عشق تحت الوصايا كامله بقلم ايمان حجازي
المحتويات
يرمي لحمه .. موافقش يضيع عيال اخوه ربانا زي بنته بالظبط ويمكن كان بيحبني انا اكتر منها كمان بقي ابونا وصاحبنا.. وحبنا ودخلنا المدارس وكبرنا وعلمنا .. عايز بعد كل ده تقول عليه ده عمنا مش ابونا ..
ليردف حمدي في خجل انا عارف يا عبدالله مقصدش.. وانت عارف انا بحبه قد
ايه .. لكن دي حياتك انت مينفعش يتدخل فيها ..
جلس حمدي امامه و هو يمسك يده في حب اخوي قائلا
لاني شفت في عينك نظره للبنت اللي في الصوره اول مره اشوفها في حياتي .. اول مره اشوفك فرحان كده والضحكه طالعه من قلبك .. مش عايز تقولي مين دي ..!
تنهد عبدالله في حراره وحسره وعيون عاشقه توشك علي هطول العبرات ااااااااه مرااام .. تبقي اجمل حاجه مرت عليا في حياتي كلها.. تبقي مرات اخوك
انت بتتكلم يجد .. انت اتجوزت يا عبدالله!
ابتسم عبدالله وقال في تنهدهحكيلك يا حمدي يمكن اخفف حملي شويه ..
وبدأ عبدالله في سرد حكايته مع من سړقت قلبه منذ بدايه لقائه بوالدتها الي الان ..وكان ينصت له حمدي بكل انتباه...
وبعد مده لسيت بالقصيره قال حمدي في حزن
عمك ميعرفش يا حمدي انا مقلتلهوش عليها .. كنت ناوي اقولكم كلكم اني ناوي اتجوزها بعد ما عمك يخف لكن دلوقت كل حاجه اتقلبت ..
وانت هتعمل ايه يا عبدالله .. هتوافق تتجوز رحاب اللي طول عمرك بتعتبرها زي رشا اختك .. وتسيب الوحيده اللي قلبك اختارها ..
لا يا عبدالله .. رحاب احنا كلنا معاها ومش هنسيبها .. لكن مراتك مع مين ! .. دي ملهاش غيرك دلوقت وانت بتقول انها بتحبك ولسه صغيره .. هتكسر قلبها .. لا يا عبدالله اوعي تعمل كده ..
ردد عبدالله
في قهر وڠضب
مش عاارف مش عاارف .. حمدي ارجوك متخلنيش اندم اني حكيتلك .. سيبني دلوقت محتاج افكر مع نفسي شويه ..
وبالفعل ترك عبدالله بمفرده وهبط الي الاسفل وهو يفكر ايضا كيف يساعد اخيه وينقذه من ذلك الزواج الي ان توصل لفكره وقرر تنفيذها ..
في صباح اليوم التالي ذهب عبدالله الي المشفي وقام بتقبيل يد عمه والاطمئنان علي صحته احتضنه ايضا في ضعف وقال
نظر
له عبدالله في حنو وثبات وربط علي يده قائلا
انا جاي اطلب منك ايد رحاب بنتك يا عمي ....
الفصل الرابع عشر
يا من تسكن اعماق الفؤاد.. كيف يحيد القلب لغيرك...!!
داخل الفيلا الكبيره الخاصه باللواء جلال كان يجلس جميع اهل المنزل علي مائده طعام الغداء ومرام وايضا ادهم الذي انضم اليهم بدعوه من اللواء جلال .. وعلي الرغم من ان الجميع علي سفره واحده ولكن كل منهم يهيم بوادي اخر منفصل عن الجميع .. سيف كان شاردا مثبت نظره للأمام ويتردد في ذهنه اخر ما سمع من والده حين قال له...
لا .. عبدالله مش خالها ولا حاجه دي تمثيليه عاملينها بس لان كان في ظروف صعبه مرام بتمر بيها واعتقد ان جالك فكره عنها في الايام الاخيره دي .. لكن دلوقت عادي مبقاش في خطړ عليها واي حد عايز يعرف هنقول الحقيقه .. عبدالله يبقي الواصي عليها لحد 21 سنه بأمر من والدتها وكل حاجه دلوقت تحت تصرفه هو بس ارتحت كده يا عم سيف ..
