حب ضائع للكاتبه ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز

 

رسل عنها قائلة بشراسة 

 أبعدي عني متلمسنيش !

أبتعدت عنها پصدمة ليزفر إياد قائلا بنبرة هادئة نوعا ما 

 خلاص بقااا يا رسل سامحي !

تقلص وجهها بإستنكار و هي تردد بمرارة 

 أسامح !

هدوء خيم علي المكان لثواني تبعه صړاخها المهتاج 

 أسامح مين و لا مين حضرتك !

تقدمت من عزت و وقفت أمامه مطالعه إياه بنظرات قوية رغم دموعها المنسابة 

 أسامح الأستاذ المبجل اللي سابني أنا و أمي و أخواتي البنات 18 سنة بحالهم و أوهمنا أنه مېت و بعد كدا جاي يقول أنا أبوكي و أنا عايش ما موتش لأ و المفروض أنا بقاا أفرح و أترمي في حضنه و أقول له وحشتني يا بابا 18 سنة شحططة و ذل من نظرة الناس ليا ك يتيمة أنا و أخواتي و المفروض أسامح 18 سنة أمي فيهم الله يرحمها خدت دور الأب و الأم و أتبهدلت معانا لغاية ما كبرت أنا شوية و المفروض أسامح القرف و الۏجع اللي كنا بنشوفه عشان معندناش ضهر في زمن كله بينهش في كله و المفروض برضو أسامح لأ و أية أحنا كنا في الطين دا و حضرته قاعدلي هنا في أمريكا بيربي في عيال غيره و رامي لحمه و عرضه !

أقتربت منه أكثر بوجهها قائلة پشراسه و قهر 

 عجبته القاعدة أول ما جاب الولد و أستقر و عوض شغله بدل اللي راح في الوبا طبعا ما هي جوازته من حميدة مكانتش لده عليه من الأول دا غير خلفتها للبنات صح و لا غلط بس عارف أنا أه كنت صغيرة بس كنت بشوف و بفهم اللي بيحصل حواليا كنتوا تتخانقوا علي خلفة الولاد و تقول أنك محتاج سند ليك و لما تشوفني واقفة بتابع الموضوع تقول مش مهم ما هي طفلة مش فاهمة حاجة الطفلة دي مش هبلة..الطفلة دي كانت فاهمة كل حاجة بتدور حواليها بس كانت بتسكت..!

أكملت بصوت يضعف تدريجيا 

 البنت دي اللي مكانتش عاجبه كبرت و كانت هي بمقام الراجل في البيت كنت أنا اللي بدافع و أنا اللي بتصدر في المشاكل و أنا اللي بحمي و و و و...أجدعها شنب مكانش يقدر يعمل اللي البنت عملته فكرك لما مريم سقطت بسبب أهل جوزها كنت هتعمل حاجة و لا أي حاجة بس البنت اللي مهمتها في الحياة تتجوز و تحمل زي الأرنبة راحت حبستهم و خلتهم يسفوا التراب في السچن و أنت قاعد هنا محلك سر عارف لية لأنك ملكش تلاتين لازمة في حياتنا !

أسبل عزت جفنيه بخذي لتتحرك هي تجاه مرام المڼهارة في البكاء ضحكت بسخرية و هي تهتف 

 أختي حبيبتي الصغيرة اللي كنت بحبها أكتر من نفسي و أقول لأ هي الصغيرة هي الرقيقة هي اللي لو حد نفخ فيها تقع مش هتستحمل غدر حد اللي روحت خلصتها من ديلر الله أعلم كان هيعمل فيها أية لو أتجوزها و يالسخرية القدر أنها نفسها اللي راحت صدقت كلام الژبالة دا عليا و أن أنا بعدته عنها عشان قال أية بغير بغير عشان أخواتي الأتنين أتخطبوا و أنا الكبيرة لسة مع أنها عارفة أن أي واحد كان بيجي يتقدملي كنت برفضه ب مبرر و من غير مبرر و نفس برضو المسامحة تنطبق عليها و أن لااا دي صغيرة مش فاهمة حاجة و المفروض أطبطب عليها و أقول لها خلاص يا بيبي سامحتك و متعمليش كدا تاني !

