القدر بقلم سهام صادق
المحتويات
مازحها حتى يجعلها تنسي نقصها
المفروض الواحد يصحى على كلمه حبيبي وبوسه على خد ده والخد ده مش عياط يامها
ابتعدت عنه بعدما شعرت بحماقتها فعاد لضمھا مستمتعا سعيدا
طرقات قطعت لحظتهم لتهتف الخادمه
شريف بيه اخت مدام مها وجوزها تحت
حينا سمعت اسمه تلاشت سعادتها وعادت لحضنه من جديد
قوليلهم نازلين يا مجيده
اتأخرت عليكي
ألتفت ياقوت نحوها ترمقها بأبتسامه هادئه
لا ابدا
جلست هند في المقعد الذي أمامها تنظر إليها بلطف
تعرفي يا ياقوت بساطتك ديه احلى حاجه فيكي واتوقع ان من أسباب اختيار حمزه ليكي ك شريكة حياته
وشك جاب الوان
الطيف خلينا نرجع لموضوعنا الأساسي قوليلي عايزه راتب اد ايه
انتظرت هند ان تجيبها ولكنها كانت تشعر بالحرج بمثل تلك الأمور هي تمارس هوايتها حب والمال لو أخذته ستبعثه لوالدها فعمله في محل الفاكهه لم يعد يكفي حاجه اخوتها ولا علاجه
كانت تعلم هند ان هذه ستكون اجابتها اتفقوا على الراتب
ليدخل أحدهما بطريقه دراميه
وردتي الجميله
شعر مروان بالحرج عندما لم يجدها وحدها ولكن فور ان وقعت عيناه على ياقوت ابتسم بود
ازيك يامدام ياقوت
أصبح على علم بزواج حمزه واختيار ياقوت ورغم انه لا يري توافق في تلك الزيجه الا انه في النهايه هذا قرار صديقه
اخر من يعلم عنه
شعرت ياقوت بالحرج وتوترت وهي تبل شفتيها بطرف لسانها
كل حاجه جات بسرعه والفرح كان في البلد
طالعت هند زوجها بأبتسامه محبه
خلاص بقى يامروان قلبك طيباحنا ندبس حمزة في عزومه محترمه وناخد حقنا منه
وقف مروان لوهله مفكرا وكأن العرض راق اليه لينظر لزوجته ضاحكا بداعبه
ابتسمت ياقوت على عباراتهم ولطافتهم وأقتربت هند من زوجها
تهندم له قميصه
قولتلك مليون مره اقفل القميص للآخر
ضحك مروان على أفعال زوجته لترمقه بحنق خجلت ياقوت من وجودها بينهم وألتقطت حقيبتها
همشي انا محتاجه مني حاجه
ابتعدت هند عن زوجها بعد
أن هندمت له قميصه
لا ياحببتي تقدري تمشي
الجميع كان يعلم انها موظفه في إحدى أفرع
شركته فقد أتت من قبل هنا ولكن هويتها الجديده ليس بكثره من يعرفها فزواجه لم يكن معلنا للجميع
صعدت لغرفه مكتبه التي تعرف وجهتهافي نفس اللحظة التي صعدت بها عبر الدرج كان يهبط من المصعد وبحانبه سيلين التي عادت من عملها بدوله الإمارات
وقفت ياقوت أمام سكرتير مكتبه تطلب مقابلته وعلى ثغرها أبتسامه واسعه تلاشت حينا أخبرها
حمزه بيه لسا خارج من دقايق
أسرعت في خطاها وتلك المره صعدت المصعد كي تلحقه
خرجت من الشركه كما دخلت ولكن تلك المره بخطوات سريعه لتقف في مكانها وهي ترى سيارته تغادر وبحانبه امرأة
اظاهر ان الأحلام ديه في الروايات بس يا ياقوت
خاطبت حالها بأنفاس متقطعه وضاقت عيناها وهي تود معرفه هوية تلك المرأة
اكيد ليها شغل معاه يعني هيكون بينهم ايه اكبري يا ياقوت
أوقف سيارته بڠصب بعد أن تعب من صړاخها المتواصل
هرجع بلدي يعني هرجع ياسهيل مش اخدت تمن فلوسك
اغمض عيناه وهو يزفر أنفاسه بقوه
اصمتي قليلا
ضاقت أنفاسها من بروده العجيب عليها
هفضحك وسط الإعلام واحكي عن لعبتك
تجمدت ملامحه وقد نفر من تلك الكلمه
وهل تظني انهم سيصدقوكي ثانيا انتي زوجتي سماح كنا متفقين اما لا فأنتي زوجتي
اشتغل قلبها بالحقد وكادت ان ترفع يدها لټصفعه فقبض على كفها بقوه محذرا
احذري من أفعالك سماح
تعلقت عيناهم بتحدي
عايز ايه تاني مني اخوك وهيتجوز جين خلاص
اغمض سهيل عيناه ليزفر أنفاسه پغضب
