زوجه بليس

موقع أيام نيوز

حال هي راضية إن كان مېتا ومكرم مثواه في القپور ف ستذهب حامدة الله على القضاء والقدر وإن كان حيا ستحتضنه وكأنه غاب لمائة عام عن ناظريها هل يزور النوم جفن أم لا تعلم عن إبن قلبها شيئا 
قامت من على سجادة الصلاة وهي تطويها مرتين ثم تضعها على مسند المقعد القديم لتقول بنبرة هادئة للفتاة العشرينية التي تقف أمامها جامعة خصلات شعرها للخلف روحي إنتي يا تقوى زمان مامتك مشغول بالها عليكي
تقوى بأعين ذبلت من البكاء خلصتلك الكام طبق اللي كان في الحوض يا ماما .
كانت تقول ذلك وهي ترتدي خاتم الخطبة في يدها المبتلة بماء غسيل الصحون مجددا ثم أكملت قائلة لو عوزاني أقعد معاكي وقت زيادة والله أمي ما هتمانع
جلست السيدة الخمسينية على المقعد وهي تقول بهدوء إقعدي يا تقوى شوية هكلمك عن حاجة بعدها روحي
جلست تقوى أمامها وهي تنظر لها بإرهاق ف قالت السيدة لو .. لو بعد الشړ حاتم مرجعش هتفضلي كدا
قالت جملتها تلك وقلبها يعتصر من شدة الألم إبتسمت تقوى إبتسامة باهتة سرعان ما ذابت من فوق شفتيها لتقول بعد الشړ يا ماما ليه بتقولي كدا دا مفاتش غير .. فات أد إيه على غيابه 
قاطعتها السيدة لتقول يابنتي زي ما هو إبني إنتي بنتي مش عاوزة أربطك خدمة لأمه وفي الأخر ..
لم تتحمل بقية الحديث الذي يدور في عقلها ف وضعت رأسها فوق يدها وبدأت في البكاء إنهمرت الدموع من أعين تقوى وهي تسير على ركبتيها بإتجاه مقعد السيدة لتقول برجاء وبكاء عشان خاطري متقوليش كدا إن شاء الله حاتم هيرجعلنا بالسلامة ويبقى بخير
ثم إستندت برأسها على أرجل السيدة وأكملت بكاؤها بقلة حيلة ..
داخل شقة لوي ورباب
كانت ترتجف أمامه وهي تنظر له پخوف مد يده تجاه عنقها بحنان إستعجبته هي ليقول مالك في حاجة مخوفاكي 
إبتعدت خطوتين للوراء وهي تنظر له عاقدة حاجبيها ثم قالت بحلق جاف من البكاء إنت بتعمل كدا ليه إنت قاصد تجنني ! طب ليه يعني أنا عملتلك إيه .. ملمستنيش ولا قربتلي من أول يوم جواز وقدرت دا بتحاول تخوفني وتثبتلي إني مچنونة .. إيه اللي حصلك لما قولت كلا لا..
هو بمقاطعة وقد تحول وجهه لوجه مخيف ششش هي كلمة حفظتيها ف هتقعدي تكرريها إنتي ضعيفة متعرفيش غيرها
إلتقطت أنفاسها من نبرة صوته التي تغيرت فجأة وهي تحاول الركض بحثا عن مكانا ما تختبيء به ركضت بإتجاه ممر الغرف بحثا عن غرفتها ف وجدت الممر طويل لا نهاية له كلما ركضت كلما زاد طول الممر والنور داخله ينطفيء حتى وجدت أخيرا بعد معاناة غرفة لوي بابها مردود ..
إقتربت بهدوء وهي تفتح الباب لتجد سيدة في منتصف الغرفة تمسك بيدها طفل صغير رضيع وجهه مدفون في حضن والدته عدلته السيدة لتضعه في الفراش الصغير الخشبي الذي يصدر صوت أزيز الخشب نظرت رباب داخل وجه الطفل لتجده يضحك بأسنان ! لا تناسب عمره أبدا
شهقت شهقة صغيرة جعلت السيدة تلتفت لها وتنظر لها بعين غاضبة
وضعت السيدة الطفل الرضيع أرضا ف إعتدل مرة واحدة وبدأ يزحف على قدميه ويديه رغم أن عمره لا يسمح بذلك ! ومازالت تلك الضحكة المخيفة تعتلي وجهه
كلما إقترب منها كلما زاد صوت بكاء طفل وكأنه مسرع والطفل بذاته يكبر كلما أقترب
أغلقت باب الغرفة وهي تركض لأخر ذلك الممر الطويل .. لا تعلم كيف ! الشقة صغيرة للغاية كيف للممر أن يصبح طويلا لتلك الدرطة وكأنه جسر للوصول إلى جهنم في النهاية وجدت باب غرفتها مغلق وضعت يدها على المقبض وفتحته لتدخل .. ضوء أصفر باهت يعم المكان ومرآة طويلة للغاية
إقتربت رباب بخطوات مرتجفة للمرآة وهي تنظر لها پخوف شديد
كانت ترى نفسها داخلها ولكن ! نفسها القديمة تخخيل أن تقف أمام ذاتك وأنت صغير !
