روايه بقلم خلود احمد
المحتويات
راسها هاتفه لها
ولا زعلانه ولا حاجه ي بنتي تعالي ادخلي اقعدي
عقدت ساره حاجبيها ثم قامت بغلق الباب خلفها ثم خطت خلف خالتها فاطمه وجدتها جالسه مع جارتها قامت بالترحيب بيها ثم حبست سائله خالتها
انتي زعلانه عشان كلك اتجوزت ومشيت صح ي خالتي
الحاجه فاطمه بنفي
انا زعلانه اها عشان مشيت وسألتني وحسه بوحده بعدها بس فرحانه اني شوفتها عروسه وفي بيت جوزها انا بس عايزه اسمع صوتها كل ما اتصل بيها موبايلها كان بيدي جرس وبعد كده اتقفل فاتصلت برقم جوزها ورد عليا وقالي انها كويسه و هيخليني اكلمها وأفضل مستنيه تتصل وفي الاخر متتصلش
انا كنت عندها انهارده ي خالتي ف الفيلا
انشرحت ملامح الحاجه فاطمه وهتفت بسعاده متسأئله
بجد ى ساره روحتلها طب هي كويسه عامله ايه كلمتيها
ساره بتريس وهدوء
اهدي ي خالتي اهدي انا روحتلها اها بس مكنتش موجوده الخدامه قالتلي انها خرجت هي ومراد مع بعض
اعتل اليائس ع ملامح الحاجه فاطمه وهتفت
ساره بنفي
لا بس انا قولت هروح اشوفها بكره وقولت اجي اقولك عشان تيجي معايا
تهللت ملامح الحاجه فاطمه وأصبح ع ملامحها السعاده
خلاص ماشي نروحلها الصبح دانا ھموت واشوفها وحشاني اووي ووحشني صوتها
ابتسمت ساره لها وقالت
وهي اكيد هتفرح اووي لما تشوفنا
انا هقوم بقا ي خالتي عشان الوقت اتأخر وهعدي عليكي بكره عشان نروح سوا
طب متخليكي ي بنتي قاعده وباتي معايا ونروح سوا
ساره باعتذار
صدقيني ي خالتي مش هينفع بس انا هعدي عليكي بدري متقلقيش
ثم قامت ناهضه متجه ناحيه الباب بينما قامت الحاجه فاطمه بتوصليها ناحيه الباب وقامت بغلقه خلفها وعلي محياها ابتسامه واسعه مشرقه
الحاره إحسان
الحاجه فاطمه
مش
هرتاح غير لما اشوفها
علي الجانب الاخر بداهل المشفي
كان مراد مازال خافضا راسه ف يد ملك التي اخذت تتؤه بخفوت لم يسمعه مراد ف البدايه ولكن مع تكرار تاوهه رفع مراد راسه ناحيتها هاتفا باسمها لأول مره بتلهف وفرح
ملك
لم تاتيه اجابتها فقد كانت مازالت مغلقه عينيها
نظر مراد الي دموعها التي تنساب علي وجهها هاتفا لها بهدوء
اهدي ي ملك
وكانها لم تستمع له فهي سوف تعود مجدا له ف منزله خادمه ولكنها لم تسمح بذلك مجداا فهي حقا أرهقت وتعبت من كل ما يحصل لها
فخرجت من فاهاا كلمه لم يتخيل مراد ان تلفظ بيها ع الاطلاق
طلقني
الجمت الصدمه مراد بما تتفوه بيه
ايه
ملك وهي تحاول أن تظل ثابته
طلقني وارحمني بقا انا مش مستحمله كل الذل دا ارحمني وطلقني وانا هخرج من حياتك ومش هتشوف وشي تاني ثم .........
