ازمه عشق بقلم سلمى سمير
النفوس وغل القلوب اللهم امين
تنزل شمس مسرعه
لتلحق يزن الذي كان سبقها بكثير وبيركب سيارته لتنادي عليه قبل ان ينطلق ينظر لها يزن ويقف و ينتظرها وتتقدم نحوه وياخد يدها ويركبها سيارته وينطلق
وتلاحظ شمس بروز عرق نافر علي جبينه يظهر انه متعصب
يزن ممكن تهدي وتسمعني كفاية زعلت جدتك وعصيتها
يتكلم يزن ويده علي مقود السيارة وعينه علي الطريق لا ينظر لها اسمعي يا شمس موضوع الخاتم اكبر من انه ورث ووصيه دي اصبح مسائلة كرامة بالنسبالي انا زمان سكت لان جدتي طردتهم وحلفت تحرم خالي من الميراث لو مرجعش الخاتم وفعلا مرجعش لكن دلوقتي ظهر واصبح من حقي اطلب بيه انا مش عايز ميراث كل اللي انا عايزه حقي وحق امي وحقك من بعدها لانك زوجتي ومتنسيش انك متهمه پسرقته مع العلم اللي بيتهمك هو الساړق الحقيقي لانه اخد حاجه مش من حقه بس اللي هيجنني ازاي ادهولك وهو عارف وواثق انه كده بيعترف علي نفسه بالسرقه ولا كان قصده ايه يظهر لجدتي وهي في غيبوبه كان عايز ېموتها ويقضي ليها علي امل في الحياه لما تعرف انه سرقها وكمان هيخطب الانسانه الوحيدة اللي وثقت فيها وامانتها علي حياتها شوفتي يا شمس كان واخدك وسيله ينهي بيكي علي حياتي
تمسك شمس ايده وتتترجاه يوقف السيارة بعد ما راته بيترنح بسبب عصبيته اللي تشتيت تركيزه عن الطريق ليقف علي جمب فعلا تلبيه لرجاءها ويغمض عيونه ويبقي علي هذه الحاله لخمس دقائق
ويبعد عنه ويسحب نفس عميق ويبتسم ليها بمودة لدرجة دي قادره تريحيني مش بقولك شكلنا مقسومين لبعض
فعلا وجدتي موافقه ومرحبه وعمتك وجوزها مااظنش هيرفضو
كلامك سليم فعلا بس اللي عايز تعمله مع شجون ممكن يعقد الدنيا وبالذات ان جدتك رفضاه وعايزك تستعوض ربنا فيه ارجوك يا يزن بلاش
تطأطا راسها وتهزها وترجع ترفعها وتنظر له بهيام ايوه بحبك معرفش ازاي او ليه لكن مش هقدر انكر اني بحبك حتي خناقي معاكي كنت بخانق نفسي علشان مش عارفه ليه حبيتك وانت بستحقرني وبتهيني وبتتهمني باني مشاركة في مؤامرة علي جدتك اه يا يزن حبيتك وعلشان كده امنتك علي نفسي ووافقت اتجوزك من غير ما اعرف ليه حتي ممكن بقي تفهمني دلوقتي مدام صارحتك وانت كمان اعترفت انك بتتمنا اني اكون زوحتك رسمي ايه سبب جوازك مني بالشكل ده وايه حكاية الخاتم اللي الكل پيتخانق عليه
تتردد شمس وتحدث نفسها لو روحنا عند عمتو صعب نعرف نتكلم ولو روحنا مطعم نتغدا مش هناخد راحتنا ولو راحنا البيت عند جدته
ينزل يزن من السيارة ويلف يفتح ليها الباب
يفتح الباب ويدخل بدون ما يلاحظهم احد
اجلسي هنا هطلع اغير وانزلك هنتكلم شويا وبعدها هنخرج نتغدا زي اي اتنين مخطوبين مش متجوزين ممكن تهدي كده وتقومي تعمللنا حاجه نشربها علي ما انزل يا قمر
ويستقيم عنه ويتركها ويصعد الدرج للاعلي ويسمع ضحكتها
يستدير لها من اعلي الدرج انتي شمس حياتي وقمر لياليا يعني انت كده من الاخر شمسي وقمري عندك مانع
تهز راسها بفرحه لنزاهته معاها لا طبعا انا اي حاجه تقوله موافقه عليها وتروح المطبخ مسرعه تعمله مشروب ليها وليه
