متى سيدق قلبك لي بقلم سولييه نصار
وشه وهو بيبتدي يعمل مقابلات مع الموظفين اللي قدموا عشان يشتغلوا مهندسين في الشركة ...بدأ في مقابلاته فجأة اتجمد وهو بيشوفها تاني ...بلع ريقه وهي اټصدمت لما شافته لدرجة أن صينية القهوة وقعت من ايديها ....
وقالت
هو انت المدير !
قالتها وهي مړعوپة ...فبصلها مؤيد پصدمة وبص لعز المدير التنفيذي للشركة وقال
عز مين دي !
ارتبك عز وهو بيشاور ليها تخرج بسرعة ...خرجت البنت بسرعة وهي ماسكة دموعها بالعافية ...اكيد هو هيطردها ...بص عز لمؤيد وقال
ده نورا يا مؤيد ...تبقي جارتي ...بنت مسكينة ابوها اټوفي من فترة وكانت عايزة تشتغل عشان تجهز نفسها علي الاقل لأنها مخطوبة ..انا قولتلك اني هجيب واحدة تكون عاملة قهوة تشتغل في كافتيريا الشركة وانت قولت مفيش مشكلة...فأنا جبت نورا ...معلش هي اكيد ارتبكت ووقعت القهوة عشان خاطري يا مؤيد اديها فرصة تانية...
مفيش مشكلة يا عز ...
وبعدين سكت وهو بيسرح في رضوي ...
في بيت مؤيد ...
كانت امي قاعدة معايا وانا شايلة عمر وبلعبه ...
يا بنتي حاولي تاني !
ماما لو سمحتي الموضوع ده انتهي !أنا مش هقلل من نفسي اكتر من كده ...أنا خلاص قررت اعيش عشان عمر بس ولو هو جه في يوم وحب ينفصل عني مش مشكلة ...كفاية كده انا حاولت كتير ...جه الوقت ابص لنفسي ...غلطة عمري اني افتكرت اني هقدر اخليه يحبني. .وغلطت اكتر لما اتجوزته ...
سكت واتنهدت وقولت
لولا حبي الكبير لعمر واني بقيت معتبراه ابني خلاص كنت مشيت ...لكن مقدرش اكون أنانية لأن عمر ارتبط بيا ...
اللي تشوفيه يا بنتي ...
بعد ما ماما مشيت رتبت البيت بسرعة واكلت عمر ...ترجمت باقي الشغل اللي كان مطلوب مني وبعته علي الايميل ...بعد ما اتجوزت مؤيد كان لازم افضل مع عمر طول الوقت عشان كده سيبت شغلي وقررت اشتغل اونلاين مترجمة بما اني معايا تلات لغات ..الماني فرنسي انجليزي .....
وبعدين افتكرت أن مؤيد طلب مني اجيله علي الشركة عشان هنروح عند أهله انا وعمر. ..لبست ولبست عمر وروحت علي شركته ...
وصلت الشركة ودخلت مكتبه علطول ...اول ما شاف عمر قرب وشاله وهو مبتسم ليه ...اتمنيت في يوم يبتسم الابتسامة دي ليا ..حطيت وشي علي الأرض وانا بفكر أن الحب احيانا بيبقي چحيم ..يارتني ما حبيته ..
يتبع
الجزء التالتبقلم سولييه نصار
بصيت لمؤيد پصدمة وهي بتتقدم وبتحطله القهوة وبتقول بابتسامة لطيفة
اتفضل قهوتك يا بيه ...
وبعدين خرجت بسرعة ...لما ركزت اكتر عرفت انها شبه رضوي مش اكتر ..لكن هي شعرها بني وشعر رضوي اسود ...اتنهدت وانا بفكر أن مشكلة تانية هتدمر جوازي اللي متدمر من الأصل ...عرفت دلوقتي أن مؤيد عمره ما هيحبني ...هو بيحب رضوي. وهيحب اي حد شبهها مش انا خالص ...
خرجت من شرودي علي صوته وهو بيقول
كان بيبرر عشان مضايقش بس انا كنت خلاص جبت اخري ...كنت محبطة أن للمرة التانية اللي بتمناه هيروح لغيري ...لبست قناع البرود رغم أن قلبي بيتعصر من الالم وقولت وانا بهز كتفي
دي شركتك وانت حر فيها ...شغل اللي عايزة أنا مالي ...
بهت شوية فكملت وانا بأخد عمر منه وقولت
اشرب قهوتك يالا عشان نمشي ...
لأول مرة مصممش اقعد جمب مؤيد في العربية بتاعته واختارت اقعد انا وعمر ورا ...كان في عقلي خلاص أن جوازنا انتهي مسألة وقت وهو هيطلب بنفسه يطلقني ...
كنت حاسة بيه وهو بيبصلي من المرايا ...كان مستغرب من تصرفاتي وبعدي عنه ...اكيد دلوقتي مبسوط لانه أتخلص مني ومن الزن بتاعي ... عمر علي رأسه وقلبي بيتعصر من الالم وانا بفكر أن قريب مؤيد هيطلقني ...بس ازاي هبعد عن عمر ...أنا اللي ربيته ...ده ابني ...يا تري مؤيد هيخليني اشوفه لما نطلق....
وصلنا بيت أهله وقضينا يوم جميل هناك ...مع أهله وأخواته بنبسط جدا ...بيعاملوني كأني واحدة من دمهم ..دايما ...هناك بنسي حزني وألمي مني ..والمرة دي برضه بعدت عنه غير كل مرة لما كنت بزورهم كنت