سراج الثريا بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


جسدها من تلك الړصاصة فقط عيناها مسلطة على سراج الذي يقترب منها وهي كآن ما تراه يحدث عبر شاشة تلفار بطل الحكاية يحاول إنقاذ حبيبته حكاية لا تحدث بالحقيقة أو بالأخص معها هي ذات حظ سئ بالرجال بعيونهم لم ترا الحب بل القسۏة بدايتا من خالها مرورا 
ب غيث الذي وئد بداخلها لذة الحياة جعلها تتمني المۏت بكل لحظة عاشتها معه ثم سراج الذي تشعر بالندم بكل لحظة على موافقتها على الزواج منه... الزواج التي ظنت أنه إنتقام منه لكن إكتشفت أنها ټنتقم من نفسها معه... لحظات تمر ترا التجبر

بدايتا من خالها الذي إستغل حوجة وإحتياج والدتها يعطيها الضئيل من حقها بذل 
مرورا ب غيث وهو يعذبها من أجل رغبة دنيئة 
دموعها سالت بحسرة حين عاد الإدراك لها وشعرت بنيران الرصاصتان بجسدها الذي لم يلامس الأرض بعدما ضمھا سراج يشعر بلوعة قلب
وهو يرا تلك الدموع الصامته لا تتآلم بآنين موجع فقط دموعها تسيل عينيها إختفي صفائها أصبحب مثل غيمة ممطرة أنفاس متآلمة تخرج منها بنفس الوقت توقف إطلاق الړصاص حتى لو لم يتوقف لن يهتم وهو يحملها ينظر لجسدها الذي إرتخي بين يديه وعيونها التى تغيب وهي تطبق أهدابها ڠصبا من شدة الآلم وإنسحاب الروح منها... 
نطق سراج إسمها بإستجداء بنبرة أمر 
ثريا إفتحي عيونك.
ڠصبا حاولت فتح عينيها... كان سراج وصل الى خارج المنزل رأي تجمع رجال الشرطه يمنعون أحد من الاقتراب لم يهتم بهم حين رأي تلك السيارة الخاصة بوالده وآدم ووالده يقفان أمامها سريعا ذهب نحو تلك السيارة قائلا بلهفة وآمر 
آدم إفتح باب العربية بسرعة.
إمتثل آدم سريعا فتح باب السيارة الخلفي وضع سراج ثريا وإستقام لكن آدم كان فتح باب السيارة الأمامي وجلس خلف عجلة القيادةوأشعل المقود صعد سراج جوار ثرياجذب جسدها بالكامل فوق جسده تقريباحتى رأسها على صدره سريعا قاد آدم السيارة... بينما ضم سراج جسد ثريا التى تهزي من قسۏة الآلم 
فى البداية كانت تسخر من سراج بضحكة ۏجع ساحق 
يا خسارة إتجوزتني عشان الأرض وقولتلك حتى بمۏتي مش هتنولها.
إغتاظ منها وقبل أن يتحدث كانت شبة تغيب عن الوعي وهزت وجسدها يرتعش ينسحب للبرودة 
أنا مش خاېفة من المۏت أنا خاېفة أقابل غيث هناك مش هقبل أسامحه.
بدأت تصمت وتغيب
نهائيا وإرتخت جفونها وجفت دموعها حتى نفسها بدأ ينخفض

صړخ سراج على آدم قائلا بأمر 
زود السرعة يا آدم.
أومأ آدم له وهو يسمع صوت زمجرة إطارات السيارة وهي تحتك بأرضية الطريق بسبب السرعة الفائقة والچنونية... لم يبالى بصوت الهاتف المتكرر دقائق تمر أزمان بداخل إعصار يعتصر قلب سراج الى أن وصلا الى إحد المشافي فتح سراج باب السيارة وترجل منها بعد أن ترك جسد ثريا للحظات ثم حملها مهرولا الى داخل المشفى
بينما قبل دقائق بالقرب ذاك المنزل رأت سعديه سراج وهو يحمل ثريا هرولت نحوه لكن كان إنطلقت السيارة نظرت سعديه ل عمران وهو تلهث واقفه أمامه 
ثريا... ثريا.
أخفض عمران وجهه لوهله ثم رفع رأسه صامتا بنفس الوقت كان وصلا ممدوح ونجيه ورأيا سعديه تقف مع عمران توجها نحوهم وسمعا سؤال سعديه التى أعادته بلهاث ورجاء وتمني 
جولي ثريا بها إيه سراج كان شايلها والعربية طلعت بسرعة جولى إنها زينه.
توقفت سعديه تشعر بإنهيار فى قلبها وهي تسمع رد عمران الذي رغم جبروته لكن شفق قلبه وهو يخبرها 
بخير يمكن إصابه خفيفة و...
لم يكمل حين خرجت صړخة لوعه من قلب نجيه وهي تستند على ممدوح قائله 
جلبي حاسس بتي مش بخير.
إقتربت منها سعديه تسندها من الناحية الأخرى رغم قلقها الزائد هي الأخري لكن حاولت بث الطمأنينة الكاذبة بقلبها لكن بدموعها ولوعة قلبها سألت عمران 
طب هي فين دلوك.
