الماڤيا والحب بقلم منال سالم

موقع أيام نيوز


ذلك لم أتوقف عن تلقي الدورات التدريبية في مجال إدارة الأعمال وسمح لي خالي بتولي متابعة جزءا من أعماله ب ميلانو كنوع من قتل الفراغ الطويل المصاحب لحياتي لكني اتخذتها وسيلة لإثبات تفوقي. أنهيت المكالمة بعد دقيقتين واشرأبيت بعنقي وأنا أترجل من السيارة لأنظر إلى والدتي التي اصطفت خلف بعض الرجال والسيدات من ذوي الثياب الغالية وعلى ما يبدو هناك أحدهم يراجع أسماء المدعوين قبل السماح لهم بالدخول. بدا ذلك مبالغا فيه لكنه منطقي فقادة المنظمات وأعوانهم مجتمعين في الحفل. تهاديت في خطواتي وأنا أتخذ مكاني خلف إحداهن تابعت ما يحدث من إجراءات بفتور إلى أن جاء دوري سألني الرجل الضخم ذي البشرة السمراء والذي يسد المدخل بجسده المليء بالعضلات المنتفخة

ما اسمك سيدتي
أجبت بزفير متعب
ريانا أندرو.
ألقى نظرة متأنية على القائمة التي بحوزته وعاد ليحدق بي قائلا
اسمك ليس مسجلا عندي.
انعقد حاجباي في دهشة عجيبة وهتفت مستنكرة بتهذيب
كيف هذا تأكد من فضلك
أخفض نظراته مجددا وتابعت بعينين حائرتين الرجل الآخر المشابه له في الحجم والذي تحفز في وقفته وهو ينظر نحوي وكأنه يستعد لطردي باعتباري متطفلة دخيلة لكني تفاجأت به يرحب بوقار شديد بأحدهم
تفضل سيد فيجو الجميع في انتظارك بالداخل.
لم أكلف نفسي عناء النظر لمن جاء بعدي ولمحت بطرف عيني طيفا لبدلة سوداء وظلا طويلا حجب أشعة الشمس عن جانب وجهي. رأيت الرجلين يتنحيان للجانب من أجل السماح لذلك الضيف الهام بالمرور وبقيت مهملة في مكاني حتى أنهوا طقسهم الترحيبي الحار. اعتذر الرجل مني قائلا
سيدتي على ما يبدو أنت لست مدعوة
وكأني أرغب بالحضور حقا لاح على زاوية فمي ابتسامة استهجان تذكرت أني مؤخرا ما عدت أستخدم لقب زوج أمي تكريما لذكراه في المناسبات الرسمية بعد اعتراض خالي على ذلك. كان الرجل الآخر على وشك طردي بوقاحة حينها استقمت في وقفتي واڼفجرت صائحة فيه بنفاذ صبر وبنبرة حادة
السيدة صوفيا فاليريو والدتي تحقق من اسمها وأنا ريانا توماسو فاليريو وإن لم تصدق يمكنك استدعاء خالي لتتأكد
تبدلت الأحوال كليا واعتذر مني بشدة
أسف آنستي.. لم أنتبه لذلك من فضلك تقبلي اعتذاراتي الحارة وآ...
قاطعته بعبوس ملوحة بيدي في وجهه
لا يهم.
بدأت بالسير مجددا وأنا لا أعرف أين أتجه تحديدا نظراتي كانت تائهة مرتبكة قليلا لما لم تنتظرني والدتي لنذهب سويا كنت على الأقل تلافيت الإحراج الذي تعرضت له من قبل هؤلاء الرجال. تشتت ذهني مع نظراتي للحظة قبل أن أتوقف حين سألني أحدهم بصوت بدا عميقا لكنه أرسل شرارة من الړعب انتشرت تلقائيا في أوصالي
أنت إذا هنا
استجمعت جأشي وارتديت قناع البرود على وجهه وبكل عنجهية استدرت للخلف لأجد أحدهم مستندا على الجدار يثني ركبته قليلا رفعت عيناي ببطء لألقي نظرة شاملة عليه كان في بدلته السوداء يدس يديه في
 

تم نسخ الرابط