روايه بقلم ايمان ممدوح

موقع أيام نيوز


مش قدها فجأة لقيت مشاعري بتترجم لتصرفات زي ديه.
تنهد كريم ونطق بنبرة متعبة نفسيا عاوزة إيه ياسما
أمسكت يديه ثم تحدثت معتذرة أنا اسفة على كل اللي عملته مكنش ينفع أبدا اتعامل كده معاك وخصوصا إنه مش ذنبك ديه كانت قلة أدب مني حقك على عيني ياكريم.
أغمض عينيه بإرهاق مشتت ذهنيا أهانته كيف له أن يتعامل معها ولكن وقفت بجانبه أخطأت في حقه وكسرت كبريائه ولكن عادت معتذرة لايعلم أي قرار يتخذ فكرامته ڼصب عينيه..

نطق كريم بثبات مفيش شغل انا بشكرك أوي على وقفتك جمبي بس نزول شغل تاني مش هيحصل وانا هتصرف انا اتقبلت في شركة اقدر اشتغل من البيت عقبال مااقف على رجلي من تاني ياسما.
هم ليغادر ولكن أوقفته متمتمه بلهفة متزعلش مني عشان خاطري لو ليا خاطر عندك كل ده كان خارج عن ارادتي.
هتف كريم بابتسامة خاطرك محفوظ ياسيمو لو لسه عاوزة تقعدي عند والداتك شوية مفيش مشكلة
نطقت بلهفة لأ استنى هاجي معاك.
عادت روحها إليها حينما لم يتخلى عنها اقترفت في حقه خطأ فادح ولكن بادرت معتذرة عما ارتكبته
مرت مدة
أصبحت تهتم بكل شي يخصه كأنها تعتذر عما بدر منها مما جعله لم يشعر بالندم على القرار الذي اتخذه نحو علاقتهم.. 
هتفت زينة پغضب أنت غلطت لما غيرت كلامك مجرد مااتجوزنا كنت قولي مش يمكن مااوفقش اكمل
تحدث وليد بابتسامة آه ديه مش زينه قوليلي مين قومك عليا
زينه محدش محتاج اللي عملته ده معصبني منك وبجد مستغرباك شوف حل يرضينا احنا الاتنين ياوليد انا بجد مش هثق فيك تاني باللي عملته ده.
وليد زينه مش انت عاوزه تشتغلي براحتك.
نظرت إليه بشك غير مصدقة وافق بتلك السهولة!
تحدثت بخفوت بجد
تحدث وليد بثبات انزلي اشتغلي بس فيه شوية اتفاقات كده لو متنفذتش انسي ان الموضوع يتفتح تاني.
زينه كنت عارفة انها مش هتعدي بالسهولة ديه.
وليد لو قصرتي في البيت هنا ومعرفتيش توفقي بين الاتنين في يومها هقولك اقعدي واي فلوس تطلبيها هتبقى عندك اتصرفي واجي البيت الاقيكي موجودة فيه طالما مصرة كده.
هتفت زينة باصرار وانا موافقة.
مر ثلاثة أشهر بعدما رزقت بالمولود الأول حينها تغير كل شئ
زينة تذهب من العمل وتواكب عملها بالبيت حتى رزقت بالمولود الأول رأت أن العمل مع كل ذلك أنهكها اصبحت لاتشعر بلذة العمل التي تقوم به من مسؤلياتها فقررت التقاعد حتى تحافظ على بيتها وتصنع وقت لذاتها أصبحت متعبة لاتستطيع ان تواكب..
فركت يديها بتوتر انا هقعد من الشغل.
رنت ضحكاته حتى نظرت إليه بشراسة بتضحك على إيه ياوليد!
تحدث باابتسامة مبسوط.
نطقت بغيظ عشان طلع عندك حق صح
وليد لأ انت كنت قدها علفكرة ومازلتي كده بس انت بقيتي تتعبي من كتر المسؤليات اللي زادت مبقتيش تحسي بفرحة الشغل وكمان مش محتاجاه ماديا ف ليه تكملي.
ابتسمت
زينه طب ماانت فاهمني أهو ياليدو.
غمز لها مبتسما وشرد قليلا في الفترة الأخيرة كان يراها متعبة وبشدة تأتي من العمل تمارس ماعليها في البيت وتراعي ولدها أصبح يساعدها ولكن مازالت مرهقة.. 
تردد أن يفاتحها في حوار العمل مرة أخرى حتى بادرت هي بذلك فسعد لفرحتها..
تمت بحمد الله
بقلم إيمان ممدوح
المرأة العاملة
الجزء الأول

 

تم نسخ الرابط