روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

بامتياز ساحق.
حورية التي يراها الآن مختلفة تماما عن حورية التي كانت تمر أمامه في الشارع أو يراها أحيانا مع أخيه.
كان كمن لا يملك من أمره شيء

________________________________________
لا يسعه سوى أن يحملق فيها ولسانه يردد جملة واحدة
بسم الله ما شاء الله..بسم الله ما شاء الله.
لقد أكتشف أنها صهباء....رباااااه.
كانت حوريه تمتلك شعر قصير أحمر مموج وحين تكشف شعرها تصبح كقرص الشمس مضيئة متوهجه خصوصا وأن كتلة شعرها كلها تقريبا تحاوط وجهها.
كان يهز رأسه ببطء...يشعر أن ما يراه كثير عليه.
يسأل لما لا تأخذها به أي شفقة أو رحمة..فلتراعي حالته ...فهو رجل يعتبر متقدم في العمر ويبدو أن النساء قد عزفته تماما وبقدرة قادر يجد في شقته فتاة صهباء طمعت في الجمال كله والبهاء كله فاقتنصته لنفسها...
وهو يا روحي.... الصدمة أكبر من إستيعابه لا يعرف كيف يتصرف الأن خبرته مع النساء صفر.
و وقف ملتصق بالأرض لا يقدر على التحرك ولا يمكنه ولا يسعه زحزحة مقلتاه عنها جمالها يسبب الشلل أو يشفي المشلۏل ..كلاهما سواء.
إنما هي من أتخذت ردت الفعل بعدما تفاجئت بعودته في البداية وقفت لثواني متيبسة موضعها لكن خجلها منه كان قوي لدرجة نبهت عقلها وصنع در فعل سريع فهرولت تجاه غرفة النوم تغلق الباب خلفها وتقف مستندة عليه تشعر بالتخبط ...
بينما هو ظل على وقفته وأخذ الأمر أكثر من دقيقة كاملة حتى أستطاع التحرك أخيرا وذهب لأول كرسي قابله جلس عليه يفكر....كل الأفكار التي توادرت لعقله كانت مريبة .
يسأل سؤال وجودي بحت
وأنا هعيش معاها في نفس الشقة
ضړب على فخذية كمن عجز عن إيجاد حل أو مخرج لمصېبة عويصة سيقع فيها و ردد 
يانهار أسود يا زيدان... هتعمل ايه 
أنتبه سريعا على صوت جرس الباب زم شفتيه ورفع يده يمسح بها على وجهه يتوقع هوية الزائر بالطبع.
ولم يجد بد من أن يقف ليفتح وما أن فعل حتى تحققت كل ظنونه ..... إنها السيدة فوزية جاءت وشقيقتها بزيارة أبنتهم.
و نظرا بإبتسامة يشوبها القلق لزيدان بالطبع الأوضاع ليست طبيعية بالأساس كل ما صار ليس بطبيعي .
وحاولت فوزية قطع التوتر فرددت بلطف
صباح الخير يا عريس.
ناظرها زيدان بإرتباك... عريس! مازال لتلك الكلمة صدى غريب في إذنه ربما لأنه غير مستصيغ كل ماحدث ولا إلى أين تطور الوضع ولا يعلم ما ينبغي عليه فعله ولا كيف ستسير الأمور.
لكنه أبتسم لها وقال 
صباح النور...اتفضلوا.
دلفت فوزية وأختها ثم سألت فوزية
أمال فين حورية
في أوضتها.
أتسعت إبتسامة فوزية وقد إرتاحت قليلا... دلفت لغرفتها مع جرس الباب يعني أنها كانت ترتدي مالا يصح أن يراها به أحد ودلفت لتبدل ملابسها.
زاد إرتباك زيدان طرديا مع إتساع بسمة فوزية تقريبا فهم عليها كانت إبتسامتها مريبة.
فتلجلج في رده وهو يقول
أتفضلوا ادخلوا لها انتو مش أغراب.
تسلم وتعيش ياحبيبي.
قالتها فوزية وتحركت للداخل مع شقيقتها التي كانت في عالم آخر تفكر في همها الكبير.
وخرج زيدان للشرفة ېدخن سېجارة بتوتر يحاول جاهدا أن يهدئ أعصابه ليفكر.
أما في غرفة النوم.
دلفت فوزية و شقيقتها جنات تنظر لحورية وقد إرتدت عباءة منزلية باللون الأبيض... كانت في غاية الذوق وزادها روعتها المنحنى الذي إلتفت عليه فقد كانت حورية تمتلك جمال فريد جدا.
تقدمت منها وحاولت التماسك تسأل 
صباحية مباركه ياحبيبتي.
ناظرتها حورية بصمت تام تلك الجمله تقال في موافق محددة غير تلك التي عايشتها.
لكنها آثرت التحفظ فزمت شفتيها وقالت
الله يبارك فيكي يا ماما.
تطلعت لها فوزية بحيرة لا تعرف هل تهدأ أم تستمر في حلقات القلق التي صاحبتها منذ مساء أمس.
لم تستطع الصمت إن لم تسألها هي فمن سيسأل حاولت التحدث
يعني إنتي بخير يا حورية
الحمد لله ياماما.
تنهدت فوزية...رد حورية محايد غير شافي فسألت
الحمد لله على كل حال بس... يعني أنتو يابنتي عرفتوا تاخدوا على بعض
رفعت حورية عيناها لها وقالت بسأم
ناخد على بعض! مش مصدقه سؤالك بجد.
اقتربت جنات وجلست لجوراها تقول
يابنتي ماتريحينا.
رد حورية بصوت حاد وصل لمسامع زيدان الذي وقف في الشرفة القريبة من الغرفة
اريحكوا إزاي أنا مش مصدقاكوا بجد مستنيني أقول إيه أصلا
جاوبت جنات بإرتباك وحرج
إإحنا عارفين إن الحاجات دي خصوصيات وحرمات بس إحنا عايزين نطمن عليكي لو من بعيد لبعيد.
فهتفت حورية بنفس الحدة
خالتو... إنتي بتتكلمي في ايه بجد... عايزين إيه يحصل مثلا أنا مش عارفه المفروض عليا أعمل إيه أقف ولا أقعد... أنام جوا ولا برا ألبس لبس البيت العادي ولا البس مقفل عشان في حد معايا في البيت.... أنا مش عارفه.
صړخت بجملتها الأخيرة فقالت فوزية 
كلام إيه إلي بتقوليه ده يا بنتي...الحد إلي بتتكلمي عنه ده بقا جوزك على سنة الله ورسوله وقدام الناس كلها.
هو الجواز عقد ومأذون و شهود وبس...حتى لو قولت أه..حتى لو.
أغضمت عيناها وأخذت تهز رأسها بأسى وعقبت
ماحدش فاهمني.. أو فاهمين بس عايزين تعملوا مش فاهمين وإنه عادي.
صمتت كل منهن..حورية تشعر بالضياع وكذلك فوزية ومعهم جنات التي كان همها همان خصوصا وأن رنا
تم نسخ الرابط