زوجه اخي بقلم سهام صادق
المحتويات
ان تتكلم .. الا انه وضع بيده علي فمها ليهتف بجمود قائلا مكنتش مصدق ان ثقتك فيا ضعيفه لدرجادي يازهره
ثم تابع بعدم تصديق ياخساره يازهره
واخرج هاتفه من جيب بنطاله .. ليبحث عن محتوي الصوت الذي سجله رامز لجيداء ..
لتستمع الي صوت جيداء وهي تخبر رامز عن حبها لشريف وعن مؤامرتها ووضعها للمخدر في فنجان القهوه عندما أتت اليه .. وعدم خياتنه لها وهذيانه بأسمها وهو يفقد وعيه
وكادت ان تتفوه .. الا انه أشار اليها بأصبعه بأن تصمت
وألتف بظهره كي يرحل قبل أن يتفوه بعبارات لن تتحملها
لتفيق علي خطواته .. فركضت خلفه قائله برجاء
شريف .. شريف
ولكنه لم يسمعها .. ولم يلتف اليها حتي
فجلست كالقرفصاء .. تنعي حظها وغبائها
فهي في لحظه واحده قد تفوهت بعبارات لم تشعر بها إلا عندما رأت صداها فوق ملامحه
أغلقت الهاتف مع رامزوألقت به جانبا وهي لا تصدق بأنه سافر من اجل احد الصفقات دون أن يخبرها
فبعد ليلة طويله قضتها تنتظره لم يأتي
لتعلم من رامز انه كان هو من سيسافر .. ولكن شريف هاتفه قبل السفر بساعات بأنه هو من سيذهب
وجلست تبكي وهي تتمتم غبيه يازهره هتفضلي طول عمرك غبيه
تأملت جميله ذلك الخاتم الرقيق وعيناها تلمع من فرط السعاده... فالخاتم يبدو عليه بأنه باهظ الثمن
ليري هشام لمعان عينيها قائلا بهدوء عجبك !
لتطالعه جميله بسعاده قائله ده يهبل ياهشام
ليمد هشام بكفه نحو كفها بعد ان اخرج الخاتم من علبته
ثم وضعه بأصبعها بنعومه .. فتأملت نظرات أعينه هامسه بصوت قد سمعه بحبك ياهشام
وهو يعلم بأنه قد أوقعها حقا في حبه .. فجميله رغم سمۏم دماغها فهي ضعيفه جدا حتي انها اضعف من زهره
فضعفها ناتج طمعها ..اما زهره ضعفها حسن نيتها!
.....
تركها يومان تعاني من مرارة الوحده ..وكأنه يعاقبها ببعده
فتكأت برأسها علي الاريكه التي اصبحت تتخذها فراشها منذ ان سافر .. لتسمع صوت الباب يفتح
فرأته يدخل ومعه حقيبه صغيره .. قد القاها جانبا
وصار امامها دون رد فعل
.. وكأنه لا يراها
فسقطت دموعها وهي لا تصدق بأن ذلك هو عقابه
ولملمت شتاتها وتذكرت بأنها هي المذنبه .. فهي قبل ان تفهم منه شئ .. رمته بعبارات غاضبه
وأتجهت نحو غرفتهما .. التي أصبحت تتخيل فيها مشهد أغواء جيداء له رغم انها تعلم لم يحصل شئ
ولكن شوقها اليه جعلها تركض نحوه وتضم خصره بذراعيها .. هامسة بضعف متسبنيش تاني ياشريف
وألتفت نحوه ليكون وجهها نحو وجهه وتأملته قائله
اضربني بس متسبنيش وتمشي
وعندما وجدته يبعدها عنه .. تشبثت فيه كالطفله الصغيره
وكأنها طفلته
فتنهد بقوه وهو يراها ضعيفه بمثل هذا الشكل .. وضمھا اليه قائلا بتشكي فحبي ليكي يازهره
فحركت رأسها بضعف تخبره غبيه صدقني
ومسحت دموعها كالأطفال بكلتا أيديها قائله بهدوء
انت طيب ياشريف وهتسمحني مش كده
فأبتسم اليها وهو يتنهد علي حديثها .. وتأمل ملامحها التي توهجت من جديد بعد أن ضمھا اليه
ثم همس بأرهاق طب انا تعبان دلوقتي ياغبيه هانم وعايز انام ...
فضحكت بسعاده وهي تراه قد سامحها .. وهتفت قائله
اعملك عشا
فأمسك بيدها وهو يتثاوب بقولك جعان نوم
فابتسمت وهي تسير معه نحو فراشهما .. سعيده بأنها استطاعت أن تراضيه
.....