لم يدري سيف ان جلال ايضا لم يخبره بأمر زواجهم علي اعتقاد انهم سيتم انفصالهم عن بعض لاسباب كثيره .. ولكنه لم يري اعظم سبب يوصي ببقائهم وهو العشق الجارف النابع من صميم كل منهم .. شعر سيف بعد سماعه كلمات والده التي نطق بها منذ ايام بخناجر تمزق قلبه حيث انه يدرك جيدا بعد ما رأي عشق واضح وصريح واعترافها ايضا بحبها لعبدالله بدون وعي منها وكيف انها اذا خيرت بين اي حد في الوجود وبينه حتما ستختاره بالرغم من جرحه لها ومحاولتهم التفريق بينهم .. ولكنه عزم علي المحاوله مره اخري في كسب مرام وحبها ايضا واخذ يوهم نفسه انها احبته فقط بسبب عدم وجود البديل او بمعني اخر لا يوجد غيره معها فكان من السهل التحكم بها وبمشاعرها ولم يدرك ان ما يجمعهم اكبر من تلك الوصايه .. عزم علي جعلها له بأي ثمن..
كانت سمر ايضا تأكل بضع لقيمات صغيره وهي تتذكر صاحب العيون العيون السوداء التي اوهمها قلبها بعشقه غير مدركه ان للعشق قواعد واصول اخري بخلاف تلك السخافات التي تشعر بها تجاهه بعد ما ملأ قلبها الحقد والغيره لشئ لاتمتلكه بالفعل كسا قلبها الانانيه .. غير مدركه لتلك العيون الاخري التي تشرد بها في صمت وتود ولو قدرا بسيطا من الحب له يزهر دنياه ويملأ حياته الفارغه وينقذها من وحدتها البائسه ..
اما تلك العيون
الزرقاء انطفت نضرتها وكسا وجهها الحزن لم تعرف الابتسامه طريقها بعد ان هاجر حبيب الفؤاد بعيدا عنها .. تشتاق بشده لكلامه وهمساته واطرائه ... وحبه بل وعشقه لها .. تشتاق لمنزلهم الذي جمعهم تحت سقف واحد فأصبحت لا تعرف حياه من دونه .. فقدت شهيتها عن الطعام وعن ممارسه هوايتها .. كل ما تفعل لكي لا تفكر به هو دراستها فقط اصبحت تدرس ليل ونهار الي ان نفذت كل الكتب واخذت تعيد مذاكرتهم مره اخري دون توقف .. اصبح جسدها ضعيفا وفقد وجهها رونقه وكسا تحت اعينها السواد ..
انتبه جلال في وسط طعامه ان كل منهم في دنيا اخري غير منتبهين الي الطعام فأردف بصوت عالي قليلاايه يا ولاد في اي كلكم ! .. مبتاكلوش ليه
الټفت اليه الجميع فبادرت مرام الحديث وهي تنهض من علي سفره الطعام بصوت ضعيفمليش نفس ..
واتبعها سيف ايضا وهو ينهض الي غرفته وانا كمان ..
اما سمر قالت وهي تبتسم بسخريه علي حالهم انا شبعت الحمدلله ..
وقال ادهم ايضاانا
كمان الحمدلله يا باشا ..
استمع اليهم جلال في تعجب شديد وكست وجهه علامات الاستغراب الي ان قطعه رنين هاتفه بأسم عبدالله.......
مين مرام دي يا حمدي
وجهت الحاجه هدي ذلك السؤال الي حمدي وهي تنظر الي تلك الصوره علي الهاتف والتي تجمع بين مرام وعبدالله حيث جعلها حمدي تري تلك الصوره علي امل ان تمنع ذلك الزواج..
دي يا امي مرام بنت لسه عندها 18 سنه .. بنت جميله في كل حاجه فعلا .. مهذبه ورقيقه وعندها اخلاق واحترام وبراءه ونقاء متلاقيهومش في بنات اليومين دول .. وذكيه قوي وان شاء الله بكره يكون ليها شأن ف المستقبل .. وعبدالله .. عبدالله بيحبها قوي هي ملهاش في الدنيا غيره بعد ما ابوها وامها ماټو .. انا شفت في عينيه قد ايه هو بيحبها وعارف احساسه ناحيتها عامل ازاي وعارف كمان قد ايه هي بتحبه .. وواثق انه هيكون سعيد معاها...