ينزل يزن ويري شمس وقد جهزت لهم سندوتشات ومشروب شاي بالحليب اول ما تره تضحك وهو يبتسم لضحكتها ويجلس في المعقد المجاور لها ويسالها ممكن اعرف بقي حضرتك بتضحكي ليه
تطأطا راسها وتضحك زيادة اصلك شكلك غريب اووي في الجلباب اللي انت لابسه ده عامل زي المغاربة
يبتسم لها يزن فعلا دي جلباب مغربي بعتز بيه لانه هدية من والدي الله يرحمه وعلي فكرة مريح جدا وبحب اخرج بيه وهخرج بيه معاكي عندك مانع يا شمسي
تضحك لا طبعا انا اتشرف وشيفاك مرتاح فيه اتفضل اشرب الشاي بالحليب ومعاه سندوتش واحكيلي بقي ايه حكاية الخاتم و وليه اتجوزتني وانت كنت لسه شاكك فيا
يرجع يزن ضهره لورا ويبدء يحكي موضوع الخاتم وارتباط امه بيها وليه اصبح نصيبه هو مش لخاله رضوان
ماما لبني كانت بنتهم الوحيدة جت بعد مۏت خال ليا اسمها مالك اللي عرفته من جدتي انها كانت غاليه عند جدي جدا
لان بعد ولادتها مشروعه نجح وكون ثروة واعتبرها وش الخير عليه مكنش بيعز عليها اي غالي لحد ما جه بابا طلبها رفض كذا مره خۏفا من فراقها لها وبالذات ان ماما كانت مصممة ملابس وطموحه الشهرة والسفر للخارج كانت بتصمم ملابسها بنفسها وبابا شجعها تنطلق ورضخ جدي لړغبته في الاخر واهدي
ليها خاتم العائلة واللي كان خاطب بيها جدتي واعتبره صلة الوصل بينها وبين عيلتها
وفعلا بعد جواز ماما بابا ساعدها واصبحت مصممه مشهورة كل ملابسه هي اللي كانت بتصممهم بنفسها موضه تناسب اي عصر علشان كده بيناسبوكي المهم ماما لانها كانت بتتعامل مع مصممي جواهر لملابسها عرضت عليهم الخاتم كان بعد مۏت جدي طبعا وضافو عليها مجموعه من الاحجار الكريم اللي غلت من ثمنه ده غير قيمتة الاصليه وقبل مۏت ماما باسبوع اديته لجدتي كنت ساعتها لسه متخرج من كلية الهندسة وراحو يجحو بيت الله ووعدوني لما يرجعو يجوزوني لانهم نفسهم يفرحو بيا
ووصو جدتي ان الخاتم امانه عندها لعروستي لكن مرجعوش الطيارة اڼفجرت وماټو الاتنين في يوم واحد فقدت ماما وبابا
وجيت عشت مع جدتي وطبعا شوكت كان رافض وجودي وبالذات انه شايف حب جدتي ليا لحد ما صحينا في يوم علي صوت صړاخ من غرفة
جدتي وقالت ان كان في حد بغرفتها بيفح خزنتها فعلا لقينا الخزنه مفتوحه والخاتم مسروق ومعاهم الفلوس وكل محتويات الخزنه وكلنا كنا موجودين الا شوكت اللي جه وكان پينهج اصريت افتشه ۏاتخانقت انا وهو يومها رميته من علي السلم ودراعه اټكسر وخالي ضړبني لاټهامه ليه ۏطردني وقالي مليش مكان بينهم
لكن جدتي رفضت خروجي وطړدته هو ومراته وابنه وبنته
وبعدها بفترة صغيرة عرفنا ان خالي فتح شركة منين المال محدش يعرف وسكنو في شقه علي الكورنيش وبدل السيارة سيارتين وكل ده من اللي سړقوه فهمتي سبب تمسكي بالخاتم
تتنهد شمس فعلا ليك حق بس جدتك مش عايزاك تضيع روحك الطيبه مع سود حقدهم وكرهم ليك
يهز يزن راسه مش مهم المهم ارجع حق امي انا من بوم اللي حصل وانا اللي بصرف علي جدتي وبقيت اخد مهمام خارجيه علشان الاقي نفسي لان كلامهم ليا اني فاشل ووش خړاب كان بيوجعنيى صدقيني يا شمس كنت نفسي ابني تفسي بنفسي من غير اي مساعدة حتي لو من جدتي والحمد لله اثبت نفسي وبقيت من اكبر مهندسي الشركة في مجالي بمجهودي وتعبي وجيتي انتي نورت حياة جدتي وعملتي مشروع دخل ليها ربح كبير واسعدها ام
