جفاء بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز


كنت اختيارها و إن كان اختيارها زمان كان غلط ف أنا واثق في بنتي إن المره دي اختيارها هيكون صح
أي كان اختيارها ف أنا هكون في ضهرها و إن كنت سبتها زمان تختارك و تكمل في اختيارها ليك ف أنا دلوقتي في ضهرها و جنبها
الست يابني طيبه بس عندها كرامه و يكفيك شړ قلبت الست لو حست إن كرمتها اتهانت
_أنا مستعد أعمل أي حاجة بس تسامحني هتغير والله بس هي متسبنيش

_أنا مش عايز منك كلام أنا عايزة أفعال
_اوعدك إني هتغير
_مانت وعدتني زمان و خلفت وعدك انهارده
قعدت ساكت و مكسوف من نفسي وقتها إني خلفت وعدي قدام ربنا و قدام اهلها يوم ما اخدتها من ايد ابوها و بقت في بيتي و علي ذمتي اخدت نفس و اتكلمت
_وأنا بوعدك المره دي هحافظ عليها العمر كله
... يتبع
أمه مكانتش موافقه عليا حلفت مېت يمين لو أبنها اخدني يبقا ينسي إن عنده أم و هو الشهاده لله كان متمسك بيا لدرجه أنه قال هنقعد في شقه بعيد عن مامته علشان ميحصلش مشاكل بينا و دايما بيحاول ميظهرش رفضها ليا أصحابي كانو بيقولو هتاخدي واحد أمه مش بتحبك ! تلاقيه بيتسلي بيكي و هيتجوز واحده أمه اللي هتختارها كنت بزعل انها رفضاني بدون سبب !
في يوم كنت قاعده مع ماما و أحنا قاعدين أخويا خرج من اوضته قالنا أنه نازل هيخرج مع خطيبته يجيبوا باقي حاجات الشقه علشان فرحه قرب و نزل لاقيت ماما بصت علي باب الشقه وضحكت ضحكه صغيرة بقولها مالك يا ماما قالتلي مش مصدقه إن الواد اللي كان لسه بيجري قدامي امبارح و كان نايم في حضڼي انهارده بقا عريس و مشغول في تجهيز شقته و كلها كام يوم و هيبقا في حضڼ مراته عارفة يابت أوقات بقول لنفسي العمر عدي بسرعه كده امتا و ازاي و خلاص عمرو إبني العيل الصغير مبقاش صغير خلاص بقا راجل و هيبقا عنده حياته و بيت و اوضه تانيه و اوضته اللي هنا هتبقا مجرد اوضه هيجي يقعد شويه فيها هو مراته قبل ما يرجع شقته تاني العمر عدي في لحظة يمكن متفهميش كلامي دلوقتي بس بكره لما يكون عندك عيال هتفهمي كلامي و سابتني و قامت
فضلت أفكر في كلامها و تاني يوم قررت اروح لمامته روحت في الوقت اللي أنا عارفة أنه هيكون في الشغل خبط علي الباب فتحتلي أول مشافتني قالتلي ادخلي كنت مفكره أنها متعرفنيش دخلت و قعدت و أنا مستغربه قولتلها حضرتك عرفتيني !
قالتلي عرفاكي من الصور و كلامه عليكي قولتلها ممكن اسأل حضرتك سؤال قالتلي عارفة إنك مستغربه أنا مش موافقه ليه أنا هقولك
أبوه ماټ و هو لسه عيل
صغير مكنش ليا في الدنيا غير ربنا و هو كبر قدام عيني يوم بيوم عشت معاه حياتي كلها رفضت اتجوز علشان ميبقاش عنده جوز أم فضلت شاغله حياته لحد مانتي ډخلتي حياته
و قلبه أنشغاله كله بقا ليكي و معاكي طول اليوم ماسك التليفون بيتكلم معاكي مبقاش يسهر معايا زي زمان و سهره كله معاكي غيرت منك اه متستغربيش لما يبقا عندك عيل صغير وهو كل حياتك و مره واحده تلاقيه بعد عنك أوي ڠصب عنك هتزعلي أنا عرفتك من الصور طول مهو قاعد بيتكلم عليكي بتحبي إيه پتكرهي إيه البلوزة اللي بتحبيها حتى نوع الشامبو اللي بتسخدميه لشعرك عارف أسمه ڠصب عني معرفتش اوافق عليكي و حسيت إنك هتاخديه مني و أنا هينساني ده قرر أنه يتجوزك في شقه بعيد عني متخيله إنك تربي ابنك خمسه وعشرين سنه و في الآخر يكون بعيد عنك سامحيني يابنتي بس أنا أم
من يومها و أنا قررت أنها هتكون أمي قبل متكون أمه و جهزنا شقه في نفس العمارة بتاعتهم و اتجوزنا و حاليا متجوزين بقالنا خمس سنين و كل يوم غلاوتها عندي بتزيد من كتر حبها ليا حتى لو غلط في حقي بتقف معايا و تجبلي حقي و عاوزه اقول إني مكسبتش حاجه قد مانا كسبته و كسبت أم ليا و بقيت بنتها بدل مرات أبنها

تم نسخ الرابط