جلست والدته في صمت وهي تفكر في كلامه وقد ارتسم الاسي والحزن علي وجهها ثم قالت بصوت منخفض
انا عارفه ابني كويس واذا اختار البنت دي وحبها يبقي مفيش في الدنيا زيها لكن..
جلس حمدي علي ركبته راجيا.. لكن اي يا ماما .. بالله عليكي متكسريش قلب عبدالله .. عبدالله طول عمره شايل همنا .. ميستاهلش مننا كده يا امي مع اول حاجه يطلبها مننا.. دي الوحيده اللي قلبه اختارها يا أمي
اوغرقت عيناها وهي تنظر الي ولدها في حزن
ياريت كان بإيدي حاجه اعملها يا أبني .. اخوك جالي من شويه وقالي انه طلب ايد رحاب بنت عمك وهما موافقين وهيكتبو الكتاب بكره...
داخل غرفتها الواسعه كانت تستلقي بظهرها علي سريرها وعبراتها تنساب ببطئ وهي تتذكر حديث والدها الذي قال لها بلهجه امره ان زواجها من عبدالله سيعقد غدا ظنا منه انها موافقه علي تلك الزيجه وانها مازالت تحبه منذ ايام طفولتها قبل دخولها الجامعه حيث لاحظ والداها اعجابها به .. ولكنه لم يدرك ان ذلك كان فقط حرمانا من حياتها وانها لم تجد سوي عبدالله شهما وعطوفا وحكيما وكل فتاه تنظر له بأعجاب ولكن هل اذا اعجبت به في فتره مراهقتها يصبح ذلك الاعجاب سجنا لها في ايام شبابها ونضوجها !! .. لم يدرك والدها ان الجامعه فتحت عليها ابوابا اخري من العلاقات والتي انستها عبدالله بالفعل وانغمست في حريتها داخل الحياه الجامعيه .. ارادت بقاء اخر امل لها بتلك العلاقه مع زميلها وقامت بالاتصال به وعيونها فياضه بالدموع ..
الو .. خالد
اجابها ذلك المدعو خالد وهو يبتعد عن الفتاه الجالسه بين يديه في ذلك الملهي قائلا في حب مزيف
حبيبت قلبي وحشتيني ..
اجابته بصوت مخټنق ..
محتاجالك قوي يا خالد .. ابويا هيجوزني..
قال خالد بفرح داخلي عرف جيدا كيف يخفيه
وانتي هتوافقي علي كده ولا ايه !
انا مقدرش اقول لابويا حاجه مقدرش اقوله لا..
فأردف خالد بسخريه
يبقي خلاص الف مبروك يا عروسه وربنا يتمم لك بخير ..
ڠضبت رحاب من كلماته تلك واردفت بعصبيه
انا بقولك كده عشان تيجي تتقدملي زي ما وعدتني مش عشان تقولي الف مبروك..
والله يا حبيبتي انا مفهمك قبل كده اني مش جاهز دلوقت ..انتي عارفه كويس فمتجيش وتقولي تعالي اتقدملي مش شغل عيال هو..
يعني ايه يا خالد هتسيبني اتجوزه .. اتجوزه ازاي وانا علي زمتك ..
ابتسم خالد ساخرا
زمتي ايه يا ماما
انتي .. قصدك الورقه العرفي اللي بيننا دي .. لا مټخافيش انا هقطعها ومش هقول لحد اني كنت اعرفك .. هستر عليكي يا قلبي .. شفتي انا جدع ازاي !!
هوت الكلمات علي مسمعها كالصاعقه ورددت
هو مش المفروض انت بتحبني ومش هتسمح اني اكون مع حد غيرك مش انت قلتلي اني ملكك انت وبس ومستحيل تخلي حد يقربلي ..
زفر خالد بعد ان ضاق خلقه
من بكائها
اووووف بقولك ايه يا رحاب خلاص يا حبيبتي اعتبريني مدخلتش حياتك اصلا .. واتجوزي ابن عمك ده وقلت انا مش هجيب سيرتك وهستر عليكي عايزه اي اكتر من كده وعشان اريحك بقه لاني زهقت انا مش بتاع جواز او بمعني اصح مش هتجوز واحده سلمتلي نفسها زيك كده .. ويلا بقه غوري في داهيه عشان مش فاضي ..
