فراشه اعلى الفرقاطه بقلم منال سالم

موقع أيام نيوز

يا ريت لأني بجد تعبت أوي السنتين اللي فاتوا دول وربنا اللي عالم 
مدت إيلين يدها وأمسكت بكف يد فرح ثم ربتت عليه بحنية و...
إيلين بنبرة متعشمة أنا عارفة يا قلبي ربنا يوفقك 
ابتسمت فرح ابتسامة هادئة ثم شردت لوهلة تستعيد ذكرياتها ...
فرح عبد الحميد فرغلي هي شابة صغيرة في مقتبل العمر مرحة ومحبوبة ونشيطة للغاية .. ولدت في الإسكندرية ثم انتقلت للعيش لاحقا مع والدتها في القاهرة قبل سنوات .. وهي خريجة كلية الإعلام وإلتحقت بالعمل في جريدة الضحى عقب تخرجها بفترة قصيرة ولكن كصحفية تحت التمرين وقبل هذا بسنوات أجادت فرح هواية التصوير الفوتغرافي مما دعم موهبتها في تناول المقالات الصحفية بطريقة مختلفة نوعا ما فحققت نجاحا ملحوظا خلال فترة قصيرة وبرزت بين المتدربين فإستطاعت أن تسطر إسمها في عالم الصحفيين الشباب بأحرف من نور في فترة وجيزة 
استغلت فرح موهبتها في التصوير الفوتغرافي في أن تشترك في بعض المعارض الخاصة بالتصوير ونالت بعضا من الجوائز العينية والمادية .. كما تفننت أيضا في إلتقاط بعض الصور المميزة لرفيقاتها في حفلات خطبتهن أو حتى زفافهن ورغم إصرار بعضهن على أن تجعل التصوير حرفتها الأساسية التي تكتسب منها رزقها إلا أنها رفضت هذا .. فهي تعشق التصوير ذاته وليس كمهنة تتربح من ورائها ..
أدركت فرح شغفها بفن التصوير من خلال متابعتها لأحد أصدقاء والدها الراحل وهو يصور المناظر الطبيعية بزوايا مختلفة في نادي اليخت بالإسكندرية فأسرت انتباهها بطريقة ملموسة فساعدها في تعلم تلك الهواية حتى أصقلت موهبتها بنفسها ... 
تعيش فرح مع والدتها في منزل متوسط الحال بالطابق التاسع في حي مصر الجديدة في بناية عتيقة ولكنها ذات طابق خمسيني مميز ...
والدتها السيدة فوزية هي ربة منزل في أوائل الخمسينات من عمرها تعيش على معاش زوجها الراحل عبد الحميد فرغلي والذي كان يعمل قبطانا لأحد السفن التجارية .. 
ټوفي عبد الحميد بعد ولادة ابنته فرح بشهور معدودة على إثر حاډث غرق السفينة التي كان هو ربانها ..
عانت زوجته فوزية كثيرا من الناحية النفسية بعد ۏفاته فقد أحبته حبا جما وعشقته حتى بعد مماته ورفضت أن تتزوج من بعده فلا يوجد من يستطيع أن يعوضها حبه الخالد وأثرت أن تفني حياتها في تربية ابنتها الوحيدة فقد كانت تردد أن حبه قد كفاها حتى نهاية حياتها ...
في البداية كانت فوزية تعمل في مجال المحاسبة ولكنها تركت العمل بعد ۏفاة زوجها ثم انتقلت للعيش في القاهرة لتهرب من ضغوط عائلتها بالزواج مجددا ...
اكتفت فوزية بالمكافأة التي صرفت كتعويض عن ۏفاة زوجها وبالمعاش الخاص به لتنفق به على نفسها وعلى ابنتها فرح وتفرغت تماما لتربيتها ورعايتها وتعويضها عن فقدان الأب الحاني ..
في العام الدراسي الأخير لفرح في كلية الإعلام تقدم أحد الشباب لخطبتها ويدعى كريم بركات والذي أحب بساطتها وروحها النقية ومرحها الممزوج بخفة ډمها ..
وافقت فرح على الخطبة بعد أن تعرفت على كريم وأدركت أنه يكملها بالفعل وبعدها بعدة أشهر عقدت قرانها عليه .. ثم سافر بعدها كريم للعمل في دولة السعودية من أجل توفير المتطلبات المادية التي تمكنه من إتمام زيجته منها ...
ظل الاثنين على تواصل طوال الأشهر المنصرمة من أجل إتمام الاتفاق على الترتيبات الخاصة بإعداد

مسكن الزوجية 
كما تواصلت فرح مع عائلة كريم الطيبة وتبادلت معهم الزيارات شبه الاسبوعية ...
كان كريم مقتنعا بعمل فرح وفخورا بنجاحاتها المتتالية وعشق تفوقها فيه بل إنه كان يهديها كلما حققت
تم نسخ الرابط