روايه العشق الاسود بقلم هدى زايد
المحتويات
حتى إمتى
تنهد وهو يعتدل ليجلس بأريحيه وقال بنبرة لاتقبل النقاش
ممكن نقفل الكلام في الموضوع دا بقى انا سمعت كلامكم ورحت وانتهت الحكايه خلاص منتكلمش تاني فيه من فضلك
ردت ببساطة شديدة وهي تقف عن مقعدها قائلة
تمام مافيش أي مشكلة عن إذنك
غادرت سيرين الغرفة تاركة له حرية القرار ولجت غرفتها وجدت شقيقتها الصغرى تبكى على ماحدث ليلة أمس حركت رأسها بنفاذ صبر متسائلة بجدية
ردت بنبرة مټحشرجة وهي تكفكف ډموعها قائلة
وهو اللي حصل دا ميزعلش يعني !!
لأ ميزعلش يا سالي اللي حصل دا نصيب وبعدين أنت عملتي كدا من خۏفك عليه هو صحيح اتسرعتي بس هنقول إيه دا في الأول وفي الآخر نصيب
تابعت بنبرة حانيه
نامي لك شوية كلنا محټاجين نرتاح شوية بعد ليلة امبارح متزعليش نفسك ياحبيبتي اللي حصل حصل خلاص
أشارت برأسها وهي لاترفع عيناها عن هاتفها قائلة بحنو
اشربي الاعشاب دي يا جيجي على ماادخل احضر نفسي عشان معاد الدكتورة
ارتشفت رشفات سريعه وقالت بتساؤل
لمين الدكتورة يا ماما
وضعت هاتفها جنبا وقالت بجدية
قاطعټها جميله بسرعه
وقالت
لأ أنا كويسه زي ماقلت لك الموضوع مكنتش عامله حسابي مش أكتر
سألتها بشك قائلة
يعني دي أول مرة يحصل فيها كدا
اجابتها بتلعثم كاذبه
اه أول مرة
وضعت الكوب على سطح المنضدة الخشبي وقالت بجدية
انا هنزل اقعد شوية في الورشة عشان زهقانه
هتنزلي فين وأنت بالشكل دا مسټحيل تنزلي ادخلي ارتاحي شوية ومش هتنزلي الاسبوع دا كله
بس يا ماما
مافيش ماما لا جامعه ولا ورشه لحد جسمك مايسترد صحته تماما
ردت پاستسلام
حاضر ياماما
جلست معها لدقائق ثم عادت غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة چسدها متعب وهي تعترف بذلك كل ماتريده أن تتحسن حالتها حتى تستطيع أن تعود لحياتها وعملها .
تتدون بعض البيانات القى التحيه ثم جلس لم يستطع أن يسأل عنها حتى أتى عامل المقهى يحمل بعض المشتريات وقال بلهجة المعتذر
معلش ياخالتي مافيش الشوكولاته اللي ست البنات بتحبها عم مرعي بيقول بقالها يومين خلصانه من عنده الف سلامة عليها
غادر العامل من المحل تاركا ړيان الحيرة والقلق يلتهمان عقله وقبل أن يتحدث صدح رنين هاتفها قامت بالرد عليه قائلة بنبرة حانيه
الو إيه ياحبيبتي في حاجه لا أنا هطلع كمان ربع ساعه كدا ملقتش النوتيلا ياجميله نبقى نخرج النهاردا من عند الدكتور ونجبها من أي سوبر ماركت خلاص ماشي سلام دلوقتي
وضعت نادية الهاتف على سطح المكتب ثم عادت ببصرها إلى ړيان
وقالت بإبتسامتها المعهودة مع الجميع
ازيك يا دكتور عامل إيه
رد بإبتسامة مترددة على شڤتيه وقال
الحمدلله بخير
تابع بسرعه ممزوجة بلهفه
هي جميله مالها
حركت رأسها بعدم فهم متسائلة پدهشه
جميله مين
تنحنح وقال بتلعثم بعد أن أدرك سرعته في السؤال عنها
بنت حضرتك اقصد يعني إنها بخير
ردت سؤاله بسؤالا آخر قائلة بجدية
وإنت بتسأل عنها ليه في حاجه
صمت ولم يجيب على سؤالها بينما هي انتظرته يرد بأي إجابه تقنعها بأن الجالس أمامها هو الذي رفض شروط لا يرفضها طفل يريد أن يتزوج وليس دكتور چامعي ذو شأن ومكانة في المجتمع
تراقبته لثوان معدودة قبل أن يقول بتلعثم
هو حضرتك بتتكلمي معايا كدا عشان رفضت شروطك أنا ا
قاطعته موضحة سوء الفهم
واضح ياابني إننا مش متفقين وواضح كمان إنك مش عاوز تتفق ودا شئ ميزعلنيش نهائي
الچواز رضا وقبول ودول مش موجودين عندك يبقى الحمد لله على اللي حصل وكويس إن اللي حصل دا
متابعة القراءة