عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
الۏجع
شهد وسهر كانوا حلوين
وبيتك حلو
فأبتسم وهو يتأملها
عجبتك الفيلا على فكره كانت هتبقى لينا بس لما يبقى عندنا ولاد
فأرتبكت من نظراته واشاحت عيناها عنه فضحك وهو يتأملها وسألها بغموض
مش عايزه تجيبي مني ولاد يازينه
فتعلقت عيناها به ولم تجد شئ تخبره به إلا أن ټدفن نفسها بين احضانه
فهي أضعف من أن تبتعد عن حنانه الذي أصبحت يحاوطها به
فمسح على ظهرها بحنو
هنسافر بيروت بعد اسبوع
لتبتعد عنه هاتفه
هنسافر طب والشغل اللي انا لسا مكملتش فيه شهر
فضحك علي العمليه التي تتحدث بها وكأن العمل بالنسبه له شئ كان يريده بل إنه ارغم عليه من أجلها وحرك يده على خصلات شعرها يشعثه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فمدت شفتيها حانقه
لا انا مبحبش الوسطه
فضحك وهو يجذبها إليه ويلثم خدها
خلاص خدي انتي الاجازه واستغلي سلمي واسهمها في الشركه بدل ما اقفلكم المكان واقعدوا انتوا الاتنين في البيت
فهتفت بدعابه ناسيه العالم كله معه
الصغير ما انت عشان حوت في السوق عايز تاكل السمك
systemcode ad autoadsفحرك حاجبيه وهو يرفعها نحوه حتى أصبحت عيناها بعينيه
انا حوت ياسمكه
فضحكت بقوه وهي تحرك له رأسها إيجابا
ماشي يازينه هوريكي الحوت هيعمل ايه
وضاعت معه بعالمه الذي يمد لها يده ليأخذها فيه معه وفي وسط غمرة مشاعرهم الهائجة هتفت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتأتيها الاجابه وهو يبرهن لها قولا وفعلا
نهض احمد من جانبها يسحب علبه سجائره من أحد الأدراج واتجه نحو الشرفه ينفث دخان سيجارته بذهن شارد
تركت له كيانها واعطته نفسها كما اعطته من قبل قلبها أما هو لم يعطيها شئ إلا واجب يفعله ليله كانت هي فيها صاحبة المشاعر والتوق لمذاق الحب معه
وزفر أنفاسه ببطئ ثم عاد يدس سيجارته بين شفتيه يطالع الظلام الذي بدء يرفع ستائره ليحل مكانه صباحا جديد
سمع صوتها وهي تناديه بعدما أحكمت غلق مئزرها وسارت بالقرب من الشرفه المفتوحه
أحمد
فأطلق زفرة قويه لا يعلم اهي ندم ام راحه ام شيئا بعيدا يجهله
ودلف إليه يغلق الشرفه خلفه
ايه اللي صحاكي ياسهر
systemcode ad autoadsلم يكن يطالعها وهو يسألها
حسيت بالبرد
فهتف معتذرا وهو يلتف نحوها
معلش كنت محتاج ادخن
ووقف باقي الحديث بحلقه وهو يراها تقف أمامه بهيئتها البريئه تضم يدها على جسدها وترتعش فبدء يشعر ببروده الغرفه
انت مكنتش پتدخن كتير ايه اللي حصلك
فأقترب منها بخطوة تجذبها خطوة أخرى ليسحبها نحوه وعيناه تلمع من الرغبه والرد كان في عالم آخر
ضحك رغما عنه وهو يراها تجذب علبه بها بعض السندوتشات من يد والدته بعدما قبلتها على خدها ثم اتبعت شقيقته بخطوات سريعه وسلمى تطلق بوق سيارتها تستعجلها فمسح على وجهه وهو يتنهد من أثر الضحك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فجذبته امينه للداخل كي يشرب قهوته معها
يعني اسيبهم ياكلوا من أكل الشارع
فألتقط كفها بحنان يلثمه
ربنا يباركلنا في عمرك
وجلست تسأله وهم يرتشفون القهوه سويا
عرفت تراضيها امبارح زينه طيبه وبنت حلال
لاحت على شفتيه ابتسامه حالمه وهو يتذكر ليله أمس فأبتمست امينه خلسة وهي تتمنى أن تراه دوما سعيد
غفت بعد أن ازداد ضجرها من الرحله الطويله بين مصر والولايات المتحدة كان يقرأ في احد الكتب بتريث لېختلس النظرات إإليها من حينا لآخر فوجدها تتكئ على قبضة يدها وتغفو كالأطفال جانبه بعدما اصابها الملل وهي تطالع السحاب
اتسعت ابتسامته وهو يغلق الكتاب القابع بين ايديه وقد اعطته حرية مطالعتها ليمسح علي وجهها بخفه هاتفا داخله
