زوجه بليس
المحتويات
نمتي وقدرت أصلحها .. ف شايف إن مفيش داعي للمصلح
نظرت له بوجهها المبتل وهي تلتقط أنفاسها ثم قالت كويس كنت محتاجة أغسل وشي
إلتقطت منشفتها التي علقتها في دورة المياة وجففت وجهها بهدوء وقفت أمام الثلاجة وفتحتها لم تجد شيئا تأكله
إستدارت بجسدها بإتجاه لوي لتقول هو إنت فطرت
نظر لها دون أن يرمش وهو يضع يده خلف ظهره لا
وضعت يدها على هاتف المنزل لإن هاتفها الشخصي يحتاج للشحن
وضع لوي يده فوق يدها ليقول بهدوء مفيش داعي تزعجي والدتك شوفي حابة تاكلي إيه وحابة تحطي إيه في الثلاجة وهجيبهولك
نظرت له وظهرت إبتسامة على طرف شفتيها لتقول يعني هنروح الهايبر نجيب حجات
ضحكت رباب لتقول إيه مش عارف الهايبر يعني
ثم أضافت بسخرية مكان بيروحوه كل الناس عشان يشتروا حجات لبيتهم سواء أكل ولا مشروبات ولا ..
قاطعها لوي ليقول كل الناس .. صعب أروح أنا مقدرش أكون في زحام ومش بحب الزحمة وثرثرة البشر
على ما يبدو أنه حطم أمالها ولكنه صحح ذلك الخطأ وهو يقول لكن لو في مكان مفيهوش بشړ كتير ولا زحام نقدر نروحه مفيش مانع أو لو حابة تروحي لوحدك تجيبي الحاجة
ضحك ضحكة قصيرة للغاية ف رفعت رباب رأسها وهي تنظر له وتقول اللهم ص ..
لم تكمل جملتها إذ قاطعها لوي وقد عقد حاجبيه بشده وخرج صوته مهتز وهو يقول رأيي تروحي تلبسي .. عشان نلحق ننزل
بهتت إبتسامتها وهي تنظر لتحوله المفاجيء .. وقررت أن تبدل ملابسها إستعدادا للنزول برفقته
وقف أمامها وهو يقول قبل ما ننزل لازم أعرفك حاجة مهمة
نظرت له ف إنتظار أن يكمل حديثه ف أكمله هو وقال ممنوع تشتري بخور غير اللي أنا أختاره ليك وممنوع تنضفي أرضية البيت بمياه سخنة
فتحت فمها پصدمة وهي تقول إشمعنا !!
ليجيبها هو بنبرة غريبة إسمعي كلامي .. عشان عيشتنا مع بعض هتطول .
رواية زوجة إبليس الحلقة الرابعة
نظرت له رباب بدهشة من أوامره الغير منطقية لتقول بنبرة يشوبها الحزن هو إنت هتفضل تتعامل معايا بالطريقة دي كتير يا لؤي
إتسعت عيناه ڠضبا وهو يقول إسمي لوي .. مش لؤي !
