روايه القيصر الفصل الخامس و الثلاثون
المحتويات
الفصل الخامس و الثلاثون
الاخير_2
يا كذبه العمر تمهلي
فقد وضعتي أحمال علي أحمالي
لماذا كل هذا الخداع
الم تسمعي أنين اوجاعي
ألم يكفي حزن وحنين
واهات وخيبات طول السنين
تحملت حزن والآلام لا يتحملها انسان
تحملت خذلان و آهات حتي من اقرب البشر
الجميع ېكذبون ويلهون بقلوب نقيه دون النظر
فأصبح الخداع والخذلان والكذب مستتر
يا كذبه العمر تمهلي
فقد اكتفيت ... سارحل ولن يعرفوا عني اي اثر
يوما ما ستذقوا ما شربنا من مر
يوما ما ستعيشون حياه لا تسر
فالساقي سيسقي بما سقي
قبل أسبوع
بعد خروج ندي من الشركة و هي تشعر بخزي وخذلان من نفسها و جدت نفسها تستقل سيارة أجرة لكى تذهب الى الشقة التي تقابل بها جاسر و طلبت منه الحضور لها الآن
بعد مرور ساعة
كانت تجلس على أحد المقاعد تنظر الى ساعتها فقد تأخر الوقت لماذا لم يحضر جاسر الى الان ولكنها سمعت فتح باب الشقة وجدت جاسر يدلف الى الداخل بملامح غاضبه اقتربت منه قائلة بلهفه جاسر أنت اتاخرت ليه
زفر جاسر قائلا بقول لك ايه انا مش عايز أسمع صوت أهلك
رمقها پغضب قائلا مفيش أخلصي كنتي عايزة ايه!
نظرت له بتوتر و قصت له ما حدث مع أرسلان
نظر لها بتهكم قائلا ببرود علشان أنت واحدة غبية وهو كشفك من زمان و كنتي بتجبيبي لي الأوراق الغلط
نظرت له پألم قائله أنا كنت بعمل كل اللي أنت بتطلبه منى يا جاسر عرضت مستقبلي و شغلي و حياتي فى خطړ علشان بس نتجوز
كانت تستمتع له بعيون متسعة لم تصدق بان الذي يقف أمامها هو جاسر كانت تنظر بذهول دموعها تنهمر بغزارة فوق و جنتيها
نطقت بها وقلبها ينتفض يكاد أن يخرج من ضلوعه
نظرلها بسخرية قائلا قصدي إني خلاص مستغني عند خدماتك و أعتقد انك كمان عشتي يومين حلوين معايا ولا ايه
قال هذا و غمز لها بوقاحة
نظرت له پغضب واخذت نفسا طولا و أردفت قائله حتي لو قولت لك إني حامل!
أهتز قلبه و لكنه نظر لها بجمود قائلا ايه ده بجد مبروك و ياتري مين أبوه الطفل
أطلق جاسر ضحكة ساخرة ايه جوا الافلام الهندي ده عرفي ايه و حامل ايه روحي يا حلوة دبسي حد غيرى فى قرفك ده و بعدين كل اللي حصل كان براضيك و أتفضلي من غير مطرود ومش عايز أشوف وشك هنا تأنى والا هتشوفي وش عمرك ما كنتي تتخيلي تشوفها
كانت تنظر له بحزن و ألم أهذا الذي باعت الدنيا من أجله ولكن لا هذا هو عقاپ ربها على التفريط فى شرفها هذا هو جزاء الژنا أغمضت عيناها ثم فتحت قائلة بكره أنا مكنتش أعرف إنك ندل أوي وبالحقارة دى كلها روح منك لله ربنا ينتقم منك و أشوفك فيك يوم و تقول ده ذنب ندي أنا عارفه إنى ماليش أطلب من ربنا أى حاجه بس ربنا غفور رحيم و لو لى دعوة ممكن ربنا يقبلها منى هى حسبي الله ونعم وكيل فيك يا جاسر
رغم برود و نظرته الحاده اللى أنه اهتز قلبه و أنتفض جسده من دعائها و لكنه أظهر غير ما يشعر به قائلا بصوت حاد اطلعي بره ومش عايز أشوف وشك هنا تانى!
نظرت له و دموعها تنهمر فوق وجنتيها قائلة روح منك لله على قد ما كنت بحبك على قد ما کرهت اليوم لا اللحظة اللى شفتك فيها
جذبها من ساعديها وهو يتجه بها الى الباب و قام بفتحه أنت لسه هتقول لى حكم و أشعار أتفضلي بره
قال هذا و ألقاها بخارج الشقة
ثم قام بقفل باب الشقة وقف خلف الباب يسمع صوت بكائها أغمض عينيه بحزن برغم من أنه سيء وسيء جدا الا انه تأثر من حديثها تنهد و قام بإخراج عبلة السچائر و قام بإشعال واحدة ثم جلس على احد المقاعد ليسمع صوت ندي قائلة أفتح يا جاسر طيب أروح فين أرجوك أنا ماليش حد غيرك طيب سبني حتى اقعد للصبح و بعدها أمشي
كانت توجد بداخله حرب لا تنتهي صراع بين الخير و الشړ وضميره هو لماذا أصبح بكل هذه البشاعة أه وأه حسم أمره و صوت ضميره هو الذي فاز وتحرك الى الباب و فتحه ولكنه لم يجدها.
بعد لحظات
عند ندي
كانت تمشي تائهة دموعها تنزل بغزارة تلمس بطنها بحنان لم تعرف أين تذهب بعد أن آفاقت على حقيقه بشعة وهى ان جاسر لم يحبها بل كان يستغلها حتى يقع أرسلان
زاد ألم قلبها هى أحبته بل عشقته بل هى الخاطئة فقد سلمت له نفسها تحت أسم الحب تزوجها عرفى لماذا حدث معها كل هذا هذا هو عقاپ الله
اثناء شاردها لم تنتبه الى الطريق وكادت ان تقع الا انها وجدت يد تساندها رفعت وجهها ونظرت پصدمه قائله أنت
نظرت مارية قائلة لها بذهول ندي مين اللي عمل فيك كدة
نظرت لها ندى وكأنها وجدت طوق نجاه لها ارتمت فى أحضانها قائله هقول لك على حاجة يا مارية هانم بس أرجوك شوف لى مكان أقعد فيه انا ماليش حد اروح عنده أنا واللى فى بطني ولو روحت عند عمي ممكن يموتني
نظرت له مارية بذهول أنت حامل!!!
أومأت لها برأسها و هي تبكي بشده
رتبت مارية على ضهرها بحنان قائله طيب تعالى المشغل اهو قدامك تعالى أدخلي فيه و ارتاحي و بعد كدة نفهم كل حاجة
ورغم تعبت مارية اللي أنها قامت بمساعدتها الى داخل المشغل تنادي على احدي الفتيات لكي تساعد ندي فى الصعود الى الشقة
و بالفعل جاءت صافية و قامت بمساعدتها فى الصعود الى الشقة دلفت ندي بقلب محمل بالأثقال حزينة الملامح تبكي و تبكي تشعر بۏجع شديد فى جميع انحاء جسدها فهي قامت بارتداء حزام على خصرها حتى تخفي ملامح حملها كانت تريد أن تحتفظ بهذا الجنين و لم تستطيع إجهاضه
صاحت مارية باسم كوثر ماما كوثر أنت فين!
خرجت كوثر من غرفتها ونظرت الى ندى ثم نظرت الى ندى
تنهدت مارية وأردفت قائله دي ندي
متابعة القراءة