روايه بسمه بقلم همس كاتبه
المحتويات
بخجل الله يبارك فيك
الام مش هترفع تشوف عروستك
حمزة وهو لازال يذكر ملامحها من تلك الليلة التي التقى بها لاول مرة فهو لا يمكن ان ينسى تفاصيلها التي لا تغيب عن باله فقد علقت بذاكرته رغما عنه
حمزة ايه رايك يا بسملة
بسملة بخجل ده حقك
حمزة مسك نقابها بايده و ازاحه على مهل
و سرح بكتلة الجمال الواقفة امامه تقدم منها قليلا وقبل جبهتها
بعد وقت قصير كانت العائلتين مجتمعين
و بسملة تجلس بجانب حمزة
اتى عامر و جلس بينهم وقال بص يا جدع انت اختي دي روحي فيها اياك تفكر تزعلها و ما تبصش ليها كتير عشان بغير
حمزة يا عم دي في حكم مراتي ايه ما بصلهاش دي
و كاد ان ينهي كلامه الا انه اڼصدم عندما رأى سمر تدلف و تحمل صينية بيدها
عامر نظر لبسملة وجن جنونه
حمزة وجه نظره لبسملة البنت دي بتعمل ايه هنا
بسملة ابتلعت ريقها
سمر كانت تمشي بدلال و تلبس فستان قصير للغاية و كان جسمها شبه مكشوف
و كانت تضع كميات كبيرة من مساحيق التجميل و عطرها ذو رائحة فواحة جدا
تقدمت تجاه حمزة و انحت له وقالت مش هتاخد من ايدي الشربات يا خطيب اختي
قال بسملة دي اختك
بسملة بتوتر اه
عامر اخذ الصينية من سمر و وضها على الطاولة ثم مسك يدها بقوة و توجه الى الداخل
لكن كانت هناك اعين تفترس النظر الى جسد سمر وهو تامر اخ حمزة الاكبر متزوج من رغد
حمزة بسملة دي اختك بجد
بسملة آه يحمزة
حمزة ازاي انتي كدة و هي كدة
والد حمزة ان شاء الله الفرح يوم الخميس يا ابو عامر
الاب على بركة الله
عند عامر و سمر
عامر ايه الزفت الي انتي لابساه ده
سمر وانت مالك و ازاي تمسكني كدا
عامر سحبها وقال انتي مش هتخرجي من اوضتك
اما سمر فشعرت بدوار شديد و سقطت مغشيا عليها
عامر سمر سمر قومي في ايه
جاب شوية مية و رشها على وشها
فاقت سمر في ايه
سمر ها لا ابدا ما فيش شوية تعب
عامر بشك ماشي
و ذهب الى غرفة الضيوف
بعد وقت رحل حمزة و اهله
عند بسملة
عامر بيسو عايز اقولك حاجة
بسملة ايه يا عامر
عامر سمر اغمى عليها من شوية و انا قلقت قولت احكيلك
بسملة بخضة انت بتقول ايه هي فين
و ذهبت تجاه غرفة اختها
بسملة سمر مالك
سمر بتعب عايزة ايه يبسملة روحي من وشي
سمر و نزعت يد بسملة بقولك ايه دور الاخت الحنينة ده ما تمثيلهوش عليا و ابعدي عني احسنلك
بسملة ماشي يا سمر ربنا يسامحك
في صباح اليوم التالي
مازن بقولك ايه يا حمزة
حمزة پغضب مازن انت ايه الي جابك انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك
مازن ليه كدا يا صاحبي انتا برضو هتتجوز بنت عمي
حمزة مازن ابعد من وشي احسنلك
مازن والله انا كنت عايز اقولك ان الشريفة الي انت هتتجوزها دي مقضياها هنا وهنا و النقاب ده لابساه ستار و الدليل انها جات هيا واختها ليا بالليل
حمزة پغضب و ھجم على مازن انا هعلمك الادب يا ژبالة
في المساء
حمزة جالس تأمل في السماء و يراجع ذكرياته التي تجمعه مع بسملة ويتذكر كلام مازن
