تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


أسر 
بينما جلس هو بأريحية ليشعل التسجيل على أغنية على واحدة ونص 
ورغما عنها تحت نظرة عينيه الجادة بدأت تتمايل مع نغمات الأغنية حتى أنطلقت بمهارة تتراقص !!! 
وصل بسلام حمزة الي المنزل واخيرا بعدما انهى اخر اجراء لطلاق تلك الملعۏنة شذى ورغما عن شروق قام بإجراء فحص ايضا الذي اثبت له انها لم تكن شقيقته كما كام يعتقد يوما 

فتح الباب بهدوء بمفتاحه ليجد جميع الأنوار منطفئة 
تأفف بضيق من عدم رؤيته لأي شيئ لينادي بصوت عادي 
حنين حنين أنت فين!!! 
لم يأتيه أي رد فبدأ الشك يراوده وفجأة من دون مقدمات عادت الأنوار و 
الفصل الثلاثون فرحة 
إنتفض قلبه الرائق فزعا كهبوب رياح في فصل الربيع وكالعبق الذي عكره غيمة الصدمة !!! 
وفجأة من العدم ظهرت حنين وخلفها كلا من أسر ولارا ومهاب وأسر وبعض اصدقاء حمزة في العمل وشتى المعارف 
ثم صدح صوتهم يغنوا بصوت فرح وعذب 
!!! 
صعق في البداية من تواجدهم جميعا من حوله ولكن تواجدهم كهذا أنعش قلبه الساكن لينفضه سعادة وهربا من متاريس الحياة !! 
وسرعان ما كان يبتسم وهو يرى أسر يقترب منه في البداية وهو يهتف بود عميق 
كل سنة وأنت طيب يا حمزاوي وعقبال سنين كتييير تفضل مشحططنا فيهم وراك كدة ! 
ضحك الجميع عليه ومن ثم تقدمت لارا وهي تهمس بصوت خجول 
كل سنة وانت طيب يا أستاذ حمزة 
قابلها بابتسامة هادئة 
وأنت طيبة يا مدام لارا 
تلاهم مهاب الذي ما إن رأى حمزة وجهه حتى إنفجر ضاحكا وكأن كومة القش المزمومة حرقتها فتلة السعادة ليسأله متعمقا في الضحك 
أية دا يا مهاب مين الي رسم خريطة مصر على وشك كدة ! 
نظر مهاب ل سيلين التي كانت تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة ليردد وقد تطايرت أشباحا مولعه من الڠضب 
حسبي الله ونعم الوكيل ف الي كان السبب يلاا هيروحوا من ربنا فين ! 
تعالت ضحكاتهم ليقترب منه حمزة هامسا بنبرة ذات مغزى 
شكل الموضوع في إن بس ولا يهمك يا ميهوو دا حتى ضړب الحبيب زي أكل الزبيب! 
حان دور حنين لتقف أمامه فارغة اليد بعكسهم جميعهم الذين كانوا يعطونه الهدايا القيمة 
فهمس لها مشاكسا وهو يقترب من اذنيها 
أية يا حنيني للدرجاي حالتك صعبة ممعاكيش فلوس تجيبي هدية لجوزك حبيبك! 
هزت رأسها نافية وهي تقترب منه لتخبره بثقة 
تؤ تؤ أنا هديتي غير يا حبيبي 
الناس دي وجودها في اليوم دا وفي الوقت دا وفي اللحظة دي تحديدا أكبر غلط!! 
بس لسة الليل طويل يا روحي 
أبتعدت عنه بعدها ولم تتلاشى ابتسامتها ليسألها حمزة مستفسرا بفضول 
انما جمعتيهم ازاي كدة ! 
رفعت كتفيها لترد بهدوء مبتسم 
أتصلت بأسر وهو افتكر بسرعة وقولتله على الي فدماغي فأتصل بمهاب واتفق معاه واتصلوا بصحابكم وكنت جهزت البيت 
ثم أشارت ل لارا لتكمل بصوت ممتن 
وأسر جاب لارا بدري شوية ف ساعدتني ف تزيين البيت 
ربنا يخليك ليا يا حنيني وأعرف أفرحك زي ما بتحاولي تفرحيني ! 
مر كل شيئ سريعا كان جميعهم يتبادلون أطراف الحديث بسعادة طاغية 
إن بعد العسر يسر 
ليس جميعنا يؤمن بتلك الجملة ولكن القدر يؤمن بذلك نفوسنا التي تهفو استغاثة ب الله تؤمن بذلك !!! 
وبالفعل مر العسر وحان اليسر بتهاليله
وإنفعالاته السعيدة وغضون العسر كان اليسر حليفا ينتظر اذن القدر !! 
انتهى العيد ميلاد بسلام 
حتى اقتربت سيلين تقبلهم بود وهي تردد في حنو 
بجد مبسوطة إني اتعرفت عليكم وان شاء الله متبقاش اخر مرة نقعد مع بعض 
اومأت كلا من حنين ولارا بابتسامة 
أكيد ان شاء الله