حتى وانتي نايمه بريئه ياشهد
واعدل من وضعها لتنام براحه فأتسعت عيناه وهو يجدها تتشبث به فأنفرجت شفتيه بضحكه خافته ومال نحوها هامسا
شهد لو عايزه تنامي على كتفي مافيش مشكله بس كده وضعنا مش تمام
لتفتح عيناها وابتعدت عنه پصدمه تشيح وجهها بعيدا عنه
لا انا صحيت خلاص ومش هنام تاني
وتمتمت داخلها بخجل عن فعلتها
كفايه فضايح
داعبت عيناها بنعاس وهي تتمايل في خطواتها بعدما دلفوا للشقه أخيرا وبدأت تنتبه لمساحه الشقه الواسعه وتعلقت عيناها على الدرج الداخلي فالشقه تتكون من طابقين
لتنظر لتصميم الشقه والأثاث العصري ثم وقعت عيناها على الشرفه الزجاجيه وما ورائها من ناطحات سحاب لتقترب مذهوله من جمال ما تشاهد وبحثت عنه لتجده يقف خلفها يقعد ساعديه أمام صدره وينتظر حديثها
الشقه ديه هنعيش فيها
فأبتسم يوسف
وهو يقترب منها
عجبتك
لتلمع عيناها بأنبهار
جدا
وسألته بعفوية
هي أيجار ولا ملكك
فلم يتمالك يوسف ضحكاته ليهتز جسده من شدة الضحك
لا ملكي ياشهد
فهتفت وهي تبتعد عنه وتتأمل ما أمامها
كويس انها ملكك اصل لو إيجار هتدفع فلوس كتير اووي وهتأكلني جبنه طول الاسبوع
ضحكات لأول مره يضحكها من قلبه لتلتف نحوه حانقه
هو انا بقول نكته
فأبتسم وهو يقترب منها بخطوات معدودة
أنتي اللي نكته جميله ولذيذه ياشهد
لتتورد وجنتيها خجلا ثم اشاحت عيناها عنه
عايزه اكلم ماما
فنظر لساعة يده وطالعها وهي تتثاوب بنعاس واعطاها هاتفه فالوقت أصبح الآن بمصر العاشرة صباحا وصعد لأعلى يعطيها حرية الحديث مع والدتها
تنهدت نجاة بسأم وهي تستمع لحديث تلك السيدة التي رأتها في عرس صديقتها
وانتي بقى ياحببتي عندك كام سنه
فزفرت نجاة أنفاسها وناولتها كأس الشاي متمتمه
عندي سبعه وعشرين
systemcode ad autoadsفلوت المرأة شفتيها وهي تصدر من فاها صوتا كلما ارتشفت رشفة من الشاي
ياحببتي ياختي اتطلقتي من عز شبابك
كانت نفس الاسطوانة اليوميه التي أصبحت تسمعها اما شفقه أو تهكم أو فضولا لمعرفه أسباب طلاقها
كل شئ قسمه ونصيب
فرمقها المرأة بنظرات متفحصه وتركت كأس الشاي علي الطاولة بعد أن انهته
ندخل في الموضوع بقى ياحببتي انا ست دغري
فنظرت نجاة لها وقد بدأت تقلق من طريقة حديثها
اتفضلي انا سمعاكي
وكان الموضوع كما توقعت عريسا اخر
مضغ فريد الطعام ببطئ وهو يجيب على أسئلة عدلي عن أوضاع السوق ورجال الأعمال اللذين بدئوا بالصعود عشاء كان عملي ونادين تجلس تتناول طعامها بصمت والسؤال الدائم لها منه
متى ستخبره بما ينتظره والخبر ليس إلا حملها
وانتهت جلسة الطعام لتأمر نادين الخادمه بصنع القهوه وقد تكفل فريد بتوظيفها بعدما أراد أن يبعث له حماه بواحده من خدمه ولكن هو يعلم مخططه من ذلك
معلش ياولاد ديما من وقت للتاني باجي اقعد معاكم
systemcode ad autoadsوجلسوا بغرفة الضيافة وكالمعتاد الحديث لا ينقطع عن العمل
فتحت عيناها تنظر حولها لتنهض بفزع
ديه مش اوضتي
لتتكئ برأسها على ظهر الفراش ټضرب جبهتها بخفه تحادث نفسها
فوقي ياشهد انتي دلوقتي مش في مصر
ونهضت من فوق الفراش ترتدي حذائها المنزلي الذي يشبه شكل الأرنب وفتحت باب الغرفه تتثاوب لتهبط لاسفل فتشم رائحه الطعام لتضع بيدها على معدتها التي بدأت تصدر اصواتا
واتجهت نحو المطبخ تهتف بحماس طفولي وعفويه
انا جعانه اوي
فألتف نحوها يوسف وهو يرتدي قميصا انيقا ويشمر أكمامه وتفحص هيئتها التي جعلته يبتسم فنظرت لحالها بحنق
ماله شكلي
وهبطت بعيناها تتأمل حذائها وأطراف بنطالها ثم الجزء العلوي لمنامتها وفركت شعرها وهمست بخفوت قد سمعه
ايه المنظر ده