تحركت مسافة خطوتان ثم صدحت ضحكة مجلجلة منها و هي تهتف بسخرية 

 نيجي بقاااا لجوزي حبيبي اللي مدلعني و اللي مهنني..و اللي كسرني و اللي خلاني أكره نفسي !

و صړخت في أخر جملة بأنهيار و قهر أقتربت منه بخطوات سريعة لتقف أمامه مباشرا حدقت به پجنون و هي تلكزه بقلبه متشدقه بتشفي 

 دا أتكسر صح رجولتك و كرمتك ۏجعوك لما رفضتك صح !

طالعها بجمود لترجع للخلف خطوتين و هي تقول پبكاء ېمزق نياط القلب 

 عشان تعرف معني الكسرة اللي كسرتهالي ساعة لما قولتلك أني بحبك و قولتلي ساعتها بكل برود و أية المشكلة أنك تحبيني مكانش جرم ساعتها أن واحدة فضلت محافظة علي نفسها طول عمرها لا تصاحب دا و لا تكلم دا و لا تمشي مع دا زي ما اللي كانوا في سنها بيعملوا تقول لجوزها بحبك أجرمت أنا ساعتها من وجهه نظرك صح أه أصل البيه عايش علي ذكري حبيبته و مراته تولع بجاز ما هي كائن معندهوش قلب ما بيحسش جبله فول أوبشن حاجة تليق ب ليث بيه يعني يعاملها ببرود ماشي وقت ما يحب يقرب يقرب و لما يبعد يبعد ماشي يجرح فيها و في مشاعرها بدون أي رحمة ماشي ما هي خلاص أتعودت علي كدا بس عارف الغلط عليا أنا من الأول عشان لما جيت حبيت..حبيت واحد زيك عنده عقده ذنب مش عارف يتصالح مع نفسه الأول عشان يعرف يحب و يتحب كان المفروض لما كنت أعرف أنك عايش علي ذكري واحدة مېتة كنت أجيب قلبي ده و أفعصه تحت جزمتي عشان ميزلنيش لحد عشان أنا أتعودت طول عمري أعيش راسي مرفوعة لفوق و كرامتي فوقيها كمان لكن أنا واحدة غبية عشان راحت بكل سذاجة تقولك عن مشاعرها اللي بتكنها ليك..

وقفت بمنتصف البهو تطالع وجوههم جميعا بنظرات منكسرة تشدقت بضعف و بكاء مرير 

 أنا طول عمري بدي و مبستناش أني أخد طول عمري بضحي عشان غيري يكون أحسن شوفت المۏت بعنيا كذا مرة عشان مخسرش اللي بحبهم أو اللي كنت بحبهم لكن خلاص تعبت مبقاش عندي حاجة أديها و لا حتي بقا عندي القدرة أني آخد و لو لمرة في حياتي !

صمتت لدقائق بكت فيهم بحړقة تحت أنظارهم بكي الجميع تأثرا بما عانته حتي الرجال لتفاجئ الجميع برفع رأسها ب أباء مسحت آثار دموعها ثم قالت بجمود 

 أنا مش هعرف أسامح حد ف يا ريت بهدوء كدا و من غير شوشرة تخلوني أبعد عنكم عشان بجد مبقاش فيا طاقة !

أكملت من بين أسنانها و هي تنظر ل ليث بقوة 

 طلقتي يا ليث !

رفع أنظاره المتلهفه لها ليجد نوع جديد من رسل أمامه ليست تلك المحبة للبسمه و للحياة نوع آخر كئيب فقد لمعة الحياة بعينيه..

دقائق من الصمت و التفكير أنقضت ليأخذ نفس عميق ثم يقوم بإطلاق رصاصة الرحمة لكلاهما قائلا بقتامة 

 أنتي طالق يا رسل !

أبتسمت بشحوب و هي تستنشق الهواء من أنفها ثم أستدارت ببطئ خارجة من ذلك المنزل ب روح تحمل الكثير من الچروح...

لكنها ستندمل يوما ما و ستبدأ من جديد حتي تستعيد رسل القديمة...

_ يتبع _

 الفصل السابع و العشرون 

بعد مرور ثلاثة أشهر

تخطو بخطوات واثقة محدثه صوت رتيب بكعب حذائها و هي تلف المكان بعينيها

 

تم نسخ الرابط