قصه جميله وجديده بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
عليه بتلقائية
حضرتك أنا قولتله قبلت اعتذاره وسامحته يعني أكيد متمنالوش غير الخير والهداية ياريت تعيد النظر في القرار
_ المدير سحب نفس وبص لمهند لمدة وقاله
لولا دكتور أميرة بس وده يعلمك أنك تكون خلوق مع اللي قدامك عشان تلاقي الخير دايما
_ مهند بص لاميرة بإمتنان كبير وقالها بفرحة
متشكر لحضرتك جدا بجد مش عارف اقولك ايه
متقولش حاجة اتفضل علي محاضرتك
_ أميرة التفتت ولقت عمر خارج من المدرج بتاعها ابتسم لها وقالها
حبيبي أبو قلب طيب
_ أميرة ضيقت عيونها عليه وقالت له
روح علي محاضرتك يا دكتور ده مش مكان للحب
_ سابته ومشت وسمعته وهو بيقول
ممم ماشي اتقلي براحتك
_ مبصتش وراها بس ضحكتها اترسمت علي وشها بعفوية دخلت المدرج تكمل المحاضرة استغربت أن الكتاب مقفول مع انها سابته مفتوح فتحته عشان تكمل شرح واتفاجئت بوجوده وردة لونها احمر ومكتوب جنبها بحبك عمر
_ سحبت نفس تسترجع قوتها وحطت الوردة علي المكتب قدامها وقالتلهم بنبرة حادة عشان تنهي اي همس
نركز ونرجع لمحاضرتنا ..
_ بدأت تشرح لهم وعقلها كله مشغول مع عمر وتصرفاته والادهي أنها مبقتش بتحس بضيق وتأنيب ضمير لما يتعامل معاها هزت راسها تطرد تخرجه من أفكارها وركزت في شغلها ..
_ رقية صحت واتفاجئت إن الضهر خلاص هيأذن مسكت موبايلها وهي مضايقة أنها ممكن متكنش ردت علي مكالمات مسلم بس اتفاجئت أنه مطلبهاش أصلا
_ حست بقلق جواها وكلمته من غير ما تتردد بعد مدة بسيطة رد عليها بصوت تايه
ايه...
_ رقية استغربت صوته واتكلمت بنبرة سريعة
انت كويس صوتك ماله
أنا كويس بس كنت نايم
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
نمت فين
_ مسلم فرك عيونه بكسل وقالها
في العربية أنا تحت بيتكم
_ رقية نطت من علي السرير ووقفت في بلكونة أوضتها مسلم خرج من العربية وشاور لها ابتسمت له وعاتبته بلطف
مطلعتش تنام هنا ليه
رجعت بعد الفجر ومحبتش أصحيكي
_ رقية بصتله بحزن لما شافته بيحاول يفرد ضهره دخلت الأوضة وطلعت الورقة من شنطتها وضحكت بحماس وقالت له
طيب اطلع عايزاك تشوف حاجة ضروري
_ مسلم رد عليه باختصار
تمام
_ رقية قفلت معاه وهي متحسمة جدا بصت للورقة ورددت وهي مش قادر تصبر علي طلوعه ورددت وهي بيتحط أيدها علي بطنها بشوق
_ مسلم طلع علي السلم وموبايله رن رد عليه من غير ما يتردد
استاذ مجدي صباح الخير
_ مجدي رد عليه بنبرة فيها حزن
صباح النور عارف انك مشغول بس لو تقدر تيجي لي الوقتي عايزك في موضوع ضروري
_ مسلم بص لفوق علي باب البيت واتنهد وقاله
حاضر نص ساعة واكون عندك
_ مسلم نزل تاني وكلم رقية في الموبايل بلغها بمكالمة مجدي وهي مقدرتش تعترض لأنه مسبلهاش اي مجال للاعتراض هو مشي أصلا بصت للورقة في أيدها بحزن ورجعتها في الشنطة تاني خرجت برا اوضتها وهي فاقدة الشغف في كل حاجة قعدت مع والدتها علي أمل يحصل حاجة تخرجها من حالتها اللي وقعت فيها ..
__________________________________________
_ مسلم وصل الفيلا وجواه أسئلة كتير بدور ورا طلب مجدي أنه يشوفه قلبه اتقبض مجرد ما تخيل أنه ممكن يرجع في بيع الفيلا أو يطلب منه الفلوس هو بيعافر عشان يصلح حياته ويستقر معقول كل أحلامه الوردية هتتقلب كابوس!