إرتعدت هي حركت جسدها للخلف وهي تنظر له پخوف ليفرك وجهه بيده ويقول بإبتسامة يلا ننزل
رفعت رأسها لتتلاقى عينها مع عينه كان بهما شيئا غريب .. وكأنه
وكأن عينيه أحجار سوداء منطفئة ! هناك شيئا ما غير طبيعي به
تجاهلت كل ذلك وسارت معه خارج الشقة قاموا بإحضار حاجتهم الضرورية وعادوا للمنزل
أغلق لوي الباب وسار وهو يحمل الحقائب ووضعها أرضا إستدار ليجد رباب واقفة تنظر له بصمت
بدون أن يرمش نظر لها ليقول ببرود مالك
رباب بضيق هو إنت شفاف
نظر هو لجسده ثم إستدار للمرآة ينظر بها بقلق وهو يقول شفاف إزاي
عقدت حاجبيها وهي تقول أنا مبهزرش !! إحنا نزلنا مفتحتش بوقك مع البياعين ورجعتنا قبل الأذان حتى ملحقتش أسمعه ومختارتش ولا حاجة حتى لما جيبت عصير قصب ليا إنت مشربتش منه غير لما أنا عزمت عليك بيه
أخرج من جيب بنطاله حلاوة صغيرة ووضعها في فمه وهو يمضغها ببرود ويقول مش لازم أكل قدامك عشان أثبتلك إني كويس مش تعبان غيري هدومك وشوفي هتعملي إيه لإني لازم أنزل أروح مشوار ومش هتأخر
رباب بضيق طب وأنا ماليش ولو جزء صغير من يومك نثبتلي فيه جوازنا ! ليه محسسني إني فارضة نفسي عليك ليه كل ما نقرب تبعدني عنك وتعمل حجج
لم تهتز به شعرة بل قال بذات البرود الذي يتملكه منذ يوم زواجهم لما أرجع هثبت جوازنا حضري نفسك
ظهرت إبتسامة على ثغرها ولكنه لم يكترث بها أدار ظهره لها وخرج من المنزل
دخلت إلى المطبخ الصغير وهي تفتح الثلاجة وتضع الطعام بها كان هناك في أخر رف بالثلاجة بكرة خيط من الصوف الأسود عقدت رباب حاجبيها بحيرة وهي تنظر لها وقعت البكرة وظل الخيط ينفرد منها والبكرة مستمرة في التدحرج وكأنها تعرف طريقها جيدا توقفت البكرة بالقرب من باب غرفة لوي إنحنت رباب لتلتقطها ولكنها إستمعت لصوت سيدة داخل الغرفة
وقفت رباب پخوف وهي تنظر للباب المغلق ويدها ترتجف بالقرب من المقبض في تردد أن تفتحه
ولكن الأحاديث الدائرة داخل الغرفة أثارت فضولها ف أدارت المقبض ببطيء وفتحته وهي تنظر للداخل بعينان مذهولتين
كانت السيدة ترتدي ثوب من اللون الأسود وعنق الثوب لونه أبيض شبيه برداء الراهبات ولكنه ثوب عادي خصلات شعرها باللون الرمادي الباهت مجعدة وغير مرتبة ووجهها ممتليء بالتجاعيد وبشرتها صفراء اللون أما عيناها ! البؤبؤين بياضهما ناصع وكأنها كفيفة
كانت تجلس على الكرسي الخشبي الهزاز وهي ترجع به للخلف ثم تتقدم به ببطيء وكانت تخيط بيدها وشاح من الصوف الاسود وتقول بنبرة عميقة مېتة مين سمح للقطة بدخول البيت
كانت تقف أمامها فتاتين متساويتان في الطول آحداهن كانت قد ربطت خصلات شعرها السوداء الداكنة بخيط من الصوف أسود طويل
قالت تلك الفتاة بنبرة أسفة أنا لكن ..
قاطعتها السيدة العجوز لتقول شافتكم القطة شافتكم !!
الفتاة ذات ربطة الشعر بخيط الصوف أجابت بوجل شافتني أنا بس بس..
لم تكمل جملتها قد أوقفت السيدة بقدمها الطويلة الممتلئة بالتجاعيد أوقفت الكرسي عن الحركة
مما أثار ړعب رباب وهي متعرقة الوجه وتنظر لقدم السيدة العجوز أظافرها كانت صفراء اللون باهته وقدمها طويلة !
قامت العجوز لتقف وصوت تكسر العظام قد خرق أذن رباب لتقول السيدة بصوت مخيف ليه كدا
إقتربت من الفتاة الصغيرة وهي تسحب طرف الخيط الصوف الأسود وتحل ربطة شعرها لتصرخ الفتاة وخصلات شعرها تنسحب مع الخيط
صړخت رباب پصدمة ف توقفوا هم عن الصړاخ وعن أي صوت إستدارت لها السيدة العجوز وهي تنظر لها بعينيها البيضاء
إنحنت السيدة العجوز لتسير على قدميها ويديها في آن واحد وتقترب من باب الغرفة ! تقترب من رباب !
أغلقت رباب الباب وركضت بإتجاه باب الشقة وما أن فتحته حتى تخرج وقعت داخل أحضان لوي وهي ترتجف
هو بتساؤل مالك
دخل الشقة ومازالت متشبثة في
متابعة القراءة