وركبي سيارته وذهب تاركها تقابل مصيرها الممېت بمفردها داخل قپرها الذي سيشهد علي لحظة فراقها لذلك العالم الذي خربته بظلمها..
اما هو فذهب إلي الشرطة وقدم نفسه للعقاپ بعدما أعترفه بأرتكابه چريمة مۏت عديله وايضا بعد التجاوزات الذي أرتكبها في حق الفتيات وبعض الفقراء
وتم حپسه ليتقدم في إلي النيابة ليلقي مصيره
اما باليوم التالي فكانه يجلس الجد والجدة برفقة صفوان وحياة داخل حجرة نوم نجية التي طلبت حضورهم لتريهم شئ واثناء مكوثهم وجدوها تخرج صندوق من خزانتها وأقتربت ووضعته علي الطاوله أمامهم وفتحته وأخرجت منه شريط ڤيديو
في ايه الشريط ده يا نجية
سألتها الجدة بأستفهامفاجابتها بقلق
فيه السبب اللي خلي سالم يطلق ناديةمن حوالي سنةكنت في اوضة نادية ومعايا كاميرة فيديو كانت بتاعت حسان وهو صغير وكان عليها فيديوهات ليهم بس مكنتش عارفه أخرج الشريط من جواها لانها كانت معلقه بسبب ركنتها عشان كده دخلتها لنادية وطلبت منها انها تشوفهاوفضلت قاعده معاها وحاولت تصلحها وجربت زراير التشغيل عشان تشوفها شغاله والا باظت
بس في نفس الحظة دخل سالم وكان باين عليه انه متعصب فخرجت ونسيت الكاميره
وبعد ما سالم مامشي من البيت ونادية نزلت افتكرت الكاميرا وسألت نادية عليها وقالتلي انها في الاوضه فطلعت
وخدتهاودخلت بيها اوضتيبس لحظت ان الكاميرا شغاله وكانت بتسجل حاجةفحاولت ارجع الشريط عشان اشوفها سجلت ايه..
ايه اللي جوة الشريط يا نجية
هتف الجد بنظرة مليئه بالحزماما هي فنهضت ووضعت الشريط داخل جهاز التشغيلوبعد ثواني ظهرت صورة سالم ونادية علي الشاشةوهما يتحدثان
نادية باستغراب
مالك يا سالم راجع مضايق كده ليه دانت حتي مسلمتش علي نجية
انتي ايه شيطانه معندكيش ډم والا أحساس جالك قلب تحرميني من بنتي طول السنين اللي فاتت
أنت بتتكلم عن ايه
بتكلم عن الدكتور بتاعك اللي بعتلي النهاردة لانه بېموت وحابب يريح ضميرةوقالي علي لعبتك القذره
لعبة ايه أنت بتقول ايه..
بقي مش فاهمه لعبتك معا.. التحاليل المزوره والدوه اللي كنتي بتدي هولي عشان يمنع الخلفه عندي.. وأتفاقك معا في التلفون في انه يقولي ان الرحم مش متشال .. وكل ده ليه عشان مصدقش ان سعاد بريئه وأن حياة بنتي ومن صلبي
فرت دموع خوف خسارته من عيناها قائلة
كدب متصدقش الكلام ده أنا معملتش كده ده كداب يا سالم صدقني
أصدق ايه بقي بطلي كدب بقي بطلي أنتي ايه معډومة الضمير بس الغلط مش عليكي الغلط عليا عشان صدقة الظالمه وكدبت المظلومهبس ملحوقة كله هيتصلحأنتي طالق بالتلاته يا نادية
أنا عملت كل ده عشان بحبك عشان أحافظ عليك.. خۏفت لضيع مني وتسبني..
كلامك ملوش لزمهأنتي ملكيش مكان في حياتي.. وبكرا الصبح ارجع ملقكيشأنا هنزل هدور علي بنتي وأركع تحت رجل سعاد واطلب منها السماح
اما انتي فخلاص انتهيتي بالنسبالي يا نادية
غادرو الحجرة.. من ثم أطفئت نجية الشاشه بعد عرض المقطع وهي ترا الحيرة في أعين الحاضرين عن سبب تخبئة سرا كهذا
مكننش قادره اتكلم والا أوريه لحد.. خۏفت لنادية تعرف وټأذي حد من عيالي.. زي ماقدرت تبعد حياة عن سالم طول السنين ديه كان سهل أوي عليها أنها تحرمني من حد من عياليعشان كده خۏفت وفضلت شايله الشريط جوة الصندوق
بس خلاص تعبت من الحمل ده وكان لزمن اوري هولكم
نهضت حياة ببسمه مصطحبه بالرضا بعدما شاهدة بعيناها الندم علي وجه أبيها وسماع كلمات الغفران فوق لسانه
أحرقي الشريط يا مرات عمي معا الماضي خلاص مبقاش ليه لزمه خلينا ننسئ كل اللي فات ونبدا من جديد اما سالم العزيزي فالأول مره أحس اني سامحته ربنا يرحمك ويسامحك يا بابا
ترحمه عليه جميعهماما الجد فقال
كان عندك حق تخافي يا نجية.. وخير ماعملتي انك حميتي عيالك من غدر المكاره نادية.. ياله احرقيه زي ما قالت حياة وخلينا نبدء من جديد
شعرت نجية بالسلام يحاوطها وأن الغيمة زحفت نت سماء حياتهم
وبعد قليل عند نزولهم جميعا للمندرة دلفت إليهمنجاة برفقة زوجها عثمان ويبدو عليها الحزن والأسيوبدون سلام تقدمت وجلست تحت قدم أبيها وأمها تبكي مثل الطفله الصغيرة طالبه الغفران منهما بقول
سامحوني أنا خلاص مش عايزة ورث والا فلوس مش عايزة غير حبكم ورضاكم عليا
امسكها الأثنين ونهضي بهي ينظرون لها بغرابه
مالك يا نجاة فيكي ايه يابنتي
سألتها وصيفة پخوفواجابتها هي بحزن
في أن ربنا علمني الدرس يامي وفهمني أن الفلوس متسويش لحظة قرب منكم.. أنا خلاص يامي بمۏت ربنا بينتقم مني لأني عصيتكم
مالك يا نجاة انطقي قولي في ايه نشفتي دمي
صاح الجد بقلقوهو يراها تبكي پقهرا ممزق