بلوه حياتي بقلم ساره
المحتويات
لما فقدت وعيها قدام عينيه مش قادر يحقد عليها
دائما بيحط ليها أعذار ولسا بيحبها اوي مهما قالت وعملت هو تخطي كل حاجة
تخطي كلامها معاملتها ليه في الطفولة لأنها عمره ما اتعود يعيش في الماضي أبدا
وهو زي ما هو نقي مفيش اي كره أو حقد في قلبه على أمه
وهيتجنن ويقوم يطمن عليها لكن كان بيحارب نفسه وكالعادة مقدرش يسيطر على نفسه
أيوة بيكون بارع قدامها في تمثيل الكره والحقد ليها وهو من جواه عكس كده خالص
هو من جواه بيحبها ويحترمها أوي بس بيحب يوضح ليها إنه فاتر من نحيتها
عمر اتنهد وقام واتوجه ناحية الاوضة اللي فيها أمه
فريدة بصتله وابتسمت من داخلها لأنها كانت عارفة أنه مش هيقدر
وهي عارفة كويس إن عمر مش بيقدر يحقد على حد ويمكن كمان دي عادة فيه
بسبب عادته دي ممكن توصل بيه إنه ممكن يسامح فادي مثلا على كل حاجة عملها!
مالك كان جنب زينب ماسك أيديها وبيتأملها بصمت وبيفتكر طفولته معاه
مالك عند ذكريات كتير مع أمه مش مع عمر وشهد ربع الذكريات دي
لأنه بيحبها ومتعلق بيها اوي!
عمر دخل الاوضة ومالك أول ما شافه أبتسم بحنان للماضي وعرف إن أخوه لسا مش أتغير
مالك قام من جنب زينب وقام حضڼ عمر على طول لأن ده بالنسبة ليه كان أول لقاء
أو هو دلوقتي بالنسبة الاتنين أول لقاء لأنهم كل واحد مكنش حاسس بالتاني في البداية
ومالك لأنه مكنش مستوعب اي حاجة حواليه أستمر العناق فترة طويلة...
نهار اسود انا حاسة إني هعيط وانا بكتب المشهد لأ مش عايزين عياط انا فصيلة عارفة
مالك بعد عنها وقال بحنان لسا زي ما انت ما اتغيرتش
عمر مسح دموعه اللي مش بيقدر يسيطر عليها وقال وإنت لسا زي ما انت منزلتش ولا دمعة بردو عيل مكابر
عمر أبتسم وقال بنبرة جدية إلى حد ما وهو بيبص على زينب انا بقول نوفر جو الشوق والعشق الممنوع ده لحسن يجرالها حاجة
مالك اتنفض من مكانه بعد ما افتكر أمه وراح جنبها
عمر قرب من التسريحة وجاب من عليها زجاجة برفيوم وناولها لمالك وقال بسخرية ايمتا هتشغل عقلك وتفكر بقي
زينب فتحت عينيها وبصت لعمر ومالك جنبها وعيطت وهي مش مصدقة بردو
عمر بتردد مكنتش اقصد الكلام اللي قولته من شوية ده
زينب عيطت وقالت بندم سنين انا آسفة يا عمر آسفة على كل حاجة عارفة إن كلمة آسفة مش هتفيد بحاجة بس انا مش عارفة إزاي كنت كده مش متخيلة انا إزاي كنت بوجعك كده او كنت بعيدة كده انا آسفة
عمر قعد جنبها بهدوء ومسك ايديها وباسها وابتسم وانا مش زعلان...اهو ماضي وراح لحاله خلاص
زينب الدموع في عينيها زادت اكتر وحضنت عمر بحزن وندم سنين طويلة
واللحظة دي كانت من أهم لحظاته في الحياة مش قادر يصدق هي بتحضنه هو
في الوقت اللي كان مجهز نفسه إنه يشوف الدموع والحضن ده لمالك مش ليه هو!!