يتبع
الفصل الثاني والعشرون
فى غرفه ملك بداخل المشفي
مراد پصدمه واندهاش هاتفا بملك
انتي بتقولي ايه
ملك وهي ع حالتها
زي ما سمعت طلقني انا مش عايزه اعيش معاك
مراد هاتفا بنزق
وانا لما اطلقك مش خاېفه من الناس ورد فعلهم لما يعرفوا انك اتطلقتي وانتي مكملتش اسبوعين ع بعض جواز مش خاېفه من نظره الناس هتكون ليكي ايه او حتي نظره خالتك ليكي
نظرت ملك له نظره مطوله وهتفت بيه بنبره ساخره مستهزه
من امتي وانتي يهمك سمعتي او كلام الناس ليا بس ردا ع كلامك ميهمنيش كلام حد ولا نظره حد قد ما يهمني اني اخلص منك ومشوفكش ف حياتي اللي دمرتها وخربتها
حاول مراد ان يبعد نظره عنها وخاصه حين علم ما ترمي إليه بكلامها فحدثها قائلا بشخونه
وانا طلاق مش هطلق واللي عندك اعمليه
ملك بنبره منفعله وعصبيه
انت معندكش ډم مش بتحس بقولك مش طايقك ولا عايزك هتجبرني كمان اني اعيش معاك بالعافيه
مراد وقد نرفزه كلامها ذقنها بقوه مزمجرا بيها
احترمي نفسك واعرفي بتتكلمي مع مين انا مش واحد من الشارع عشان تتكلمي معاه كده ولا لحد دلوقتي مش قادره تنسي البيئه القذره اللي عايشه فيها وبتطلعي عليه
حاولت ملك بعد يده عنها وخاصه انه يؤلمها وقد تدفقت الدموع ف عينيها من كلامه الچارح ليها فهو يتعمد ف كل مره ان ېهينها ولا يبالي بشعورها
وجدها مراد تبكي وعلي ملامحها الۏجع فبعد يده علي الفور ناظرا لها بينها هي هتفت بيها بصوت بكاء مټألم
سبني بقا.... ارحمني.... حرام عليك.... مش عايزه ابقي خدامه.... انا متستهلش كده... بابا.. بابا.... خدني عندك... انا لوحدي..... خدني عندك وارحمني منه
ظلت ملك تردد هذه الكلمات دون انقطاع وهي تضربه بصدره
بينما مراد لم يتزحزح فمع كل كلمه تتفوه بيها يجعل وكأنه سکين حامي يغرز ف صدره بقوه موجعا اياها
خارت قوه ملك واڼهارت فاقده للوعي واصبحت أنفاسها مضطربا.
عقد مراد حاجبيها واستغرب من سكونها فحاول ان يرجع راسها للوراء فوجدها كالخرقه فاقده للوعي انتابته حاله زعر وخوف شديدان فوضعها ع الفراش مسرعا ناحيه الخارج لجلب طبيب يسعفها
بعد فتره قليل
كان كبير الأطباء بداخل غرفه ملك يقوم بالكشف عليها فنظر لها نظره اسف وحزن بينما كان مراد يتابع ما يقوم بيه الطبيب بصمت وتلك النخزات ټضرب ف صدره بقوه كأنها تلومه علي ما فعله بيها والحاله التي اوصلها لها
انهي الطبيب ما كان يقوم بيه ونهض من علي الفراش موجه حديثه لمراد
مراد بيه انا طلبت من حضرتك انها متتعرضش لأي ضغط نفسي او عصبي لان ممكن يتحول لمضاعفات وبالفعل حصل لها مضاعفه
تصلب مراد ف موضعه وقد تشنجت ملامحه واصابته حاله الخۏف والهلع الشديدان فحاول ان يهدء من روعه وأعاده ثباته وقد نجح ف ذلك حينما أصبحت ملامحه غير مقروء ولكنه داخليا متقطع هتف بالطبيبب بتسأول
طب والحل
الطبيب بعمليه واحترام
انا عطيتها حقنه مهدئه دلوقت عشان نحاول نتخلي عن الحاله الاڼهيار اللي كانت عليها وبكره هنشوف خطوتنا الجايه ايه وياريت لو تقدر تسفرها او تخرج ف مكان مريح للاعصاب دا هيكون ليه نتيجه ايجابيه فانها ترجع زي الاول
اوما له مراد بتأكيد ثم هتف بيه
طب هي ممكن تخرج بكره
الطبيب باحترام
اها ممكن جدا بس زي ما قولت لحضرتك ياريت متتعرضش لضغط عصبي ونفسي تاني ونهتم بالحاله الصحيه بتاعتها
مراد قائلا
تمام ي دكتور
الطبيب باحترام
عن اذن حضرتك ي مراد بيه
ثم توجه الطبيب الي الخارج الغرفه مغلقه الباب خلفه
بينما نظر مراد الي ملك ولم يرد ان يظل بتلك الغرفه فهو كل ما يري وجهها يشعر بالخزي اتجاه نفسه فحدث نفسه قائلا
مش لازم استني هنا مش هستحمل سكونها بسببي لا.. لا بغض نفسه بلوم
ثم اسرع بخطواته ناحيه باب الغرفه خارجا منه صاڤعا بيه بقوه
وما ان خرج من الغرفه وجد شيري ومعتز أمامه كأنهم منتظرين خروجه نظر لهم ووجه حديثه لمعتز
تعالي معايا ع الشركه عشان نخلص الشغل اللي ورانا عشان نخلص قبل ما نسافر
اوم له نعتز وحدثه قائلا
لو عايز تستني مع ملك وانا وشيري نخلص الشغل مفيش مشكله وخليك انت مع ملك
