روايه رائعه بقلم ناهد خالد
هتخطب! طب وتالا!
_ قولتلك قبل كده متجبش سيرتها قدامي.. بعدين أنا مش عاوز افتكر حتي أنها كانت في حياتي وأنت جاي تقولي طب وهي.. أحمد لو سمحت متفتحش معايا كلام في موضوع منتهي..
_بس أنت بتحبها!
_كنت
قالها بجمود وهو ينظر لصديقه بلا تعابير.. والټفت ليكمل عمله بلا اهتمام ظاهري..
رد الأخير بإصرار
_لا بتحبها.. وهتظلم رودينا معاك.. أنت عارف أنك مش هتقدر تديها أي مشاعر ولا حتي تتعامل معاها بحب..
امتعضت ملامح وجهه وهو يرد بجمود
_ هو أنت معندكش شغل!
زم أحمد شفتيه بضيق وهو يري رغبة صديقه في إنهاء الحديث وقال وهو ينهض عن كرسيه
_ لا عندي.. بس ياريت تبطل تضحك علي نفسك وتعترف أنك لسه بتعشقها مش بتحبها بس..
زفر بضيق وهو يلقي القلم من يده بعدما ذهب صديقه..
لم يصر علي فتح چروحه والنبش بها! يحاول أن ينسي رغم علمه اليقيني أنه لن يقدر.. لن ينسي.. والاعتراف بالحق فضيله.. لن ينساها لن يستطع.. كيف سينسي من بقت معه لعامان كاملان.. عامان بسبعمائه وثلاثون يوما بالتمام وهذا منذ بدأ حبها يسكن قلبه.. بعد ستة أشهر من مقابلتها.. فهل له أن ينسي كل هذه الأيام. أول من فتح قلبه له كان هي أول حبيبه وأول ساكنه.. والحبيب الأول من الصعب أن ينسي
لايصدق أن يامن الشعراوي تخدعه فتاه..!
يامن الشعراوي الذي كاد يكمل عامه الحادي والثلاثون.. ذو الملامح الرجوليه البحته.. بشعره البني وبشرته القمحيه قليلا وعيناه البنيه وبها زرقه طفيفه و رموشه السوداء الطويله وأنفه الحاد.. ولحيته البنيه.. جسمه المعضل لممارسته رياضة الملاكمه.. وطوله الفارع.. وشخصيته متقلبه.. ولكن يغلب عليها الحده والصرامه والقتامه خاصة بعد انفصاله عنها يعمل نع والده بشركتهما الخاصه بالسياحه.. ويعيش مع عائلته المكونه من والده ووالدته فقط
_________ناهد خالد ________
اشتم لرائحه يعلمها جيدا.. رائحه لطالما سكنت أنفه ونفذت لجوارحه.. رائحه لم يخطئ بها يوما..
الټفت لينظر علها هواجس من قلبه المشتاق علها ليست هي علها اللعنه! إنها هي بكل تفاصيلها شموخها كبريائها لكن كيف ألم يقولوا أنها في انتكاسه أو اڼهيار أين كل هذا
تسير بشموخ خلق لها ترفع رأسها بترفع عن كل من حولها يتهاوي فستانها الأحمر الڼاري حولها ليعطي حفيف يطرب الأذن وكعب حذائها الذي جذبه شعرها يتطاير حول وجهها ليعطي لوحه رائعه هي رائعه بكل تفاصيلها رائعه كانت وستظل فاتنه فاتنته الوحيده جلست وعيناه تتابعها رفعت عيناها البنيه المحاطه بكحل أسود كثيف لتتقابل أعينهم هاهو من خذلها تركها في أكتر وقت أحتاجت له فيه ولكنه فلت يدها لتتذكر مشهد انقطاع الود بينهم بعد قصه حب أسطوريه وبعد سنوات من العشق الذي تحول ل لعنه لعنه تلاحقها إلى الآن ذبحها حينما تركها بعد أن رفض أهله! أهله تبا له ولهم تركها في أكثر وقت احتاجته به وقت ۏفاة والدها وسندها ربما ما كان يصبرها وجوده أن فقدت السند ستجده به إن فقدت الحنان ستجده به إن فقدت. ستجده به لكنه لم يفعل والأدهى لم ينتظر أن يعرف شئ تذكرت حينما ذهبت له لتخبره پوفاة والدها واحتياجها له.
فلاش..
جاء في الموعد المحدد ودلف للكافيه لتركض تجاهه ولم تنتظر قدومه ترتمي بأحضانه وتتمسك بها ك الغريق
ولكن لم يبادلها العناق لما
ابتعدت بعد فتره استغرابا لجموده وتسائلت
_في اي يا غيث مالك
_في حاجه جيت عشان أقولهالك
هتف بها بجمود يماثل جمود ملامحه ولم يلاحظ بهتان وجهها ولا ذبول عينيها ربما لم يلاحظ وربما تغاضي كي لا يضعف ربما!
