ظابط شرطه فقدان عقله
المحتويات
أنا مستحيل أتجوز واحد متخلف عقلي ليه إن شاء الله من قلة الشباب
الأم فاطمه يا ملك إنتى عارفه الظروف اللى حصلتله ودا مهما كان ابن عمك وملوش حد غيرنا وبعدين مش ده خطيبك وبتحبيه
ملك ببرود أعصاب مش ذنبى يا ماما أتحمل حد زيه وبعدين خلاص مبقاش خطيبى ولا بحبه وأنا مش هتجوز.....
قطع كلامها دخول شاب قوى جميل الملامح ولكنه رغم ضخامة جسده ولكن عقله كعقل طفل فى السادسة من عمره
ملك بعصبية قولتلك متقوليش ملوكتى دى تانى فاهم
عمار پخوف جرى على حضڼ فاطمه أنتى وحشه وأنا بخاف منك ومش هكلمك تانى أبدا
فاطمه بعصبية ملك غورى من وشى وملكيش دخل بيه تانى فاهمه
ملك أكيد ولا عايزه يبقى ليا علاقه بيه نهائي ودا الأفضل
وسابتهم ملك ومشيت من البيت
عمار بطفوله حاضر يا ماما مش زعلان أنا هدخل ألعب بالألعاب جوه
فاطمه ماشى يا حبيبى
جرى عمار على أوضته تاركا فاطمه سابحة فى أفكارها وفى أمر عمار هذا الشاب الذى تربى على يديها وكأنه ابنها وكان ونعم الإبن لها ربته حتى شب وأصبح شابا يافعا يعمل كظابط فى المخابرات له شأنه وقيمته حتى اليوم الذى تقدم لخطبة ملك وبالفعل وافقت عليه لأنه ونعم الزوج لإبنتها الصغيرة ولكنها تذكرت ابنتها الكبرى المرحة ذات القلب الرائع سجده التى سافرت للخارج فجأة بحجة العمل بعدما طلب عمار يد ملك للزواج وبالفعل تمت خطبة عمار وملك بعد سفر سجدة بيومين واستمرت خطبتهم لستة أشهر حتى حدوث حاډثة عمار المفاجأة ورجوع عقل لعمر طفل فى السادسة قطع تفكيرها خبط على الباب لتذهب لتفتحه لتتفاجئ بسجده أمامها
سجده وحشتينى أووى يا ماما
لتقوم فاطمه بشدها لحضنها وټحتضنها بإشتياق لابنتها المحببة للقلب قائلة وأنتى أكتر يا قلب ماما وحشتينى أووى يا بنتى
لتخرجها فاطمه من حضنها قائلة تعالى يا حبيبتى ادخلى
لتدخل سجده شادة حقيبتها خلفة وتغلق الباب خلفها
فاطمه بسعادة وعتاب كده يا ملك تغيبى عن أمك دا كله
فاطمه ملك خرجت وعمار هنا بس هو بصراحه...
سجده ماله عمار يا ماما
فاطمه هو يعنى...
ليخرج فجأة عمار من الغرفة ممسكا بلعبه بيديه وينادى على فاطمه ويذهب للجلوس بجانبها قائلا بطفوله مين دى يا ماما
عمار بطفوله أنتى تعرفينى
سجده ومازالت مصدومه فيه ايه ياماما وعمار بيتكلم وعامل كده ليه
فاطمه بحزن حاضر يا سجده هفهمك كل حاجه ثم وجهت كلامها لعمار عمار حبيبى خليك هنا لحد ما اتكلم مع سجده جوه
عمار حاضر يا ماما هقعد ساكت بس تعرفينى على سجده علشان شكلها طيوبه
فاطمه حاضر يلا يا سجده
قامت سجده مع والدتها لداخل إحدى الغرف وجلست فاطمه على الكرسى وفى المقابل تجلس سجده
فاطمة بتنهيدة بعد سفرك بيومين عملنا خطبة عمار وملك أختك وكانت الأمور ماشية تمام لحد من شهر عمار كان بيقول إنه فى مهمه لحد ما حد اتصلنا علينا وبلغنا إنه عمل حاډثة
فلاش باك
كانت فاطمة تجلس أمام التلفاز حتى رن هاتفها
المتصل حضرتك والدة الرائد عمار الحسينى
فاطمة بقلق أيوه يا بنى فيه ايه
المتصل للأسف الرائد عمار عمل حاډثة على الطريق وهو حاليا فى مستشفى....
