روايه ادهم ومريم كامله بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز


فى مشاكل لازم اهلها يعرفوها علشات يخلوها تحافظ على بيتها وجوزها..
مريم بنظره استهزاء..بقى مامتك قالت كده بس!!!
صمت هو قليلا متذكرا حواره مع والدته..
فلاش باااااااااك..
..عاد لمنزله..
يأنب نفسه على تركه لزوجته وابنه عند اهلها..
يعلم جيدا انها لا تستحق منه كل هذه القسۏه..
يود فقط لو ان اخد يردعه عن اعماله معها حتى يستعيد عقله ويحافظ على بيته الصغير وزوجته الخلوقه وابنه يتربى ببيئه صحيه بين زوجين متفاهمين..

ليتفاجئ بوالدته مازلت بمنزله..
وقد قلبت كيان المنزل رأسا على عقب!!!
فتحت جميع النوافذ وازالت جميع الفرش من الارضيه والسراير

وبدات بغسيل ملابس ابنها وحفيدها فقط..
وتترك ملابس مريم بشمئزاز داخل سبت الغسيل..
فتحت الدولاب واخرجت ملائات جديده..
لم تستعملهم مريم من قبل..
مغلقه بأكياسها وقامت بفرشها على السراير..
فتشت بالثلاجه والمطبخ جيدا..
ولم تجد غير قليل جدا من الطعام..
معظمه جبن ومكرونات خاليه الثلاجه من اى نوع لحوم..
لتتصل بابنتها لتحضر لها كل ما لذ وطاب وبدأت بطهى احب الاكلات لابنها..
ادهم بستغراب وضيق ايضا...ايه يا ماما اللى عملتيه دا
شاديه وهى تجلب احدى الفوط الجديده من احدى الاكياس المغلقه ايضا وتستعد للاستحمام...
هكون عملت ايه يا قلب امك..
بنضفلك الزريبه اللى الهانم مراتك معيشاك فيها..
اكملت بقرف مصتنع..
اخييييييى يا واد ياادهم على التراب اللى مالى الشقه.. هدومى كلها بقت تراب...
لتبحث بملابس مريم عن ملابس داخليه وبيتيه لترتديها عقب استحمامها امام انظار ابنها المزهوله..
ادهم بزهول مقارب للجنون بعدما رأها تفتح احدى الادراج الخاصه بملابس زوجته الجديده التى لم تلبسها مريم اطلاقا..
انتى بتعملى ايه يا ماما دى هدوم مريم الداخيله..
شاديه ببرود. عارفه انها هدوم زفته..
انا هعمل فيهم ايه يعنى هاخد غيار البسه على ما ابقى اروح.. مش هينفع اقعد كده..
لازم اخد دش انزل بيه التراب اللى على جسمى دا..
ادهم پغضب وهو يجذب من يدها الملابس برفق...
هاتى ياماما الهدوم دى الله يرضى عليكى انتى عارفه انها مستحيل تيجى مقاسك..
شاديه بغيظ وهى تمسك احدى الانادر.
ودا اسمه ايه الفتله دا بقى ان شاء الله



هى ايه الهدوم المايعه اللى جيباها دى..
وكل دول لسه ملبستهمش.
لتتحرك لباقى الادراج وتهم بفتحهم..
امال اللى لبستهم اد ايه على كده بقى..
ليوقفها ادهم سريعا ويتحدث بنفاذ صبر..
ادهم ماما انا مطبق من امبارح والمفروض انام ساعتين علشان اقدر اروح الشغل..
شاديه پغضب وغل..قولت لاهلها على عميلها السوده..
ادهم لا مقولتش..
ومش هقول..
ومريم هتيجى بكره بأمر الله..
انا ودتها عند اهلها علشان عارف انها هترجع نفسيتها مرتاحه ونفوسنا تكون هديت شويه..
شاديه بغيظ..ايوه قول نفس الكلام اللى اخوك كان بيقوله لحد ما مراته ركبته ودلدلت..
اكملت بصرامه..
اسمع يا واد انت حالا تتصل بابوها وتقوله على كل القرف والتراب اللى انا لقيته فى الشقه..
واهملها وعفنتها دى كلها..
وتسبها كام يوم كده تتربى عند اهلها وانا معاك اهو يا ضنايا وهعملك كل اللى تحتاجه بس اسمع كلامى يابنى...
لتمثل البكاء..
مش عايزاك تكون دلدول زى المكوس اخوك اهئ اهئ اهئ.. مش هستحمل اشوف ولادى الاتنين مراتتهم ممشياهم..
كفايه اخوك هتبقى انت كمان يا ادهم..
ادهم خلاص يا ماما متعيطيش..
شاديه بفرحه..يعنى هتشتكيها لابوها
ادهم هشتكيها يا ماما هشتكيها