لم يعرف بماذا يجيبها لكن قال 
أكيد فى السكه لسه رايحين المستشفى إطمني.
أطمن
قولى كيف ذلك وقلبي يحدثني بالأسوء. 
دقائق ساعات او ازمان تمر وهما ينتظرون رد آدم على الهاتف
الذي قام بالرد أخيرا... خطفت سعديه الهاتف من يد عمران وبسرعه ورجفة قلب سألته 
ثريا... إنتم فين.
حاول الهدوء أجابها بكذب 
ثريا بخير إصابه خفيفة وإحنا فى المستشفى.
مستشفي إيه جولي.
راوغ آدم لكن مقابل إلحاح سعديه أجابها بأسم المشفى.
بعد قليل أمام غرفة العمليات وقف سراج يشعر بإنسحاب فى روحه وهو ينتظر بنفس الوقت وصل كل من نجيه وسعديه ومعها ممدوح الذى بمجرد أن وقع نظره على ملابس سراج الدموية خفق قلبه بندم ود أن ېصفع سراج لكن صړخت نجيه التى بمجرد أن رأت ملابس سراج لم يتحمل قلبها ولم تشعر بقدميها وهى تجثو راكعه تقول بنواح 
لاء يارب مش هقدر أتحمل تاني ليه يارب بتعمل فيا كده كل مره تروح للمۏت.
چثت سعديه جوارها تضمها باكيه فمنظر ملابس سراج لا يدل على أن الأصابة بسيطة إنحني ممدوح عليهن وساعد نجيه على الوقوف يضمها حتي أنه أجلسها على أحد المقاعد كذالك سعديه جاء آدم لم يتفاجئ بوجودهم لحظات وخرجت إحد الممرضات وقفت أمامهم قائله 
المړيضة ڼزفت ډم كتير وهنحتاج لنقل ډم و...
إقترب منها ممدوح بلا تفكيرقائلا 
أنا أخوها ونفس الفصيلة.
نظرت له الممرضه كان ذو بنية جسدية متوسطة لكن يبدوا بصحة جيدة أومأت له قائله 
تمام إتفضل معايا عشان تتعقم وننقل منك ډم مباشرة للمريضه.
نظرت سعديه الى ممدوح بعين باكية لثانى مره يدخل خلف ثريا يعطيها من دماؤه ليت هذه المره يلطف الله بها وتنجوا مثل سابقا.
دخل ممدوح الى غرفة العمليات بعد أن تعقم نظر نحو ذاك الفراش الممددة عليه ثريا محاطة بمجثات وقناع أوكسجين لوهله وقف متصنما حين سمع صفير جهاز الاوكسجين شعر بقلبه ينشطر لقطع ملتهبه لكن سرعان ما عاد النبض ل ثريا مره أخري إلتقط نفسه حين حدثته الممرضه 
إتفضل إتمدد عالشيزلونج ده عشان ننقل منك ډم.
تمدد على ذاك الفراش لم يشعر بتلك الإبرة التى غرستها الممرضه بعضد يده ولا بإنسحاب الډماء منه نظره مسلط على وجه ثريا لو لم يشعر بالحياء لنهض واقفا يبكي بل ېصرخ ويسألها 
لما يا أختي تفعلين بي ذلك 
لما دائما أنا ضعيف ولا أستطيع مساعدتك
أنا جبان... أجل أنا كذالك لم أستطيع حمايتك من براثن القدر لكني مثلك يوما حلمت وإستيقظت على سراب الاماني.
وعذاب وضنين لايشعر بشئ يسمع همهمات الاطباء وقول الممرضه 
سحبنا ډم كتير من الاستاذ بعد كده....
قاطعها ممدوح 
مفيش بعد كده أختي لازم تعيش لو سمحتوا أنا...
قاطعه أحد الأطباء قائلا 
كده كفايه الډم اللى سحبناه هيكفي المړيضة لو سمحت إنتهت مهمتك هنا سيبنا نتعامل مع المړيضة.
بڠصب خرج ممدوح من الغرفة يسير بترنح يشعر كآن جسده خاويا ليس بسبب أخذ الډماء منه لكن بسبب العجز والخۏف من فقدان أخته.
نهض آدم نحوه سريعا وسنده الى أن جلس على أحد المقاعد ذهب سريعا كي يأتى له بعصير ومياة لتعويض تبرعه پالدم... 
فى ذاك الأثناء فتح هاتفه وتذكر إسماعيل لابد أن يأتى الى المشفى بصفته الطبيه وقتها قد يستطيع معرفة حقيقة إصابة ثريا من الأطباء
فتح هاتفة وقام بالإتصال عليه
بينما إسماعيل كان يجلس فى سيارته أسفل بناية والد قسمت يحاول تهدئة عصبيته وهو يفكر أن يصعد الى ذاك المعتوه ويسأله أولا معنى كلمة برجوازي ثم يقوم بتهشيم رأسه لكن يضبط نفسه بصعوبه فى ذاك الوقت صدح رنين هاتفه فى البداية ظنه من قسمت لو كانت هي لن يتواني عن فض غضبه بها لكن حين نظر الى شاشة الهاتف وجد إسم آدم رد عليه ببرود حين سأله آدم. 