ثم اغلق بوجهها الهاتف وهي غير مصدقه علي الاطلاق ما حدث للتو .. اكل ذلك كان خدعه للأيقاع بها! .. احقا لم يحبها !.. ظلت تبكي طوال الليل وهي تفكر في حل لكل ما اوقعت نفسها به ..
دلفت غرفتها وبدأت في المذاكره مره اخري كل ما يسيطر علي تفكيرها في الوقت الحالي هو كلمات والدتها لها الاخيره وهي تقول .. مفيش حاجه هتنفعك غير دراستك .. متعمده نسيان عبدالله او ذلك ما اوهمت نفسها به .. الي ان شتت انتباهها طرق باب غرفتها فأغلقت كتابها وقالت في هدوء اتفضل
تقدمت سمر اليها قائله في نبره حنونه كاذبهاي يا مرمر مكلتيش ليه .. انتي اصلا الفتره اللي فاتت دي حالك مش عاجبني خالص كل ده ليه يا بنتي ! عشان حد مش بيفكر فيكي ولا انتي بتيجي في باله .. !
انتفضت مرام في ڠضب لازع لو سمحتي يا سمر انا اساسا مش عارفه انتي بتتكلمي في ايه .. انا مش بفكر في حاجه غير دراستي وبس وامتحاناتي اللي باقي عليها اقل من شهر ومفيش اي حاجه تانيه واخده تفكيري
ابتسمت سمر بداخلها علي نجاح ما تفكر به فأكملت بتنفيذ خطتها وبعد اقل من خمس ثواني دق هاتف سمر بأسم عبدالله فالتقطت الهاتف مسرعه بعد ان تأكدت ان مرام قد رأت هويه المتصل بالفعل .. فقالت علي عجاله معلش يا مرمر هرد علي المكالمه دي بسرعه ورجعالك
وذهبت بعيدا عنها .. استشاطتت مرام من الڠضب والغيره وتناست تماما ما تفكر به وذهبت مسرعه خلفها لكي تسمع حديثها وذلك ما ارادته سمر بالفعل وبعد ان تأكدت سمر من ان مرام تقف خلفها ..
ازيك يا عبده عامل ايه !
الحمدلله كلنا كويسين المهم انت كويس
ايوه بقه هو في حد زيك دلوقت .. عايش في الجنه بالفلوس اللي اخدتها من الدكتوره فيروز عشان تفضل مع مرام .. انا عارفه ان لولا الفلوس دي مكنتش قبلت انك توافق تبقي معاها وتبقي واصي عليها...
بتقول ايه ! .. مش سامعاك .. اه قصدك انك مش هترجع تاني دلوقت ..طب ومرام دي حالتها صعبه قوي من غيرك .. انا عارفه انك مش بتحبها ولا حتي طايق وجودها معاك لكن برضه مينفعش لازم علي الاقل تنفذ وصيه امها وترجع ..
طيب لازم تحاول تكلمها .. انا عارفه انها قافله موبايلها عشان زعلانه .. انا بحاول والله اخليها تنسيك اهوه وتعيش حياتها زي ما انت عايز بس لازم انت تكلمها وتقولها ده بنفسك ..
حاضر يا عبده
مستنيينك .. مع السلامه
ثم اغلقت الهاتف وهي تري مرام تراقبها في الخفاء ولكن تظاهرت انها
لا تراها ولكنها لم تدرك ايضا ان هناك من استمع الي المكالمه بأكملها وهو مصډوم بكل ما سمع حيث انه ترك اللواء جلال وهو يتحدث الي عبدالله واتي الي من احبها قلبه و سمع كل ما كانت تزعمه ولا غير مصدق علي الاطلاق أنها بتلك الصوره البشعة
تقدمت مرام الي غرفتها بقدم لا تحملها من هول ما سمعت وأخذت تهذي
عبدالله مش بيحبني ومش قادر يستني معايا .. كان عايش معايا بس بسبب الفلوس .. فلوس ايه !! .. معقوله ماما اديته فلوس عشان يقعد معايا .. للدرجه دي انا رخيصه بالنسبه له! .. يعني كل حاجه حسيتها معاه كان بيضحك عليا فيهم وشايفني عبيطه قوي كده وانا اللي كنت دايما نفسي اقرب له نفسي يحبني زي
متابعة القراءة