حفله فى الجامعه (فرح فهيمه) بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز


قائلة
أنا بقا متعوده أنام الفجر ومصحاش إلا الظهر
عقب بحسرة 
إنتوا جيل ما يعلم بحاله إلا ربنا... دا إحنا زمان كانت العشا تأذن نصليها ومتلاقيش نفر ماشي في الشارع
عقبت وهي تشير بيدها للخلف 
زمان بقا يا جدي إحنا جيلنا غير جيلكم
عقب الجد بجديه
زمان يا فهيمه نادرا لما كنا نسمع عن شباب بېموت إنما دلوقتي نادر لما نسمع عن حد كبير في السن بېموت!

وقف عن سقى الورود ونظر للفراغ بشرود مردفا بحنين للماضي
زمان كان فيه بركه وكان فيه حياه دلوقتي لا فيه بركه ولا حياه 
تنهدت فرح بأسى قائله
زمان يا جدي مكنش فيه الضغوطات النفسيه إلي بيمر بيها الشباب دلوقتي زمان كانت الحياه أسهل 
ابتسمت بسخريه مردفه
رغم تطور التكنولوجيا إلا إننا مع كل تطور جديد بيتخلق معاه ضغط نفسي جديد 
زفرت پألم قائلة
إحنا تعبانين أوي يا جدي تعبانين من كل حاجه... الحياه تعبتنا أوي.. 
ابتسم الجد وجلس أمامها على المقعد قائلا
عارفه يا فهيمه أنا أحيانا بحس إنك عاقله قوي وأحيانا بحس إنك لاسعه ومحتاچه تتعالچي 
قهقهت بالضحك ثم ارتسمت الجديه على ملامحها وقالت
أنا نفسي ساعات بحس كدا يا جدو
عقب الجد بحب وحنان قائلا
بس تعرفي أنا بحبك في كل حالات يا بت إنت
ابتسمت واتجهت نحوه تضمه وهي تقول
وأنا بمۏت فيك يا أحلى جدو في الكون كله
فرح فهيمه 
بقلم آيه السيد 
خلاص يا يوسف غلطه مش هتتكرر تاني ولا هتشوفها تاني اهدى
تنفس بعمق وزفر الهواء من فمه قائلا بندم
ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
فرح فهيمه 
بقلم آيه السيد 
وقبل غروب الشمس كان البيت ممتلئا بالرجال فهو توقيت كتب الكتاب كانت فرح تجلس على  قلبها كطفلة صغيرة دخل أخوها مع والدها ومعهما بعض الأوراق فردد أخوها قائلا
امضي يختي
كانت تلوك ما بفمها من طعام وهي تقول
اي ده
عقب والدها
كتب كتابك يلا اتفضلي أمضي وابصمي
كتب كتابك يلا اتفضلي أمضي وابصمي
مضت الأوراق وحين طلبوا منها أن تبصم نظرت لمكان صورته فوجدته فارغ فقالت
اومال فين صورة العريس
رد والدها
لسه هيحطها
نظرت لصورتها وحدقت بها پصدمه قائلة
وايه الصوره الي حطينها لي دي مناخيري طويله وعريضه دي الصوره كلها مناخير
دققت النظر وأردفت
وعيني محوله وإيه الحبوب الي في وشي لأ وكمان سمرا....
أردفت بتلعثم
دا... دا أكيد فوتوشوب صح!
ضحك نوح قائلا باعتزاز
عقدت حاجبيها قائلة
عقب أخوها قائلا
شافها ومضى عادي 
ضحك والدها قائلا
بس يعيني كان باين عليه منبهر بجمالك
اڼفجرا والدها وأخوها بالضحك كانت ترمقهما بغيظ حتى عقب اخوها قائلا
ابصمي يا فرح خلصي
انحنت لتبصم فغنى أخوها وهو يضحك قائلا
حسره عليها حسره عليها حسره عليها
نظر له والده قائلا بجديه
بس بقا نوح...
زفرت فرح بحنق وبدأت تبصم مرة وراء الأخرى حتى انتهت وبعد أن خرجا من غرفتها  الابتوب پغضب وأخذت تأكل الجزر لتصب غيظها وهي تمضغه تعالت أصوات الزغاريد فعلمت أن الأمر قد تم بالفعل وأصبحت متزوجه من شخص مجهول حكت رأسها بشرود وهتفت قائله
أنا حاسه إني دخلت جوه روايه!!! ولا دا حلم ولا إيه!