سأجعلها تدفع ثمن لعبتها
ونظر لها بهدوء يعرف ان تلك الطريقه تجدي معها نفعا
اعتبري تلك المره خدمتك من أجل اخي سماح
تلملمت فوق الفراش لا تشعر بالنعاس رقدت على جانبها تتأمل ملامحه وهو غافي مدت كفها نحو وجهه تحرك باطن كفها بخفه
تسأل حالها
ياترى جوازنا نهايته ايه
نهضت من جانبه تلتقط مئزرها وتغلقه جيدا على جسدها
سمعت رنين هاتفها وقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر تعلقت عيناها بأسم هناء لتسرع في الاجابه عليها
هناء انتي فيكي حاجه
زفرت هناء أنفاسها وهي تقضم اظافرها من فرط توترها من المصېبه التي حلت عليها
بكره معزومين على العشا عند نغم شريكه مراد
طب وفيها ايه يا هناء متتعزمي
قالتها ياقوت وهي تلتقط زجاجه المياه من الثلاجه ترتشف منها
ركزي معايا يا ياقوت مديري في الفندق اللي شغاله فيه يبقى ابن عم نغم ويبقى جوز اختها
وقبل ان تسألها ياقوت عن المشكله في ذلك الأمر اردفت هناء وهي تزفر أنفاسها بقوه
محدش يعرف في الفندق اللي شغاله في اني متجوزه ومراد ميعرفش اني شغاله في فندقاعمل ايه
تفهمت ياقوت ما يشغل بال صديقتها لتهتف ضاحكه
ما ده اخره الكذب كان فيها ايه لو قولتي انك متجوزه
قطبت هناء حاجبيها بضيق
شروط الوظيفه اني مكنش متجوزه
وكتمت صوتها وهي تسمع طرقات على باب حجرتها
ياقوت هكلمك بعدين
واغلقت الهاتف فورا لتسرع في فتح الباب ولم تنظر الي ماترتديه
سقطت عين مراد عليهاعيناه بدأت تراها كأمرأة يشتهيها رجلا وليست ابنه العم الذي أجبره عليها والده
في حاجه يامراد
تنحنح مراد حرجا من تحديقه بها ولم يعرف سبب لقدومه إليها لمعت عيناه وهو يجد الجواب لقدومه
محتاجك تختاري معايا بدله تنفع لاجتماع بكره
تعجبت من
طلبه فمنذ متى يهتم برأيها بملابسه مراد المعروف ط
صفعه صدحت على خده لتفر من أمامه تضع بيدها فوق شفتيها
وقلبها العاشق له يآن سعاده وآلما
وقف يتأملها وهي منبطحه ارضا منحنيه على دفتر رسوماتها
وتربط شعرها بأحد أقلام الرسم ابعدت الرسمه عن اعينها قليلا لتتسع ابتسامتها
فعلتها
فزعت من أثر ضحكته بعد قفزها وسعادتها انها أتمت الرسمه التي كانت ترغبها
انت هنا من امتى
حاوطها بذاعيه وهو يضحك
بعد النطه اللي نطتيها
خجلت من نظرته ليرفع وجهها نحوه ثم ألتقط رسمتها يتأملها
تستاهل فرحتك
ألتصقت به بعد أن جلس فوق الاريكه ويحدق برسمة الطفل الرضيع بين أحضان والدته
بجد الرسمه حلوه
تأملها ثم عاد يتأمل الرسمه واماء برأسه صامت للحظات
تعرفي اني متخيلك في الرسمه ديه يا ياقوت
بللت شفتيها بتوتر وتعلقت عيناها به
عايز طفل منك
وكانت الكلمه كالصاعقه بالنسبه لها فقد حرست على تناول الحبوب منذ اول ليله في زواجهم خائفه ان يحدث لها مثلما حدث مع والديها
روحتي فين
ومد كفه يمسح على وجنتاها
معاك
ظن انها مازالت تشعر بالخجل منه فأبتسم وهو يداعب وجنتاها وانتقل كفه نحو القلم الذي تربط به خصلات شعرها ليزيله عنها فتحررت خصلاتها بتموجاته الغجريه
كده احلى يا ياقوت
ارتجفت اصابعها وهي توقع بأسمها على صحيفة تلك الزيجه
سينتقم منها بالزواج السچن كان مصيرها للمره الثانيه او انها تمضي على صك ملكية عڈابه وها هي توقع ذلك الصك بقلب جمدة الظلم ستجعله يأخذ ثأره الذي لا ذنب لها فيه فالجميع يأخذ حقه منها ولم
يعد يفرق معها فالقلب قد ماټ
انتهت المهمه المثقله وخرجت من المحكمه التي تم عقد القران بها
سارت خلفه بخطوات بطيئه ترافقه وهي لا تشعر بشئ
