مراره العشق بقلم دنيا
المحتويات
وتفضحه اقفلت الهاتف معه تعلم أنه لن يترك صابرة ابدا ليس حبا بها بل قد يضحي بنفسه من اجل يوسف ما أن اقفل الهاتف حتى وجه نصراته الكارهة إلى صابرة استقام متوجها اليها حتى وقف أمامها رفعت عيونها تحدق به فقال بهدوء انا هتجوزك اربع شهور بالكتير ونطلق وفارس انا هخلصك منه ومن تهديداته
حدقت فيه بعيون متسعة وقبل ان تعترض قال بحدة لا تقبل النقاش يلا روحي بيتك والجواز مش حبا فيك عشان لا يامن ولا يوسف يستاهلو اللى انت عمليته شعرت بقسۏة كلماته لم تجادله وخرجت تاركتا المنزل بينما هو سبها في داخل بكل ما عرف شعر ان تلك التي كان يضمنا بريئة بداخلها افعى متخفية
أجابته ساخرة وهي تنضر الى كليهما ليه تفوق ليا و البرنسس جنبك ثم استرسلت بملل عايزة ابيع الفيلا صدم من كلماتها وقال بإنفعال بعد أن إستقام من مكانه بأي حق ! رفعت منكبيها وقالت بملل هبيع حقي مش حقك ثم استرسلت بعد أن اخرجت عدة اوراق من حقيبة يدها وقالت المهم احنا هنقسم الفيلا بنا على حسب القانون ويوسف هيتكلف بكل حاجة
لها مياسين بعدم تصديق وكدالك حدق بها راسخ وقال متسائلا لامتى !
عقصت حاجبيها وقالت دون اهتمام لامتى ايه!
زفر راسخ وتكلم بهدوء يريد معرفة ما يدور برأسها لحد امتى هتبقي ټنتقمي مني لاني عمري حبيت امك اخدتي مني رئاسة الشركة بقينا خدامين عندك بكل معنى الكلمة ومش انت بس لا لراسل كمان اخوك فارس وډمرتي حياته بعدتي عنه حبيبته خلود ومش رحمها منك وكل دا ولسه مش مقتنعة انك انتقمتي
صاحت في وجهه پعنف كنت تحترمها احترم انها انسانة وليها مشاعر مش شغالة عندك سبتها لامك وأختك اللى دورهم جاي كمان على اللى عملوه فيها وكملت عليها يا ما ضړبتها يامن اخوك وشبهك هو كمان اتفرض عليه زيك يتجوز وحدة مش بحبها بس هو راجل عليك احترمها وشاف فيها ربنا قبل نفسه لحد ما الروح طلعت للمولى وهي راضية عليه احمرت عيونها وقالت پغضب اما امي انا راحت متعدبة وكارهة حياتها بسببك
نضرت له بإستهزاء وضحكت ساخرة تدور عليا عشان ترضي ضميرك ولا عشان تضحي بيا وتعيش بنتك المړيضة
نضر لها وكشف على أنيابه وقال بحدة دي اختك ايه
الشړ اللى فيكي!
ابتسمت بإتساع وقالت بټهديد الشړ لسه هتشوفه وبنتك ھتموت قدامك ومش هتلاقي غير انك تشوف مۏتها قدام عينك اعتبرها عدالة الاهية زي ما امي ماټت وانا بشوف مراحل مۏتها انت هتشوف كل دا في بنتك
ثم رفعت حاجبها مرددة بسخرية فاكر يا راسخ نفس المكان ونفس الوقت ونفس الوقفة فاكر الكلمة اللى قولت ليا زمان لما قولتلك ساعد امي رديت عليا ياريت ټموت وارتاح اقتربت منه وقالت پحقد دفين ياريت ټموت خلود وارتاح انا المرة دي قالت كلماتها وغادرت بينما هو سقط بإهمال واضعا كفيه على رأسه ربتت مياسين على كتفه وقالت بمواسات ربنا يحليها
نضر لها وقد تغيرت عيونه للحظة وقال بإنفعال يا بخاطرها يا ڠصب عنها انا مستحيل اعيش اللى هي عاشته عشان تشفي غلها مني
نضرت له مياسين بإستفهام وقالت هتعمل ايه
نضر اليها وقال بتفكير لو لزمني الأمر اخطڤها واعمل العملية لخلود اعملها ضلت تحدق به بينما هو استقام وتركها
غادرت زمرد الى شركة يوسف وقصدت مكتبه كان يجلس رفقة والده يشرب معه القهوة ارتشف من فنجانه وقال انا قبلت اساعد هاجر وادخل شريك معاها
حدق به والده وقال بإستفهام مراتك تعرف!
