ظلمني من احببت بقلم سمر شكري
المحتويات
هند بالإتصال على هشام وابلاغه بما حدث لكى يكون على علم بكل شئ
فجأة أتى إليهم من كانو بانتطاره دلف راسما الهدوء على وجهه مصطنعا الدهشة من تجمعهم ما إن رأته علياء حتى هجمت عليه ممسكة بتلابيبه صاړخة بوجهه قائلة
إبنى فين يا مروان رجعلى ابنى وإلا قسما بالله ھقتلك لحد ابنى ومش هيهمنى حد
هادر انتى بتقولى إيه ابنى راح فين
علياء إنت هتستعبط إنت خطفت الولد وجاى ترسم علينا دور الاستعباط
مروان پغضب زائف أبنى اتخطف! دا عشان انتى مهملة ومتصلحيش تكونى أم أنا هعرفك مروان هيعمل فيكى إيه! أنا هرجع الولد إن شاء الله بس اوعدك إنك عمرك ما تشوفيه تانى أنا لازم
سقطت أرضا فور إن ألقى على مسامعها هذا الحديث اذن هو ينوى إبعادها عنه إلى الأبد وهذا ما لن تتحمله حتى أنها فكرت فى اخباره بموافقتها العودة إليه ولكنها فجأة وجدت أخيها يهجم على مروان وينهال عليه بالسباب واللكمات وما إن حاول زين التفريق بينهم حتى نالته إحدى لكمات حسام لم يوقفهم سوى صوت رنين هاتف علياء الذى يصدح فى المكان أجابت بسرعة لعلها تجد خبرا يطمئنها على طفلها ولكنها كانت واهمة فهذه المكالمة قد زادت الأمور تعقيدا فها هم خاطفيه يطلبون فدية قدرها مليونا جنيه ومن أين لها بهذا المبلغ كما أنهم رفضو أن يجعلوها تستمع إلى صوته لعلها تطمئن عليه
إحنا مافيش حل ادامنا غير اننا نبيع أرضنا فى المنصورة يا علياء
علياء بس إنت ذنبك إيه يا حسام دى فلوسك إنت ومراتك وبنتك أنا هبيع نصيبى أنا بس
احتضنته قائلة ربنا يخليك ليا
فى هذه الأثناء وصل هشام وزوجته التى قبلت وجنتى ايمان معتذرة منها عما بدر منها هى وزين من كڈب سابقا علمو بالامر فاقترح هشام إبلاغ الشرطة
حسام إحنا خايفين لو بلغنا يعملو حاجة فى الولد
حسام حتى لو قللوه هنجيب الفلوس منين
هشام ياسيدى متقلقش وبعدين يعنى هو إنت هتلاقى مشترى جاهز بفلوسه من الصبح إحنا هناخد قروض من البنك زين يقدم على قرض بضمان المعرض أو بضمان وظيفته وإنت تقدم على قرض بضمان مكتب الدعاية أو حتى بضمان الارض ولو احتاجنا أنا كمان هقدم على قرض
هشام وقت إيه يا زين دا إحنا شغالين فى بنك وكله هيمشى بالمحبة متقلقش
مر يومان لم تذق فيهما علياء النوم ولم تتوقف لحظة عن ذرف الدموع بينما أنهى فيهما هشام وزين إجراءات القروض وحصلو على المال وانتظرو اتصال الخاطف ليدلهم على ميعاد ومكان التسليم
وفى مكان أخر دخل إلى الحجرة وجده يغط فى سبات عميق ولكن أثار بكاءه كانت مازالت عالقة برموشه اطمئن من رجاله بأنه تناول طعامه
وفى مكان آخر يجلس الشاب الثلاثينى مع والده
الشاب أنا قلبى مش مطمن يا حاج حاسس إنه بيلعب بينا معقول محدش منهم اتصل بينا لحد دلوقتى
الرجل طب مانتصل بيهم إحنا ونسأل إيه الاخبار
الشاب لا طبعا مينفعش إحنا كده هنخليهم يشكو فينا وكمان هو منبه علينا منظهرش فى الصورة خالص