أرتدت أجمل فستان لديها .. فهو قد طلب منها ان تتأنق
في ذلك الحفل الذي دعاه له أحد اصدقائه
ودلفت الي الحفل وهي تشاهد فخامه ما تري ..
وظلت تبحث عنه بعينيها لتجده يقف مع بعض الرجال يضحك .. فلمعت عيناها وهي تتمني ان يخبرها الليله بأمر خطبتهما او حتي يصرح لها بمشاعره
وعندما رأها تقف علي مقربه منه استأذن ممن كان يقف معهم .. وذهب اليها وعلي وجهه ابتسامه هادئه
وتأملها بعينيه قائلا بأعجاب قد رأته فيهم ايه الجمال ده كله ياجميله
لتبتسم جميله .. وكادت ان تتحدث فوجدت رجلا وامرأه يقتربون منهما فيبدوا أنهم أزواج
فأبتسم لصديقه قائلا احمد صديقي ياجميله .. ومدام رنا مراته ..والحفله ديه هي حفلة عيد جوازهم..
ليبتسم احمد اليها وتصافحها رنا بحراره ..
وأقترب احمد من أذنه يسأله بهمس
هي ديه بقي اللي ناوي تتجوزها يادنجوان ..
فسمعت جميله همساتهم فقد كان الصوت واضح بعض الشئ
فأطرقت برأسها بسعاده .. ليتأملها هشام للحظات
ثم أقتربت منها رنا تحادثها قليلا
لتجد فجأه هشام يهتف بعلو وهو يمد يده تعالي ياحببتي
فرفعت جميله
________________________________________
بعينيها نحوه .. فهو لماذا يناديها وهي أمامه
وكادت ان تبتسم اليه وتقترب منه .. الا انه وجدته يقترب هو بل تخطاها
ليسحب أحدهن من خصرها الي حضنه قائلا
احب أعرفكم منه خطيبتي وقريب اووي هتكون مراتي !!
ألجمت عباراته جسدها وجف حلقها وهو تراه يضم صديقتها بذراعيه بتملك ويخبر رفيقه وزوجته بأن تلك هي من أخبرهم عنها..
فظنت جميله بأنها غافيه وستفيق حتما كي تقتلع ذلك الکابوس الذي لم يكن الا حقيقه
وعندما استمعت الي ضحكاته التي كان يختصها بها ظنا منها بأن هذه الضحكات اليها وحدها وهتف بهدوء وهو يطالع منه غير عابئ بتلك الواقفه والتي لا تقوي علي الحركه اتأخرتي ليه ياحياتي!
فأبتلعت منه ريقها .. فكل مافعله هشام اليوم قد فقد صوابها
فهي لم تصدق يوم سفرها عندما جاء الي بيتها في زياره لم تتوقعها يخبرها بأنه يريد ان يتزوجها
فالأول مره تشعر بأنها أمرأه مرغوبه .. رغم انها جميله بعض الشئ وخاصة عندما تضع بمساحيق التجميل وملابسها الضيقه التي قررت التخلي عنهم وعن كل شئ يجعلها كالعاھره
ولكن كان دوما شعورها بأن جسدها الممتلئ لن يجعل رجلا يرغب بها
وعندما وجدته يمسك يدها امام صديقه ليمدحها ويحدق في جميله التي وقفت كالخرساء .. تذكرت بأنه كان يحادثها
وهتفت بهدوء وهي مسلطه أنظارها علي جميله ولأول مره تكون نظرات أشفاق وليست كرهه جميله أزيك !
لتطالعهم جميله بنظرات واهنه .. وهي تريد ان يقظها أحد من ذلك الحلم الذي قضي علي جزء كبير بداخلها
وبعدما سمعت صوت رنا وهي تتسأل بود مالك ياجميله فيكي حاجه ولا ايه ياحببتي
ثم طالعت منه وهشام قائله أكيد اتفاجأتي زينا من الخبر ده وواضح ان انتي ومنه معرفه .. شكلي انا اللي هكون غريبه وسطكم
ليضحك هشام من حديث زوجه صديقه .. ويقف يتأمل جميله بنظره ضائقه يتخللها الندم من فعلته هذه ..
ولكن عزائه الوحيد كان بأنها تستحق ذلك
الي ان وجدها تمشي بترنح .. غير عابئه بنداء رنا ولا نظراتهم نحوهم ..
لتقف منه قبالته قائله انت ليه عملت فيها كده انت قولتلي انك مش هتجرحها
ليتنهد هشام بقوه .. ليخبرها بجمود ممكن يامنه منتكلمش في الموضوع ده !
...
تهاوت بجسدها أرضا بعد ان غادرت الحفل وشعرت بأن قدميها لن تتحملها .. لتشعر لأول
متابعة القراءة