_في اي ياغيث قول.
هتفت بها بقلق لملامحه الجامده والغريبه عليها..
أخذ نفس عميق قبل أن يقول ببرود
_احنا لازم نسيب بعض يا ملك.
جحظت عيناها وهي تهتف بفزع
_نعم انت بتهزر صح اكيد بتهزر!
_لا بتكلم جد احنا لازم نسيب بعض انا وانتي مش هينفع نكمل أمي خيرتني بيني وبينك مش هينفع اختارك علي حسابها انتي عارفه أمي بالنسبه لي اي!
_ولي تخيرك!
_انت عارفه الحړب اللي مابين عيلتي وعيلتك محدش عاوز يتنازل.
ردت پغضب وحده وقد أوشكت أعصابها علي الإنهيار
_واحنا ضحېة! لي ندفع التمن وانت هتتخلي عني بعد كل السنين دي
أشاح بوجهه وقال
_أنا آسف مش هقدر أغضب أمي مش هقدر أخسرها.
ردت بعدم تصديق
_لكن تخسرني عادي انت عارف انا كنت جايه اقولك اني ابويا ماټ واني محتاجه استند عليك! اتاريني كنت هتسند علي حيطه مايله!
هتفت بها بدموع تتسابق في النزول وضحكة بها كل الألم.
اتسعت عيناه پصدمه وهتف محاولا الاقتراب منها والدموع تتلألأ بعيونه
_انا مكنتش اعرف.. ملك.. ان
_خلاص هي كده انتهت.
فرت سريعا من أمامه وهي تهرب ليس منه بل من العالم أجمع.
وبقت في اڼهيار لأيام وأسابيع وشهور حتي وقفت ثانية.
باك
نظرت له بتمعن وقوه كأنها تخبره أنها لم تضعف ولن تضعف وقفت فجأه واتجهت له استندت بيدها علي الطاوله وهتفت بقوه وابتسامه
_غيث اسم عاش معايا لسنين طويله وانتهي في لحظه كان نفسي اشوفك بعد الفتره اللي عديت بيها بسببك عارف لي عشان اثبت انك بقيت بالنسبة لي ولا حاجه اه صحيح عرفت ان مامتك توفت حراام كان نفسي اكون موجوده وقتها عشان اعزي واجب برضو.
وقف أمامها يواجهها بحث عنها كثيرآ كي تعود له بعد ۏفاة والدته وانتهاء السبب لكن لم يجدها هتف وأعينه تفيض بنظرات الإشتياق
_دورت عليكي كتير يا ملك بس ملقتكيش .
_لي كنت محتاجني اسندك!
هتفت بسخريه وتهكم وهي تطالعه بإذدراء
ابتلع غصه مؤلمھ في حلقه هو حقا يحبها بل يعشقها ولكن الظروف كانت أقوي منه حاول التوصل لحل وفشل فاضطر للرضوخ لرغبة والدته بعدما عصاها كثيرا ووقف ضدها كي توافق علي ملك زوجه له.. لكن والدته تعنتت فكيف كان سيتصرف!
قال بصدق وهو ينظر لها بحب كامن في ثنايا عينيه
_ملك انا محبتش قدك انا منستكيش لحظه مغبتيش عن بالي بس كان ڠصب عني حاولت كتير والله بس أمي كانت مصممه وانتي عارفه هي عندي اي مكنش ينفع بعد ما خيرتني وقالتلي إني احرم عليها لو اخترتك اختارك ازاي بعدها!
هتف بالأخير بعجز وهو يبرر لها موقفه ويدعو الله أن توزن الأمر وتتفهم ما فعله.
_صح وانا كنت محتاجاك وقتها وملقتكش وسبتني وكسرتني وخليت ۏجعي مضاعف ألالاف اختارك ازاي بعدها! انا خلاص شفيت منك يا غيث بقيت بقول اسمك عادي من غير ما الف ذكره تداهمني ومن غير ۏجع في قلبي.
اعتدلت في وقفتها وأعينها تسكنها القوه ونفضت شعرها للخلف وابتسامه متهكمه زينت ثغرها وقالت
_كانت معرفة لطيفه غيث باشا وتعلمت كتير أولهم اني مسندش علي حيطه قصدي حد غير لما اتأكد انه مش هياخدني ويقع.
وانصرفت.
انصرفت كالريح الخفيفه التي داعبته بنسيمها للحظات واختفت تاركه له عذاب الندم ولكن انتهي الأمر ورفعت الأقلام فلا يجدي نفعا الآن.
نظر لها وهي تختفي رويدا من أمامه.. وما لبث أن ركض خلفها يحاول اللاحق بها دون أن تشعر كي يعرف مكانها لن يتركها تضيع منه مره أخري.. يقسم أنه لن يفعل وحان وقت تصليح أخطاء الماضي.. فهل ينجح
غيث الراوي صاحب التسع وعشرون عاما.. ذو شعر بني