قرن فضه وقرن ذهب للكاتب lechen Tetouani
المحتويات
كان جواب أحدهم صحيحا أضع له حصاة بدأ الملك بأسئلة سهلة ثم زادت صعوبتها
وفي كل مرة كان بدر صائبا إلى أن إنزعج الحاضرون من الأعيان والأشراف لرؤية فتى غريب يتفوق على الجميع فصاحوا في الأمر خدعة يا مولاي لا شك أن أحدا ساعده قد يكون من خدمك أو جواريك فدعنا نسأله فإن أجاب أصبح الوزير وإن عجز رمينا هذا المحتال في السجن أومأ الملك بالموافقة
صمت جميع الحاضرين فلا أحد من البشر يعلم الإجابة وابتسم الشيخ في خبث لكن بدر نظر إليه
وقال وسط البحار السبعة !!!
سأله الملك وما الذي يثبت صحة قولك
أجاب بدر لقد تزوجت أميرة ذلك الجبل وهي في بستاني وأنت والملكة ضيوفي هذه الليلة لتروها وتسمعون حكايات الطائر الذي يتكلم هز الحاضرون رؤوسهم غير مصدقين
خرجت الأختان وهما تتميزان من الغيظ وقالت أحدهما للأخرى لقد حان الوقت لخطتنا لما يجيئ الساقي سأقوم بإلهائه وأنت تضعين السم في قدح الملك ثم تدسين القنينة في جيب بدر دون أن يشعر
lechen Tetouani
قرن_فضه_وقرن_ذهب التاسعة
. كان من عادة الملك أن يشرب في قدح من الذهب المطعم بالعاج ولما أخذه أفلت من يده وانسكب على الأرض فجاءت قطة وشربت منه وبعد لحظات بدأت تموء وتتقلب على الأرض ثم توقفت عن الحركة
كان الملك ينظر إليها باستغراب ولا يفهم ما يحدث صړخت أحد الأختين النبيذ مسمۏم أغلقوا الأبواب لا شك أن الفاعل لا يزال هنا
أخذ بدر يصيح أنا بريء يا مولاي أرجوك صدقني لكن الملك كان غاضبا وأمر بإلقائه في السجن حتى ينظر غدا في شأنه
دخل الملك حجرته وجلس على حافة السرير وجهه مصفر وأطرق برأسه لما رأته إمرأته أسماء إقتربت منه وقالت مالي أراك مهموما
قالت له حكاية عجيبة لكن ما مصلحة الفتى في قټلك وقد قربته منك وأصبح وزيرك
أجاب هذا ما يحيرني لكن هناك شيئ مثير للريبة
سألته وما هو
قال أختا سکينة تعرفان أن الفاعل موجود في القاعة لكن كيف علمتا ذلك ومن يحاول تسميم الملك لا يفعل ذلك في مجلسه بل في الأروقة والثنايا المظلمة
أجاب هذا ما أنوي عمله لكن ألا يجوز أن تكون المرأتان اكتشفتا شيئا يتعلق بذلك الفتى وأرادتا الكيد له
وقفت أسماء فجأة وصاحت كيف لم نفكر في ذلك من خطڤ أبناء سکينة يعرف جيدا القصر وبإمكانه أن يتنقل دون أن يلفت الإنتباه ومن أكثر منهما يمكنه الخروج بالأطفال دون سؤال ومن في مصلحته أن تتألم سکينة لا أحد مثل المرأة تفهم غيرة النساء من بعضهن هيا بنا إلى السجن لا بد أن أرى ذلك الفتى
سألها الملك ألا يمكننا الإنتظار إلى الغد فإني أحس بالتعب أجابته لا لقد مرت خمسة عشر عاما على الحاډثة ولم يرزق إبني فخر الدين غير أولئك التوأمين وصبر مع تلك الجارية سکينة لقد أحسن الفعل بالزواج منها لا يمكن لأحد أن يراها ولا يحبها
كان الوقت متأخرا لما رآهما السجان وقف وقال كيف لي أن أخدم سيدي
أجابه أحضر لنا ذلك الفتى بدر
دخل الرجل وجاء به مكبلا في أغلاله
فطلب الملك منه فك قيده
لما رأته أسماء لم تمنع نفسها من الدهشة وأخذت تحملق فيه أحس بدر بالضيق وسألها هل جئتما لقتلي إذا كان الأمر كذلك هل يمكني أن أطلب منكما شيئا Lehcen Tetouani
ردت الملكة قل ولا تخف قال أريد أن أودع إمرأتي لم يمر على زواجنا سوى ثلاثة
متابعة القراءة