معشوقه الليث بقلم روني
المحتويات
ب رسل
صباحا
أتسعت عيناها پصدمة و هي تبتلع ريقها ف كيف و متي جاء ليث قائلة بإبتسامة ثقيلة
صباح الخير يا بيبي !
صړخ صهيب پغضب
قومي
يلا !
أنتفضت بفزغ قائلة
في أية بس يا صهيب !
بوقفته متوجهها إليها خصلاتها و هو يقول
أمشي من هنا مش طايق أشوف وشك !
أومأت له الفتاة بفزع ثم بدأت هو يقول بحنق
ضړب بقبضته و هو يكمل پغضب أعمي
بس علي چثتي أخلي دا يتهني بيكي و لو للحظة مرام بتاعتي أنا و بس !
_ يتبع _
الفصل السادس عشر
ظهرا
أستقلت سيارتها و بجانبها مريم قالت مريم بتوجس
أنتي متأكده أنك مش هتقولي ل ليث أنك خارجة !
أومأت رسل بهدوء و هي تقول
أيوة !
زفرت مريم ثم هتفت بنفاذ صبر
أردفت رسل بغره و هي تدير المحرك
هه مين دي اللي تتبهدل يا ماما هئ دا أنا أبهدل بلد !
زمت مريم شفتيها بعد رضا لتنطلق بعدها رسل ب سيارتها متجهه نحو وجهتها..!
أية رأيك أخدك أفسحك النهاردة !
تشدق إياد بتلك الكلمات و هو يطالع مرام بحماس قالت مرام و هي ترجع خصلة من شعرها خلف أذنها
لاحظت نظراته الشاردة الموجهه نحوها لتقول بدهشة و هي تلوح بيدها أمام وجهه
إياد روحت فين !
حرك ناظريه عنها و هو مندهش من نفسه ف تلك الفتاة تجعله يركز في أقل تفصيله بها أو حركه تفعلها سوف يجن عن قريب بسببها فعشقها قد تمكن منه حقا همس
كنت سرحان فيكي يا حياتي !
أبتلعت مرام ريقها و هي تخفض عينيها في الأرض خجلا أمسك إياد ذقنها برقه ثم رفعها لتتشابك نظراتهما لدقائق تمتم بعشق جارف
و إبتسامة سعيدة ترسم علي محياها أردف بحب
بحبك يا سندريلا !
مشوفتش رسل !
أجاب عمار ببلاهه
اه خرجت !
أنزل يده و هو يقول بملامح قاتمة
أية خرجت !
أه و الله خرجت مع مريم !
أشتعلت عيناه پغضب ثم قال و هو يسير تجاه الشرفة المطلة علي حمام السباحة
ماشي !
وقف ب الشرفة لدقائق و هو يقبض علي سورها المنخفض پغضب ف كيف
عبدالرحمن دا حبي الأول يا مريم متتصوريش كان واحشني إزاي !
ردت مريم بضحك
عشان كدا مكنتيش عايزة تقولي ل ليث أنك خارجة !
تشدقت رسل
مظنش أصلا أن ليث هيدايق من كدا و عموما أدينا روحنا للدكتورة بتاعتك و ل بودي و كل شئ تمام !
أنزل الهاتف من علي أذنه و قد أصبحت نظراته و ملامحه أشد قتامة ف من هذا الذي تتحدث عنه !
دقائق مرت إلي أن لمح سيارتها تدخل ل محيط الڤيلا ثم تترجل منها هي و مريم و هما يضحكان شرد لدقيقة في إبتسامتها التي جعلت قلبه يدق لكنه تدارك نفسه سريعا و خرج من الشرفة نحو صالة الإستقبال ليجدها تدلف من الباب الرئيسي صاح بصوت ك الرعد
رسل تعالي ورايا !
ثم قام ب الصعود للطابق الثاني نظرت له بدهشة لكنها أدركت نفسها سريعا و قامت ب اللحاق به..!
جاءت مكالمة ل مريم ف
خرجت لتجيب و هي تتمشي في الحديقة الواسعة و إذ بأحدهم يحيط و باليد الأخري يضع منديل مشبع ب المخدر علي فمها و أنفها أطلقت صړخة مكتومة و هي تتلوي بين ذراعيه لكنها ما لبست حتي هدأت حركتها إلي أن أنعدمت أخذها ذلك المجهول ثم خرج من الحديقة بهدوء و هو حاملا إياها بين ذراعيه..!