نظرت لتلك الفتاة والفتاة داخل المرآة تنظر لها التي تقف داخل المرآة طرقت على المرآة طرقتين ف فزعت رباب وعادت للخلف وهي متسعة الأعين پخوف
مدت الفتاة الصغيرة يدها خارج المرآة وبدأت في الخروج نظرت رباب خلفها بړعب مبالغ به لتجد أن باب الغرفة إختفى !
عندما عادت للنظر مرة أخرى أمامها وجدت أن فتاة المرآة وقفت أمامها مباشرة
الصړاخ في وجه شيطانا ما تذكرت رباب أنه سيزيد الامر سوءا بفضل أفلام الړعب التي تظل تشاهدها
ف وضعت يدها على فمها محاولة عدم الصړاخ وقلبها يهبط ويعلوا وينتفض مما يحدث !
في شقة السيدة الخمسينية
رن هاتف تقوى التي كانت ترتدي حذاؤها لتذهب ردت على الهاتف بفتور وهي تقول أيوة .
المتصل سلام عليكم يا أبلة الرقم دا لقيناه تحت صورة الراجل المفقود اللي أسمه حاتم على الجروبات
تقوى بإنتباه أيوة حضرتك شوفته في حتة !!
المتصل أيوة يا أبلة شوفته في شقة على الجهة التانية من غابة ومتأكد إنه هو
يتبع..
رواية زوجة إبليس الحلقة الثالثة عشر
13 الخاتمة الأخيييير
منذ بدأ طريق الخليقة في الحياة خير الإنسان بين أمرين في غاية الأهمية
عند إنتهاء العمر الإفتراضي لشخصا ما .. ينتقل لرحمة الله ومن هنا تحدد أعماله هل سينتقل لدرجة عالية من درجات الجنة أم سيحترق في الدرك الأسفل من الڼار !
مهيبة تلك الفكرة أليس كذلك لكن يبدو أن معظم البشر تناسوا ذلك ف أصبحوا يلتهون مع متاع الدنيا غير عابئين بكم السيئات التي يحصدونها إثر إستهتارهم بتعاليم دينهم الرفيع
إنظر إلى أين آل بنا الحال ..
___________________________________________
إرتجفت تقوى وهي تقول طب قولي العنوان بسرعة سمعاك ..
أملاها الشاب العنوان الذي من الأكيد ستجد به خطيبها الغائب منذ أيام كثيرة دونته جيدا ثم أغلقت الهاتف وهي تقول بوجه قد سر أساريره لوالدة حاتم لقوه بيقولك في عنوان أنا لازم أروح
والدة حاتم بتعب وسعادة غامرة إستني هلبس وجاية
تقوى بهدوء خليكي يا ماما أنا هروح مع الشيخ محمد جارنا هو قال لو لقيتوه عرفوني إقعدي إدعيلنا وبس
عدلت تقوى من ملابسها وهي تمسك بمقبض الباب وتفتحه على مصراعيه ثم تغلقه بقوة وهي تنزل درجتين لتطرق باب شقة مرت ثوان قبل أن تفتح لها سيدة منتقبة لتقول تقوى أبلة خديجة إزيك كنت محتاجة الشيخ محمد ييجي معايا مشوار
ثم إقتربت تقوى من خديجة وأمسكت بيدها وهي تقول بسعادة لقوا حاتم يا أبلة خديجة لقووه !
سعدت خديجة بهذا الخبر وهي تقول اللهم لك الحمد مبارك يا حبيبتي هبلغ الشيخ يغير هدومه وينزل معاكي قولتلك صلي وإتكلي على الله لن يخذلك
تقوى بسعادة وهي تقف تنتظر يااارب
في شقة لوي ورباب
بينما كانت رباب مغمضة عينيها وتضع يدها فوق فمها منعا للصړاخ مرت دقيقتين لتفتح عينيها بهدوء لترى أن الغرفة حولها فارغة والمرآة كتب عليها باللون الأحمر لا تخرج من العرفة ! 
ظلت تلتقط أنفاسها بصعوبة وهي تحاول لمس مقبض الباب بأطراف أصابعها حتى لمسته أخيرا ف قامت بفتح الباب وهي تزحف لخارج الغرفة
وبينما هي تزحف على ركبتيها توقفت أمام شيئا ما .. هلامي أسود اللون رفعت
تم نسخ الرابط