زوجه اخي بقلم سهام صادق
المحتويات
ظل واقفا هكذا.. سيروي عطشه الان منها حتي لو كان امام صغيرها وسينسي أمر أنفصالهم
لتبتسم مريم بعد ان سمعت انغلاق الباب .. وتذكرت أخر جمله قالتها لها الطبيبه في الجلسه الماضيه
انتي مش مريضه ولا حاجه يامريم كل اللي انتي فيه بسبب كرهك لنفسك وتفكيرك ديما انك لو كنتي حصلتي علي أول حب في حياتك مكنش حصل ليكي أي حاجه من اللي أنتي عايشاها دلوقتي .. مع ان ده أكبر غلط ممكن الانسان يرتكبه في حق نفسه .. ويظن ان الخير كان في اللي فات .. رغم ان الخير بيكون ديما في اللي جاي
نظرت منه الي والدة هشام وأخته وهما يفحصونها بتمهل
وعدم رضي .. رغم ان والدته عاملتها بمحبه ولم تشعرها بشئ
الا ان وجودها في بيته جعلها تشعر بأنها ليست تشبهم
واخفضت رأسها سريعا عندما رأت نظرات نسرين اليها الجامده .. ليشعر هشام بكل ذلك التخبط
فنظرت الي يدها الممتده بالطفله .. وحملتها بشعور غريب لا تعلمه .. شعور لأول مره تجربه .. فيبدو ان الاطفال لهم نقاء غريب يخطفون به القلوب
فطالعتها والدة هشام بنظره عميقه .. وهي تتأمل كل تفصيلها
لتضم منه الطفله لحضنها وتبتسم بسعاده .. وعندما وجدت الصغيره تطالعها بضحكه واسعه .. اقسمت ان لو كان لها نصيب علي والدها فستجعلها كأبنتها ولن تضيعها كما هي ضاعت بسبب والديها وانفصالهم
ايه اللي عملتي ده ياماما
فلم تعيرها والدتها اي أهتمام .. وسطلت أنظارها علي
ابنها الذي وقف مصډوما مما يري فأبتسمت قائله كي تخرجه من كل تخبطه هذا مبرووك يابني ..
فنظر الي والدته بشك مما سمعه ليجد أبتسامت والدته مرسومه علي شفتيها .. رغم أنه قبل مجئ منه كانت تجلس عابسه رافضه كل هذا .. حزينه علي زوجته الاولي وابنته
فأنصرفت زهره من أمامه وهي تري ان السعاده التي عاشت فيها معه قد ضاع بريقها .. فأنسحبت بعد أن كانت ستخبره بحملها ...فمن الممكن اذا علم بذلك ينسي ويسامحها ..
اما هو وقف بنيران هائجه .. وهو يضغط علي قبضة يديه التي أبيضت مفاصلها منتظرا حجز سكرتيرته تذكرة سفره
فدخلت عليها والدتها وهي تتسأل أتصليلي بشريف خليني اطمن علي اختك .. أختك صوتها مش عجبني
لتطالع جميله والدتها بأرهاق وهي تخرج رقم شريف من هاتفها ..
وتذكرت قبل ان تخبر شريف بكل بشئ .. وجدته يسألها عن اذا كانت تعرف هوية حبيب زهره السابق .. فأخبرته بالأيجاب
نهض هشام فجأه وهو يري اخيه يقف أمامه .. ليلكمه شريف في وجهه فتمتم هشام بفتور شريف أسمعني طيب
ليلكمه شريف بلكمه أخري وهو لا يشعر بنفسه ... حتي ترنح هشام للخلف وهو يمسح الډماء التي تقطرت من أنفه
قائلا أهدي الاول وبعدين نتكلم
ليقترب منه شريف .. وهو يهتف پغضب عارف يوم ماعرفت أنها كانت علي معرفه براجل قبلي وضحك عليها واستغلها اتمنيت ايه ... اتمنيت أخنقه بأيدي ..
