روايه رائعه الكاتبه هدى سليم

موقع أيام نيوز

فعل عڼيفه لكن لو عاش وسطنا واهتمينا بيه وبتربيته
هيبقى انسان سوى وهو مشاء الله عليه زكى جدا 
أخذ كريم مفاتيحه وجذبها من يدها وأسرع بها للخارج 
فتعجبت من تصرفه وقالت وهى تجلس فى السياره بجواره أفهم من كده انك موافق على كلامى
نظر لها وهو يقول أنا مش قلتلك اطلبى وانا هنفذ
وطار بسيارته مثلما كان قلبه فقد كان متشوقا لصغيره
المشاغب كثيرا وكم كان شاكرا لها اهتمامها بأبنه هكذا وكل يوم يؤكد له أنها تستحق أن تصبح زوجته بجداره 
وصلا إلى مدرسة الصغير وطلب مقابلته وبالفعل حضر لهم وبكى اول ما رأى ايه وألقى بنفسه بين زراعها واخبرها انه اشتاق لها كثيرا فقد قلق عليها بعد العمليه ثم نظر لها وتأكد من ملامحها الجديده عليه وقال انتى بقيتى جميله أوى 
احتضنته وقالت له انتا كمان وحشتنى اوى
قال كريم خلاص امشى انا بقى طالما عمرو مش عاوز يسلم عليا
ابتسم عمرو وقال لهمس كنت بسلم على ساحبتى
مش كنت بسلم على صاحبتى
وترك ايه وذهب لحضن والده الذى اطبق عليه زراعيه 
من شدة اشتياقه له ثم قال انا جاى اخد رأيك فى حاجه مهمه ايه رأيك تسيب المدرسه هنا وترجع معانا البيت وتروح المدرسه مع صاحبتك جوليا واخوها جو
ابتسم الصغير وقال إنه موافق ويريد أن ينصرف معهم حلا فهو لا يحب هنا
صعد الصغير مع ايه إلى غرفته لتحضر ملابسه وكتبه وجميع اشيائه
ونزلا بعد وقت قليل وكان كريم ينهى التعاملات الورقيه مع إدارة المدرسه 
وعادوا جميعا إلى المنزل الزى أصبح يدب بالحياة مره اخرى بعودة عمرو
كانت آيه تجهزه فى الصباح وتعد له الافطار وتاخذه معها فى طريقها إلى العمل وتنتهى من عملها وتنصرف فى وقت انصرافه وتاخذه معها إلى المنذل
وفى المنزل تحرص على تناوله لطعامه وادائه لواجباته ثم تبدأ أجمل فتره وهى فترة اللعب يكون كريم قد عاد ويلعبون جميعا حتى يأتى موعد نوم الصغير تأخذه وتصعد لتعده للنوم وتقص عليه حكايه جميله هادفه وتتركه لينام وتذهب لغرفتها ولا تخرج إلا فى الصباح
كان كريم يعود مبكرا ليقضي أطول وقت معها هى وابنه فبعد أن تصعد لا يراها إلا اليوم الثانى وذلك يؤرقه كثيرا أراد أن يفاتحها فى أمر الزواج لكنه خاف لو رفضت أن تتركهم وذلك سيؤثر على ولده كثيرا 
ظل ذلك التفكير يفتك به لقد تبدل حاله أصبح يحب المنزل والبقاء به وذلك جعل أصدقائه يتعجبون من أمره 
فأتته مارجريت فى يوم إلى مكتبه وسألته ماذا به كلما سألت عنه لا تجده وهو كان يتأخر كثيرا فى شركته الآن أصبح ينصرف مثلهم إلى منزله هى سعيده بذلك لكنها تشعر انه ليس سعيد
فقال لها عما به 
فقالت له أن يدعوها إلى حفل شواء فى حديقتهم ستقيمه للأصدقاء فى الاجازه الأسبوعيه 
وهى ستعرف شعورها نحوه وستخبره
وافق أن يجيب دعوتها 
وأخبر آيه عندما عاد فوافقت أن ترافقه هى وعمرو
ارتدت فى ذلك اليوم الفستان المادى وعليه المعطف ولفت الاسكارف حول رقبتها فقد كان الجو باردا 
وارتدت معه حقيبته وحذائه
رحبت بهم
مارجريت كثيرا لاحظت ايه أن كل المدعوات يحضرن ومعهن صنف من الطعام أعدته واحضرته معها
فاقتربت منه وقالت بهدوء 
انتا ليه ما قلتليش كنت عملت حاجه وجبتها معايا
ضحك وقال لها انتى بتعرفى تطبخى
نظرت له بغرور وقالت بكرة هأكلك من ايدى وصدقينى 
هتقولى ما تطبخيش تانى
فضحك وقال لها يعنى ما بتعرفيش
قالت له لا طبعا من حلاوة اكلى لأنك مش هتعرف تخرج بعد كده 
فتعجب وقال ليه 
قالت له وهى تضحك مش هتعرف تخرج من تخنك
ضحك وقال لها خلاص بكره اجرب واقولك 
إقتربت منه إحدى المدعوات وتدعى كارلا وظلت تمر معه متجاهله آيه تماما فتضايقت ايه كثيرا من ذلك فتركتهم وابتعدت 
لاحظت مارجريت ذلك فذهبت لها لتجذبها فى الحديث
فسالتها ان كانت تضايقت من
كارلا ستذهب وتبعدها عنه 
فقالت