نهايه الفلاش باااااااااك
مريم ادهم يا ادهم سرحت فى ايه كل دا
ادهم ها احححم لا ابدا يا ام تيام..
كنتى بتقولى ايه
مريم ببتسامه..متسرحش ياادهم فى اللى مامتك خلتك تعمله..
اللى فات فات خلاص واللى حصل دا كان خير على فكره...
تظر لها بستغراب لتكمل هى بتأكيد..
علشان يفوقك ويفوقنى انا كمان..
ادهم بعدم فهم..طيب يفوقنى انا ماشى..
لكن انتى عايزه تفوقى من ايه!
مريم بصرامه..ايوه يا ادهم انا لازم افوق..
لازم اخرج بره الدايره المقفوله اللى انت حططنى جواها...
لتنظر بعمق داخل عينه..
انا محپوسه فى بيتك بربى ابنك وبس..
انت خلتنى قطعت علاقتى بصحابى مروه ومنه ومياده اللى انت عارف انى مكنتش بفرقهم..
حتى مرواحى لاهلى بحساب..
وكل فين وفين لما اروح ساعه ولا اقل وامشى...
ممكن اقعد فى البيت بالشهر لابشوف حد ولا بكلم حد..
ولما تحن عليا وتسبنى اخرج تقولى اروح عند مامتك وتجبرنى ابات هناك كمان..
وانت عارف انى مبعرفش انام هناك خالص..
وانت بقى الله يقويك ويعينك طول الليل والنهار فى الشغل وانا معظم وقتى يا صاحيه بتيام يا نايمه معاه لما ينام..
لتتنهد بتعب



ارجوك يا ادهم سبنى اتنفس..
سبنى اعيش..
انت عارف وواثق ومتأكد انى مستحيل اعمل حاجه غلط صح ولا لاء
ادهم بثقه..عارف وواثق فيكى يا مريم..
مريم يبقى بلاش تقيدنى اوى كده..
تقيدك دا هيجى عليه وقت ويخنقنى يموتنى..
ادهم بلهفه بعد الشړ عليكى يا ام تيام..
ربنا يحفظك ليا ولابننا...
خلاص يا مريم اعملى كل اللى نفسك فيه..
هاتى انتى طلبات البيت..
ليكى منى اديكى مصروف البيت فى ايدك كل شهر وهاتى انتى اللى نفسك فيه واللى عيزاه..
وروحى عند اهلك وقت ما تحبى..
وكلمى اصحابك وارجعو اتجمعو من تانى..
نظر لعيونها بعمق واكمل..
اى حاجه هتبسطك وتفرحك وتخليكى ترضى عنى انا موافق عليها يامريم..
نهى حديثه ومسك يدها قبلها بحب..
عرفت قمتك يا ام تيام انتى وابننا الحاجه الحلوه اللى فى حياتى..
مريم بخجل..ادهم الناس بتبص علينا..
ادهم مايبصو انتى مراتى على فكره..
لينتبه لدخول صديقه وقدومه اليهم..
هشام بأحراج...احححم السلام عليكم ازيك يا ادهم..
ليوجه نظره لمريم...
ازيك يا ام تيام..
كل سنه وانتو طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم..
ادهم ومريم وعليكم السلام وانت طيب

ادهم بجديه..اقعد اتغدا معانا يا هشام..
هشام لا بالف هنا يا ابو تيام لسه متغدى والله...
ليخرج الوصلات من جيبه...
خد يا ادهم الوصلات كلها اهى..
ومتزعلش من اللى مراتى عاملته يا ادهم حقك عليا يا صاحبى..
مريم بجراءه جديده عليها..اى زوجه من حقها تخاف على جوزها وفلوسه يا استاذ هشام..
ادهم وهو يعطيه الفلوس..تشكر يا صاحبى..
وانا مش زعلان منك حصل خير..
لياخذ هشام نقوده وينصرف..
تنهد كلا من ادهم ومريم برتياح..
ويبدأ الجرسون بتقديم الطعام..
ليهمس ادهم بأذن مريم..
بقولك ايه ما ناخد الاكل دا ونروح ناكل براحتنا فى البيت.. وتلبسى حاجه حلوه كده من الحاجات الجامده اللى متلبستش..
ليغمز لها بعينه..
انا اجازه انهارده وهسهر معاكى للصبح..
مريم بخجل وابتسامه عابثه..
انت ناسى اننا هنتسحر انهارده يا ابو تيام..
كل سنه وانت طيب..
بكره اول يوم رمضان..
ادهم لا يبقى نلحق نروح علشان انا هتجنن عليكى..
خلينى اشبع منك شويه قبل الفجر..
وخلى بقى مشويرك والحاجات اللى عيزه تشتريها دى يوم تانى..
تنزلى انتى واصحابك حتى تشتروهم زى زمان..
ليضئ وجه مريم بفرحه عارمه..
ويوجه ادهم حديثه للجرسون



لو سمحت هناخد الاكل تيك اوى...
ويحمل صغيره ويتجه بزوجته الى بيتهم عازمين النيه على فتح صفحه بيضاء وبدايه حياه جديده
يتبع
ايه اللى هيحصل فى حياه مريم لما تتجمع هى واصحابها تانى
وازاى مريم هتبقى زوجه مغترب
استنو البارت الجديد باحداث جديده وشخصيات جديده هتظهر بأمر الله.
البارت الخامس..
..اخيرا..
وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها..
اخذت نفس عميق..
سمت بأسم الله..
دخلت بقدمها اليمين..
جلست على أقرب كرسيى..
عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده..
لكن!!
اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها
..تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب..
فلما لا..
وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها..
القت نظره على الركنه التى أصرت تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها..
وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا..
فقد نفست عن ڠضبها فى اشياء يمكن تعويضها

اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها..
لترفع رأسها تنظر لزوجها الذى وضع أكياس الطعام
 

تم نسخ الرابط