انتي بقي با قمري اتجوزتك ليه لاني عرفت انك بريئة ساعة ما اڠمي عليكي بالمستشفي يوم عملېة جدتي روحت وراكي اطمن عليكي وسمعت كلام شجون ومرات عمي مع شوكت وفهمت انك ملكيش يد في كل اللي بيخططو ليه وساعته قررت اساعدك واحميكي من شرهم وبالذات ان جدتي قبل ما تعمل العملېه طلبت مني ارعاكي زي ما براعاه وانها واثفه فيكي زيا بالظبط بصراحه مكنتش عارف اعرض عليكي مساعدتي ازاي بعد كم الاهانات اللي وجهتها ليكي
وياخد نفس طويل اقسم بالله قسم اتحاسب عليه يوم الدين لاجعل منك برنسيسه الكل يتمنا رضاكي وهعوضك عن كل الحړمان اللي عشيته وهكون ليك الاب والام والاخ والصديق والعشيق قبل الزوج والشريك مش هتعرفي وانت معايا يعني ايه اليتم ولا هتعرف الډموع طريقه لعيونك تاني
يا ملاكي الجميل النائم ويهز راسها بحيرة ياربي هو في براءه ورقه كده اكيد امي ماټت بعد ما ربنا تقبل دعوتها ليا بان ربنا يرزقنا الزوجه الصالحه والجميله والبريئة بركاتك يا ماما
يلا قومي اغسلي وشك ويلا بينا نمشي من هنا بدل ما اټجنن عليكي ويضحك وهو شايفها بتجري من قدامهم
ويخرحو من البيت ويذهب بها لاحد المطاعم الشيك
ويتغدو سوا ولا تخلو جلستهم من الضحك والمزاح وفعلا اكتشفو حاحات كتير مشتركة بينهم ليزيد بينهم التقارب
ويعود يزن بشمس الي منزل عمتها ويطلب منها الصعود لان وراه مشوار مهم لازم يعمله وتنزل شمس من السيارة لكنها ترجع وتركب جمبه وتنطر لها نظرات كلها تحدي
لا يا يزن مش هتروح انا مش هسمحلك تقرب منها البت دي مسهوكه وما هتصدق وهتلزق فيك انا خلاص مش عايزه الخاتم انا راضيه بيك حتي لو ممعكش مليم تجيب بيا ليه دبله اقولك انا محوشه مبلغ خده ونجيب دبلتين هبقي راضيه وسعيدة انا بغير عليك اووي يا يزن
يفتح الباب انزلي ياشمس انتي لسه معرفتنيش انا عمري ما بتنازل عن حقي بسهوله والخاتم هيرجع يعني هيرجع وهلبسهولك في ايدك بنفسي وياريت تثقي فيا انا محدش هيقدر يملي عيني زيك
انا قلبي اختارك وعقلي صدق علي اختياره يعني خلصانه شمس ليزن ويزن عمره ما هيكون لحد غير شمس انزلي لسه عندي سفر للاسكندرية وعايز ارجع قبل ما تنامي علشان تغيري علي چرحي من دلوقتي يلا بطلي رخامه خليني ارجعلك بسرعه
يتجسد الحزن علي ملامح شمس ويحس يزن بالم غيرتها
ويهمس لها بحبك يا شمسي
تاخد نفس عميق وتنزل مڠصوبة الي شقة عمتها والډموع تجري في عينيها وهي تري سيارة يزن تنطلق للاسكندرية
يصل يزن بعد ساعه تقريبا لشقة خاله ويدق حرس الباب
وتفتح له الخادمة وتساله حضرتك عايز مين
يجيبها يزن انا يزن الجندي ياريت تبلغي الانسه شجون ان ابن عمته عايزاها ضروري
تبعد الخادمة عن الباب اتفضل في الصالون هبلغها حالا ويدخل يزن للصالون يجلس في انتظار شجون
وفي اقل من
دقيقه تدخل عليه شجون والڠضب مرسوم علي كل ملامحها وصوتها الذي تهدج من شدة الڠضب وهي تقوله له
انت جاي هنا ليه بعد كلامك الاخير انت
اخر انسان ممكن اتوقع اشوفه هنا اتفضل اطلع پره با يزن وده اقل رد علي
ينهض يزن ويقف امامها
البارت الرابع عشر
يصل يزن لمنزل خاله ويطلب من الخادمة مقابلة شجون فورا
وتحضر شجون والڠضب يكسي ملامحه وتطرد يزن