هز مراد راسه نافيا
لا انا عايزه اخلص اللشغل الأول وشيري كمان عايزها تحضرلي ورق التنظيم عشان نبقي مجهزين كل حاجه
تفهم له معتز
تمام زي ما تحب
مراد بحزم
طب يلا بينا عشان منتاخرش
توجه مراد ومعتز ويليهم شيري التي هتفت لمراد قبل أن يخطو الي الخارج
طب وملك هتسبها لوحدها هنا
مراد وهو ينظر لها
هبعت اتنين من الأمن يجوا يقفوا قدام الاوضه بتاعتها لاني مش عايزه حد يدخلها
اغتاظت شيري من خوفه وقلقه علي تلك الفتاه فهي قد خمنت انه لا يهتم بامرها ولكن جاءت اجابته ضاړبه بكل تخيلاتها عرض الحائط
حدثها مراد بخشونه
ايه هنفضل واقفين كتير
هزت شيري راسها عده مرات متتاليه قائله لها
لا يلا انا جاهزه
ثم تحركوا ثلاثتهم خارج المشفي متوجهين الي مقر الشركه الرئيسى لكي ينهوا بعض الأعمال العالقه
ف صباح يوم
جديد
كان مراد غافيا علي المقعد المجاور لفراش ملك فا بالأمس بعد ما انتهي من اغلب الأعمال التي كانت متراكمه عليها هو ومعتز و شيري التي كانت منهكمه في إنهاء كافه التحضيرات الازمه بخصوص السفر وما ان انتهوا من كافه الأعمال توجه كل من معتز و شيري الي منزلهم بينما اتجه الي مراد يكي يكن بجوار ملك الغافيه الي الان بفعل المهدئ
استيقظ مراد من غفلته علي صوت رنين هاتفه المعالي الذي اخذ يصدح ف الغرفه فتناوله من الكومود المجاور للفراش فوجده رقم معتز الذي يهاتفه
ايوه ي معتز ف حاجه
معتز مجيبا
مراد الوفد لسه باعتين فاكس بانهم وصلوا الغردقه
مراد وهو يزيل آثار النوم من علي وجه
هما مش كانوا قايلين انهم هيجوا ع بدايه الأسبوع
معتز ردا عليه
مش هتفرق ي مراد معاهم وكمان هما عايزين يستجموا قبلها بيومين مفرقتش يعني
مراد بتسأول
طب انت متصل ليه دلوقت عشان تقولي الكلمتين دول
معتز نافيا
لا عشان اقولك احنا هنسافر ف ميعادنا ولا اسافر انا الأول عشان استقبالهم وتكون انت فضيت نفسك وتيجي ف الميعاد
مراد مفكرا
مش عارفه لسه ي معتز تفكيري مشتت
معتز متسائلا
اها صح هتعمل ايه مع ملك لما تسافر هتوديها فين
مراد بحنق مجيبا
ايه اللي هتروح فين هتسافر معايا طبعا
معتز پصدمه
بحالتها دي ازاي هي مش تعبانه
مراد بنبره متاففه من صديقه
بالعكس الدكتور قالي انها لازم تغير جو عشان حالتها النفسيه ورجح ليا انها تسافر عشان كده هاخدها معايا ف السفريه
معتز بتفهم من اجابته
طب هي عامله ايه دلوقتي
مراد ناظرا لها وقد شرد ف ملامحها وتجاب عليه
الدكتور عطيها ابره مهدئه وانهارده هنخرج من المستشفي
معتز وهو يحدثه
طب محتاج حاجه
مراد مجيبا
اها ي معتز عايزك تسبقني ع الفيلا عشان تاخد الملفات معاك قبل ما تسافر لاني معرفتش ارجع الفيلا اجابها
معتز
خلاص ماشي انا تروح اجهز واسبقك ع الفيلا تكون انت جيت
مراد
تمام
ثم قام بإغلاق الهاتف و ارجع نظره لملك النائمه فتحرك ناحيتها جالسا علي الفراش
وقد أتت الي ذهنه ذكري تفوها بالكلام المتقطع وهي تحادث والدها وتناجيه بان ياتي لها ولم تذكر او حتي تتفوه بلفظ لأمها او تذكر حتي اسمها ولو مره حتي أثناء مشاجرتها مع شيري لم تذكر والدتها ع الرغم بان شيري اساءت لوالديه ولكنها هاجمت عليها حينما قامت بالاساءه لوالدها
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد ولم يجد لها اجابه فا أراد
الانشغال عنها حاليا وبعد ذلك يبحث عن ذلك بتمهل.
قطع شروده صوت طرقات خافته علي الباب يليها دخول كبير الأطباء ومعه الممرضه
هاتف كبير الأطباء مراد باحترام
ثم خطي ناحيه فراش ملك ليطمئن علي حالتها بينما حدثه مراد قائلا
هي ينفع نخرج دلوقت
الطبيب بعمليه
اها ينفع الحمد لله الچرح ف ايدها بقا كويس بس محتاج يتغير عليه وبخصوص المهدئ فهي هتفوق خلال ساعتين بالكتير ولو حابب تفوق دلوقت معنديش مشكله برضو
فكر مراد ف حديث الطبيب واخذ يحدث نفسه بان لو الطبيب آفاق ملك حاليا فهي سترفض بان تأتي وتصر علي ما طالبته وهذا لم يكن جيدا عليها فمن الممكن أن يحدث
متابعة القراءة