ظلمنا عشقا بقلم ايمي نور
المحتويات
يحدثها قائلا بصوت الهادىء الاجش المميز
واضح ان زيارتنا تقيلة اوى على قلبك بس مش لدرجة المۏت يعنى
ازدردت لعابها تهمس بصعوبة وبأنفاس متلاحقة تحاول التاكيد من هوية المتصل رغم تيقنها منها بقلبها قبل عقلها لتأتى اجابته فتمحو اى شك لديها حين اجابها بخفوت جعل من صوته اكثر جاذبية
انا صالح يافرح ...كنت عاوز ...عاوز اقولك متزعليش منى لو كنت ضايقتك النهاردة ..
ولو خالك بيجبرك انك تيجى بيتنا ڠصب عنك ..فانا هتكلم معاه النهاردة وصدقينى مش هتحصل تانى ..بس المهم انك متزعليش
همت بالحديث بعد حلت العقدة عن لسانها لكنه لم يمهلها الفرصة يغلق الهاتف بعد ان القى عليها بسلام سريع ليسقط الهاتف من بين
صالح مين!صالح بتاعنا..بتصل بيا انا ...يقولى متزعليش
صړخت بسعادة وهى تنهض من الفراش تجرى الى باب غرفتها تخرج منه صاړخة تنادى سماح
بت يا سماح مش هتصدقى اللى حصل دلوقت حالا ومين اللى ....
صمتت عن اكمال حديثها فور ان رأت خالها يدلف من الباب الخارجى يتخشب جسدها من الخۏف والذعر وهى تراه يتجه نحوها ولكنه صدمها حين قام يجذبها الى صدره يحتضنها بقوة تحت انظار سماح وطفليه المصډومة هاتفا بفرحة وسعادة طاغية
اتسعت حدقتيها تتبادل مع شقيقتها النظرات المصډومة تسألها من خلالهم عما يحدث لتهز سماح كتفها بحيرة تجيبها لتتراجع الى الوراء تخلص نفسها من بين ذراعيه تسأله بحيرة مرتابة
وده اللى هو ازى يعنى ...ومن امتى الكلام ده!
اقترب منها مليجى يفح من بين انفاسه بتمهل وصوته يحمل خبث العالم كله
لم تستطع فرح تمالك نفسها وقد ادركت ان وراء حديثه هذا امرا لن يعجبها لذا هتفت به بتوتر
بقولك ايه ياخالى ...هات من الاخر كده ..وقول وراك ايه بصراحة ومن غير لف ولا دوران
عريس يابت اختى...جايلك عريس هيعيشك ويعيشنا فى عز وهنا
قالها مليجى وعينيه يزداد لمعانها الجشع ووجهه ينطق بالسعادة كمن ملك كنوز الارض ليسود بعدها صمت حاد يشع الجو من حولهم بالتوتر والاضطراب وقد حدق به الجميع پصدمة لكن مليجى تجاهل صدمة وجوههم وهو يكمل قائلا لفرح بلهاث طمع
انهى حديثه ثم اسرع بجذبها له مرة اخرى يحتضنها غير مدرك لجسدها المتصلب ولاملامح وجهها النافرة بالكره له اما عينيها فقد اظلمت بشدة كعاصفة هوجاءتستعد لايطاحة به فورا ودون تردد
الفصل الرابع
ياساتر دانتى عليكى رغى ..لا وكمان عبيطة فكرانى هعملك حاجة ..هو انا هبلة دانا ما صدقت خلصت منك
نهضت واقفة تتحرك من مكانها فى اتجاه غرفة النوم تفتح بابها وهى تهتف بحدة فى زوجها المستلقى فوق الفراش نائما
شوفت ياحسن الهانم عاوزة منى ايه
فز حسن فزعا من الفراش يهتف بتبرم وضيق
فى ايه ياسمر فى حد يصحى حد كده ..وهانم مين اللى بتصحينى كده علشانها
تقدمت منه جالسة بجواره وهى تلوى شفتيها بسخرية هاتفة
الهانم مرات اخوك ..اقصد طليقته بتكلمنى عوزانى اساعدها واخليك تكلم صالح علشان يرجعها تانى
استلقى حسن مرة اخرى فوق الفراش مضجعا على جانبه قائلا بصوت يغلبه النعاس
طب ودى فيها ايه. .انا فعلا كلمت ابويا علشان يكلمه يرجعها
هبت سمر وافقة وعيونها جاحظة بذهول صاړخة
قلت له ايه! انت عاوز تشلنى يا حسن ولا عاوز تموتنى بدرى ولا ايه حكايتك بالظبط
انحنت فوقه تنكزه پعنف حين وجدته يغمض عينيه متجاهلا لها تكمل غاضبة
انت هتنام قوم هنا كلمنى ..الا والله اخليها ليله سودا عليك
نهض فورا جالسا فى الفراش بوجه شاحب وهو يتحدث بلتعثم واضطراب
ليه بس كل ده ياسمر ..ايه اللى
حصل لكل ده
اڼفجرت فيه صاړخة وهى تقترب بجسدها منه
بتسألنى ايه اللى حصل لكل ده
متابعة القراءة