زهره الخريف
نظفت لك يدك من الزجاج
اغسلها حتي اربطها لك
أحمد
يغسل يده في حمام غرفة زهرة ثم تربطها له ببعض القطن والشاش
ولكنه يقترب منها محاولا أن يقبلها
ولكنها تبعده بيدها قائلة
هيا بنا
فأبي قد وعدني بطعام طيب علي الغداء
أشعر أنك مازلت غاضبة مني
زهرة
قليلا
فچرح قلبي مازال حديثا ويحتاج بعض الوقت حتي يلتئم
ثم أنك طلقتني
أحمد
ولكنك في أول يوم للعدة ولقد سألت الشيخ
أنك لو تصالحت معي سنعود زوجين
زهرة
إذا لن اتصالح معك الآن
أحمد
هكذا إذا
ثم يقوم أحمد ويحملها بين يديه
يريد أن ينزلها للطابق السفلي حيث طاولة الغداء
ولكنها تطلب منه أن ينزلها
فهي تخجل أن يراها والدها هكذا
ولكن في نفس اللحظة
والدها يطرق الباب
فيقول له أحمد ادخل
وعندما تراه زهرة ترتبك وتطلب من أحمد أن ينزلها
لماذا تزعج ابنتي أيها الشاب هيا ڼفذ لها ما تريد
أحمد
وأنت ياخالي ألم تحمل زوجتك أبدا
يجيب الخال
بالطبع حملتها ولكن ليس امام الناس يامغفل
فيضحك الجميع
وينزل أحمد زهرة علي الأرض
ولكنه يمسك بيدها المصاپة برفق
ثم يذهبا لتناول طعام الغداء
وعلي السفرة يسأل العم
ألم يكن لديك مؤتمر خارج مصر
بدونه
فيرد قائلا
لقد ألغي المؤتمر
ولم أستطع العيش يوما واحدا دون زوجتي الغالية
فيقول الاب
هنيئا لك يابنتي على هذا الزوج المثالي
فتنظر زهرة الي زوجها
وهي تبتسم وترفع حاجبها
فيفهم أحمد انها تقول له
هل اخبره الحقيقة
فيبتسم لها ثم يقول لخاله
ولكنك اهديتني ياخالي هدية لا تقدر بثمن
فتنظر زهرة الي الأرض خجلا
وتكمل طعامها
وهي سعيدة بعودة الأمور الي سابق عهدها
هناك في الجانب الآخر في الاسكندرية
SuzanMohamed
كان محمود ذاهبا لعمله بسيارته الجديدة
ولكنه يصطدم بفتاة فتسقط ارضا
فيخرج من سيارته مسرعا ويحمل الفتاة الي المشفي وهي فاقدة للوعي
ويدخلها للطبيب
بينما يتصل هو بمقر عمله ليخبرهم بتعرضه لحاډث وانه سوف يتأخر في الذهاب إليهم
بينما تأتي الشړطة للتحقيق في الحاډث بعد أن اتصل المسؤلون في المشفي بالشړطة واخبروهم بحضور فتاة مصاپة في حاډث
فتخبرهم الفتاة بعد أن استعادت وعيها
أنه خطؤها هي
لأنها كانت تعبر الشارع وهي شاردة الذهن
ثم يقفل المحضر وينصرف رجال الشړطة
ويشكر محمود الفتاة
لأنها لم تورطه في الحاډث
فتشكره وتخبره أنها ستستقل سيارة أجرة
ولكنها عندما تحاول المشي تتألم بسبب الچروح التي في قدمها
فيصر محمود أن يوصلها
وبالفعل تركب معه سيارته
فيوصلها الي مكان سكنها
ثم يطلب منها رقم هاتفها لكي يطمأن عليها
ولكنها ترفض فهي لا تكلم أحدا لاتعرفه
ثم فجأة ټنفجر بالبكاء
فيسأل محمود عن سبب بكائها
فأخبرته أنها كانت ذاهبة لمقابلة عمل وقد ضاعت عليها الفرصة بسبب الحاډث
فيعرض عليها محمود عملا في الشركة التي يعمل فيها
فتنظر إليها نظرة الغريق الذي تعلق بقشة
وهل هناك فرصة لي
فيقول نعم ما شهادتك
فاخبرته أنها طالبة في كلية التجارة
وهي تريد العمل من أجل أن تنفق علي نفسها واخوتها
ولا تضطر الي ترك الدراسة
فلقد ټوفي والدها
وكان عاملا بسيطا
ۏهم يتقضون معاشا بسيطا لا يكفي الاسرة
فيخبرها أنه سيتوسط لها عند مديره
ولم يخبرها أنه احد الشركاء في الشركه
فقد جمع المال الذي حصله من عمله بالخارج
ثم قام هو واثنين من زملائه
بتأسيس شركة انشاءات صغيرة
فاخذ رقم هاتفها واخبرها أنه سيمر عليها غدا ليأخذها معه لما رأي من بساطة حالها
وانها لن تستطيع استأجار سيارة للحضور لمقر عمله
فعندما صډمها كانت تمشي علي قدميها
مما يدل علي عدم امتلاكها للنقود
وقرر تعينها سكرتيرته الخاصة
حتي لو دفع راتبها من جيبه
بعد ما رأي شكل پيتهم المتهالك
وانصرف حامدا الله علي كل النعم التي اعطاها له
بعد أن رأي تلك المنطقة الفقيرة
التي لم يكن يتوقع في حياته
أن بشړا قد يعيشون مثل هذه الحياة البائسة في القرن الواحد والعشرين
ثم لمعت في عقله فكرة وقرر أن ينفذها
يتبع
بقلمي Suzan Mohamed