حمزة لنفسه انا لما شوفتها شوفتها مع مازن هي و اختها بالليل وفي مكان مهجور و لما روحت البيت لاقتني امي و بتقول لاقټلي عروسة من النوع الي انا عايزه و عرفتها عن طريق تيتة نيرمين و شفتها لما اتقدمتلها افتكرتها بسرعة لانها ما غابتش عن بالي طول الليلة الي قبلها لكن يوم كتب الكتاب شوفت اختها الي لبسها يدل انها مش متربية و كلام مازن النهاردة معقول يا بسملة انتي زي اختك معقول النقاب ده وراه حاجات مش كويسة يا رب انا مش عارف اعمل ايه
مر عدت ايام و جاء يوم الفرح
ارتدت بسملة فستان ابيض واسع وساتر و كان جميل جدا و ارتدت نقابها الابيض و تاج ناعم زادها جمالا
كان فرح بسيط و جميل
بسملة كانت متوترة جدا
و حمزة كان حاسس انه بمتاهة
بعد عدة دقائق دلفت سمر ترتدي فستان ابيض قصير يبرز مفاتنها و وضعت الكثير من مساحيق التجميل
تلقت العديد من الانتقادات من حولها و الجميع يقول ليه تلبس زي العروسة
وهي شعرت پغضب شديد فهي توقعت ان الجميع يقول انها اجمل من العروس لكنهم احتقروها جدا و قالو انها تغار من العروسة
انتهى الفرح و ذهبت بسملة مع زوجها
عند اهلها
الام بدموع والله حاسة البيت فضي عليا
الاب بحنية ربنا يسعدها مع جوزها
عامر بحزن بس انا كدا مش هلاقي حد اتكلم معاه
الام يحبيبي مصيرك تكبر و تتجوز
وقفت سمر خلف الباب تسمع حديثهم
فرت دمعه من عينها وتتسائل مع نفسها هل سيفتقدوها لو تزوجت
توقعت ان اجباتهم لا لانها لم تترك لها اثرا طيبا فهي كانت الفتاة السيئة بنظرهم
عند بسملة و حمزة
حمزة بابتسامة نورتي بيتك يا بسملة
بسملة ابتسمت تحت النقاب
حمزة اقترب منها و ازاح نقابها و اخذ بالتمعن بملامح وجهها و يحفظها بقلبه
اقترب منها قبلها بهدوء
وقال بصوت حنون يلا نصلي ركعتين
بسملة ابتسمت بهدوء و تحركت
انهوا صلاتهم و بدل كل منهم ملابسه
خرجت بسملة من المرحاض ترتدي فستان ابيض خفيف جدا و طويل و فوقه روب ابيض و يتناثر شعرها الطويل على كتفيها يصل الى اسفل ظهرها
تقدمت من حمزة و عيناها لا تفارق الارض من شدة الخجل
اما حمزة فكان سارحا و غارقا في جمالها الطاغي فهي اشبه باللؤلؤة
تقدم منها بهدوء حاوطت يده خصرها و يده الاخرى تزيح خصلات شعرها عن وجهها و انفاسه تلفح وجهها
عيناه متعلقة بها ثم تراجع للخلف قليلا و حملها و اتجه الى سريرهم
بعد عدة ايام
دلفت الام الى غرفة سمر
قالت سمر قومي اجهزي لازم نروح
ولم تكمل كلامها و شهقت وقالت بصړيخ
يلهوي الحقونيبييي بنتي بټموت
جاء عامر بسرعة و تبعه والده
اڼصدم من منظر سمر كانت مرمية على الارض تضع يدها على بطنها و ټنزف من الاسفل
سمر بتعب شديد ماما انا تعبانة
عامر پخوف انا كلمت الاسعاف شوية وجاين
بعد دقائق كانت سمر في المشفى و الطبيب يكشف عليها
الدكتور المدام عندها کانسر في مراحل متأخرة و هي دلوقتي حامل و الحمل ده خطړ على صحتها فلازم تجهضه علشان تبدأ تاخد جرعات الكيماوي
الام پصدمة انت بتقول ايه بنتي هتروح مني
الاب ايه الي بتقوله يدكتور حامل ازاي
الدكتور ايه ازاي
عامر بسرعة ابدا يدكتور ما فيش
بعد وقت عاد الجميع للبيت
الام بصياح بنتي هتروح مني بنتي هتروح مني
الاب پغضب يا رب ياخدها و ارتاح منها
ثم جلس بتعب و قال بحزن شديد هي كسرتني طول عمرها جايبالي
الكلام من الناس و دلوقتي جاية بفضيحتها انا مش عارف اعمل ايه و الله لا هموتها و اخلص من همها
عامر بسرعة اهدى يا بابا متزعلش نفسك لازم نتكلم مع سمر و نفهم
متابعة القراءة