ليقهقه يوسف بصخب بعدما تمالك نفسه للحظات
أنتي مش مقعول انا مضحكتش في حياتي كده
فأستاءت من تعبيره عنها وقد ظنت انه يستهزء بها
فوضع الطعام أمامها يلاطفها
قطتي المشاكسه الاكل اه كلي وانا رايح المستشفى
وتحرك من أمامها يعدل هندام ملابسه ثم غادر
لتلتف نحوه واضعه بيدها على وجنتها التي طبع قبلته عليها تسأل حالها
هو عمل كده ازاي
لتبتسم دون شعورا منها وتلتهم طعامها بجوع
أنهت سهرتها مع شقيقة زوجها وحماتها المرأة الطيبه التي تحتويها وكأنها أبنتها وصعدت لشقتها تنظر لساعة هاتفها تخاطب نفسها
هو اتأخر كده ليه الساعه عشره جات ولسا مرجعش
وابتسمت وهي تتذكر الثوب الذي أعطاه لها منذ يومان واخبرها انه يريدها أن ترتديه الليله
فلمعت عيناها بخجل ولكن داخلها كان لديها رغبة قويه أن تتزين له
طالعته نادين بعدما راجع احد الملفات معها وهم جالسين بالغرفه فوق الاريكه ونهض من جانبها يحمل هاتفه متمتما
ما بترديش ليه يازينه
لتنظر إليه نادين تطمئنه
اكيد بتعمل حاجه او مش سمعاه
فتنهد فريد بعدما هاتفها للمرة الثالثه ثم وضع هاتفه على الطاوله بجانب الأوراق وأخذ يدلك عنقه
محتاج اخد دش دافي عشان اقدر اكمل
وأشار نحو بعض الأوراق لتهتف نادين بمرح
وانا هروح اعملنا قهوة نشربها
خرجت من المرحاض تجفف خصلات شعرها واخذت تصفف شعرها ثم طالعت حالها بالمرآة بعدما اكتملت صورتها لتتذكر هاتفها الذي ألقته علي الاريكه فألتقطته كي تهاتفه لتتسع عيناها وهي تجد ثلاث مكالمات منه
وضعت نادين صنية القهوة على الطاوله بعدما أزاحت الأوراق جانبا وكادت أن تبدء في مراجعه الملف الذي كان بيدها قبل أن تهبط لاسفل لأعداد
القهوة
ليصدح رنين هاتفه فرمقت الاسم المدون فألتقطت الهاتف وهتفت بعفوية
ازيك يازينه فريد في الحمام بياخد شاور اول ما يخرج هخليه يكلمك
ووضعت نادين الهاتف مكانه بعدما انتهت المكالمه وهي لا تعلم أنها أشعلت نيرانا في قلبها دون قصد منها
لتهوي زينه بجسدها تفترش الأرض وتسند ظهرها خلف الفراش ټدفن رأسها بين ركبتيها
غطت سهر جسدها بأحكام بعدما ابتعد عنها لتطالعه وهي تشعر وكأنه يقضي واجبا معها دون مشاعر
بدء قلبها يخبرها انه لم يتزوجها حب أو على الأقل بدء يراها امرأه سيحبها يوما ولكن قلبها ينفي كل شئ وكأنه يريد أن يصدق ما يريده
الفصل السابع عشر
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
رفعت عيناها نحوه لتجده يجفف شعره فأبتمست وهي تشير للقهوة
القهوة للأسف بردت
فألقي المنشفه جانبا لتتذكر أمر زينه
زينه اتصلت بيك بس حسيت انها زعلت لما رديت عليها
وأخفضت عيناها نحو الأوراق التي ترتبها بخجل
من غير ما اقصد قولتلها انك بتاخد حمام باين فهمت حاجه تانيه
systemcode ad autoadsليلتقط فريد هاتفه سريعا زافرا أنفاسه بثقل
هتفسر الحكايه غلط مراتي وبقيت عارفها
وأخذ ينتظر أن تجيب عليه ليزيل الهاتف عن أذنه حانقا
نادين انا لازم أمشي هحاول ارجع الصبح بدري واجي افطر معاكي
فنهضت من فوق الاريكه متفهمه
لو مقدرتش تيجي هحاول اخترع اي مبرر متقلقش
أغمض عيناه بقوة بعدما رأي رقدتها وهي نائمه كانت تغفو على الفراش تحتضن الوسادة بين ذراعيها فأقترب منها وهو يلقي سترته جانبا وجلس جوارها يمسح علي خدها
زينه
كانت تسمعه ولا تسمعه فعقلها يأخذها لعالمها الجريح
وشعرت به وهو يعدل وضعتها ويدثرها أسفل الغطاء ثم تمدد جانبها وجذبها نحوه يضع رأسها فوق صدره ويداه تنتقل بحريه على ذراعها العاړي
افتحي عينك يازينه
فسمع صوت أنفاسها فرفع ذقنها إليه هامسا
زينه انا عارف انك صاحيه وسمعاني
وابتسم وهو يجدها تفتح عيناها له
سيبني
متابعة القراءة