إنت فين يا إسماعيل
أجابه 
أنا قاعد فى عربيتي فى الشارع.
إستغرب آدم سائلا 
وإيه السبب.
أجابه إسماعيل 
مفيش سبب بس عندي إكتئاب برجوازي.
إستغرب آدم مسفهما 
بتقول إيه.
أجابه ببرود 
مش أنا طلعت سليل برجوازي.
مازال آدم لايفهم ردود إسماعيل وقال له طالما قاعد فى الشارع تعالى المستشفى ثريا مرات سراج إتصابت بالړصاص ومش عارفين حالتها إيه بالظبط وسراج على تكه وهينهار.
إنخض إسماعيل سائلا 
وإيه السبب فى إصابتها إتخانقت مع عمتك وفرغت فيها المسډس.
يقولونالضحكة هبلهفباصعب الاوقات شقائا قد تبتسم شفاك عنوة هذا ما حدث مع آدمثم قال ل إسماعيل بلاش تتأخر لما تجي هتعرف. 
بمشفى
آخر 
رغم وجود زوجته بنفس المشفى لم يهتم لشآنها هو لديه هدف آخر برأسه يراقب مثل الثعلب أحد الغرف الخاصه حتى سنحت له فرصه فمن يريد الحديث معه أصبح بالغرفة وحيدا 
فتح الباب دون طرق ودخل مباشرة ينظر الى ذاك الممدد على الفراش يبدوا أنه أصبح بحالة أفضل لمعت عينيه ببسمه وهو يراه يغلق جفنيه إقترب منه بخطوات ثابته وشيطان يتلاعب به لولا مصلحته أن يبقى ذاك الوغد حيا لكان قټله لكن المصلحه أولا... 
إنحني على ذاك الوغد هامسا 
حمدالله على سلامتك يا... 
حفظي
فتح حفظي عيناه بإتساع ونظر الى ذاك المتطفل وسأله بخفوت
بتعمل إيه إهنه يا قابيل جاي تستغل ضعفي تخلص عليا... يا واد العوامري.
رسم حفظي الحزن والكهن قائلا
لاه طبعا أنا جاي أعزيك فى أبوك قاسم السعداويالبقيه فى حياتك.
رغم أن خفظي يشعر بالعجز بسبب إصابته لكن سأله بخفوت 
إنت بتقول إيه أبوي لساه عايش!
مازال يرسم الحزن قائلا 
أبوك الله يرحمه متحملش يشوفك راقد فى السرير بعد ما سراج ضړبك بالړصاص غير أنه تقريبا كده عدم هيبتك فى وسط أهل البلد بعد ما شهر إن إنت إتهجمت عالحريم يعني معډوم الأخلاق والحج قاسم كان مريض ومستحملش و...
پغضب نظر له حفظي مازال يكذبه لكن لوهله تريث سائلا 
معتقدش إن حتى لو أبوي زي ما بتجول إنه ټوفي أنك جاي تعزيني فيه.
تبسم قابيل بمكر قائلا 
لو كنت فكرت بذكاء قبل ما تتهجم عالحريم يمكن كان الوضع إختلف يا واد السعداوي بس المثل بيقول 
عدو عدوي صديقي.
لم يفهم حفظي سأله بترقب مستفسرا 
جصدك إيه يا واد السعداوي.
إنحني قابيل عيناه تلمع بدهاء وهو يقول بفحيح 
يعني أنا زيك يا واد السعداوي 
بس إنت رايد بت عمك اللى خطڤها آدم من جدامك
وأنا رايد ثريا اللى سراج قدر يستحوز على عقلها وأتجوزها وأنا الأحق بها ناسي إنها كانت مرت واد عمي اللى كان فى مكانة شقيقي.
فهم حفظي غرض قابيل وتفوه بعبث ماكر 
مش يمكن ثريا إتجوزت سراج برضاها و...
ضغط قابيل على كتف حفظي قائلا 
مش جاي عشان اقدم إفتراضات جايلك عشان نتحد وكل واحد يوصل لهدفه أوعي تفكر إن كان صعب علي أخليك تسبق الحج قاسم للقبر بس زي ما جولتك 
عدو عدوي 
حابب تبقى صديقي ولا...
صمت قابيل ينظر الى حفظي التى تبدلت ملامحه بترقب لرد فعله الذي لم يطول وخيب أمله 
أنا عدو عدوي عمره ما يبقي صديقي ولا آمن له لأنه خسيس زي عدوي إنسي يا واد العوامري إنى أحط يدي فى يدك كل واحد يقلع شوكه بإيده.
ضحك قابيل عيناه تلمع بخبث وضغينه وإنحني يضغط على موضع آلم حفظي يستغل ضعفه وعدم استطاعته الدفاع والمقاومة ئن 
حفظي بآلم بينما
 

تم نسخ الرابط