ظلمنا عشقا بقلم ايمي نور
المحتويات
مش مستاهل كل ده ..انا خلاص فهمت انت عاوز تقول ايه..
زفر صالح ببطء يلتفت اليها مواجها ترتفع على شفتيه تلك الابتسامة الصغيرة ثانيا ولكن ما جعل قلبها يرتجف بتخبط بين جنباتها هى تلك النظرة بعينيه وقد رأت للحظة الانكسار والالم بهما لكن سرعان مااختفت فورا قبل حتى ان تتمكن من التحقق مما رأته فقد حل مكانهم سريعا نظرة عڼيفة مشټعلة قائلا ببطء
اغمض عينيه زافرا بقوة تخرج الحروف من فمه كانها ڼار تكويه لا يجدها بالسهولة كما كان يتخيل قبل حضوره اليها لذا فتح عينيه سريعا قائلا بحزم وهو يتحرك من مكانه ينوى المغادرة المكان فورا
انسى انى جيت هنا من الاساس..انسى اى حاجة اتقالت انا همشى
طبعا يا صالح باشا هنساها متقلقش..وهو زيها زى الكلمتين اللى اتقالوا من كام يوم..احنا اساسا اعتبرناهم كده من ساعتها .. كلمتين فى الهوا وتقالوا ..
ماهو مش معقولة صالح باشا هيرضى بالبت فرح بنت لبيبة ولا يناسب خالها مليجى العايق ..بس عاوزة اقولك ان رفضته انت فى غيرك شاريه وراضى به كمان
شعرت بحاجتها لكلماتها الاخيرة تلك كرد اعتبار لها ..اردته ان تعلم ويدرك جيدا ان هناك من يريدها وراضيا بها برغم كل ما قالته سابقا
وده بقى مين يا ست فرح ان شاء الله اللى يبقى شارى ..تقصدى انور ظاظا مش كده .. انطقى
صړخ بها لترتجف وهى تتلعثم بأرتباك تحاول اظهار
نفسها ثابتة لا تخاف منه ولا من غضبه المنبعث من عينيه يكاد يحرقها بلهيبه
قطعت حديثها ترتجف خوفا كأرنب محاصر حين اقترب بوجهه منها على حين غرة منها انفاسه تلف وجهها كالنيران المحرقة يهمس ضاغطا فوق اسنانه بغيظ وهو يقربها منه رغم مقاومتها الواهنة
بت انتى ..مطلعيش جنانى عليكى ..واتكلمى معايا عدل
هرب اللون من وجهها يتركه شاحبا من الړعب لكنها اجابته بشجاعة زائفة ترفع عينيها فى وجهه قائلة بصوت مرتعش
ترك ذراعها ببطء يتراجع الى الوراء وهو يمرر عينيه فوقها بتمهل جعلها فتشعر بهم كخط من الڼار يلامس بشرتها ترتسم ابتسامة باردة فوق شفتيه قائلا بسخرية
كان نفسى اشوف فرح اللى بتتكلمى عنها دى ادامى دلوقت يمكن كانت امور كتير اتغيرت ...اه ممكن تكونى كبرتى من بره زى ما بتقولى
ثم اشار بسبابته ناحية رأسه يكمل ببطء وأسف
بس هنا اظن لااا ..لسه بدرى اوى علشان ده كمان يكبر ... سلااام يافرح يا كبيرة
انهى حديثه يغادر المكان سريعا بعد القى بتحيته المتهكمة تلك لتقف مكانها بعد ان تركها ترتفع حرارة وجهها حتى اصبح مشټعلا كالجمر من اثر اهانته لها وككل مرة تتواجه فيها معه يملأها شعور بالهزيمة وكسرة القلب كأحساس اصبح ملازم لها منذ ان وقعت كالمغفلة فى عشقه وهواه
واخرتها ايه معاكى ياسمر هتفضلى قاعدة القاعدة دى كأن ماټ ليكى مېت
خبطت سمر فوق فخديها پعنف تهتف بحدة وعصبية فى زوجها حسن ليتراجع الى الخلف خوفا منها قائلة
ابعد عن وشى الساعة دى ياحسن انا فيا اللى مكفينى
اقترب منها ببطء وخشية قائلة
يا حبيبتى اهدى ..مانا
قلتلك استحالة صالح همشى الجوازة دى ..وهو عرف ابويا بده
لم تعيره اهتماما تهمهم بذهول واستنكار
بقى انا اخلص من الست امانى تطلعلى فرح
متابعة القراءة