روايه رائعه الكاتبه هدى سليم

موقع أيام نيوز

فتقدم منها كريم وأخذ ابنه وقال احنا هنسبق فى الشاليه يالا يا عمرو
لم يترك عمرو يدها وقال انا هستنى مع ايه
قبلت ايه يده واخبرته أن يذهب وسوف تلحق به سريعا
ثم اعتدلت لتكمل حديثها مع معتز
وسألته على حال عائلته وهل يقضى هنا إجازة
كاد معتز أن يختنق من اسئلتها وهو يجيبها لكنه قال ايه انا عاوز أتكلم معاكى ضرورى
قالت له مااحنا بتكلم اهه اتفضل عاوز تقول ايه
قال لها انا اسف على اللى حصل منى
ابتسمت وقالت له لا أبدا مالوش لازمه الأسف انا خلاص نسيت
فقال وهو يبتسم صحيح يعنى مش زعلانه
قالت له ابدا دى حياتك وانت حر فيها تدخل فيها اللى يعجبك وتخرج اللى ما يعجبكش
فقال لها يعنى موافقه ترجعيلى
فقالت له ليه وهى ياسمين فين
قال لها انا عرفت خدعتها هى وماما علشان كده دورا عليكى لغاية ما عرفت مكانك ارجوكى انا بحبك ومش قادر أعيش من غيرك 
ضحكت وقالت بس انا قدرت 
ووضعت يدها على كتفه وقالت أرضى باللى انتا اختارته
وانسى زى ما أنا نسيت
فقال لها تبقى لسه زعلانه منى قوليلى اعمل ايه يرضيكى علشان تسامحينى لو تحبى أطلق ياسمين
قالت له طلاق منها أو لا شىء ما يهمنيش
صدقنى خلاص اللى بيخرج من حياتى ما بيرجعش ليها ابدا وانت خرجت وبرغبتك ماحدش ڠصب عليك 
وبدأت حياة جديده
قال لها انتى ما حبتينبش علشان كده مش فارق معاكى
قالت له انا ......ونظرت وقالت له تفتكر ممكن برضه
قال وكاد أن يجن من ذلك البرود الذى تحدثه به
ازاى قدرت تنسى
ضحكت وقالت لأنى قابلت اللى
قدر ينسينى ودا طبعا
لطف من ربنا بيا وظلت تتزكر انقازها لعمرو وكيف تغيرت حياتهما معا 
فقال لها انا لسه بحبك ومش قادر انساكى
فقالت له يمكن لأنك حاسس بالذنب عموما انا مسمحاك
ارجع لمراتك وعيش حياتك انتوا لايقين لبعض 
وانا هكمل حياتى اللى انا اخترتها واللى خلاص ما اقدرش اتخيل انى أعيش من عبرها
قال بحزن حبيته
قالت وهى تبتسم اوى اوى ارجع لحياتك يا معتز واعتبر أننا كنا مسافرين واتقبلنا فى محطه وكل واحد خد قطر غير التانى
انا حتى ما عنديش رغبه انى أتكلم عن اللى فات
انا عاوزة حياتى الجديده بكل زره فيا 
اسيبك بقى سلام 
وتركته وانصرفت وظل هو واقف يحاول أن يدرك ما حدث للتو هلى تركته وانصرفت هل قالت إنها أحبت غيره وتكلمت وكأنها لم تغضب منه يوما
هل هذا حقا ما ترغب به أم تضعه فى اختبار
الفصل السابع عشر 
لم تكن تتخيل فى أقصى أحلامها أن يأتى لها معتز ويطلب منها أن تسامحه وتغفر له ما فعله بها 
وكانت سعيده جدا بأنها استطاعت أن تتمالك اعصابها معه بل هى فوجئت بذلك اصلا لم تكن تتوقع أن ڠضبها تلاشى بهذه السرعه هنا ضحكت لنفسها وقالت 
البركه فيك يا عمورى يا قمر انتا وبابا طبعا 
وتخيلت كيف حاله الآن لقد أخذ عمرو وانصرف سريعا 
يبدو أن ما فعله بها يوم حفل الشواء يرد له دون قصد منها للامانه وضعت يدها على كتف معتز وهى تتمنى أن يلحظ ذلك لتثير غيره ربما تحرك وتحدث معها واخبرها عن مشاعره التى تراها فى نظراته وكلامه 
تسائلت كثيرا ان كان يحبها لماذا لم يصارحها حتى الآن هى لاتعرف ما يجب عليها أن تفعل 
ربما كان يعاملها هكذا ردا لانقاذها حياة عمرو
أو لانها تهتم به ...........
ظلت تحدث نفسها وهى تتأمل البحر أمام الشاليه
وكريم يراقبها منذ أن تركت معتز كانت عائده وهى تبتسم والآن هى شارده ترى ماذا الذى قاله لها جعلها سعيده هكذا هل ستوافق وتعود له 
وتوافق عليه اه يادماغى انا حاسس انى هيحصلى حاجه
اعمل ايه يا رب ساعدنى
كان عمرو ينظر لوالده پخوف وتركه وخرج يجرى تجاه آيه حينما لمحها واقفه أمام الماء
وانزلته وظلت تلاعبه بالماء
فسألته وقالت له هو بابا نام