فاطمة پبكاء عمار ابنى
ليقع الهاتف من يديها من شدة الصدمة وتهرول بإتجاه غرفتها لترتدى ملابسها وتذهب للمشفى
وبعد مرور نصف ساعة كانت وصلت لتذهب للإستقبال
فاطمة پبكاء لو سمحت يا ابنى فيه حد جه هنا فى حاډثة عربيه هو فين
موظف الإستقبال اسمه ايه يا فندم
فاطمه وجسدها يهتز پعنف من شدة بكائها عمار الحسينى
موظف الإستقبال العمليات الدور الثالث يا فندم
لتهرول بإتجاه المصعد وتصعد للدور الثالث حتى تصل أمام العمليات لتجلس على الكرسي أمام الغرفة لتدعو بقلب أم ليس ابنها الحقيقى ولكنها دائما تقول أنه ابن قلبها
ظلت تنتظر قرابة الساعتين حتى رأت ملك قادمة بإتجاهها
ملك ماله عمار يا ماما
فاطمه عمل حاډثة
يا ملك وهو لسه فى العمليات ومعرفش حالته...
ليقطع كلامها خروج الطبيب من غرفة العمليات لتذهب مسرعة تجاه
فاطمه طمنى يا دكتور ابنى عامل ايه
الدكتور احنا عملنا اللى علينا هو جاى بڼزيف داخلى فى المخ هو دلوقتى هيتنقل العناية وبعد ما يفوق هنحدد تأثير الڼزيف على المخ
فاطمه پبكاء يا رب احفظه واشفيه يا رب عايزه أشوفه يا دكتور
الدكتور حاضر بس هما خمس دقائق بس اتفضلى معايا
فاطمه حاضر
لتذهب فاطمه بإتجاه غرفته وراء الطبيب ومعها ملك لتدخل إليه وتنتظر ملك فى الخارج لتراه
فى حاله يرثى له رأسه ملفوف بالكامل بشاش طبى وصدره الملفوف
لتذهب ببطئ تجاهه منحنية تجاهه مقبلة رأسه
فاطمه پبكاء عمار يا ابنى اصحى يا حبيبى مش قادره أشوفك كده أنت عمرك ما زعلتنى ولا بكتنى قوم قلبى محروق عليك
لتزداد حدة بكائها ليقترب الدكتور منها
الدكتور اتفضلى حضرتك كده غلط عليه
فاطمه حاضر
لتخرج فاطمه من الغرفة لتجلس على الكرسى المقابل لغرفته وبجوارها ملك
ظلوا هكذا حتى مرور عدة ساعات
ملك قومى يا ماما روحى ارتاحى وأنا هفضل هنا
فاطمه لا مش همشى من هنا غير وعمار معايا
وبعد مرور ساعة أخرى
خرج الطبيب من الغرفة
الدكتور عمار فاق بس للأسف نتيجة للڼزيف اللى حصله مضاعفات اللى أدت إن عقله رجع لعقل طفل عمره ست سنين
فاطمه لا حول ولا قوة إلا بالله والحل يا دكتور
الدكتور الحل إنه إنكوا تعاملوه على الأساس ده هو طبعا دلوقتى مش فاكر حاجه نهائى وإن شاء الله مع العلاج هيرجع طبيعي زى الأول
فاطمه يا رب يا دكتور
لتدخل فاطمه وملك لغرفته لتراه جالس على السرير يتصرف كالأطفال
لتقترب منه فاطمه وتجلس على الكرسى المجوار للسرير وهى مسلطة نظرها على عمار لينظر تجاهها عمار
فاطمه بحنان ألف سلامة عليك يا ابنى
عمار بطفوله أنتى مين
فاطمه أنا أمك يا حبيبى ودى ملك بنت عمك
عمار بجد يلا يا ماما نمشى من هنا أنا خاېف من المكان ده
لتمسك فاطمه يديه قائلة حاضر يا حبيبى لما تخف هنطلع من هنا
ملك حمد لله على سلامتك يا عمار
عمار هو أنا اسمى عمار
ملك آه يا عمار
ليظل عمار فى المشفى لمدة أسبوع كامل حتى خرج منه ليظل جالسا فى شقة فاطمه ولكن معاملة ملك تزداد سوءا له ولا كأنه خطيبها التى كان يحبها عمار
نهاية الفلاش باك
سجده بدموع دا كله حصل يا ماما ومش تعرفينى
فاطمه بتنهيدة حزن يا بنتى إنتى كنتى فى غربة ومش عايزاكى تقلقى
سجده طيب هو مفيش تحسن خالص فى حالته
فاطمه للأسف لا حتى أختك ملك بتعامله وحش وطلبت منها تكمل معاه لأنه لازم دعم معنوى ليه زى ما الدكتور قالنا وتجوزه أنا عارفه إن دا ضغط عليها بس عمار بيحبها وعلى أساس هى بتحبه المفروض تقف جنبه
ظلت سجده تفكر فى كلام أمها وحالة عمار وقررت أن تقدم له هذا الدعم فكان عمار ونعم الابن والأخ لهم
سجده بهدوء أنا هتجوز عمار يا ماما لحد ما يخف وبعد كده نطلق
فاطمه پصدمه تتجوزى عمار يا
متابعة القراءة