كان طاير من الفرحة من حاجة بسيطة من أمه كان في ايديها إنها تقدر تقدمها ليه من زمان
عمر اتعلق في حضنها بسعادة كبيرة هو يمكن كان بحاجة للحضن ده من زمان
بص لمالك وهو في حضڼ أمه بنظرة عمر ما مالك هيقدر ينسها
مالك بعد ما شاف النظرة دي من عمر عيط ڠصب عنه نظرة وجعته
وحس قد إيه عمر كان بحاجة لكده اكتر منه ومن سنين كمان مقدرش يمسك دموعه
وعيط في اللحظة دي بسعادة على عمر
زينب بعدت عن عمر وحضنت وشه ب أيديها انا طول عمري بحبك بس انا اللي مكنتش قوية زيك واتخطيت الماضي انا كنت بضايق إني محضرتش أول لحظات حياتك وكنت بحسك بعيد بس ده مش هيمنع إني بحبك اوي يا عمر وانا قد إيه كنت غبية وبعيدة عن ربنا...وبعدين بصت لمالك بدموع حاربت نفسها من إنها تنزل...لما شوفت مالك تاني وشوفتكم سوي حسيت بعد كلامك إن مش مالك بس اللي اختفي لأ وإنت كمان حسيت إنكم رجعتو مع بعض ادركت وقتها إني فعلا كنت غبية وكنت زعلان على لحظات بسيطة وضيعت بايدي سنين طويلة انا فعلا كنت غبية وربنا عشان يوضح ليا كده بعد عني مالك بشكل ما وراحت منه السنين اللي حرمتك منها ولما شوفته مشوفتوش هو بس انا شوفت ولاد الاتنين راجعين بعد سنين وبعدها حضنت مالك وعيطت وسحبت عمر هو كمان لحضنها
كانت فريدة واقفة من بعيد متابعة كل حاجة وسعيدة لسعادة عمر اللي لأول مرة تشوفها وبعدها سمعت صوت برة وكانوا الثلاثي المرح شهد وسارة و أسيل
فريدة راحت ليهم نعم بتدورو على إيه
أسيل بتوتر بالله عليك قولى إني إحنا مش فوتنا حاجة ومالك لسا مش جه
سارة وشهد اه والنبي
فريدة للأسف كان بودي اقول لأ بس خلاص العرض أنتهي واللي كنتوا جايين تشوفه خلص من البدري قصده يعني لقاء عمر ومالك
شهد قلبت بوقها زي الاطفال احلفي خلص من غيري طب وانا مش المفروض اختهم هما نسيوني
فريدة ليك نصيب في الباقي اكيد دلوقتي هما جوا مع والدتك
شهد بتوتر هي ماما جوا وشافت مالك
فريدة فهمت إنها عندها نفس مخاۏف عمر قربت منها متفكريش دلوقتي وادخلي...
شهد مشيت وكانت خطواتها تقيلة..
سارة و أسيل كانوا وراها بس فريدة مسكتهم انتوا رايحين فين!!
سارة و أسيل في صوت واحد رايحين معاها
فريدة بسخرية بصفتكم إيه...وبصت لشهد وقالت بجدية...امشي إنتي يا شهد...
شهد مشيت
أسيل طب انا عايزة احضر جزء بسيط والنبي خليني ادخل
فريدة بصفتكم إيه ليك حد جوا طب هي اخواتها وأمها إنتوا إيه
أسيل بطفولة اشمعنا إنتي هااا
فريدة ربعت ايديها جوزي يختي إنتي ليك حد
أسيل بعناد أيوة جوز اختي
سارة وانا جوز بنت خالتي وحماتها يبقي ندخل بقي
فريدة وهي عارفة أنهم اغبية ومش هيفهموا مسكتهم من ايديهم طب تعالوا ده مالك كان هيتجنن عليكم...
سارة و أسيل مشيو معاها على أساس أنهم رايحين لمالك اخو عمر وهيحضرو باقي الموضوع مش عارفين إن قصدها على مالك أبنها...
يوسف وهو بيلعب في فونه بملل بقولك ايه يا سام
سام وهو قاعد على فونه بردو اممم اتفضل
يوسف انا جعان ما تقوم تسخن الاكل اللي ماما قالت عليه
سام لأ انا ضيف هنا قوم إنت ينوبك ثواب
يوسف ما تقوم بقي بلاش لماضة ضيف ثقيل
سام مش كنا روحنا معاهم احسن !
يوسف بعدم فهم روحنا فين
سام يا اخي ركز نحضر لقاء الإخوة اللي بيقولوا عليه ده
يوسف بملل لأ هيرجعوا مكتئبين
سام ليه بس
يوسف بسخرية على حد علمي حماتي الساحرة الشريرة
متابعة القراءة