_ سحب نفس ودخل وسط احتفال كبير من فاطمة
البيت مضلم من غيركم والله كيف أحوال ست البنات يارب تكون بخير
_ مسلم رد عليها بإمتنان لسؤالها
كويسة الحمدلله يا فاطمة
_ مسلم دور بعيونه علي مجدي وسألها للتأكيد
استاذ مجدي في المكتب
_ فاطمة هزت راسها بتاكيد وردت عليه
أيوة جوا حتي جالي أدخلك عنده جوام اول ما توصل
_ مسلم شكرها ودخل عنده بعد ما استأذن ومجدي سمح له بالدخول مسلم قعد وبصله بتردد
خير حضرتك كلمتني وحسيت من صوتك أن فيه حاجة
_ مجدي سحب أكبر قدر من الأكسجين عشان يقدر يتكلم مع مسلم مش عارف هيطلب منه كده ازاي بس مضطر مش بيقدر يثق في حد غيره رفع عيونه عليه وبدأ يتكلم بأسي
كنت قولتلي أن مراتك كانت بتابع مع دكتور نفسي..
_ مسلم رغم أنه اتفاجئ بكلام مجدي اللي كان أبعد ما يكون عن مخيلته بس حس براحة أنه مطالبوش بالفلوس زي ما كان متوقع هز راسه بتاكيد لكلام مجدي وسأله باهتمام
ايوة حضرتك بتسال ليه
_ مجدي بلع ريقه ورد عليه وهو محروج وحزين في نفس الوقت
أنا قافل علي رانسي بقالها يومين في اوضتها يدوب بتاكل وتشرب وحتي دول رافضاهم فاطمة اللي بتبلغني رانسي محتاجة تتعالج أو مش عارف هي محتاجة ايه بس دي الفكرة اللي وصلت لها
_ مسلم مكنش فاهم كلام مجدي وحاول يفهم منه اكتر
ليه كل ده يعني حصل ايه في يومين يخلي حضرتك تطلب أنها تتابع مع دكتور نفسي
_ مجدي بص علي أيده وهو بيفركها جامد ورد عليه وعيونه بتلمع
مش من يومين ده عمر كامل حياة عاشتها بعيد عني سببت أنها تكون انسانة غير سوية عاشت في بيئة غلط كونت من شخصيتها اللي انت شوفتها واتعاملت معاها
_ مسلم بصله بطرف عينه وهو بيحاول يستشف اللي ورا كلامه مجدي لاحظ نظراته ووضح له كلامه
أنا عارف هي كانت بتعمل معاك ايه..
_ مسلم بص في الأرض بإحراج ومقدرش يواجهه رغم أنه مغلطش في أي تصرف معاها إلا أنه مقدرش يبص في عيونه عشان ميشوقش نظرة الخزي من تصرفات بنته مجدي اتنهد وكمل كلامه
تصرفاتها بقت ۏحشية لدرجة أنها كانت هتقتل نفس ومحستش بأي تأنيب ضمير للأسف أنا كنت سبب من الأسباب في اللي هي وصلت له ويمكن أكون عامل أساسي كمان فأرجوك يا مسلم ساعدني وخلي الدكتورة تيجي تتابع معاها هنا في الفيلا عايز احس اني بعملها اي حاجة صح ولو لمرة!!
_ مسلم هز راسه بتفهم وبصله بشفقة لوضعه اللي واقع فيه وقرر يساعده من غير تردد ..
__________________________________________
_ مساءا مسلم خلص مع العمال تجيهزات اليوم التالت وكلم رقية في الموبايل يطمن عليها اتفاجئ إنه موبايله فاصل شحن وميعرفش من وقت قد ايه
_ سحب نفس ونزل العربية شحنه بمواصلة موجودة في العربية مخصوص لشحن الموبايلات فتحه ورن عليها اكتر من مرة بس ملقهاش رد منها ..
_ رمي الموبايل بعصبية واتحرك بالعربية وهو قاصد يروح لها عند بيت اهلها ركن العربية تحت وطلع وهو متنرفز بسبب عدم ردها علي مكالماته قبل ما يخبط علي الباب سمع اصوات دوشة جاية بس مقدرش يحدد هويتهم بسهولة ..
_ خبط علي الباب ووليد اللي فتح له بابتسامة
متابعة القراءة