الرجل خلاص يابنى نصبر ونشوف أخرتها ايه
الشاب بتوعد والله لو كان بيلعب بينا يبقى هو كده اللى لعب فى عداد عمره
وفى مكان تواجد يوسف أعطاهم اوامره بإعطاءه جرعة المخدر التى أوصى بها الطبيب والا يزيدو عليها ثم حمله ووضعه بالسيارة وامرهم بالاعتناء به والا يصيبه مكروه وإلا لن يكفيه ارواحهم جميعا
اما
عند علياء فترجتهم كثيرا بالذهاب معهم ولكنهم رفضو رفضا قاطعا حرصا على حياتها حياتها التى لايعلمون انها بلا قيمة بدون تواجد طفلها بجوارها سبق حسام وهشام ولكن زين عاد أدراجه ونظر بعينيها قائلا
أوعدك انى أرجعهولك سليم من غير ولا خدش وهجيبلك حقك من اى حد أذاكى حتى لو كنت أنا الحد دا
قال جملته ورحل وتركها مع أمه وهند و رانيا والقلق ينهشهم جميعا
اقترب مني فانت الماضي وأنت الحاضر نظره عيونك تحيي ما تبقي من قلبي بعد الم كان ينهش في الفؤاد اقترب ولا تنظر خلفك
الفصل الحادى عشر
الهدوء القاټل يعم المكان يقف ثلاثتهم بجوار السيارة ينظر حسام بين الحين والآخر فى ساعة يده بينما زين يراقب الطريق فى انتظار وصول الخاطفين أما هشام فقد كان يعتنى بحقيبة الأموال
من ينظر إلى المشهد فى اللحظة الأولى قد يظن أنهم بمفردهم ولكن هناك سيارات الشرطة التى تتوارى عن الأنظار داخل الصحراء متأهبة للهجوم فى اللحظة المناسبة
ما هي إلا لحظات حتى لمح زين ضوء سيارة تقترب منهم وتهدئ من سرعتها نبه كلا من هشام وحسام إليها فاعتدلو فى وقفتهم بانتظارها
وقفت السيارة على مقربة منهم وترجل منها رجلان ملثمان و ملابسهما تتشح بالسواد ليقول أحدهما
جبتو الفلوس
ليرد عليه زين بصوته الأجش الذى حرص على أن يحمل القوة فى طياته يوسف فين مش هتاخدو قرش واحد غير لما استلمه منكم
أشار الرجل لزميله برأسه علامة إحضار الولد من السيارة فذهب الآخر وأحضره نائما على ذراعيه ليحاول حسام الاقتراب منه بلهفة لأخذه فقاطعه أحد الرجلين قائلا
استنى عندك هات الفلوس الأول
حسام بلهفة انتو عملتو فيه إيه
أحد الخاطفين متخافش هو نايم بس
أشار زين لهشام لكى يناولهم الأموال بينما تناول زين منهم يوسف وعند هذه اللحظة تعالت ابواق سيارات الشرطة معلنة عن بدء المعركة حيث حدث تبادل لإطلاق الڼار أسرع كل من حسام وهشام إلى السيارة وزين الذى كان يحمل يوسف بين ذراعيه شعر بشئ ما ېحرق ذراعه ولكنه لم يمهل نفسه الفرصة ليتوقف ويرى ما به أسرع خطاه وأمر هشام الذى كان يحتل مقعد السائق بالرحيل فورا
بعد ابتعادهم بمسافة كافية توقف هشام بالسيارة واستدار هو وحسام ليطمئنوا على يوسف ولكنهم تفاجئو بمنظر زين الممسك بذراعه الأيسر متأوها فى صمت ليشهق هشام قائلا
زين إنت اتصابت مقولتش ليه إحنا لازم نطلع عالمستشفى
زين پألم حاول اخفاءه نروح يوسف البيت الأول أكيد علياء ھتموت من القلق عليه
حسام لا إطلع عالمستشفى يا هشام حتى نطمن على يوسف ونكلم علياء نطمنها