ليخفض هشام أعينه بأنكسار وهو يشعر بالذنب بما كان يفعله واستغلاله لمشاعر الفتيات قبل زهره .. لتأتي زهره ويأتي بعدها تعقله وزواجه بنهي
وشعر اليوم بأن عبارة داين تدان
قد ردت له .. ففي النهايه أحدهن أصبحت زوجه اخيه واصبحت من عائلته
ليهوي شريف علي الكرسي الذي امامه وهو يتمتم
لسا بتحبها
ليهتف هشام بصدق والله ياشريف كل شعوري اللي كان اتجاه زهره هو الذنب .. انا عمري ماأخونك ولا أضيع ثقتك فيا
فطالعه شريف بسخريه وضحك بخفوت عمرك ماتخوني
وتابع بحديثه لاء خونتني ياهشام وهي كمان خانتني .. لما مقولتوش ليا الحقيقه وخلتوني مغفل بينكم
وتنهد بأرهاق ماما قالتلي انك هتتجوز
وعندما ظل الصمت بينهم للحظات .. تابع حديثه بتهكم
مبرووك !
ليتمتم هشام بهدوء الله يبارك فيك
وعاد الهدوء بينهم ثانية .. ليلح سؤال يخشاه هو
وتسأل قائلا هتعمل ايه مع زهره
________________________________________
!
فرفع شريف وجهه نحو اخيه .. ولولا معرفته اليوم بأمر زواجه من أمرأه اخري لكان ظن بأن أخيه مازال يفكر في زوجته .. فرغبة هشام بالزواج من أخري جعلت ثورته تهدأ قليلا .. ليقف شريف فجأه قائلا
سيبك من حياتي .. وخليك في حياتك انت
ليقترب منه هشام سريعا قائلا برجاء هتسامحني ياشريف مش كده
ليطالعه شريف ببرود .. وأنصرف من أمامه وهو يتمتم
سيب السماح للزمن ياهشام
مرت الايام بأحداث جديده ورغم جمالها للبعض الا انها كانت علي البعض الأخر باهته
جلست زهره علي المكتب الخاص بها كمصممه منذ شهر.. فهي عندما عدت الي فرنسا أبلغها عمران بأن تصميماتها قد حازت علي الفوز في المسابقه التي دخلتها الشركه
لتتذكر زهره سعادتها بالخبر في هذا اليوم .. وبحثت عن رقمه سريعا
لتخبره بما حدث وعندما سمعت صوته .. اخبرته عن فرحتها
ليأتيها صوته البارد وهو يخبرها بأن عمران قد حدثه ..ثم أغلق الخط سريعا دون حتي ان يبثها بكلمه حنونه
فهبطت دموعها وهي شارده في ذلك التصميم الذي أمامها
ومدت بيدها نحو بطنها التي اتأخذت بروز صغيرا فهي في شهرها الثالث .. وهمست بضعف لطفلها تفتكر لازم يعرف بوجودك ..
ومر شريط جفاه معها وهي تتابع بحديثها هو مش عايزنا .. ولو عرف بوجودك هيفتكر اني بضغط عليه بيك
وعندما وجدت عمران دخل غرفتها المستقله .. أبتسمت اليه بفتور ليقترب منها قائلا مصممتنا المحترفه بتعمل ايه
وعندما رأي بعض الاوراق امامها .. اقترب منها سريعا قائلا بلمعه فنانه يازهره
فنظرت اليه زهره بنظرات ممتنه وهي تري التشجيع الذي تحصل عليه منه وحده ..
وشردت في شريف الذي لا يعيرها اي اهتمام ..
ولكنها مازالت ممتنه له فهو أساس نجاحها هذا في البدايه فلولاه ماكانت هنا الان
وتنهدت بصوت غير مسموع وهي تهتف بأسمه اه ياشريف ...هتفضل لحد امتي بعيد عني
وأفاقت علي صوت عمران وهو يتسأل بس ليه حاسس بنبرة حزن في تصميماتك
لتطالعه زهره بصمت وهي لا تعرف بما ستجيب عليه
طالعت جميله الطبيب پصدمه بعد أن تفحص تحليلها
فالطبيب يخبرها دون رحمه بأن لديها سړطان في الرحم ..
لتجده يكمل باقي عباراته والرحم لازم يتشال
فسلطت أنظارها عليه وهي لا تصدق بأنه يطلب منها ان تزيل رحمها وهي مازلت بنت ..
مازلت لم تذق طعم الامومه كي تتخلص أن أهم جزء في كونها كأمرأه
لتهتف به بأعين يكسوها الدموع انت لازم تتصرف .. استأصل الورم من
متابعة القراءة