ياعمرو
تزكر عمرو ما كان وده يفعله وقال
اوعى تسيبينى معاه تانى بابا خلاس اټجنن
قالت له مؤنبه على ماقال عيب تقول على بابا كد
قال لهااسف بس هو كان بيضلب السباك ويقوله غبى هتلوح منك انا ليه ما قولتس أو ما لمحتس
اسف بس هو كان بيضرب الشباك ويقوله غبى هتروح منك انا ليه ما قولتش أو ما لمحتش
كانت آيه تسمع وهى لا تصدق انه قال هذا أخيرا حتى لو لنفسه 
أمسكت يد عمرو وقالت له هو مش بيكلم الشباك هو بيكلم نفسه أكيد فى حاجه مضايقاه
وابتسمت له
فقال لها هو مين اللى كان معاكى ده
قالت له ده كان جوزى وسيبنا بعض خلاص
قال لها هو انتى متجوسه
ضحكت كثيرا على كلمته وقالت له احنا لازم نشتغل شويه على الحروف الضايعه دى الموضوع كده واسع اوى 
بقولك ايه باباك ضحك عليا وما جبليش ايس كريم
تعالى أما نروح نجيب احنا 
ضحك عمرو وذهب معها وكانت تمسكه بيدها ثم حملته وقبلته كثيرا وهى تقول اكله القمر ده ياناس بمۏت فيه
قال عمرو انا كمان بحبك اوى يا يويو
قالت له عمرو ممكن اطلب منك طلب 
قال لها افكل افكر
ضحكت له وقالت انا بكلمك جد انا عاوزاك تقولى ماما ممكن
نظر لها عمرو وهو يبتسم وقال انا بحبك اوى يا ماما
احتضنته ايه وهى تبكى وانا بحبك اوى يا روح ماما 
كان كريم يراقبها وهى تلعب معه وتحتضنه وقال يارب
انتا حرمت ابنى من حضڼ أمه ماتحرمهوش من حضنها
حتى لو مش عايزانى 
عادت آيه وعمرو وهما يتسابقان وكان عمرو يسبقها ويضحك وهو يقول أنا اللى كسبت هتغنيلى الساطل عملالشاطر عمرو
قالت وهى تأخذ نفسها بصعوبة ايه ده انا شكلى راحت عليا 
ماشى ياعم هغنيلك بس بشرط
قال لها خسلانه وتسلطىخسرانه وتشرطى 
قالت وهى تدغدغه وصلت لكده اسلط 
الموضوع كبر فعلا تعالى هنا 
وحملته ودخلت به إلى الشاليه ولم يكن كريم هناك لقد خرج قبل عودتهم
حممته واعدت له شطائر وكوب حليب وظلت تغنى له وهو يرد عليها فقد حفظ دوره فى تلك الغنوه الجميله
اتصل معتز بوالدته واخبرها أن تأتى هنا ضرورى مع والده ولاتخبر
أحد ان ارادت أن يسامحها
أغلقت معه واخبرت زوجها
قالت له معتز عاوزنى اروحله البحر الأحمر علشان يسامحنى اجنن ولا إيه 
قال لها تبقى ايه رجعت وعاوزك تراضيها
قالت بكبر هى مين دى اللى سوزان هانم تروحلها 
لا واراضيها كمان 
قال لها براحتك ما حدش هيغ عليكى بس ما تنسيش
انك انتى اللى دمرتى حياته بلعبتك مع ياسمين
قالت بغيظ اه الغبيه بوظت كل حاجه خبرتها فوق دماغنا كلنا بس مهما كان انا أمه ما يعمل فيا كده وصعب عليها نفسها وبكت وهى تقول انا عارفه انى ظلمتها بس أما انتا قولتى أن العمليه نجحت ما بقيتش طايقاها اتكلمت مع ياسمين فى النادى وعرفتها انه رجع يشوف
قالتلى أنها لسه بتحبه وعاوزاه بس كان باباها غاصب عليها تسيبه كنت بعامل ايه وحش علشان تمشى
بس كانت بتتجنبنى بكل الطرق علشان ما تحتكش بيا 
بقت تروح الشركه من بدرى وانا نايمه وترجع وانا بره
وما تنزلش من جناحها
حتى أما باباها ماټ عملت كأنى مش مهتمه باللى حصل علشان تيجى تعاتبنى لكنها اتجاهلتنى اكتر 
لغاية مرآة أبوها ما جت وقالت اللى قالته ومعتز قالى اكشف عليها واشوف رأى الدكتور
بعت له ياسمين
لأنه يعرف باباها وهيفتكر أنها بتعمل
تم نسخ الرابط