نفى براسه وقال بهدوء أنا تعبت من المشاكل عايز ارتاح
كانت تحدق في دالك الحائط الزجاجي بعد ان علمت الأمر مسبقا من مساعدته انه قابل هاجر وشراكته التي يرغب بها ورحب بها كأنه لاينقصه خير فكرت مليا ولم ترى سوى تلك المزهريه وابتعدت قليلا كي ترميها حدق بها بأعين متسعة بعد أن لمحها خلف الزجاج وركض بسرعة اليها مرددا بقلق بعد أن فتح الباب بلاش اهدي اهدي زفرت بضيق ما أن فتح الباب حتى رمت المزهريه ارضا و دخلت الى المكتب نضرت له بعصبيه وغيض اقتربت من والده وقالت اشهد عليه يا يامن لو قټلته أعرف اني مش ضالماه ابتسم يامن فنضر يوسف لها وقال بإرهاق من صوتها العالي أفهم مالك !
نضرت له بغيض وجلست مردفة ببغض هاجر لا في شراكة معاها ولا غيره
مسح على وجهه بضيق منها وجلس مقابلها قائلا بهدوء دا شغل
رفعت منكبيها ونضرت إلى يامن قائلة شوف ازاي بعارض كلامي عايز يعصبني انا وابني
استوعب كليهما كلامها ونضر اليها مباشرة فقالت بعد أن ابتسمت هتبقى بابا يا سوفا اقترب منها بسرعة واحتضنها بقوة مقبلا رأسها وكدالك بارك لهم يامن فقالت بعبوس هاجر لا ابتسم لايريد تعكير صفو لحضتهم السعيدة رن هاتف يوسف الذي ما أن اجاب حتى اقفل بسرعة ونضر إلى زمرد مردفا بقلق خلود أغمى عليها لم تنبس بأي كلمة نضر إلى والده وقال بسرعة خليك معاها اومأ
له قبل ان يغادر بينما نضرت زمرد إلى يامن وقالت حق صابرة مستحيل يضيع ربنا كبير
مرارةالعشق
الحلقةالسابعةعشر
عادت زمرد الى المنزل ولم تذهب ابدا إلى المستشفى للإطمئنان على خلود لم يستطع يامن تركها وحدها وضل برفقتها في المنزل غيرت ملابسها الى ملابس بيتيه مريحة ونزلت الى المطبخ لمحت يوسف الصغير يركض في الجوار امسكت به من ملابسه الخلفية واردفة بضيق هارب من امك !
نفى برأسه ببرائة و رفع يديه بإستسلام قائلا يوسف معملش حاجة رفعت زمرد حاجبها بتهكم وهي تنضر الى وجهه الملوث بالشكولاته وقالت امال بتجري ليه!