لها بحزن لا داعى فهى ليست أكثر من صديقه أتت معه 
وحاولت تغيير الموضوع فاعتزرت لها عن عدم احضارها طبق من صنعها مثلهم ولكنها ستعوضها بطبق من الطعام المصرى
ابتسمت لها مارجريت وذهبت لترى الشواء كيف صار
وغمزت بعينها لكريم فابتعدت كارلا وذهب إلى آيه 
مالك يا آيه لوحدك ليه 
فقالت وهى تبعد عينها عنه ابدا حبيت اسيبك براحتك
مع صاحبتك
قال لها بمكر طيب ومدايقه ليه وانتى بتتكلمى
قالت وهى تبتسم لا أبدا بيتهيالى
ونهضت لتبتعد عنه فامسك يدها وقال لها بعذوبه هتسبينى لوحدى علشان يستفردوا بيا 
فنظرت له بغيظ تريد أن تلكم فى وجهه وقالت
والله كنت معاك وجم برضه 
قال لها بلوم وسيبتينى ليها دانا خلصت منها بالعافيه
فقالت ببرائهانا لما لاقيتك اخدت واديت فى الكلام
قلت أبعد واسيبك براحتك
فقال بحزم ما تتكررش تانى انا لو عاوز أكون براحتى ما كنتش جبت معايا
فابتسمت ايه وقالت أسفه خلاص مش هبعد ابدا
فتنهد وقال فى نفسه أتمنى تفضلى معايا على طول
تجمعوا جميعا وتناولوا الطعام الشهى وسط جو كله مرح ولعبوا بعض العاب التفكير حتى انتهى اليوم وعاد كل إلى شأنه
ودعتهم مارجريت وقالت لايه أنها تنتظر طبق شهى من الطعام المصرى
فقال لها كريم انت تأتى لهم غدا تتناول معهم العشاء
سيكون كله طعام مصرى
رحبت كثيرا بالفكره واخبرته بالموافقة
سبقته ايه لتضع عمرو فى السياره وقف هو مع مارجريت وقالت له أنها تغار عليه وذلك يعنى أنها تحبه 
ولو فاتحها أكيد أنها ستوافق 
لكنه اخبرها انه من الأفضل أن ينتظر لاجازة انتهاء الدراسه حتى يستطيع الزواج بها
فهم سيذهبون لفرح صديقتها وهناك سيخطبها حتى تكون بينهم
الفصل السادس عشر
....................
اليوم يجب أن تبهره بطهيها طعام مصرى
لكن من أين تحضر المكونات
فسالت السائق فربما افادها وفعلا كان يعرف أماكن كثيره تستطيع أن تحضر منها ما تريد 
وفعلا ذهبت معه انبهرت بذلك المكان انه كنز الشرقيين
اشترت ما تحب وانصرفت
ظلت تجهز فى الطعام وتصنع حلويات شرقيه
وصعدت وارتدت ذلك الثوب الزيتى الكب وعليه كارد لونه أخضر جميل والحذاء الخاص به وتزينت 
حضرت مارجريت وزوجها وجلسا مع كريم حتى أتت آيه ورحبت بهم وكأنها صاحبة البيت تطهو الطعام وترحب بضيوفها وتجلس معهم تحاورهم حتى أعد الخدم المائدة كما اخبرتهم
صعق كريم من شكل الطعام انه رائع
جلست مارجريت تتزوق وكلما اعجبها شئ تسأل عن طريقة صنعه وايه تخبرها أما كريم وزوج مارجريت لم يتفوها بكلمه فقد كانوا مشغولين بالطعام اللذيذ
بعد الطعام جلسوا يتسامرون بأحاديث ممتعه ثم قدمت لهم البقلاوه أصرت مارجريت أن تأخذ معها ماتبقى 
وطبعا كعادة المصريين الكرماء وضعت لها ماتبقى فى طبق وأخذته وهى تغادر
نظرت آيه له وهى تنتظر أن يقول رأيه لكنه أمسك يدها وقبلها وقال لها تسلم اديكى الأكل كان تحفه 
خجلت آيه كثيرا وسحبت يدها من يده وقالت له 
تصبح على خير
قال لها عمرو نام من بدرى خليكى معايا شويه
شعرت آيه بقرص فى معدتها من شدة توترها
لكنها صعدت سريعا وأغلقت الباب خلفها
وظلت تتزكر قبلته على يدها وهى تضمنها إليها فى حب 
..........................
معتز أرجوك انا تعبت ھموت من الحپسه سيبنى أخرج شويه انا حتى مازورتش بابا ولا مره 
قال لها انا تعبان وعاوز ارتاح لو سمحتى ما اسمعش نص كلمه 
قالت له انتا مابقتش تحبنى خلاص
قال لها يعنى فارق معاكى
قالت له انا عارفه انى غلطت بس لازم تعزرنى لأنى بحبك 
قال لها
تم نسخ الرابط