وحيدته بقلم نيره وائل
المحتويات
لو كنتي عندي وانه مش لاقيكي عشان كدا قلقت عليكي و جيت... نورا لمي شنطتك و تعالي اقعدي معايا
اتكلم عمي بعصبية
_نورا مش هتروح في حتة دا بيتها و مش هتسيبه
_بس انا عايزة اروح مع ماما يا عمي
_ لا يانورا مش هتسيبي بيتك
_لو سمحت يا عمي سيبني على راحتي
اتنهد بضيق
_اسبوع و ترجعي متغيبيش عليا يا نوارة البيت
طلعت احضر شنطتي لقيت محمد واقف على الباب
_انتي هتمشي بجد
مردتش عليه و كملت تجهيز حاجتي لقيته دخل الاوضه و شد مني الشنطة
_انتي هتقعدي اسبوع بتاخدي كل حاجتك ليه
شديت منه الشنطة و بصتله برفع حاجب
_ وانت مالك
اتنهد بضيق
_نورا متعمليش فيا كدا... بلاش تمشي
كنت خلصت الشنطة اخدتها و نزلت من غير ما ارد عليه
لقيت ماما مستنياني في العربية سلمت على عمي و مراته و مشيت
فضلت طول الطريق سرحانة و ساندة راسي على الشباك
رغم محاولات ماما الكتير انها تفتح معايا كلام لكني فضلت ساكتة
لحد ما وصلنا
اول ما دخلت البيت لقيت يوسف و ريناد اخواتي من ماما
قعدت معاهم شوية و اتغدينا بعدها جه جوز ماما
انا علاقتي بيهم كلهم كويسة لكن جدي مرضاش يخليني اعيش معاهم
عشان مترباش في بيت راجل غريب لكن يا ريته كان سابني عشت معاهم على الأقل مكنتش هكون موجوعة كدا
نيرة وائل
طلعت اوضتي ارتاح فضلت كتير نايمة مصحتش غير الساعة اتنين بليل حسيت اني اتخنقت من الاوضة نزلت اقعد فى الجنينة شويه و اخدت معايا ادوات الرسم بتاعتي
رسمت بنت بټغرق في البحر و افتكرت نفسي لما حاولت اعمل كدا امبارح و جه على بالي خالد اللي انقذني فجأة سمعت صوته ورايا
_ اللوحة دي حلوة و كل حاجة بس ناقصها انا
الټفت لمصدر الصوت و اتصد مت لما لقيته واقف قدامي
_انت بتعمل ايه هنا
ابتسم
_مش قولتلك واثق اننا هنتقابل تاني
مشيت كذا خطوة لورا و انا ببعد عنه لقيته بيقرب عليا
وجهت فرشة الرسم ناحيته بتوتر
_ انت بتعمل ايه هنا
رفع ايديه لفوق باستسلام و ضحك
_حاسبي بس الالوان هتيجي على هدومي
اتنهدت وانا ببعد الفرشة
_ انت ازاي دخلت هنا
لقيته قعد على الكرسي و حط رجل على رجل
مسحت على وشي بعصبية
_ يبني انت مچنون.. لو حد شافك هنا هتبقى مصېبة
قام فجأة و وقف قصادي
_خايفة عليا
بعدت عنه و انا برجع لورا كنت هقع لكنه لحقني
زقيته و وقفت بعيد
_ انا ممكن اطلب البوليس دلوقتي
اتنهد و هو بيرجع شعره لورا
_ و هتبلغي عني پتهمة ايه
بصتله بعدم فهم
_انت مچنون... هو انت مش مدرك انت في بيت مين
هز اكتافه بلامبالاة و مردش
دبيت برجليا في الارض و انا بلف حوالين نفسي
_ والله مچنون
لقيت يوسف اخويا جاي من برا حطيت ايدي على قلبي پخوف
_نهار اسود
بصيت لخالد لقيته بيضحك و بيفتح دراعته
_ واحشني يا چو
و يوسف اخويا
فضلت متابعة اللي بيحصل پصدمة هما ازاي يعرفوا بعض
قطع تفكيري صوت يوسف
_ مالك يا نورا
_هاااا.... لا.... لا مفيش... مين دا
ابتسم و حط ايده على كتف خالد
_ ايه دا فكرتكم اتعرفتوا
دا خالد اخويا... لسه راجع من انجلترا قريب بشمهندس قد الدنيا
وقتها استرجعت ذكرى من 15 سنة
كنت جاية اقعد مع ماما يومين
و طلعت العب انا و رهف اخت خالد في الجنينة كنت بحبها جدا و هي كمان لكنه فجأة جه زقني بعيد و شد رهف من ايدها و اتكلم بعصبية
_ انتي بتلعبي مع البنت دى ليه
رهف بصتله پخوف
_ نورا صحبتي و انا بحبها
_ دي مش صحبتك... دي واحدة وحشة زي مامتها
هزت راسها بنفي
_لا نورا طيبة و طنط كمان طيبة
_ تعالي نلعب ملكيش دعوة بخالد
شدها خالد مرة تانيه بعصبية
_دي بنت الست اللي اخدت مكان أمنا... ابعدي عنها
قرب عليا و كمل بزعيق
_خدي مامتك و امشي من هنا انا بكرهكم
كان و قتها عندي 9 سنين لكني فاكرة الموقف دا كويس اوي
لأنه من بعدها معتش جيت البيت دا تاني عشان خۏفت من خالد
وحكيت لجدي و وقتها منع اني اروح عندهم تاني
فوقت من الذكرى دي على صوت
خالد مد ايده ليا و ابتسملي
_نورتي البيت يبنت مرات ابويا
سلمت عليه و هزيت راسي و انا بحاول ابتسم
يوسف ضربه في كتفه وضحك
_كلم اختي عدل
ضحك و غمزلي
_مش دي الحقيقة
لمېت حاجتي بتوتر و استأذنت طلعت اوضتي
سندت على الباب
متابعة القراءة