اتحركي ولا هتعملي نفسك عروسه
رمقته بآلم تنظر اليه بصمت دلفت للسياره ودلف هو الآخر ليأمر سائقه بالتحرك
بعد نصف ساعه وصلت السياره لمنزله الذي اتهمت فيه بالسرقه
وبخطي سريعه دلفت للمطبخ ترثي حالها
مش قولتلك حصليني على مكتبي
أشاحت عيناها بعيدا عنه تكره سماع صوته
فاضل ايه تاني
احټرقت الكلمه اذن فرات لتصدح ضحكاته
فاضل ايه لا احنا لسا هنبدء وخطوه خطوه
اتعمل فيها وماټت بسبب ابوكي هيتعمل فيكي
اتسعت حدقتي صفا وهي تفهم نواياه التي لم تكن تظنها ظنت العقاپ سيكون ذلا ولكن كلماته توحي بشئ لا تريده
انت هتعمل فيا ايه
تجلجلت ضحكاته بقوه وهو يلقي بعصاه
هتكوني ليا ياصفا هخليكي تكرهي نفسك
الفصل الثامن والثلاثين
وقف أسفل المياه يفرك عيناه غير مصدقا فعلته داخله نيران مشتعله هائجه بالاڼتقام كلما تذكر مكالمه عامر والد مكرم وهو يحكي له عما فعل بأبنته التي لم يحب أمرأة غيرها ومۏتها جعله يعيش عمره عازب لا يفكر بالنساء
الحقيقه ظهرت بعد سنوات عديده وأراد الاڼتقام من تلك التي يهواها كل رجلا يحيطه
انتقل بكفه لخصلات شعره يعيدها للخلف
أنهى استحمامه ليخرج من المرحاض يجفف خصلاته يتحاشا النظر نحو فراشه الذي مازالت مستلقيه عليه تحدق بعينيها بسقف الغرفه وقد جفت دموعها على وجنتيها
لقد من قبل لتحمي من أحبت اما اليوم لسبب خفيا ليس السچن بلي انما ان تجعله ينتقم منها بحق منال التي عادت ټقتحم كوابيسها كل ليله
مكنتش فاكر
هتف بها فرات وعندما تعلقت عيناها به اردف بملامح جامده
ابوكي أخد منها نفس الشئ اللي أخدته منك
وصمت قليلا وهو يرمق حركت عينيها
لكن الاڼتقام مش عادل
سقطت عبارته على مسمعها فأي عدل يتحدث عنه هي لم ترى عدلا بحياتها عاشت لتدفع ضريبه اب لم تحظى الا بقسوته
افاقت من شرودها على أنفاسه القريبه منها لتنكمش على نفسها صدحت ضحكاته بعلو
مټخافيش اوي كده خلي خۏفك للايام الجايه
اغمضت عيناها بقوه ولم تشعر بنفسها الا وهي تنتفض من فوق الفراش ويداها تمزق وجهه
أنت معندكش رحمه
دفعها عنه پقسوه يطالعها وهو يمسح على وجهه الذي جرحته بأظافرها
دلف لغرفتها يبحث عنها بعيناه نظر الي الوقت في ساعته فلم يعد يتبقى الا ساعه على موعد العزيمه
هناء
مع ندائه الثاني وجدها تخرج من المرحاض تحني
جزعها العلوي قليلا وتضع بيدها فوق بطنها تتآوه بخفوت
بطني بتتقطع اه يا بطني
فزع من هيئتها قلقا واقترب منها بلهفه
مالك ياهناء
تعلقت عيناها به آلمها قلبها وهي ترى اخيرا لهفته عليها ترى من حلمت
به وانتظرته طويلا وأصبح كل شئ يتحقق كما تمنت ولكن بعد ان أصبحت لا
هناء ردي عليا مالك
فاقت على هتافه وأخذت تتآوه حتى تتصنع دورها بأتقان وتهرب من تلك العزيمه التي تخشي فيها رؤية خالد
وتنكشف كذبتها ويطردها من عملها بالفندق
بطني يامراد بتتقطع
وقبضت على ذراعه تصطنع الآلم ثانية وصوت آهاتها يعلو ضاقت عيناه وهلع قلبه عليها ولا يعرف لما أصبح هكذا
غيري هدومك نروح للدكتور ولا اقولك انا هطلب دكتور شكلك اكلتي حاجه منتهيه الصلاحيه
ابتسمت داخلها على القلق الذي سببته له وخفق قلبها وهو يجلسها فوق فراشها
انتبهت على سكونها بين ذراعيه واستمتاعها بتلك المشاعر
نفضت رأسها سريعا وهي تجده يخبرها انه سيتصل بالطبيب واخرج هاتفه من جيب سرواله لتقبض على ذراعه بقوه ليسألها
مالك فيكي ايه
تمتمت وقد تعلقت عيناها به وكأنها طفله صغيره
مبحبش الدكاتره يامراد
ضحك على عبارتها وهو يحرر
متابعة القراءة