وبالفعل غادر الجميع بعد أن ودعوهم والابتسامة كانت الختم الأروع على وجوههم !!!! 
أستنى هقولك حاجة واوريك الهدية الاول 
طب يلا بقا وريني 
نزلت لتقف
امامه تماما 
أنا حامل ف تؤام يا حمزة 
صدم في البداية وسرعان ما كان يبتسم بسعادة حقيقية وهو يرفعها ليدور بها والفرحة تتقازفه من دائرة لاخرى
متلاطما بين الضحكات ! 
دا أحلى خبر سمعته من فترة ياااه بجد مبسوط اوي 
ثم نظر في عينيها ليردف بهمس 
وأكتر حاجة مفرحاني إنهم هيجوا منك أنت مش من واحدة تاني ! 
تعالى بقا اوريك الهدية الي بجد 
دلفا إلي الغرفة لتتجه حنين نحو الكمودين لتفتحه وتخرج منه علبة مغلقة وما إن اصبحت امامه حتى فتحتها لتظهر دبلة ذهب والاخرى من الفضة 
أخرجت الفضة لتمسك بأصبعه وتضعها فيه برفق ثم أبتسمت وهي تشدد على ضغطة يده 
دا متقلعهوش من ايدك خالص عشان مفيش واحدة تتهور كدة ولا كدة ويبقى واضح إنك متجوز 
ابتسم بحنان ثم أمسك بالخاتم يلبسها اياه ة 
ربنا يحفظك ليا يا روحي 
حمزة استنى مش دلوقتي 
سألها بنفاذ صبر 
أية تاني !! 
طأطأت رأسها أرضا وهي تخبره بحرج 
أنا جعانة عايزة أكل ! 
حمزة اوعى عايزة اكل بجد 
وأنا كمان جعان وعايز أكل ! 
ما إن دلفا أسر و لارا إلي المنزل حتى أمسكت لارا ببطنها لتتأوه بصوت عالي شبه صاړخة 
بطني وجعااني يا أسر 
لوى شفتاه متهكما وهو يطالها بنظرة ذات مغزى 
مهو دا شيئ طبيعي لواحدة خدت معلقتين كريم شعر!!! جتك القرف ف وحمك دا 
أنت بارد والله العظيم انا كان نفسي أكمل لاكن أنت الي مارضتش ! 
طب يا حبيبتي منا نفسي أكمل حاجات كتير أوي بس أنت الي منعاني 
وضعت يداها على صدره لتدفعه مستطردة بحنق 
اوعى كدة بقا أنت مابتحبش الا قلة الأدب 
ثم سارت نحو الغرفة وهي تتأوه من ألم بطنها الذي كان خفيف نوعا ما 
وسار هو خلفها ولم تنقطع وصلة ضحكاته العميقة على مظهرها! 
فجأة سمع صوت طرقات على الباب فاتجه له بهدوء ليفتح فكانت له الصدمة التالية !! 
فتاة في عقدها الثاني تقريبا ترتدي تيشرت نصف كم وتنورة قصيرة 
!!! 
نظر لها بجدية متسائلا 
حضرتك عايزة مين ! 
وحشتني اوي يا حبيبي كدة تغيب الفترة دي كلها !! 
أبعدها عنه بقوة وهو يسألها حادا 
أنت مين أنت أصلا 
كدة برضه يا أسورتي ! دا أنا لوليتا حبيبتك شقة المعادي 
أنهت كلمتها بغمزة من عينيها بينما غامت الذكرى في عقله رغما عنه تلك الغلطة التي لم ولن تمحى من تاريخه المائل للسواد !!!! 
ابتلع ريقه بازدراء وهو يسمع جملة لارا التي أعلنت بدء الحړب التي على وشك الإشتعال 
لا يا حبيبتي هو مش فاكر أخر حاجة يعرفها عن أسم ال لوليتا كان أيس كريم بنص جنية !! 
حاول أسر كتم ضحكته بصعوبة بينما إنتفخت أهداب تلك للأحمرار الغاضب وهي تردد في حنق 
كدة ! ماشي يا أسر ماشي على العموم انا جتلك هنا عشان قالولي فالشركة انك مش بتيجي بقالك يومين لكن عال اوي الظاهر ان في واحدة تاني ! 
صړخت فيها لارا بحدة 
أنا مراته يا ژبالة !
ألقت لوليتا نظرة عابرة في معناها عليهم ولكنها عميقة وعڼيفة كل العمق !! 
لتغادر مسرعة بنفس السرعة التي اتت بها تعصف سعادتهم الهوجاء!!! 
بينما
إلتفت أسر نحو لارا التي نظرت له بتقزز ثم استدارت وكادت تغادر الا أنه أمسك يدها يهمس لها بصوت أسف 
لارا الكلام دا كان قبل ما أعرفك اصلا من 
نفضت يدها بقوة عنه لتبادله الهمس ولكنه أحد كسکين تزداد سنته 
والله الي فيه طبع مابيغيروش ولو كنت كدة قبل الجواز يبقى مش بعيد تكون كدة بعد الجواز الي بيمشي ورا من البداية وماتغيرش عشان ربه يبقى عمره ما هيتغير عشان واحدة عادية 
شدد من قبضته على ذراعها وهو يكمل بصوت
 

تم نسخ الرابط