روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي
المحتويات
تنهي اللقاء وكأن الأمر بيدها.
فجن جنون راموس...لولا الملامة لصړخ من شدة الغيظ والقهرة ... تلك المسجونة تحت رحمة قضبانه هي من تقرر إنهاء اللقاء أو أعطاءه مهلة.
الوضع كارثي حقا ..لم ولن يقابل مثلها.. فخرج من السچن كله كالعاصفة وذهب لعرشة يجلس عليه و هو يضرب بيده على فخذه پجنون وغيظ بل وقهر...تلك الضئيلة ..قليلة الحيلة مقارنة به وبملكه تمكنت من قهره .
تقدم زيدان من القهوة في منتصف الشارع حيث يحلس صديقة المقرب ..سحب كرسي لنفسه يجلس عليه ثم قال
سلام عليكم
نظر له صديقه شزرا ولم يجيب فقال زيدان
جرى إيه يا صالح ماترد السلام ده السلام لله يا صاحبي
وضع صالح مبسم إرجيلته وقال بحدة
أنا مابصاحبش عيال مستفزة
عيال ومستفزة ماتاخد بالك من كلامك وتظبط بدل ما أظبطك أنا في إيه.
تنهد زيدان ثم قال
ماهو أخويا بردو يا صالح...كنت أعمل ايه يعني.
هو الأخ ياخد شقى أخوه... أنت عبيط يا زيدان ولا فاهم و واخد بالك بس عامل نفسك عبيط محمود أخد منك كل حاجه.. أنت إلي بتشتغل وفاتح البيت...وهو يتصرمح وياخد إراد من الورشة قال إيه نصيبه زي ما أنت فهمته وطمعته...فلوس الشبكة أنت الي دفعتها..العفش عملتوا عندك حتى الشقة أخدها وأخد فوق البيعة أجمل بنت في المنطقة...معقول مش واخد بالك من كل ده
واخد بالي يا صالح ..بس عامل نفسي عبيط.
وقفت حورية في أحد المحلات التجارية تتحدث في الهاتف بعصبية مرددة
يعني
________________________________________
الكلام ده يا محمود
يعني كلها يومين وراجع ماتعمليش مشكله من مافيش.
مشكلة من مافيش! أنا إلي واقفه مع الصنايعية ولا أما أكون أنا الراجل وبعدين هما اليومين بتوعك دول مابيخلصوش يا محمود ولا بيتجددوا من العدم... أنت أديلك تلات أسابيع غايب وكل ما أكلمك تقول يومين..يومين إزاي ولا منين وأحنا أساسا فرحنا بعد يومين .
رفرفت بأهدابها مصدومه ثم رددت بحسرة
أنت بتقول أيه يا محمود... أنت بجد قولت لي أنا كده أنا وشي وحش عليك يا محمود.
ضحكت ساخرة ثم رفعت صوتها مرددة
أنتي بتتريقي عليا يا حور
اه بتريق عليك ...بقا أنت بتقول عليا نحس و وشي وحش عليك .. أنا يا محمود بعد كل ده
ماشي يامحمود لما أشوف أخرتها معاك.
ثم أنهت الأتصال وهي تزفر بضيق شديد لتنتبه على صوت صاحب المحل يردد
ها ياعروسة ... أعمل الستاير للسقف ولا من بعد السقف بشوية .. الأستاذ محمود كان عايزها من تحت السقف بحبه.
وقفت حورية مترددة تشعر بالضيق لعدم وجود محمود كي يساعدها ولو برأيه.
لتنتبه على صوت الترزي يقف بأحتراك وقال
المعلم زيدان... وأنا أقول المحل نور ..أتفضل اتفضل نتبارك بيك.
أبتسم له زيدان بخفةيرد تحيته
تسلم يا أسطى خلف .. كلك ذوق
ثم نظر لحورية بحدة وقال
إيه يابنتي الي موقفك هنا
توترت ملامحها فهو حقا كل يومان يتلقاها وسط العمال والرجال ولم يسعفها الرد فقال بحسم
أتفضلي لو سمحتي على البيت وانا ليا كلام تاني مع محمود.
ايوة بس أنا لسه ماخلصتش و...
قاطعها بحزم هادئ يشدد على حروف كلماته
روحي دلوقتي يا حورية وأسمعي الكلام ... وأنا ليا كلام تاني مع محمود على الي بيحصل ده.
تحركت حورية مغادرة.... مستاءة بشدة يعتقد من يراها أن أستيائها بسبب زيدان وتحكماته لكن على العكس تماما كانت تعلم أن معه حق فهو باليوم يقابلها مرات ومرات وهي وسط العمال ومره عند محل تصنيع الستائر ومرة بمحلات الثرايا و الأنتيكات ومرة أخرى في معرض للسجاد.
بالأساس لقد ألتقطت أنفاسها وأنتهزت الفرصه حين تفوه زيدان متطوعا أن يكمل هو هنا عوضا عنها وفرت للبيت تريد أن تجلس فقط .. تجلس قليلا وتتناول بعض اللقيمات .
__________________________
وقفت أنچا محلها ټضرب بغل قبضة يدها بالكف الأخرى تفكر فيما ستفعل.
نظرت لها خادمتها ثم قالت
مابك سيدتي ..منذ مدة و أحوالك ليست على ما يرام
تحركت أنچا في غرفتها پغضب وهي تردد مفكرة
تلك الفتاة البيضاء تؤرق مضجعي.
وما شأنك بها سيدتي...إنها مجرد جارية..وهل تشغل السيدة أنچا شقيقة الملك بجارية.
ليت الأمر كذلك ... أنتي لا تفقهين شيئا ولا ترين ما أراه أنا .. تلك الفتاة خطړ كبير
متابعة القراءة