قرن فضه وقرن ذهب للكاتب lechen Tetouani
المحتويات
أتت قناديل البحر فأضاءت ما حوله وبعد قليل وصل إلى القاع فوجده مليئا بالنباتات البحرية التي تتموج مع الماء وهناك كانت تسرح السرطانات الكبيرة والأخطبوطات ورأى السفن الغارقة من أقدم الأزمان
فتش عن الشجرة فسمع من بعيد صوتا رخيما يغني وأصوات أخرى تردد الأغنية ثم يأتي صوت آخر والغناء لا ينتهي شعر بالإسترخاء فلقد كان ذلك جميلا جدا
في هذه الأثناء شاهد في الأسفل خيل البحر تلاحقه وقد أشرع الفرسان حرابهم وسيوفم لكي يقومون بالقبض عليه
بعد قليل وصل إلى السطح فوجد شيخ البحر ثملا فقال له لقد أثبتت بأسك فلا أحد ينزل ويصعد سالما ولو لمست أحد تلك اللآلئ لإنغلقت الصدفة عليك وإبتلعتك في لقمة واحدة !!
لقد أخذت ما تريد والآن إذهب ولا ترجع إلى هنا وإلا أغرقتك بيدي هل تفهم ما أقول هيا أغرب عن وجهي
lechen Tetouani
قرن_فضة_قرن_ذهب_الجزء_السادس
....... بعد نجاح مغامرته وصل بدر إلى البستان فإبتهجت أخته وعانقته ثم زرع الفرع وسقاه بالماء وبعد شهر أصبح شجرة عظيمة وارفة الظلال لكل ورقة منها أغنية
وهناك أغاني بعدد أوراقها وكلها جميلة إذا لمست واحدة منها غنت لك وكل يوم كان بدر وأخته يتسامران تحتها وينظران إلى البستان الذي إمتلأ بالفراشات والرياحين والعطر الشذي
قالت احد الأختين لبدور كل ما في هذا البستان رائع وجميل ولكن ينقصه شيئ أخير إذا حصلت عليه اكتملت أحلامك أنت وأخاك فهذا الشيء ليس للزينة بل للتسلية وبه يحلى السهر
أحست بدور بالسرور وسألت ما هو هذا الشيء العجيب نظرت إحدى الأختين إلى الأخرى وقالت إنه طائر ملون بارع في رواية القصص والأسمار من أقدم الأزمان
وهو يحكيها لفراخه كل يوم فتسمعها وتحفظها وعلى أخوك أن يتحايل على الطائر ويأخذ من عشه فرخا ولما يكبر قليلا سيبدأ في رواية ما سمعه
أجابتها المرأة يقال أنه يعيش وسط السحاب هذه المرة لن ينزل أخوك تحت الماء بل سيطير في السماء
ردت بدور لا تقلقي سيجد طريقة لإحضار فرخ الطائر
لما رجع بدر أخبرته بحكاية الطائر الذي يتكلم
فقال لها لدينا كل شيئ ولا أرى حاجة إليه فوضعت يدها على وجهها وبكت على فراق أبويها فأشفق بدر عليها وقال سآتيك به لعله يؤنس وحدتك
فإستعد للرحيل وحمل بعض الأشياء معه فهو يعرف أن شيخ البحر يحب الهدية وقبل أن يرحل أخذت بدور منديلا وطرزته ثم سكبت عليه عطرها وقالت له ضعه في جيبك لأكون دائما معك فليس لي غيرك وأنصحك أن لا تغامر من أجلي
فالأمر هذه المرة أصعب من قبل وهذا الطائر كان في حوزة ملوك الج ولن يتركك تأخذ فراخه بسهولة
أجابها إطمئني إذا شاء القدر أن يقودني إليه فسأتدبر أمري
وصل بدر إلى الشاطئ ولما قابل الصياد العجوز تعجب لرؤيته وسأله ألم تتعلم مما حصل لك في رحلاتك
كل مرة كنت تنجو بأعجوبة عن ماذا ستبحث هذه المرة أجابه الطائر الذي يتكلم Lehcen Tetouani
ضحك الصياد وقال لا يوجد طيور تتكلم من روى لك هذا الهراء
قال بدر كل مرة كان الناس يسخرون مني وفي الأخير أجد ما أبحث عنه أنا متأكد أن هذا الطائر يعيش في مكان ما ووحده شيخ البحر بإمكانه أن يدلني عليه
قال الصياد إن ذهبت إليه فسيطردك
رد بدر سأعرف كيف أقنعه ثم دفع زورقه في البحر وإتجه إلى الشرق مثلما تعود أن يفعل.
وبعد أيام وخرج شيخ البحر من الضباب وقد ظهر الڠضب على وجهه وصاح لقد حذرتك
متابعة القراءة