عبس بوجهه مرددا بتافف اكلت الشوكلاته من غير علم مامي
لم تستغرب زمرد كلامه تعلم أنه مشاكس اقتربت منهم سناء ونضرت إلى ابنها بغيض قائلة أعلقك عشان تتربى !نفى برأسه وقال بلطافة مش هعمل مشاكل ثاني ابتسمت ولدته بغلب وقامت بأخده من زمرد التي تركته وتحركت ناحية التلاجة اخدت منها عصيرا منعشا وتحركت الى الخارج و تبعتها سناء جلست زمرد في البهو تنضر للامام وترتشف من عصيرها كأنها تفكر في شيئ ما جلست سناء بجانبها وتركت ابنها يلعب نضرت إلى صديقتها وقالت بتسائل مالك يا زيدان !
ضلت زمرد ترتشف من عصيرها وقالت بشرود هو انا وحشه
حدقت بها سناء تتاكد من جدية كلامها شعرت بحيرة صديقتها وقالت انت يا زيدان ايه قالب حالك !
نضرت لها زمرد قائلة بإستغراب ليه الكل بقولي سامحي ! ثم استرسلت بجدية انا مش منافقة حتى لو قولت اني مسامحة كفاية نضرة في عيوني الكل يعرف اني عمري ما سامحت
وضعت سناء كفها على كف زمرد وقالت بحنان انسي الكل وشوفي نفسك ولا واحد فيهم شاف معاناتك
إستمعت صابرة إلى حديتهم بعد ان كانت عائدة من المستشفى وقالت بضيق بعد ان نضرت الى زمرد لمرة وحدة في حياتك اشفقي على حال خلود اللى ملهاش دنب في حاجة
نضرت لها زمرد دون اهتمام و أشاحت لها بيدها قائلة انا مش بعرف حد غير
نفسي
لم ينل ردها اعجاب صابرة التي كانت تحاول استيعاب برودها وانها هي الحل لعلاج اختها التي سوف ټموت وقالت من حرقتها انا عارفة انك مضلومة وعشتي حياة قاسېة لكن خلود زيك هي كمان مضلومة
استقامت زمرد تنضر في عيون صابرة وقالت بصوت هادئ مټألم بتعرفي ايه عن الحياة يا صابرة ! أشارت إلى نفسها واسترسلت مثلا انا عشت ايه!عندك فكرة انك تبقي لوحدك من غير حد!عارفة معنى الحياة لوحدك وانت مريضة مش لاقية حد يعملك حتى كمادات او شربة ونايمة في الشارع! بيت دافي يملك مش موجود عارف معنى تعيشي من غير ام او اب ياخدوا بالهم منك!تنامي في الشارع والشتاء خيط من السما وانت حرارتك مرتفعة لحد الصبح تتلوي من ألم المړض !تدعي ان الصبح يجي!لانك وحدك ولا واحد ممكن يجي يساعدك! اضافة بصوت ضعيف تتدكر معاناتها تترتجفي من الخۏف لوحدك كانت صابرة تنضر لها بشفقة
وكدالك ادمعة عيون سناء التي تعرف ما عانته زمرد في الشارع وكم مرة مرضة وكادت ان ټموت وكم من شخص تعرض لها ابتسمت زمرد پألم وقالت لصابرة دا أقل حاجة من اللى انا عشته وعمري اثناشر سنه اتخيلي انت بقى السنين دي كلها بلاش تحاسبي حد وانت مش عايشه حياته قالت كلامها وغادرت الى غرفتها بالاعلى نضرت سناء الى صابرة ثم اقتربت منها قائلة بحزن دفين انت كبرتي في حضڼ امك وابوك احنا يتامى حتى في وجود اهلنا نضرت لها تتمعن كلماتها بينما جدبت سناء يد صغيرها وغادرت للخارج
ما ان دخلت زمرد غرفتها حتى تنهدت بعمق تقوي نفسها تردد جملة واحدة في راسها انهضي عنادا بهم فقط مررت يدها على وجهها عدة مرات ثم غيرت ملابسها واتصلت براسل لتلتقي به
وصلت الى الشركة واستقلت المصعد دخلت مكتب راسل دون إذن رفع عيونه عن اوراقه ونضر لها قائلا في باب بنستادن منه لم تابه الى
متابعة القراءة