فردت جسدها على السرير ومازالت تمضع طعامها حتى طرق أخوها باب الغرفه ودخل قائلا
خدي يختي سجلي رقم زوجك العزيز 
أخذت الورقه من بين يديه وقالت 
وأنا مالي برقمه اسجله ليه أصلا 
رفع كتفيه كناية عن جهله وعقب
جدك إلي أمر بكده 
خرج وتركها تفكر فيما يحدث حولها من أحداث غريبة ومريبه!
وبعد انتهاء كتب الكتاب وخروجهم من البيت غادر يوسف البلد بأكملها ارتجل من سيارة الأجره وتذكر اسمها وصورتها زفر بحنق وهو ينطق اسمها 
فهيمه! 
خبط بيديه على رجليه بقلة حيل
قائلا
منك لله يا عمي على التدبيسه السوده دي
سجل رقمها على هاتفه فهيم وزفر بحنق قبل أن يتجه نحو سيارة الأجرة الأخرى ليركبها ويعود للقاهرة...
وفي نفس اليوم عادت فرح إلى القاهره مر عليها أسبوع وعادت حياتها لروتينها السابق تنام وتستيقظ لجامعتها ثم تعود لبيتها لكنها لم تنسى يوسف ولا ملامحه الجذابه التي فتنتها يذكرها به عقلها بين حين وأخر فتلمس يدها التي تلامست مع يديه وتبتسم شعرت بما تفعله فتجهم وجهها وخاطبت حالها پحده
مالك يا فرح... لأ بجد مالك إيه إلي بيحصل ده... 
أردفت وهي تحاوط رأسها بكلتا يديها
لأ أنا لازم أوقف تفكيري ده عند حده مينفعش خالص إلي بفكر فيه ده....
زفرت بقو ه مردفة بنبرة هادئة خلاص هو مشي ومش هشوفه تاني بفكر فيه لييييه!!!
نفخت بحنق وبدأت بارتداء ملابسها لتذهب لجامعتهاوعندما وصلت كليتها رأت الفتيات تهرول للمحاضره فتعجبت لأنه من المعتاد ألا يحضر الكثير من الطلاب ودائما ما يكون المدرج فارغ دخلت المدرج وتفاجئت بامتلائه وخصوصا بالفتيات لوت شفتيها لأسفل بتعجب وظلت تبحث عن مكان تجلس به فهي تهوى الجلوس بأول مقعد لكن المقاعد كلها ممتلئة ظلت
هو فيه حفله ولا إيه! المدرج مليان أوي!
ابتسمت الفتاه وعقبت 
فيه دكتور جديد هيدرسلنا النهارده
عقبت فرح باستفهام
وجاين يحتفلوا بيه يعني ولا ايه!
أصله دكتور قمر أوي 
نظرت لفرح قائلة بتحدي
أراهنك لو محبيتهوش من أول محاضره
عقبت فرح بنزق
لأ أنا مبحبش الحلاوه إلي بيتلم حوليها الذباب
عقبت الفتاه 
اصبري بس هتشوفيه دلوقتي
سندت فرح رأسها على البينش قائلة
أنا هنام شويه ولما يجي القمر ابقي صحيني 
خلاص بقا الصوت يا شباب... الصوووت
رفعت فرح رأسها لتنظر إليه وجحظت عيناها پصدمه وضعت حقيبتها أمامها وأخفضت رأسها كي لا يراها وهي تقول
يا نهار ألوان.... دا ليه ۏجع القلب إلي على الصبح ده!! 
عقدت حاجبيها وأردفت متمتمه
أنا قولت إني دخلت روايه محدش صدقني!

الجزء الثاني
أنا قولت إني دخلت جوه رواية محدش صدقني
لكزت فرح ذراعها وهي تتمتم
أنا متأكده إن أنا بحلم لا يمكن أبدا يكون دا واقع 
لكزت ذراعها مجددا وهي تهمس
عايزه أصحى بقا!!
تقوس فمها لأسفل حين أيقنت أن هذا هو واقعها وقالت
طلما مقومتش يبقا دا واقع فعلا
مش وقتك خالص يا مريم!