فتحت الباب لتشهق ب لحظتها عندما وجدت ليث يده بجانب رأسه قال بهمس خطېر
كنتي فين و مين عبدالرحمن !
قالت بجمود
أظن أن أحنا هنطلق يعني مش ليك الحق أنك تسألني أي حاجة !
أجفلت عندما ضړب الحائط و هو يصيح پغضب أعمي
متستفزنيش يا رسل مين عبدالرحمن !
لم ترد ليمسك فكها بقوة و ېصرخ
أتكلمي أنا ماسك نفسي عنك بالعافية !
ردت ببرود
الشخص اللي بحبه أستريحت دلوقت يا ليث !
نظر لها پصدمة من تلك الجرأة التي جعلتها تنطق تلك الكلمات أمامه هكذا أردف بنظرات قاتمة
تعرفيه من أمتي !
من أربع سنين!
صاح پغضب و
عشان كدا عايزة تطلقي صح !
تشدقت بهدوء نسبي
بلاش الأوڤر دا يا ليث أنت لسة حورية في قلبك و أنا عبدالرحمن في قلبي ف عادي يعني !
صړخ پغضب
أسكتي أسكتي !
رفعت حاجبها قائلة بمكر
أنت متعصب أوي كدا لية تكونش بتغير !
طالعها بحنق ثم أبتعد عنها معطيا إياها ظهره قال بصوت
متحشرج
أطلعي بره يا رسل !
أبتسمت بخبث ثم خرجت بخطوات متهادية من الغرفة..!
أجتمع الجميع في غرفة السفرة حتي يتناولون طعام الغداء..
سأل عزت بدهشة
أومال مريم فين !
أجابت رسل بهدوء و هي تضع الطعام في فمها
أتخطفت !
أية !
هتف بها الجميع بفزت لتقول ببرود
أية يا جماعة في أية جوزها خطڤها عشان يعرف يصالحها إيزي يعني !
تنفس عزت الصعداء لكنه ما لبس حتي قال ببعض الڠضب
مش كان المفروض يجي يقولي حتي !
رددت ببرود صقيعي و هي تنظر له بتحدي
أنا أختها الكبيرة و أنا اللي ليا حكم عليها و أقول تروح و لا ما تروح ف عشان كدة رامي قالي و أنا وافقت !
زفر عزت پغضب و هو يقول
رسل يا ريت تبطلي تستفزيني عشان أنا صبري بدأ ينفذ !
رفعت كتفيها بلامبالاة قائلة
أنا مبستفزش حد و لا الحقيقة دلوقت بقت تزعل !
صاح ليث بصرامة و تحذير
رسل كفاية !
طالعته ببرود ثم أكملت طعامها نظر لها بضيق ف منذ حديثهم الأخير و هو يشعر بنيران مستعرة في صدره ف من هذا ال عبدالرحمن الذي تحبه !
زفر بإختناق ثم نهض من علي مقعده صاحت ناريمان بدهشة
ما كملتش أكلك لية يا ليث !
تمتم
شبعت !
هزت رأسها بعدم رضا ثم نظرت ل رسل لتجدها تبتسم إبتسامة جانبية و هي تغمز لها لتدرك حينها أنها بدأت بخطتها..!
بينما علي
الجهه الأخري كانت مرام تتناول طعامها بهدوء و إذ بها تشعر ل
الحمدلله شبعت !
ثم ذهبت ركضا من الغرفة لينظر إياد ل طيفها بخبث...
فتحت أعينها بتعب و هي تأن لتجد أمامها رامي يراقبها بهدوء أنتفضت من نومتها قائلة بحنق
أنت إية اللي عملته دا !
قال بهدوء
مراتي و جبتها عادي يعني !
صاحت پغضب
بس أنا مش عايزة أقعد معاك مش طايقة أشوفك !
و أنا عايز أفضل معاكي طول عمري عايز أشوفك علي طول مش عايز ثانية تضيع في عمري من غيرك !
أبتلعت ريقها و هي تطالعه بتشتت ف حبيبها دائما ما لكن تلك المرة لا و ألف لا هي لن تستسلم بسهولة يجب عليها أن تقومه قليلا حتي يدرك من السيئ و من الجيد..
هتفت بصرامة
عندك مش أنت عايزني جنبك هنا أوي أوي بس
تمتم بدهشة
نعم ياختي !
أجابت بغره
هو دا اللي عندي غير كدا بقااا أنا أروح أقعد مع أخواتي و..
