روايه ضحاېا الماضي الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


يتحدث معها سوى القليل لكن كلما رأتها عيناه تبدأ دقات قلبه بالتعالي و يجد صعوبة في ابعاد عيناه عنها لا يجد تفسير لكل هذا سوى انه على بوادر الوقوع بالحب ان لك يكن قد وقع بالأساس !!
........
بعد مرور يومان على الجميع دون أحداث تذكر مر اليومان بهدوء شديد لكن الهدوء الذي يسبق العاصفة فما سيحدث اليومان القادمان لن يكون خيرا ابدا.....ستكون بداية صفحات الندم  !!!

بشركة الأدم
كان يجلس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد ليتفاجأ بدخول زينة المفاجأ للمكتب قائلة 
ادم لازم اتكلم معاك
سألها بقلق 
في ايه يا زينة
انا متقدملي عريس
قالتها و هي تتوقع أن يثور يغضب يبوح لها بما تراه بعينيه و لم يبوح به لسانه حتى الآن
صمت عم الغرفة لدقائق قليلة جدا بعدها  وقف ينظر للشارع من خلف زجاج مكتبه الشفاف 
قائلا بهدوء 
مبروك يا زينة
مبروك
قالتها باستنكار و خيبة أمل
سألته بعدم تصديق 
انت فرحان ان جايلي عريس
لم ينظر لها خائڤ نعم هو الذي لم يعرف الخۏف طريق لقلبه يوما خائڤ من النظر إليها بتلك اللحظة حتى لا يفضح أمره أمامها و ترى الحزن الذي يكسو ملامحه ليقول بصوت حاول قدر الإمكان ان يكون طبيعيا غير مبالي 
اكيد فرحان ليكي ده انتي بنت خالي
لحظات و سمع صوت  شهقاتها ليعلم انها تبكي أخفى حزنه ملتفتا لها قائلا بحنان و هو يتألم من الداخل و هو يراى الدموع ټغرق وجهها 
بټعيطي ليه
اقتربت منه حتى أصبح وجهها أمام وجهه مباشرة قائلة بدموع و عتاب 
هتسيبني اكون لحد غيرك يا آدم هتستحمل تشوفني مع غيرك
اشاح وجهه بعيدا عنها قائلا 
ايه اللي بتقوليه ده يا زينة
رفعت يدها لوجهه و جعلته ينظر لها قائلة بحزن 
دايما تقول كلام و عنيك تقول حاجة تانية بشوف في عينيك حب لسانك مش راضي يرحمني و يعترف بيه انت بتحب زينة زي ما زينة بتحبك
تحكم بذاته بصعوبة حتى لا يجذبها لاحضانه و يبوح لها بعشقه و غرامه بها ليتها تعلم انه خائڤ و يتألم أكثر منها ليرتدى قناع الجمود مرددا 
اوهام
جذبته من ياقة قميصه قائلة پغضب و لازالت 
تبكي بقوة 
دي مش اوهام دي حقيقة انت بتهرب منها
تبادل الاثنان النظرات ليجد نفسه بدون وعي مرددا 
لو فيه حقيقة واحدة فهتكون.....اني بحبك  !!!!
ارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيها سرعان ما اختفت عندما تابع هو و قد افيق من سحر اللحظة قائلا بجمود 
بحبك زي حياة بالظبط
ها هي خيبة أمل أخرى تحصل عليها منه لتردد بسخرية مريرة 
زي حياة
أعطاها ظهره قائلا بجدية 
روحي يا زينة انتي شكل أعصابك تعبانة و مش عارفة بتقولي ايه
اومأت براسها عدة مرات كادت ان تغادر ليوقفها قوله الذي لامست فيه رجاء بأن ترفض 
لو مش بتحبيه ارفضي لأنك كده بتظلميه معاكي و بتظلميه نفسك قبل كل ده
ابتسمت بسخرية قائلة 
خطوبتي يوم جواز أدهم و هنا اوعى ما تحضرش يا ابيه هزعل منك اوي مش انا زي حياة بردو
قالتها ثم غادرت بخيبة امل للمرة التي لا تعرف عددها حصلت عليها منه.....ما ان خرجت من مكتبه تفاجأت بحياة أمامها لترتمي باحضانها تبكي بقوة سألتها حياة بقلق 
مالك يا زينة !!
بكت اكثر لتجذبها حياة لداخل مكتبها الذي يجاور مكتب ادم.....قصت عليها زينة ما حدث لتواسيها الأخرى بحزن ثم قامت بتوصيلها لقصر الچارحي بعدها عادت للشركة لكي تتحدث مع ادم لكن لم تجده بالشركة فقد غادر
........
توقفت سيارته أمام مقاپر العائلة ترجل منها ثم دفع بيده ذلك الباب الأسود الحديدي مرددا بابتسامة بعد ان اعطى الحارس بعض الأموال بيده 
السلام عليكم دار قوما مؤمنون  انتم السابقون و نحن اللاحقون
لمس بيده ذلك الرخام الذي حفر عليه اسم والدته الراحلة ليلى سليم الچارحي 
ثم رفع يده يقرأ الفاتحة عليها ثم اخذ يدعو لها و ما ان انتهى جلس ارضا أمام قپرها مخرجا من جيب سترته المصحف الشريف الصغير ثم اخذ يرتل بصوته العذب آيات القرآن الكريم و ما ان انتهى 
ردد بخفوت _صدق الله العظيم
اعاد المصحف لمكانه ثم نظر لقبر والدته مرددا بابتسامة حزينة 
وحشتيني يا امي
اخفض وجهه متابعا بأعين دمعة 
الحياة وحشة اوي من غيرك
صمت
 

تم نسخ الرابط