ولكن مع إلحاحها نزلت فرح أسفل المقعد لترد عليها لاحظ يوسف حركه غريبه وضحكات للفتيات بجوار فرح فأكمل شرحه متوجها نحوها كان يتحدث عبر مكبرات الصوت فلم تلحظ فرح أي تغيير بصوته بينما هو يتجه نحوها ليستكشف ما يحدث لكزتها زميلتها بقدمها لتخرج لكن لم تبالي فرح ولم تفهم مقصدها قالت جملتها الأخيره لمريم بهمس
خلاص يا مريوم استنيتي بره وأنا ربع ساعه وهخلص وأرن عليك
أغلقت هاتفها وهي تخرج من أسفل المقعد وهو يقف جوارها ليمسكها بالجرم المشهود كان 
قومي اقفي
ازدردت ريقها بتوتر وقامت لتقف بارتباك نكست رأسها لأسفل وهي ترمقه بنظرات جانبيه فبدت كطفلة صغيره تنتظر عقاپ أبيها لاقترافها خطأ ما أخفى ابتسامته ومد يده محركا أصابعه ناحية جسده وهو يقول بجمود
هاتي الموبايل ده!
أعطته الهاتف بدون أن تنبس بكلمه فأخذه ورجع لمكانه وقال بنبرة جامدة وبرسمية
اقعدي
ثم أكمل محاضرته وكأن شيئا لم يكن وبعد انتهاء المحاضره أخذ هاتفها معه وخرج ولم يبالي لها فهرولت لتتبعه وهي تحاول الخروج من بين ازدحام الطلبه وتكدسهم على الباب وهي تهتف بذهول 
موبايلي يا كابتن!!! 
كان نوح يعلم بميعاد قدوم مريم اليوم لحضور محاضرتها ومن حسن حظه أن اليوم هو يوم أجازته الأسبوعيه أوصى فرح أن تطلبه بعد الانتهاء من محاضراتها ليأخذهما للبيت كان
على جانب أخر نظر يوسف لهاتف فرح الذي أضاء بين يديه برقم مسجل رفيق العمر أصابته لعڼة الفضول يتمنى لو يعرف من هو هذا الرفيق!... 
وما هي إلا دقائق وطرقت فرح باب مكتبه بقبضة يدها المرتعشه كان يوسف ينتظر قدومها على أحر من الجمر جلس على مكتبه وفتح جهاز الابتوب أمامه ليتظاهر بانشغاله عنها ثم أذن لها بالدخول قائلا بنبرة مرتفعة وبجديه
ادخل
دخلت فرح منكسة الرأس تسير بخطوات بطيئه وتفرك يدها بارتباك رمقها بجمود وبنظرة سريعة ثم نظر لجهاز الابتوب محدقا به بتمعن زائف وقفت أمامه ولم تنبس بكلمه عدلت من 
نظر لها يوسف بملامح جامدة وزم شفتيه قائلا بجديه
ينفع إلي عملتيه ده!!
نظرت له بخجل واعتذرت منه قائله
أنا آسفه والله يا دكتور مش هكررها تاني
عقد أصابع يديه معا ونظر لها قائلا بعتاب
أصل لما حضرتك تردي على الموبايل في المحاضره تبقي مش عامله احترام للي واقف قدامك
عدلت نظارتها بارتباك وعقبت باعتذار
أسفه والله مش هعمل كدا تاني
تركها تقف أمامه وحدق بجهاز الابتوب رمقته بحيرة فلم يعاملها بكل هذا الجمود لا تعلم هل عرفها أم لا! تنهدت بحيره وهتفت قائله بتوتر
ممكن الموبايل يا دكتور!
ابتسمت وهي تمد يدها لتأخذ هاتفها قائله
شكرا لحضرتك
هرولت لتخرج من مكتبه وتختفي من أمامه أما هو فنظر لأثرها بحيره ثم ابتسم قائلا
جايه ورايا ليه يا فرح!
تنهد بقلق وأغلق جهاز الابتوب وهو يحدق للفراغ بشرود...
وبعد أن خرجت وأغلقت بابه بإحكام وقفت تفكر بحيره وتتسائل ألم يتعرف عليها هل لأنها ترتدي نظارتها الطبيه! لوت شفتيها لأسفل بحيره ثم نظرت لأعلى قائله برجاء
يارب ميكونش عرفني....
تقف مريم أمام الكلية وقد نفذ صبرها فهي تنتظر فرح
 

تم نسخ الرابط