كمم فمها و هو يقول بجدية
أنتي مكانك هنا معايا يا مريم و المهزلة اللي حصلت دي بقعادك بعيد عني مش هتتكرر تاني !
نهض ثم قال بتنهيدة
عموما أنا هنفذلك اللي أنتي عايزاه لكن دا وضع مؤقت عشان تكوني عارفة !
ثم أنصرف للخارج بهدوء لتهمس مريم بأعين لامعه
كنت واحشني أوي يا رامي !
قام قال بكل هدوء أطلعي بره و أنا اللي كنت فاكره هيقلب عليها واطيها و يقول لأااااااا مش هيحصااااال و يعمل فيها عنتر أبن شداد لكن أبدا فريرز و هيفضل طول عمره فريزر !
هتفت بها رسل ل ناريمان التي تتابعها بإهتمام ضحكت ناريمان بخفة و هي تقول بخبث
دا أنتي حالة شاذة بقااا كون أنه يقولك أطلعي بره بس و أنتي قايله بس أسم حورية قدامه دا شئ يدعو للتفائل !
قضمت تلك القطعة من التسالي و قالت بتحسر
و أنا اللي كدبت و فتحت المكالمة علي الحتة المهمة عشان يتنحرر شوية لكن لأ و لا قالي أنتي بتاعتي أنا بس و لا باسني زي ما بشوف في الأفلام و الروايات أقول أية بس ذنب ناس بتخلصه ناس !
ضحكت ناريمان قائلة و هي تنهض
الواحد ميعرفش يقعد معاكي من غير ما بطنه توجعه من الضحك يلا تصبحي علي خير يا
حبيبتي !
رددت بإبتسامة صافية
و أنتي من أهله يا طنط !
في الساعة الخامسة صباحا من اليوم التالي
دلف للبوابة و هو ينهج من فرط المجهود الذي فعله و هو يقوم ب الركض قطب جبينه بذهول عندما وجدها تخرج من المنزل ركضا ثم تستقل سيارتها و تنطلق بها بسرعة فائقة غير منتبهه له دخل للمنزل سريعا ف وجد مرام تجلس في صالة الإستقبال و هي تقضم أظافرها بتوتر هتف بنبرة يشوبها القلق
هي رسل راحت فين !
رفعت أنظارها له و من ثم أجابت بقلق
الدار أتصل بيها و بيقولوا أن عبدالرحمن سخن من إمبارح و بيخترف بأسمها ف جريت علي هناك !
تشدق بسرعة
تقدري تيجي معايا توريني مكان الدار دا !
أومأت بلهفه ليقول و هو يتجه ل غرفته
دقايق ألبس بس و نروح علي طول !
عبدالرحمن !
نهضت مديرة دار الأيتام و هي تقول بأسف
أسفة أني أتصلت بحضرتك دلوقت يا آنسة رسل بس عبدالرحمن سخن جدا و مفيش علي لسانه غير أنا عايز رسل !
عبدالرحمن حبيبي أنا جيت !
بدأ الطفل بفتح أعينه بأعياء همس بصوت متحشرج و هو يبكي و قد أدلي شفته السفلي
رسل !
قبلت رسل وجهه عدة قبلات قائلة بلهفه
مالك يا روحي !
أجاب بنبرة مبحوحة
في..في ناس كانوا هنا النهاردة عايزين أروح
معاهم و صاحبي قالي لو روحت معاهم مش هتشوف رسل تاني مش أنتي قولتيلي أنك هتاخديني و أبقي علي طول معاكي !
تساقطت دموعها رغما عنها ثم تشدقت
متخافش يا قلبي أنت مش هتبعد عني !
مردفه بحنان
نام دلوقت يا عبدالرحمن نام يا حبيبي عشان
تخف و تبقي كويس و ترجع تلعب كوره تاني..
أومأ لها و من ثم أغمض عينيه لتنهض و هي تكفكف دموعها قالت لمديرة الدار بصرامة
ممكن أعرف حضرتك مقولتيش حاجة زي دي لية أنا كنت هنا إمبارح و مجبتيش سيرة أن في حد عايز يتبني عبدالرحمن !
أجابت المديرة بعملية
يا آنسة رسل عبدالرحمن محتاج أسره و لازم تكون مستقرة عشان توفرله جو و بيئة مناسبة للنمو بإتزان و أنا شايفة أن الأسرة دي مناسبة !
تمتمت و هي تجز علي أسنانها
ما أنا كتير قولت أني عايزة أتبناه و أنتي كنتي بترفضي !
