وحيدته بقلم نيره وائل

موقع أيام نيوز

كل ده هيعدي و بكرة تقولي ماما قالت
بس المهم انتي تكوني عايزة دا... تكوني عايزة تنسي و تكملي حياتك
مش تفضلي و اقفة مكانك و پتبكي 
_  ماما انا مش عايزة ارجع البيت تاني خليني معاكي هنا 
و عيونها دمعت
_ مش هسيبك ترجعي اصلا كفاية إني اتحرمت منك كل دا 
نيرة  وائل 
جه الليل و حسيت اني بقيت احسن شوية لما ماما اثبتت ليا عكس اللي محمد قاله... اكتشفت انه عندي ناس بتحبني هنا و يقدروا يدعموني و فهمتني انه محمد مؤذي.. قلبي رافض يستوعب الحقيقة دي لكن عقلي مصدقها كويس
بس كنت إلى حد ما  مرتاحة نفسيا النهاردة 
بعد تفكير كتير عنيا راحت في النوم بس حسيت بحد واقف قدامي 
وقبل ما افتح عنيا كان حط مخدة على وشي كتم بيها نفسي و...... 
بعد تفكير كتير عنيا راحت في النوم بس حسيت بحد واقف قدامي 
وقبل ما افتح عنيا كان حط مخدة على وشي كتم بيها نفسي 
حاولت ابعده اكتر من مرة لكن من غير فايدة كنت بتخنق 
للحظة حسيت ان دي نهايتي و بدأت استسلم للي بيحصل
بس فجأة لقيته بعد عني شلت المخدة من على وشي 
وانا بشهق  كانت الاوضة ضلمة لكني شفته وهو بيجري 
على البلكونة اللي كانت مفتوحة 
طلعت اجري على برا و انا بتنفس بصعوبة دخلت اقرب اوضة 
جمبي واللي كانت اوضة خالد 
كان واقف قدام صورة كبيرة لرهف  اول ما شافني اتخض و جري عليا 
_في ايه... انتي كويسة 
مسكت فيه و انا بعيط و بتنفس بصعوبة 
مكنتش قادرة اتكلم سندني بقلق واضح و قعدني على الكنبة 
_ في ايه اهدي... هنزل اجيب ماية واجي طيب 
مسكت دراعه وانا برتعش
_ لا... لا متسبنيش هيقتلني
_ هو مين انتي بتقولي.... 
وقبل ما يكمل كلامه كان اغمى عليا فوقت تاني يوم في المستشفى 
لقيت ماما نايمة على الكرسي جمبي
استوعبت اللي حصل امبارح و بدأت اعيط تاني 
صحيت على صوتي و حاولت تهديني بعد شوية الكل جه ماعدا خالد 
قالوا انه عنده شغل و سافر اسكندرية
نيرة وائل 
بعد فترة روحت البيت 
و بدأو يسألوني ايه اللي حصل حكيتلهم كل حاجه و راجعوا الكاميرات اللي حوالين البيت كلها لكن ملقوش حاجة 
الكل قالي انه اكيد كان حلم او جاثوم بس  انا مقتنعتش 
و كنت لسه خاېفه
عشان كدا ريناد اقترحت انها تبات معايا و انا وافقت 
عدا اسبوع كنت الى حد ما بدأت اطمن بس برضو مكنتش مقتنعة انه حلم كل حاجه كانت حقيقة وقتها مستحيل يكون حلم 
خالد مختفي من يومها مجاش لحد دلوقتي و ريناد لسه بتبات معايا 
عملت كوباية قهوة و اخدت اسكتش صغير و نزلت 
الجنينة بليل
كنت برسم محمد.. تقريبا دي المرة المليون اللي ارسمه فيها 
بعشق كل تفاصيل و شه و حفظاها لدرجه اني بطبعها بحذافيرها 
على الورق اترسمت على وشي ابتسامة عريضة 
وانا بفتكر كل اللحظات الجميلة اللي عشتها معاه 
لكن فوقت منها على صوته اللي اتردد في وداني 
نورا انا اسف بس انا حبيتها هي  
غمضت عيوني وانا بخبط على وداني بكف ايدي بهستيرية 
_ بس بقا كفاية... انا عارفة 
فجأة لقيت حد مسك ايديا فتحت عنيا لقيته خالد 
اتلاقت عيونا للحظات بعدها وقفت وانا ببعد عنه بسرعة 
وطى على الارض و مسك الاسكتش اللي كان مقلوب على وشه 
شديته منه بسرعة قبل ما يشوف الرسمة... كنت لسه همشي بس لقيته شدني من دراعي وقربني عليه حاولت ابعد عنه لكن حاوطني بإيده من غير ما ينطق كلمة كان مركز في عيوني و نظرته غريبة و مش مفهومة 
_ انت اټجننت ايه اللي بتعمله دا 
فجأة لقيته زقني بعيد وهو متعصب و مشي 
_ انت واخد مختل والله 
قولتها بصوت عالي و سمع لكنه مردش عليا و كمل مشي 
حقيقي واحد مچنون تصرفاته مش مفهومة 
_ جنة 
_ عايز ايه يا محمد 
_ ممكن نتكلم شويه 
_ مبقاش فيه بينا كلام خلاص خلصت 
كانت لسه هتمشي لكنه مسك ايديها 
_ جنة عشان خاطري انا تعبان متعمليش فيا كدا 
_ انت اللي وصلتنا لكدا 
_ممكن اكون غلطت بس انا مقدرش اعيش من غيرك... متسبنيش
_انا بحبك بس.... 
_ مفيش بس... انا اتفقت مع والدتك الخطوبة كمان اسبوع
بعدت عنه بعصبية
_خطوبة مين... انت ازاي تتصرف من دماغك 
_ جنة كفاية كدا عشان خاطري انسي كل اللي حصل و ادي علاقتنا فرصة 
_طيب و نورا
_ نورا طيبة.... هتزعل فترة و هتنسى 
_بس... 
مسك ايديها وحطها على قلبه 
_ بطلي تتعبي قلبي بقا.... انا بحبك يا جنة 
هزت راسها بإيجاب و ابتسم
نيرة وائل 
صحيت من النوم لقيت ريناد لسه نايمة فتحت الموبايل اشوف الساعة
لقيتها لسه ستة قعدت اقلب في الفيس شويه
تم نسخ الرابط