روايه العاصم كامله
المحتويات
..
كاد ان ينزلها الا ان الباب اتفتح وظهر من خلفه شقيقها وزوجته التي راتهم من الشرفه وهم يدلفون الي الداخل....
هشام بقلق ونظرات منزعجه من وضعهم حمد الله علي سلامتك ... كويسه !! قالها وهو يفسح لهم المجال للدخول...
انزعج عاصم من نظرات هشام طريقه كلامه ورفض اعطاؤه سوار بل علي العكس شدد من ضمھا لصدره اكثر وتحدث بقوه ودون اكتراث لنظرات هشام المحتقنه.... تعب سوار راحه.!!!!
صدم هشام من وقاحته ووقاحه طلبه جاء ان يرد عليه الا ان نزول اولاد سوار علي الدرج فزعين من منظر والدتهم المحموله وقلقهم عليها جعله يصمت ويوجهه نحو غرفتها ..ثم لكل حديث بقية!!!!
اسر وسيلا معا مامي حصلك ايه سيلا پبكاء مامي انت كويسه
سوار بحرج شديد وصوت مرهق انا كويسه يا ولاد اطمنوا...
ولج لغرفتها ووضعها برفق علي الفراش...ارتمي اولادها داخل احضانها يضموها بقلق شديد...وبادلتهم سوار احضانهم بحضن ومشاعر امومة صادقه ....
اسر ايه الي حصل لحضرتك...سيلا مامي متخابيش عليا حصل لك ايه ومين اونكل ده ....رفعت سوار نظراتها نحو عاصم بابتسامه ممتنة ثم نظرت الي اولادها متحدثه بهدوء .....
سيلا ميرسي يا اونكل ان حضرتك لحقت مامي وانقذتها ...انت مش عارف مامي بالنسبه لي ايه...
ابتسم عاصم باتساع علي تلك الصغيره النسخه المصغره من والدتها فهي تشبهها في كل شيء
طاطات سوار راسها بخجل من كلماته ونظراته لها امامهم....
هشام مقاطعا نظراتهم اتفضل معايا يا عاصم بيه نشرب قهوه ونكمل كلامنا وبرضه نسيب سوار ترتاح...
رفعت راسها سريعا تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل ...فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها ....
فاوما عاصم موافقا حديثه وقبل ان يتحرك معه اقترب منها وقال بجديه مطمئنا انا موجود وفي ضهرك مش عاوزك تخافي او تقلقي ...ثم اعتدل في وقفته وتوجه الي خارج الغرفه ولكن ما ان وصل لباب غرفتها حتي استدار ناحيتها قائلا اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه لحد ما ترتاحي واعصابك تهدي خالي بالك من نفسك..انهي كلامه بغمزه عابثه بطرف عينيه لم يلاحظها احد غيرها ..وتحرك للخارج مع شقيقها...
اومأت داليا متفهمه نظراتها.... ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه لسماع كلامهم ومعرفه سبب تعب والدته....
جلس عاصم برفقه هشام في غرفه مكتبه ....
هشام انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل ومعناه ايه الكلام اللي قلتهولي في التليفون....
قص عاصم علي هشام ما حدث من طليقها وتهديده لها والذي تسبب في اغمائها واڼهيارها...
هشام بعصبيه ابن ال....ده اټجنن ده ولا ايه !! هو فاكر انه هيقدر يلوي دراعنا علشان ولاده!!! هو نسي اللي خيانته ليها وجوازه عليها ...دلوقتي حس بغلطته وعاوز يرجعها ... يبقي بيحلم!!!!
عاصم اهدي يا هشام بيه ....الواد ده انا حاطه تحت عينيه ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره من سوار واولادها طول ما انا موجود..اطمن !!
هشام باستنكار لتدخله في شئون عائلته معلش يا عاصم بيه الموضوع ده يخصنا احنا ... انا مقدر اللي عملته مع سوار انهارده ووقفتك جنبها ...بس كفايه لحد كده!!!
انت مش هيرضيك ان الناس تجيب في سيره اختي لما يشوفوها انهارده راجعه مغمي عليها واحد شايلها في حضنه وهما عارفين انها ست مطلقه !!! وكمان شكلي انا ايه قدام الناس وقدام ولادها وقدام نفسي !!!
اعتدل عاصم في جلسته ووضع ساق فوق الاخري وهتف بثقه وغرور وهو ينفث دخان سبجارته اظن الناس مش هتقول حاجه لما تعرف ان اللي كان شايل سوار في حضنه يبقي جوزها!!!!
انتقض هشام من جلسته كالملسوع وحدق في وجه عاصم بنظرات مستنكره مدهوشه جوزها!!!! انت اتجوزت انت وسوار!!!
عاصم بنفس الثقه باعتبار ما سيكون... الحكايه كلها مساله وقت !!! انا بس بقولك تقول ايه لو حد سالك...
هشام باستفهام يعني انت عاوز تتجوز سوار... طاب وهي عارفه !!! وموافقه ولا لاء!!
عاصم ما تشغلش دماغك بسوار وموافقتها!!! كل اللي انا عاوزك تعرفه ان انا وسوار في اقرب وقت هنكون متجوزين...
هشام بدهشه يعني ايه ما اشغلش دماغي بموافقه سوار!!!!
هو انت هتتجوزها ڠصب عنها ولا تكون هي مش موافقه وانت بتهددها بحاجه !!! صمت لثواني ثم اضاف.. ولا انت عاوز تتجوزها شهامه ورجوله علشان تحميها من جوزها!!!
اهتاجت اعصابه من حديث هشام المستفز واراد لكمه في وجهه حتي يشفي غليله ولكنه كتم غيظه حتي لا يزيد الامر سوء!!! ولكنه اضاف پحده وبنبره خطره مش عاصم ابو هيبه اللي يتجوز واحده ڠصب عنها ولا يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه ... اعقل كلامك كويس وشوف انت بتتكلم عن مين ومع مين!!!!
ومش سوار اللي اتجوزها شفقه ولا انا محتاج اتجوزها علشان اطلع في دور البطل الشهم !!!
انا مش مراهق ولا عيل صغير علشان اتصرف كده !!!
انا عاصم ابوهيبه !!! عارف مين هو عاصم ابو هيبه ولا لاء!!!
وعلشان اريحك انا عاوز اتجوز سوار علشانها هي علشان بحبها... بس انا لسه متكلمتش معاها في حاجه ... ومش عاوزها تعرف عن كلامنا ده حاجه لحد ما اقرر افاتحها في الموضوع...
واظن كده انا عداني العيب انا دخلت البيت من بابه وطلبتها من واخوها وولي امرها....
ثم رمقه بنظره غاضبه واستقام واقفا من جلسته ...اغلق زر جاكيته واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه....
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
بعد يومين.....
صباحا في شركة عاصم .....
كان عاصم يتحدث في
الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط ... والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي ... فهم يعرفون بعضهم من ايام الدراسه في الخارج ... حتي بعد عودتهم كل منهم شق طريقه بشكل مختلف عن الاخر الا انهم يتواصلون مع بعض من حين لاخر ......
عاصم يعني انا لو مسالتش عليك ..متسالش عليا يا ادهوم....
ادهم بحبواحشني والله يا كبير ... انت عندك حق انا مقصر معاك ... بس لو قلت لك اني كنت هكلمك واعدي عليك مش هتصدقني!!!
عاصم لا هصدقك...
متابعة القراءة