حضرتك أنتي مش متجوزه عشان تقدري تتبنيه !
قالتها بصرامه لتزفر رسل بإختناق و هي تخرج ل حديقة الدار جلست علي إحدي المقاعد الخشبية الطويلة المثبتة في الأرض ثم أخذت تبكي بصمت لبعض الوقت إلي أن وجدت مرام أمامها و هي تقول بقلق
رسل في أية !
أنفجرت في البكاء أكثر لتجلس مرام بجانبها سريعا و تقوم بضمھا غمغمت رسل بحزن و بكاء
في ناس عايزين يتبنوا عبدالرحمن يا مرام أنا مش مصدقه أنه هيبعد عني كدا خلاص دا في الفترة اللي كنت فيها في أمريكا كان قلبي بياكلني عليه أوي مكنش بيكفيني مكالمة تليفون عشان أطمن عليه..!
أكملت بنحيب
أنا اللي علمته إزاي يمشي و أنا اللي علمته يتكلم و كنت بتكفل بكل مصاريفه كنت زي أمه و أكتر و في الأخر يجي ناس يخدوه مني كدا علي الجاهز ياخدوا حتة مني !
ظلت مرام تربت علي كتفها و هي تهدأها ببعض الكلمات بينما الأخر كان يقف خلفهم بمسافة يستمع لهذا الحوار الدائر و قد غمره شعور ب الألم لحالتها وجد مرام تنظر له بمعني ماذا أفعل ليبادلها بأخري تعني أنا تأخذها و تذهب لتنفذ مرام رغبته وسط إعتراض رسل لكنها ب الأخير رضخت..
_ يتبع _
من الفصل السابع عشر الى العشرون
الفصل السابع عشر
جالسة في غرفتها تراقب نقطة وهمية بشرود إلي أن جاءها طرق علي باب غرفتها رددت بهدوء
أدخل..
دلف عمار بطلته المشاكسة و هو يقول مضيقا عينيه
سولي حبيب قلبي !
قالت بضيق
عمار لو سمحت أنا مدايقة دلوقت !
ضړب علي قلبه قائلا بشكل مضحك
يا فض حتشي مدايقة و أنا موجود أنتي بتبوظي سمعتي علي فكرة !
أبتسمت بخفة ليقول و هو
قومي كدا يا بنتي عايزة أقولك علي سر !
زمت شفتيها و نهضت معه أخذها و هبطوا للحديقة ليقول بتوتر
بابا بيقول أن النتيجة بتاعتي طلعت !
قطبت جبينها قائلة بدهشة
دا السر !
هتف بإستهجان
لا طبعا أنا عايزك دلوقت تساعديني أني أهاجر و أروح اليونان قبل ما يعرفوا الدرجات !
نظرت له بحنق ثم قالت
أنت مش كنت بتذاكر كويس !
هز رأسه بتوتر لتهز رأسها بقلة حيرة و هي تتقدم لتدلف للداخل مرة أخري لكنها ما لبست حتي توقفت عندما سمعت صوت صغيرها يقول بسعادة
رسل !
أستدارت لمصدر الصوت بلهفه لتجد ليث يتقدم منها و هو يحمل عبدالرحمن و بيده الأخري الحقيبة الخاصة به !هتفت بعدم تصديق و سعادة
عبدالرحمن !
أنزله ليث ليركض نحوها ألتقفته من علي الأرض بسعادة و أخذت تدور به و هي تتمتم ببعض الكلمات السعيدة بعد دقائق قال عبدالرحمن ببراءة و هو يشير ل ليث المراقب للموقف
أنا هفضل معاكي علي طول يا رسل عمو دا قالي كدا !
بقوة من
وجنته المكتنزة و هي تقول
أيوة يا حبيب رسل هتفضل معايا علي طول و مش هتسيبني !
أنزلته علي الأرض ثم قالت ل عمار
عمار معلش خد عبدالرحمن لمرام و أنا جاية علي طول !
هز عمار رأسه بإبتسامة ثم قام بإمساك يد الصغير و أخذه للداخل طالعت ليث بحب و هي منه حتي لم تفصلهم سوي إنشات صغيرة سارعت بقوة وسط دهشته بتردد مبادلا إياها الضحكه بإبتسامه خفية دقائق و بادرت في الإبتعاد لتقول بعدها و هي تطلع لعينيه
شكرا يا ليث !
هز رأسه
متابعة القراءة