دلالي بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز


وبيطفيها بضيق _ مش مهم .. أنا قولت إلى عندى . 
المحامى بص ل سليم ونزل على ركبتة وهو بيسألة _ أية رأيك فيها 
سليم بصلها بعيون بتلمع .. _ جميلة أوى أوى 
المحامى بابتسامة _ نوديها للملجأ ولا نسيبها ټموت 
سليم بيتخض .. و بيبلع ريقة _ ل لو ماټت هتروح عند ماما يعنى مش هشوفها تانى ! 

هز المحامى رأسة بأسف ..
عبدالهادى للمحامى _ أنت بتقولة أية ! 
المحامى بصله و قال بتحايل _ اهدى بس يا باشا بما إن هو الوحيد الى يقربلها بينا .. ف أنا شايف أن حقه هو إلى يحدد مصيرها .. 
عبد الهادى لعب فى دقنه بتفكير ثم قال _ اعملو الى تعملوة بس أنا عمرى ما هقبل أنها تعيش تحت سقف بيتى .. 
المحامى أبتسم وبص لسليم _ ها يا سليم قولت أية 
سليم بخفوت .. _ ء أنا عايزها جنبى هنا .. عايزها تفضل معانا علشان مبقاش لوحدى ..




المحامى بتنهيدة _ لكن بابا مش موافق 
سليم لعبدالهادى قال بسخط .. _ ليية يا بابا ه.... 
عبدالهادى بمقاطعة _ سليم أحنا مش بنلعب هنا .. بطل إستفزاز و إسمع الكلام .. ! 
سليم كش و بص لدلال .. ف عبدالهادى حس بشفقة ناحيتة و قال _ أنت عايز تشوفها 
هز راسة وهو باصص للأرض .. عبدالهادى بعد تنهيدة طويلة _ طيب .. أحنا هنوديها ملجأ وهيبقى ليك تشوفها كل شهر مرة .. اتفقنا 
سليم عيونة لمعت وقال بفرح _ اتفقناا.. !
_باك_
عيونة دمعت وتشوش ضوء الاشارة الاخضر إلى سمحله يتحرك .. 
_فى كافيتريا_
جلست حسناء تلبس نظارات سوداء و معطف ذو رقبة عالية يخفى وجهها تحاول تجميع شتات نفسها أمام الشاب الذى جلس أمامها ...
كرم بضيق _ هتفضلى ساكته كتير .. 
رنا سندت بإيديها على الطربيزة .. وقالت وهى شابكة صوابعها بتوتر .. _ ء .. أنا... 
كرم .. _ لا احنا بنام بدرى اخلصى . 
بلعت ريقها وقالت وهى بټخطف الكلام .. _ أنا و سليم اتخانقنا ... و قولتله كل إلى بينا انتهى ! 
كانت مغمضة عيونها و فكرت أن لما تفتحها ... هتلاقى إعصار هايج فى وشها .. هيطربق المكان فوق راسها .. !
لكن لقته بارد ... وضع يده على خده و رشف القليل من القهوة أمامه .. _ اتخانقتو .. 
بصت على إيدها و هى بتلعب بصوابعها .. _ امم .
قال بملل .. _ والسبب 
شدت لياقتها لفوق و طلع بخار من بين شفايفها مع همسها اسم دلال 
كرم تنح في وشها .. _ دلال ضحك جامد و بصوت عالى خلى الموجودين فى الكافية يبصوله 
رنا استغربت .. بصت حواليها بحرج برقت وهى بتقوله _ بس .. أنت بتضحك على إيه ! 
حط إيده على بطنه .. ومسح دموعه إلى نزلت من كتر الضحك بطرف صباعة ثم قال _ م أنت إلى كلامك يضحك دلال !... أنت اټهبلتى د أخته ! 
صمت .. المزيد من الصمت حتى نستطيع سماع شهقات رنا المنخفضة .. لعل قنبلة هيروشيما لم يكن لها ذات تأثير تلك الكلمه على مسامع رنا 
قالت پصدمة _ اختة ! 
كرم بيشرب بؤ آخر وبيقول _ آها .. دى حقيقة عرفينها من وأحنا صغيرين .. 
شعرت أن راسها ھتنفجر من الأسأله .. قالت پجنون _ازاى .. ط طب هى لية شغالة خدامة و .. و ازاى بتحبة! 
كرم .. _ ببساطة لأنها متعرفش خالى عبد الهادى وهو راقد رقدته الأخيرة وصى محدش يجيب لها سيرة .. 
رنا قربت وشها اكتر من كرم وسألت بلمعة عين _ و إيه يخلية يوصى بكد 
كرم تردد شوية و بصلها وهو بيشد لياقة الهودى بتاعة وبيقول _ مش شغلك و متقربيش كدا .. 
رنا شافت نفسها فى الازاز بتاع الكافية كانت ازاى مدة جسمها ووشها نحيتة اتعدلت بخجل _ احمم ... سورى . 
إبتسم ابتسامة لزجة .. _ عادى بس خدى بالك المرة الجاية .. 
ثم وضع النقود فى الشيك وخرج من الكافية .. 
رنا خرجت وراة بسرعة وقالت بدهشة _ أنت عزمتنى دلوقتى 
كرم _ آه أصل أنا إسم على مسمى .. بصتلة بصمت فقال بضحك _ فلوس حلال والله 
شبكت إيدها ورا ظهرها .. _ ماشى متشكرة .. 
وقفوا على الكورنيش رنا قالت _ أقولك على سر 
كرم وهو ساند بدراعة عليه قال ببرود _ براحتك .. 
سكتت شوية وقالت وهى بتبص لبعيد و النسمات بتداعب شعرها _ .. اليومين إلى فاتو اكتشفت .. أنى و سليم منعمرش مع بعض .. و إنى عمرى م حبيته مثلا لو كانت مشاعرى زى دلال ناحيتة
 

تم نسخ الرابط