روايه حياه مريره بقلم امل صالح
المحتويات
ندخل الأكياس لطنط.
بص لرغد بسرعة آه آه الأكياس لطنط قصدي لأمي.
كانوا داخلين فوقفت خلود رغد أنا أعرفك
ابتسمت رغد ببشاشة لأ أول مرة نتقابل..
وتعرفي جابر منين
بصت رغد لجابر بتوتر فرد ببسمة سمجة وأنت مالك
رفعت زهرة خالته حاجبها إيه يا جابر يا حبيبي مش طايقنا ليه
أنتوا على دماغي يا خالتو..
بص لرغد يلا يا رغد الجلاش هيسيح!
رفعت سبابتها فوشه فعينه وسعت بسعادة وهو بيسألها يوم واحد بس! ياما أنت كريم يارب!!
أسبوع يا قلب أمك.
أسبوع أسبوع ايه دا إحنا فاتحين بيتنا فندق وأنا معرفش
بصتله رغد صوتك عالي يا جابر مينفعش!
عالي عالي عالي يكش البعيد يفهم.
دا كفاية البت بنت أختك اللي قاعدة برة دي دي مش هتهمد ولا تتبط كدا عبر لما تتلزق فيا زي ما أنت شايفة كدا.
طب خد بالك إن أختي دي تبقى خالتك ونص كلمة كمان وهخلي الأسبوع ٢..
اتكلمت رغد بملل خلاص يا جابر بقى دانت ولا العيال الصغيرة ياخي! ما قالتلك نادرا لما هتشوفهم مكبر الموضوع ليه!
أخدت نفس وقالت بعد ما شدت صابع موز من الطبق على الرخامة بعدين المفروض التفكير دلوقتي بدل ما يبقى إزاي حضرتك هتفلسع منهم يكون هنقولهم إيه عني أنا مين وبعمل إيه عندكوا!
إزاي يعني يا طنط خلينا مش هنقول حاجة الوقتي بليل وأنا طالعة أنام هدومي وحاجتي اللي فوق!
سرحت وهي بتكمل عشان كدا قولتلكم اخد شقة اجار عند أي حد..
رمى جابر بذرة البلحة اللي أكلها عليها وهو بيقول بضيق ما بلاش الكلام اللي يسد النفس دا! فضي الأكياس وأنت ساكتة وملكيش دعوة باللي هنقوله.
بصلهم منورين..
شاور على باب المطبخ وحياة أمي اللي جوة دي منورين.
فتح الباب وخرج وهم جوة بصوا البعض ورجعوا كملوا كلام وكأن حاجة محصلتش.
سمعت اللي قولته يابت أنت ملكيش دعوك بجابر دا نهائي وبطلي تسبسيبيله كل ما تشوفيه من حلاوة أهله يعني
مانت محدش رباك ماشية ترميله قلوب كل ما عينك تيجي عليه يابنتي لو عايزاه يحبك يبقى تتقلي كدا وتعقلي مش بقيت كويسة لما شوفتك! هو حباية بندول يا روح أمك!
حاضر يا ماما حاضر..
خرجت رغد..
بصتلهم وابتسمت منورين المكان.
حركوا راسهم بدون ما يردوا عليها وهي خرجت لفت خلود بصت لأمها هي مين البت دي صحيح مش فاكرة إني شوفتها هنل خالص!
أنا عارفة! خالتك تيجي تقولنا دلوقتي قومي بس أنت غيري هدومك وريحي شوية لحد بليل نبقى نكلم أبوك.
بليل كانوا قاعدين كلهم على طرابيزة كبيرة ملمومين حواليها عشان ياكلوا نفخ جابر بضيق وهو بيكلم نفسه مالها الطبلية وقعدة الأرضية يعني الواحد يتمزج بالأكل إزاي كدا
يا جابر صوتك عالي!
بقولك ايه يا رغد أنا على أخرى.
أنا غلطانة إني بنبهك أصلا.
آه خليك في حالك بقى.
قالت خلود اللي متابعاهم بعينها بعصبية هو انتوا بتقولوا ايه وموطين صوتكم كدا
رد جابر وأنت مالك..
ضړبته رغد في جنبه فقال بسرعة قصدي ايه اللي دخلك
ضړبته تاني فبصلها يوه! أقول إيه طيب.
ضحكت بإحراج جابر بيحب الهزار خالص يا جماعة.
أنت مين بقى يا عسولة
سألتها زهرة فردت عزة وهي بتناولها رغيف عيش جاية من ناحية قرايب فتحي جوزي قاعدة فوق في شقة جابر.
سألت خلود بإستنكار اللي هنقعد فيها
آه يا حبيبتي المكان فوق واسع أنت يا زهرة وخوخة تناموا على السرير وأنا ورغد نبقى نفرش على الأرض كدهو أي حاجة.
بصت خلود لرغد أنت بقى جاية البلد هنا ليه دراسة ولا شغل.
جاوبت رغد بإختصار شغل.
اممم..
بصلها جابر متعمليهاش تاني.
هي إيه
امممم دي هو ايه اللي اممم هترجعي فوقنا ولا إيه!
بصتله خلود بغيظ وكملت أكل بهدوء اليوم خلص على كدا عرفوا رغد على إنها من قرايب فتحي وبعدين طلعوا لفوق حسب التقسيمة.
قبل الفجر بدقايق صحى جابر بإنزعاج على صوت تلفونه بيرن بص للإسم ثواني بعدين اتعدل لما شاف إسم رغد فنح عشان يرد بقلق لقاها قفلت وبعتتله رسالة..
صحيت
بص للرسالة باتسغزاب بعدين رد أيوا في حاجة ولا إيه
لأ مفيش
كنت بصحيك عشان تصلي الفجر
بص لرسالتها ثواني بيستوعب وبتلقائية لقى نفسه بيبتسم شد اللحاف غطى وشه بيه وقعد يضحك زي العبيط!
نام على بطنه وحط التلفون قصاده سند راسه على إيده وهو بيتفرج على الرسالة باستمتاع وكأنها فيلم مش
متابعة القراءة