حلمي المستحيل كامله
المحتويات
صبيانية جعلتها تسرح بها فهو نادرا عندما يقوم بالابتسام هو دائما يصدر وجهه المقتضب نظراته الجامدة نبرة صوته الجافة التي لم تحتوى على اية مشاعر.
جلس بجانبها هي و جميلة أثناء مشاهدتهما التلفاز يشاهد معهم لكنها شعرت أنها ستجن بسبب افعاله المريبة و تصرفاته تلك الغير المألوفة نسبة لها اعطت له ريموت التحكم للتلفاز قائلة له بلا مبالاه و هي تستعد لتنهض من فوق الأريكة
قبل أن تنهض كان هو يقبض فوق معصم يدها برفق و لين يجذب اياها لتجلس مرة اخرى لكنها جلست على ساقيه تلك المرة بدلا من ان تجلس على الاريكة وضع يديه على احدى شي سوى عندما تملك قلبه كما يملك هو قلبها تعلم أن هذا الحلم نسبة لها كالحلم المستحيل التي تحلم به ليلا و نهارا لم انجح في منع ذاتها من التفكير في ذلك الحلم المستحيل تحقيقه اخذت جميلة و جاءت لتدلف نحو الغرفة لكن استوقغها صوت دق على الباب عقدت حاجبيها بدهشة و يطرح داخل عقلها سؤال واحد
تنهد يحيي بضيق من ابتعادها عنه و قد فهم مغزى نظراتها جيدا فهو قرىا أن يعترف لها بما حدث منذ البداية لكنه يخشى رد فعلها توجه نحو الباب عندما أستمع الى دقاته ليفتحه وجد والدته تقف امامه و يرتسم على وجهها ابتسامة محبة حانية بادلها هو اياها قائلا لها بترحاب و هو يخطو بعض الخطوات نحو الخلف ليتيح لها فرصة للدخول و هو يشير لها بيديه الى الداخل
و ترحاب و هي توزع إبتسامتها الخلابة الساحرة في وجهها
ازيك يا طنط عاملة ايه
الحمد لله يا حبيبتي تعالي نقعد عشان نتكلم مع بعض.
اومأت لها مريم بسعادة تشعر بالراحة من قربها فهي تذكرها دائما بوالدتها لكنها قبل أن تجلس معها قبضت فوق معصم جميلة بحنان قائلة لهم بدقة و هي تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط
همهم يحيي و هو يشير لها بالموافقة و سارة هي تنفذ ما قالته.
ابتسمت منال على طيبة و حنان مريم مع جميلة تمتمت قائلة له بفخر و ابتسامتها تعلو ثغرها
شوفت مريم بتعامل جميلة ازاي و لا كأنها بنتها و أنت تقولي طفلة و هتعمل كدة و تتجوزها بالاجبار عشان هي الوحيدة اللي هتقبل بجميلة والله انت ما بتفهم.
فتحت مريم فمها كالبلهاء و هي تتمنى أن ما فهمته يكون خاطئا بالفعل دلفت منال لتنام و قام يحيي بأخذ مريم التي كانت تسير معه بصمت نحو غرفته ما أن غلق الباب حتى أردفت مريم قائلة له پغضب و إعتراض
إيه إللي بتعمله دة من امتى و أنت بتسمحلي أنام هنا اه بتعمل كدة عشان نبان قدام طنط منال إنك الراجل المحترم بقا.
عقد هو يديه أمام صدره قائلا لها ببرود و خبث و هو يطالعها بنظرات مغزية
انت جيتي قولتيلي عاوزة تنامي جنبي و أنا قولت لا و أنت اللي نمتي مع جميلة من أول يوم.
جحظت عينيها كادت أن تصرخ به لكن لم يسعفها صوتها كأن أحبالها الصوتية قد شلت بالنهاية خرج صوتها قائلة له باندفاع و صوت عال
أنت اټجننت صح ايه اللي بتقوله دة أنا هطلع انام جنب حميلة و كمان عشان متتخضش.
قبض فوق يدها قائلا لها بعقلانية و تفهم و هو يشرح لها الامر فهو يعلم كم هي
متابعة القراءة