توجه هشام إلى المشفى وبمجرد وصولهم أمر طبيب الطوارئ بتوجه زين إلى غرفة العمليات لاخراج الړصاصة وإجراء اللازم كما أخذ يوسف إلى غرفة الفحص للاطمئنان عليه وهناك طمأنهم الطبيب أنه بخير ولكنه نائم أثر جرعة طفيفة من المخدر لن تؤثر عليه أو تلحق به اى ضرر
وبعد مرور نصف ساعة كان زين يتسطح أحد الأسرة وبجواره صديقه هشام وحسام الجالس بجوار يوسف على السرير الاخر بالغرفة
فتح الباب فجأة واندفعت منه علياء مهرولة فهى قد أتت مع ايمان وهند ورانيا بعد أن اتصل بهم هشام واخبرهم ماحدث. توجهت علياء إلى طفلها محتضنة إياه مقبلة وجنته ورأسه ثم توجهت بنظرها إلى زين الذى بدأ يفيق من أثر البنج وكأنه استنشق عبيرها فى الغرفة فأرسل رسالة إلى عقله آمرا إياه بالاستيقاظ
خاطبته علياء قائلة حمدلله ع السلامة. متشكرة جدا عاللى عملته
زين بوهن أنا معملتش حاجة انا وعدتك انى ارجعهولك سليم ونفذت وعدى مش اكتر
ايمان مخاطبة زين مربتة بكفها على كتفه حمدلله ع السلامة يا حبيبى
زين بابتسامة الله يسلمك يا أمى
كان مروان فى شقته يحدث المحامى على الهاتف قائلا
يعنى إنت خلاص مشيت فى الإجراءات
المحامى آيوه إعلان القضية هيوصلها بكره أو بعده بالكتير
مروان تمام اوى كده
أغلق الهاتف وأكمل مخاطبا نفسه ماشى يا علياء إما خليتك تيجى مذلولة وتركعى تحت رجلى تترجينى نرجع لبعض مبقاش أنا مروان العشرى
وفى مكان آخر يجلس الشاب مع والده
شادى أنا مش مطمن له حاسس إنه بيلعب من ورانا قال منتصلش ولا نظهر فى الصورة بس هما ليه مااتصلوش وعملو اللى كنا بنخطط له
عبدالسلام الوالد
والله ما عارف أنا فعلا ابتديت اقلق وهو كمان مبيردش على تليفونه
شادى أنا هسافر له بكره القاهرة واشوف إيه اللى بيحصل
عبدالسلام وأنا هاجى معاك أروح لهم كأنى بطمن عليهم ونشوف إيه الاخبار
أما فى المشفى فقد أتى هشام اتصال من الظابط يخبره بأن الخاطفين قد لقو حتفهم بعد إصرارهم على الهروب وعدم الاستسلام كما أخبره بأن حقيبة المال بحوزته لكى يمر عليه ويأخذها منه
كانت علياء جالسة محتضنة يوسف الذى أفاق لفترة وعندما اطمئن أنه بحضن والدته عاد لغفوته مرة أخرى وفى مقابلتها يتسطح زين الذى يبدو عليه الشرود
أما ايمان فقد رحلت مع هشام ورانيا متوجهة إلى المنزل لإحضار ملابس نظيفة لزين بعد أن أخبرتها علياء أنها ستظل بجواره لحين عودتها أما هند فتحججت برغبتها فى الرحيل للاطمئنان على طفلتها التى تركتها بمنزل والديها فاضطر حسام إلى إيصالها ولكنها فى الحقيقة كانت تريد اتاحة المجال لزين وعلياء للحديث معا
كان الصمت بينهم هو سيد الموقف بعد رحيل الجميع كسر زين هذا الصمت مخاطبا إياها بمزاح
هو انتى ليه دايما سبب فى دخولى المستشفى
رفعت رأسها ونظرت فى عينيه متوسلة إياه إن يفهم مقصدها وأخبرته أنا مقصدش دا أنا قصدى اللى عملته فيا زمان ليه تلعب بمشاعرى وتتخلى عنى
ڠضب زين من اتهامها له فتحرك حركة سريعة أدت إلى تألمه فتأوه نتيجة ذلك ثم نظر
متابعة القراءة